رواية الخمس بنات الجزء الخامس5بقلم ايمان طايل


الخمس بنات
(الجزء الخامـس)
بقلم ايمان طايل

بدر يبص لعاشور : أنا الي هتجوز أميرة يا حج..
عاشور بتعجب: وغيرت رأيك فجأة ليه؟ انت اكتر واحد كنت بتعارض جوازها أصلا!
سمية بغضب: عشان تصدقني يا حج لما قولتلك هو بيرسم ع البت عشان يتجوزها ويكيد اخوه طارق..
عاشور يبصله : صحيح الكلام دا؟؟!
بدر بعصبية: انا مفكرتش بالطريقة دي وانت يا حج الي قولتلي م البداية انك مش هتخليه يتجوزها عشان الي عمله..
ويبص لسمية.. وانتي شوفيها وافهميها زي ما انتي عايزة لان خلاص مابقاش يهمني.. بس الي يهمني انك تفتكري الكلمتين الي قولتهملك فوق..


تقاطعه سمية بغضب:سامع يا حج!! وكمان بيهددني قدااامك!
عاشور بحدة : معناه ايه الكلام الي قولته ليها دا يا بدر؟؟!
بدر وهو متعصب: معناه

ان أميرة هتبقا مراااتي وانا مش هسمح لأي حد يهينها او يتعرضلها من انهارده وانا قصدت كل كلمة قولتها وهو دا الي عندي..
ويسيبهم ويمشي ويشد الباب جامد وراه وهو غضبان جدا..
سمية تبص لعاشور: ابنك اتجنن يا عاشور.. ابنك عايز يتجوزها عشان يغيظ طارق ..اسمع كلامي يا عاشور انت خلاص كنت اقتنعت وانت عارف كويس ان طارق بيحبها ومينفعش يبقا معاها ف نفس البيت وهو عينه عليها ..
عاشور بغضب وهو بيقوم : بس يا ولية.. الموضوع انتهي خلاص وابنك يستاهل عشان لو عرفتي تربيه مكنش حصل كل الهم دا..
سمية تنادي: بس اسمعني يا عاشور!
يسيبها ويمشي يطلع للصالة..

يلاقي صابر وبدر قاعدين وبدر بيعرف صابر خبر جوازه وصابر بيقوله ع البركة..
عاشور ينادي عليهم :يلا تعالوا هنروح الوكالة .. عايزين نخلص مصلحة السلاح انهارده.. وفين أشرف؟؟
صابر وهو بيقوم: سبقنا ع الوكالة..بس يا حج اشمعنا انهارده؟
بدر بتعجب: وانت قولت مش هنعمل حاجة اليومين دول عشان البنات لو بلغوا عننا او حاجة!!
عاشور بثقة: طالما عدي كل الوقت دا من غير مايحصل حاجة يبقوا خافوا واصلا ميقدروش يعملوا حاجة زي كدا واختهم هنا.. ودا افضل وقت ننجز المصلحة دي لانهم مشغولين ف هروبهم وخايفين وانا عايز اخلص م الموضوع دا عشان فيه ناس كلموني وعايزين سلاح ضروري..
صابر :زي ماتشوف يا حج.
عاشور : طيب يلا.
يقوموا ويروحوا معاه ع الوكالة..

(عند هدي..)
حسام بقلق :فهمتي هتعملي ايه!!
هدي تهز راسها لتحت: ايوا كله تمام.
حسام :اه واوعي تحركي اي حاجة او تفتحي الشباك.. ولو الباب خبط!
هدي بلهفة:مش هفتح لان معاك المفتاح.
حسام بلهفة : تمام كدا.. ربنا يستر.. يلا انا همشي.
هدى تنادي عليه وهو بيفتح الباب : استني!
حسام يلتفت: نعم!
هدى بتوتر: هترجع امتي؟
حسام بقلق : ادعيلي عمك مايشكش فيا وارجع اصلا..
هدى بقلق وخوف: ان شاءالله مش هيشك فيك وهتعدي..
يبتسم حسام ويقفل الباب ويمشي..
وتفضل هدي قاعدة ف الشقة ف توتر وملل وانتظار ولكن روح ست البيت الي جواها هتطلع وتتسلي تنضف ف الشقة..

(عند البنات ...)
التلاتة راكبين الاتوبيس جنب بعض وسميرة ملامحها كلها حزن وغضب.. ورضوى كل شوية تبصلها وترجع تبص للشباك وأمل نايمة ع كتفها ومش حاسة بحاجة..
رضوى تطلع الموبايل تفتحه وتشوف رسالة أميرة وانها خلاص خلصت من مشكلة الجواز ومحدش هيغصب عليها تاني.. رضوى قلبها يهدا شوية وتحمد ربنا وتدعي الامور متتعقدش تاني.. وتحاول تكلمها بس تلاقيه رجع مقفول..
ترجع الموبايل تاني وتقول لنفسها: ياتري عاملة ايه يا أميرة وحشتيني اوي!

(ف الوكالة..)
يوصل عاشور وولاده..
عاشور يدخل ويبص لأشرف: امال فين سعيد؟
أشرف : لما انا جيت هو مشي علطول وقالي انه مشغول.
صابر بنظرة شك يهمس لنفسه :مشغول! يبقا اكيد بيدور ع هدى..
عاشور بملامح غضب: بردو مفيش أخبار عن البنات؟!
أشرف يهز راسه بالنفي: الرجالة بيدوروا لسه.. وانا هروح ادور معاهم كمان شوية.
عاشور بغضب:البنات دول هيجوا بنفسهم لو عرفوا ان اختهم هتتجوز ..
أشرف يقاطعه: ايوا يا حج وانا الي قررت اتجوزها.
عاشور بتعجب : انت معرفتش ولا ايه!
أشرف : اعرف ايه؟؟
عاشور :بدر هو الي هيتجوزها
أشرف يبص لبدر بدهشة :ازااي؟؟ انا الي قولت هتجوزها!!
عاشور بغضب: خلاااص الموضوع انتهي.. دلوقتي بقيتوا كلكم عايزين تتجوزوا!
أشرف بملامح كلها غضب: ماشي يا حج..
ويبص لبدر بحقد: مبروك يا بدر..
وهو ف نفسه بيقول .. بقا كدا يا بدر! طيب انا مش هخليك تتهني بيها.
وبدر يبصله ومايردش.
عاشور يقعد ع الكرسي: يلا.. اتصل يا بدر بالراجل الي هيجيب السلاح ..وانت يا صابر خلي الرجالة تجهز عشان هننقله للمخزن الجديد انهارده.

صابر يطلع ينادي للرجالة ويدخل حسام معاهم وراسه مربوطة..
عاشور اول ما يشوفه هيبصله جامد نظرة غريبة وينادي عليه: خد تعالي يا حمادة..
حسام هيقرب عليه وواضح عليه التعب: نعم يا معلم..
وف نفس الوقت حسام هيركز بسمعه مع بدر الي بيتكلم ف الموبايل وبيقول : ايوا تعالي وهات معاك شحنة كويسة.. لا الجو آمان.. طيب يلا.

عاشور بنظرة غضب: انا مش كنت موقفك ع البيت لما مشيت منه انبارح!!
حسام يبص للارض بكسوف ويقول: حصل يا معلم.
عاشور بغضب: طيب وحصل ايه؟ البت الي هربت م البيت طلعت ازاي وانت برا؟؟
صابر بسرعة هينتبه لكلامهم ويبص لحسام بتعجب : انت كنت هناك لما هدي هربت؟؟
حسام هيرفع عينيه بكسوف وبصوت متقطع: هي طلعت تجري بسرعة وكان معاها إزازة كبيرة ولما روحت عليها عشان أمسكها ضربتي بالازازة وفلتت مني ولما جريت وراها ف الشارع جابت حجرة م الارض ..
ويشاور ع راسه وهو بيقول...وع خوانة خبطتني جامد ف راسي يا معلم ودوخت ولما فوقت كانت اختفت.. انا اول مرة اشوف بنت بالشكل دا يا معلم.
عاشور بنظرة يأس وصدق الحيلة: يا خيبة الرجالة لما مايقدروش ع شوية بنااات.. شوية بنات يعلموا فيكم كل دا.. حتي انت يا حمادة؟؟!
دا انا كنت مختارك انت الي تقف تراقبهم.
حسام بغضب: اوعدك يا معلم لو شوفتها تاني لأجيبها تحت رجليك هنا.
صابر عينه عليه بنظرة شك ويقاطعه: لا خلاص ..سيب انت الموضوع دا..كدا يبقا هي اكيد هربت لاخواتها ومشيت معاهم.. واحنا هندور بنفسنا ونجيبهم كلهم.
حسام يبصله ويشوف ف عينيه الشك ويلاقيه مركز معاه ف يبدأ ياخد حذره منه.

يقاطعهم صوت العربية الي فيها البضاعة قدام الوكالة..
عاشور يبص لحسام : خلاص روح انت دلوقتي ولما تخف ارجع علطول..
حسام بضيقة: بس يا معلم انا كويس وهقدر احمل مع الرجالة.. انا هستني يا معلم.
عاشور وهو بيقوم م ع المكتب: طيب خلاص خليك حمل معاهم.
صابر عينيه مراقبه حسام وبدأ يشك فيه لانه مش بالساهل يصدق ان هدي تعمل فيه كدا..وف نفس الوقت بيفكر ف سعيد الي كل همه بقا انه يتحداه ويلاقي هدى.

عاشور يطلع والرجالة تنزل البضاعة وتدخلها الوكالة وبقيت الرجالة واقفين ف الوكالة من جوا بيطلعوا الأسلحة من وسط البضاعة وبتفرزها لوحدها عشان ينقلوها المخزن..
حسام بيدخل معاهم البضاعة وبعدين هيقف جوا الوكالة ويبدأ يطلع الاسلحة معاهم بس بياخد وقت كتير عشان بيركز أوي فيها وف شكلها وتصنيفها..
بدر يدخل عليهم وهو بيتكلم ف الموبايل : ايوا البضاعة وصلت.. كله تمام.. يلا سلام.
يقفل الموبايل ويبص لحسام بتعجب ويلاقيه ماسك المسدس وبيركز فيه وبيقرأ الارقام الي عليه..
بدر بتعجب:انت بتعمل ايه يا حمادة؟؟
حسام مش منتبه ليه ومش بيرد..
بدر يقرب اكتر ويمسكه من كتفه: بتعمل ايه؟؟
حسام يلتفت فجأة وبثقة : انا بفرز السلاح معاهم.
بدر يمسك منه المسدس وبنظرة غريبة: بتفرزه ولا بتدرسه!
حسام بضحكة: اصل الصراحة شكله شدني ومن زمان وانا نفسي يبقا عندي سلاح.
بدر بابتسامه : طيب وايه رأيك لو اخدت دا؟؟!
حسام بدهشة : انا آخد دا؟!!
بدر يعطيه المسدس وهو بيقول: انت واحد مننا ولازم يكون معاك سلاح وبما انه عجبك ف خده وحلال عليك.
حسام بابتسامة: بس بس دا شكله نوع عالي أوي!
بدر يمسك المسدس ويشوف الخزنة ويصوب ع نقطة بعيدة ف الوكالة من غير ضرب ويرجع يبص لحسام: المهم تعرف ازاي تستخدمه.. ويرمي المسدس قدامه ع الترابيزة وهو بيقول.. كمل يلا وخد مسدسك الجديد.. ويمشي يطلع .
حسام يمسك المسدس وبابتسامة خبيثة يهمس لنفسه : شكرا جدا يا بدر.

(عند البنات..)
وصلوا اسكندرية ووصلوا للمنطقة الي فيها سكن الطالبات..
رضوى كلمت صاحبتها وقابلتهم هناك واخدتهم ع البيت.
البيت قديم جدا والسلم بتاعه نازل ف الارض وبوابه صغيره وضعيفة والدور عبارة عن شقتين قصاد بعض.
يطلعوا البنات وهما تعبانين من السهر والطريق..
وف الدور الاول ..صاحبة رضوى هتبصلهم: استنوا يا بنات هجيبلكم المفتاح من عمي أكرم.
تروح ع الشقة الي ع اليمين قصادهم وتخبط.. يخرج راجل كبير عنده تقريبا 45 سنة ..قصير وشعره طويل وفيه خصل بيضة كتير وبدقن خفيفة ..يبص قدامه يلاقيهم كلهم واقفين وعينهم عليه وبصوت واضح عليه النوم: فيه ايه يا نجات؟
نجات بصوت واطي: هما دول البنات اصحابي يا عمي أكرم وعايزين المفتاح بتاع الشقة بتاعتهم.
أكرم بصوت ضعيف: طيب استني..
ويدخل يجيب المفتاح ويعطيه لنجات وهو بيقول: الشقة ف الدور التاني ع الشمال.
نجات: ماشي يا عمي اكرم متشكرين..
وتطلع وهما يطلعوا وراها..
و لسه بيفتحوا الباب وبيدخلوا يلاقوا راجل طويل تقريبا 35 سنة طالع من الشقة الي قصادهم ويبص عليهم بنظرة غريبة وينزل علطول.


البنات هيدخلوا بسرعة ورضوى تبص لنجات بغصب: هو دا الي البيت كله مسكون طالبات وبنات بس؟؟
نجات بلهفة: دا مفيش غيره ف البيت كله ولوحده..
سميرة: ومن حظنا انه جارنا احنا؟!
نجات : هو هيعملكم ايه يعني !! الراجل ف حاله وبقاله مدة هنا ومحدش سامع صوته.. ولا انتو خلاص فاكرين كل الرجالة زي عمكم وولاده!
رضوى بغضب تشد منها المفتاح : واضح انتي الي نسيتي تخافي ع نفسك من بعد ما قعدتي ف اسكندرية.. شكرا يا نجات ع مساعدتك لينا.
نجات بحزن : متزعليش من كلامي يا رضوى.. بس انتي استعجلتي وقولتيلي ادور بسرعة ع اي مكان ويكون سعره كويس وهو دا افضل مكان لقيته.
رضوى بحزن: انا مش زعلانة منك.. انا بس عيزاكي تاخدي بالك ع نفسك.
نجات: حاضر يا حبيبتي وانتو خدوا بالكم م نفسكم وارتاحوا ولو احتاجتوا اي حاجة كلموني وهاجي علطول.
رضوى : تمام.
تخرج نجات والبنات يبدأو يشوفوا الشقة..
عبارة عن طرقة صغيرة جدا ورا الباب وفيها ترابيزة للمذاكرة وع الجنب تلاجة قديمة اوي بس شغالة.. قصادهم بالظبط اوضة واحدة واسعة وفيها خمس سراير وجنبها بيدخل للمطبخ صغير وباب الحمام.
التلاتة هيدخلوا ع الاوضة وسميرة هتدخل تقف جنب الشباك وتبص ع الشارع وأمل ترمي نفسها ع السرير م الارهاق.. ورضوى بتفضي الشنطة وطلعت المحفظة وبتعد الفلوس الي فيها..
سميرة تروح تقرب منها وتقعد جنبها وبصوت هادي: هتكفي؟!
رضوى بنظرة حزن وتهمس: يادوب ندفع الايجار ونجيب حاجة ناكلها لان اختك واضح انها تعبت واحنا م انبارح ما أكلناش حاجة.
سميرة بحزن: يعني مش هتعرفي ترجعي لاخواتك؟؟
رضوى بنبرة فيها حسرة : انا لازم ادور ع اي شغل من انهارده ان شاء الله ولو باليومية.. مش همشي واسيبكم من غير مصاريف.
سميرة بتعجب: انتي هتشتغلي لوحدك!
رضوى : وانتي فكراني هسيبك تطلعي انتي كمان ونسيب اختك لوحدها؟؟
يا سميرة احنا جداد ع المكان ومنعرفش ايه النظام وبعدين لما اخواتك يجوا الوضع هيختلف وهنشوف حل افضل ومكان افضل من دا..
سميرة بهدوء: حاضر يا رضوى.
رضوي وهي بتقوم: دلوقتي خدي الموبايل دا اشحنيه عشان نطمن ع اخواتك.. و ارتاحي انتي وأمل وغيروا لبسكم دا وانا هروح اجيب حاجة نتعشا بيها..
سميرة: حاضر..


( ف بيت عاشور...)
أميرة دخلت الحمام وطلعت الموبايل بشويش و بيأس بتحاول تتصل بأخواتها بس بردو مقفول..
تهمس لنفسها ودموعها نازلة : يبقا بدر عنده حق.. بس انا مش متخيلة اخواتي يعملوا كدا!! اكيد فيه حاجة غلط!! انا هبعتلهم رسالة تاني.. وتيجي عشان تبعتها تلاقي حد بيخبط عليها..
سمية بتخبط وتزعق : انتي موتي جوا ولا ايه يااابت! ماتخلصي واطلعي كملي تنضيف مع أسماء..
أميرة تمسح دموعها وتهدا وترد : حاااضر يا مرات عمي..
وتغسل وشها وتطلع تخبي الموبايل عشان تكمل ف الجحيم الي عايشة فيه..
وهي طالعة م الاوضة تخبط ف طارق الي واقف قدام الباب بالظبط وملامحه كلها غضب..
أميرة بسرعة هترجع لورا وهي مخضوضة وخايفة: طارق!!!
وتلاقيه عينيه كلها نظرات تخوف وسد الباب عليها.. تحاول تمشي وتطلع م الاوضة وهي بتقول: بعد اذنك عايزة اعدي!
طارق بغضب يزقها جوا الاوضة تاني : اسمعيني الاول..
ويقرب منها ويهمس.. انا بحذرك يا أميرة.. بحذرك توافقي ع الجواز من بدر.. انا مش هرحمك.. والله ما هرحمك وما هخليكي تعيشي يوم واحد مرتاحة.. ويسيبها ويمشي وهو بيقول.. فكري كويس يا أميرة.
أميرة واقفة مذهولة ومرعوبة من نظراته أكتر من كلامه ومتوترة جدا.. وترفع ايديها ع وشها وتاخد نفس عميق وتردد مع نفسها : اعمل ايه بس يارب.. اعمل ايه بس! يارب استرها من عندك انا خلاص فاض بيا..


(ف الوكالة..)
عاشور بصوت عالي: كله خلص كدا!
بدر يرد عليه: ايوا يا حج وانا هروح مع العربية للمخزن.
عاشور : طيب ماشي وانا هستناك..تخلص وتيجي تطمني.. وبكره ان شاءالله نسلم الحجات دي للناس الي عايزينها.
بدر: تمام يا حج.
صابر بدهشة يبص للعربية : انت واخد معاك رجالة كتير ليه يا بدر؟
عاشور يرد: عشان ينجز ويخزن البضاعة بسرعة.
صابر: لا دا كتير اوي وهيلفت النظر لينا يا حج..انزلوا يا رجالة وينزلهم ويشاور لحسام معاهم..
بدر : لا سيب حمادة يروح معانا.
صابر بابتسامة: ياعم دا حتي الراجل تعبان.. هما التلاتة الي ف العربية دول بيشتغلوا بسرعة وهينجزوا.
عاشور: كويسين يا بدر..يلا توكل ع الله بقا.
بدر : ماشي يا حج.. ويركب ويمشي.
حسام واقف هيموت م الغيظ وعايز يطلع المسدس الي معاه يفرغه ف صابر لانه ضيع عليه فرصة انه يروح المخزن الجديد ويشوفه ويعرف تفاصيله.. بس طبعا موضح غير كدا تماما وهيروح يقف ف الوكالة مع باقي الرجالة .. وصابر لسه عينيه عليه وحاسس ان حمادة دا وراه حاجة مش عادية..


(عند البنات..)
رضوي جابت حجات وجهزت العشا لاخواتها وداخلة تفوقهم..
رضوي : يلا يا سميرة.. اصحي يا أمل..
تصحي سميرة تبصلها بتعجب وبصوت ضعيف: انتي لابسة ورايحة فين؟!!!
رضوي تقرب منها: انا جهزت العشا.. وانتي تصحي أمل وتتعشوا وتقعدوا سوا لحد اما اجي..
سميرة بدهشة: رايحة فين!
رضوى بهدوء : هروح اشوف شغل..
سميرة بلهفة: لوحدك؟؟.. دا الجو هيبقا ليل كمان شوية!
رضوى: لا مش لوحدي.. انا كلمت نجات وهتروح معايا وهنلف سوا ..هي عارفة اماكن محتاجة شغل.
سميرة بتعجب : بس بس انتي ما ارتحتيش وبعدين انتي أكلتي ولا لا!
رضوى بابتسامة: لا ارتحت وأكلت يا حبيبتي.. بس بسرعة عشان بس ألحق قبل اليوم مايضيع .
سميرة بنظرة حزن: انتي بتضحكي عليا يا رضوى.. انتي واضح عليكي تعبانة.
رضوى : يا سميرة صدقيني انا كويسة وهبقا كويسة اكتر لما اجيب مصاريف ليكم وارجع لاخواتك.
سميرة تبص لأمل وترجع تبصلها: لولا أمل انا كنت نزلت معاكي..
رضوى بابتسامة: عارفة يا قلبي.. يلا خلوا بالكم من نفسكم.. السلام عليكم.. وتمشي.

تطلع رضوي وتقفل الشقة كويس وراها وتنزل وتفضل تلف مع نجات ع شغل ولحد ما يوصلوا عند كافتيريا ومطلوب فيها آنسة للعمل..
تدخل رضوى ونجات وتقابل المدير وتعجبه رضوى ولباقتها وتعرفه انها هتشتغل اول يومين صباحي ومسائي لانها محتاجة مصاريف ضروري ويوافق المدير ..
تمشي نجات ورضوي تدخل تلبس اليونيفورم وتطلع بـ طلة جديدة ف الكافتيريا و هتتعرف ع واحدة هناك الي بتدير وبتشغل كل الي ف الكافتيريا وتبدأ تعرف منها الشغل ازاي وتقابل الزباين ازاي ..وتندمج رضوى ف الشغل..
وتشد انتباه المدير وهو قاعد بعيد ع مكتبه بيشرب سيجارته وهو بيقول لنفسه : البنت دي واضح ان وراها حكاية كبيرة..

(ف شقة حسام بليل..)
يطلع حسام ع السلم ويفتح الشقة بشويش ويدخل يلاقي الشقة واضح انها نضيفة ع غير العادة..
ويلاقي هدي نايمة ع الكنبة ف الصالة ومش حاسة بيه تماما.. هيقرب منها ويقعد جنبها وهو بيرتاح م السلم وعينيه عليها وبياخد نفسه .. وبشويش يمسك فستانها يشده ع رجليها الي كانت باينة .. ويبصلها وهي نايمة بتركيز وبشويش يطلع من جيبة دبلة ويبصلها شوية ويشيلها تاني وفجأة هيقوم يبعد عنها ..
يدخل المطبخ يشرب ويلاقي فيه عشا جاهز ..هيبتسم بعفوية ..
ويخرج تاني يمسك الموبايل ويغير الخطوط ويعمل اتصال..
حسام: ايوا يا فندم.. عاشور اخد السلاح انهارده ف وسط البضاعة ...نوع الاسلحة الي جات هكتبها كلها وابعتها ف رسالة وكمان معايا واحد منهم..
ايوا هيوصله بكره لناس تانين وانا عرفت مين الي هيوصلنا مباشرة للشخص الي بيصدرلهم السلاح.. بدر يا فندم.. بيتواصل معاه وبيقابله كمان ..لا هو اكتر واحد بيثق فيا من اخواته ودا الي يهمني لانه الوحيد فيهم الي عاشور بيعتمد عليه ف كل العمليات دي..
انا فعلا كنت هوصل للمخزن وكنت هعرف تفاصيله كلها بس صابر منعني اروح معاهم ..لا صابر دا حكاية تانية وتقريبا بيشك فيا بس انا هعرف اتعامل معاه..
عارف يا فندم اني عرضت المهمة للفشل بس دا غصب عني و.. و انا عملت كدا لان شغلنا علمنا اننا ننقذ اي حد محتاج مساعدة قدامنا..
وبغضب يقول.. يافندم الي حصل دا ع مسؤوليتي ويخصني أنا ولو دا أثر ع القضية ف انا هنسحب بنفسي ومش هستني جزا.. حاضر يا فندم.. تمام.

يقفل معاه ويلتفت يلاقي هدي صحيت وقاعدة ع الكنبة ومركزة معاه وبصوت ضعيف: انت جيت امتي!
يبصلها ويلاقي وشها أحمر بسبب النوم وعنيها لونها باهت وضعيفة وبتوتر يرد: جيت من شوية..
هدي بلهفة: وعمي؟ عملت ايه معاه!
حسام بتردد : صابر..صابر ابن عمك بدأ يشك فيا ومعلومات مهمة ضاعت عليا بسببه انهارده .
وع فكرة.. سعيد كلف رجالة لحسابه تدور عليكي مخصوص ف المنطقة.
هدي بتوتر: بس انت قولت انك هتخرجني بنفسك!
حسام بحزن : وانا عند كلمتي.. ويرفع عينيه عليها تاني ويبصلها نظرة طويله..
هدي ترتبك :انا.. انا انا حضرت العشا..اجيبه!
حسام بضيقة: لا شكرا ..مليش نفس.
يقطع كلامهم موبايله بيرن..
حسام يشوف الرقم ويبص لهدي فجأة بتوتر وبعدين يبعد عنها وهو بيدخل الاوضة ويقول: بعد اذنك..

يدخل ويقفل الباب وهدي قاعدة محتارة وتفكر... طيب هو متضايق اوي كدا بسبب المعلومات الي راحت منه! طيب ليه اتوتر ودخل يتكلم ف الاوضة المرة دي! يمكن عشان صحيت وهسمعه! وفضولها يدفعها تقرب م الاوضة وتسمعه..
تسمع كلمات بسيطة بصوت ضعيف ..
"انا بخير يا حبيبتي ..وانتي كمان وحشاني .. حاضر ف اقرب فرصة هشوفك ان شاءالله.. انا كمان محتاج اتكلم معاكي ضروري.. "
وفجأة الصوت يضعف أكتر وهدي واقفة مذهولة من الي سمعته.. فجأة الباب يتفتح وهي تتخض جامد وتبعد عنه وهي بترتعش.
حسام بغضب: كنتي بتعملي ايه يا هدي؟؟
هدي بارتباك: انا.. انا.. اصل
حسام بعصبية : كنتي بتتجسسي عليا!
هدي مرتبكة ومش قادرة تتكلم : اصل.. اصل.. انا لقيت
حسام بغضب: خلاص خلاص.. مش عايز اسمع حاجة.. اكيد سمعتيني وانا بكلم خطيبتي.
هدي بتعجب: خطيبتك !
انا انا آسفة والله وغصب عني الي حصل.
حسام ياخد نفس عميق ويبصلها بغضب: انتي اختك هتيجي تاخدك امتي؟!
هدي بتعجب: أختي هتاخدني امتي!
وتبصله بحزن شديد وتحس قد ايه هو بقا شايفها عقبة قدامه ودموعها تنزل وترد بصوت ضعيف: أنا انا مش هستني اختي.. وشكرا جدا ليك لحد كدا.


حسام هيبصلها بتعجب ومش فاهم!
هدي هتمشي بسرعة تروح ع الباب وبتفتحه.. حسام هيجري عليها ويمسكها بقوة ويبعدها عن الباب وهو بيحاول يكتم غضبه وصوته: انتي بتعملي ايه يا مجنونة !
هدي تبصله بغضب: انا مش هستني هنا خلاص.. انا همشي.
حسام بغضب يبصلها: تمشي فين بس!!! مش لسه قايلك ان ابن عمك مراقب المنطقة.
هدي بنظرة غضب: وانا ابن عمي اهون من اني اقعد عند واحد غريب وشايفني واقفة ف طريقه.
حسام ياخد نفس عميق وبيحاول يهدا وبصوت هادي: هدي أنا آسف.. والله ماكنت أقصد حاجة.. اعذريني انا متضايق شوية بس.
هدي بحزن شديد: لا يا سيادة الرائد انا همشي ومش هستني لحظة هنا.
حسام بغضب: وبعدين معاكي بقااا.. قولتلك خلاااص آسف..
هدي بخوف: ابعد من قدامي.. انا هخرج يعني هخرج ودي حاجة تخصني .
حسام بغضب يقرب منها ويمسك دراعها جامد: لا ماتخصكيش لوحدك وانا مش هسيبك تخرجي يا هدي ..
هدي تتوتر جامد وبترجع لورا: بقلك خرجني والا والله هصرخ بأعلي صوت..
حسام بنظرة تخوف: بقا كدا!! مااااشي..


وراح شالها بسرعة واخدها ع اوضة النوم وهي مصدومة من رد فعله وبتحاول تفلت منه وهي بتصرخ وتضرب فيه: بتعمل ايه ؟! نزلنــي!! نزلنــي!! نزلنـــــــــي..
يرميها ع السرير ويروح ع الباب يقفله بسرعة ويرجعلها وهي مصدومة وبترتعش : هتعمل ايه!! افتح الباب وطلعني..
حسام واقف قصادها وبيحاول يهدا : اهدي وانا مش هعملك حاجة.. اهدي واسمعيني يا هدي..
هدي منهارة من البكا وبتبعد وعينيها عليه بخوف شديد..
حسام بجدية: انا خلاص بقرب من أهم معلومات ف القضية ومش عايز أي غلطة تانية


تحصل والمهمة تفشل ..
وبنظرة تهديد.. ف لو عملتي اي حركة عشان تخرجي او حاولتي تصرخي تاني انا هكتفك هنا ومش هخلي اختك تعرفلك طريق غير بعد ما اخلص القضية.. لكن لو بقيتي هادية وسمعتي الكلام انا هساعدك واوعدك اني هطلعك من هنا بنفسي.. تمام يا هدي؟؟
هدي بصاله ومرعوبة ومش بترد..
حسام بغضب: ردي عليااا ؟
هدي برعب ودموعها نازلة تهز راسها لتحت يعني تمام..
حسام يبصلها بحزن ويخرج ويشد الباب جامد وراه..
هدي قاعدة ع السرير وتبكي بشدة وتهمس لنفسها: ياريتني سمعت كلامك يا رضوى.. ياريتني سمعت كلامك..

(ف بيت عاشور ...)
عاشور قاعد ف الصالون وجمع ولاده كلهم حواليه وقاعدين يتكلموا ويضحكوا..
بدر رجع من المخزن ولسه بيدخل م الباب..
عاشور ينادي: تعالي يا عريس!
بدر يروح عليهم بتعجب ويبدأ يفتكر جوازه الي هيتم ع أميرة.. ويلاقي اخواته منال وزينب موجودين مع ازواجهم..
يدخل بدر ويقعد ويسند راسه ع الكرسي ويغمض عينيه ويسرح ويحس انه ف كابوس وعايزه يخلص بسرعة..
عاشور يبص للبنات: نادوا لبنت عمكم يلا عشان نخلص..

وبعد شوية تنزل أميرة ع السلم وهي لابسه فستان جديد عطاها طلة جميلة وجنبها اخوات بدر البنات .. اول مانزلت كريمة والبنات البيت يتملي

بالزغاريد وسمية واقفة مكشرة ف جنب وبتراقبهم ونفسها الجوازة مش تتم..
بدر فتح عينيه وشاف أميرة وهي داخله عليهم وعينيه هتفضل عليها ومركزة معاها لحد ما تقعد قصاده ..
شايفها جميلة غير العادة.. وحاسس بتوترها ونبض قلبها بالرغم من البعد دا وشايف خوفها وحزنها الي مسيطر عليها ولسه بدر مش مركز مع اي كلام جانبي ومركز بس مع أميرة.. لحد ما ترفع عينيها عليه ويشوف قد ايه حزينة وقد ايه بكت كتير.. عينيها وارمه وحمرا من البكا بس خلاص مفيش دموع نازلة منها دلوقتي..لانها خلاص ف لحظة الاستسلام الاخيرة للحل الي عرضه عليها.
يقطع نظرتهم لبعض صوت عاشور وهو بيقول : يلا يا بدر امضي..
بدر هيمسك الورقة والقلم ومتردد انه يعمل كدا..
عاشور بلهفة: ما تمضي يلا يا بدر!
بدر ينتبه ويلاقي انه هو دا الحل الوحيد ويمضي اسمه وبعدين ياخد عاشور منه الورقة ويعطيها لأميرة.
أميرة هتمسك القلم وترفع عينيها تشوف طارق الي هددها وسببلها خوف اكتر ع حزنها .. بس مش هتلاقيه وتشوف أشرف واقف بعيد قصادها وملامحه كلها غيظ ويبص بغضب لبدر أخوه ونفسه يكون هو مكانه.
تتجرأ أميرة وتبدأ تكتب اسمها وهي بترتعش واول ماتكتبه وعمها ياخد الورقه هتبص لبدر بنظرة انكسار ودمعتها تنزل وتداري وشها بايديها..
بدر هياخد الورقة ويبصلها وحاسس انه عايز يقوم وياخدها يخرجها من وسطهم كلهم ويبعدها عن المكان الي بيقتلها بالبطئ دا..
يقطع تفكيره صوت عاشور : هاتي يا كريمة الشربااات! ..وصوت البنات والزغاريد .

أميرة مش هتقدر تسيطر ع نفسها وهتقوم بسرعة وتطلع فوق وتدخل الاوضة.
بدر لسه قاعد وماسك الورقة بحزن وهيغمض عينيه وهو بيفكر يا تري ايه الي جاي بعد كدا..
سمية بتراقب من بعيد وبخبث وغيظ تقول: اضحكوا وهزروا وافرحوا.. بكره دا كله هيطلع عليكم وخصوصا انتي يا أميرة..


(عند حسام..)
هدي راحه جاية ف الاوضة ومتوترة وبتفكر هتعمل ايه ف الحبسة دي!
وبعد شوية هتتسحب بشويش وتفتح باب الاوضة وتبص ع حسام وتلاقيه نايم ومش حاسس بيها
هتطلع م الاوضة وتتسحب عند الباب وتحاول تفتحه من غير صوت.. لكن تلاقيه مقفول بالمفتاح..

هتبص ع حسام وتبدأ تقرب منه واحدة واحدة بخطوات مش محسوسة.. وتشوف جنبه مسدس!
هدي هتخاف من شكله الاول وبعدين هتقرب ايديها وهي بترتعش وتمسكه وفجأة توجهه ع حسام وهو نايم بايديها وبالايد التانية بتشد بشويش المفتاح من جيبه..
حسام يفتح عينيه فجأة ويمسك ايديها من ع جيبه ويقوم بسرعة وهو بيقول بغضب : بتعملي ايه!!! بقا هو دا الي اتفقنا عليه؟؟؟
هدي ايديها بترتعش وضربات قلبها زادت وتنهيداتها سمعت كل جزء ف الشقة ومرتبكة جدا وتبلع ريقها وترد عليه: انت خدعتني و وخليتني أثق فيك و..ودلوقتي عـ عايز تحبسني هنا عشان تخلص مهمتك..
وتمد ايديها وهي بتقول برعشة.. هات المفتاح وخليني اخرج..
حسام بغضب شديد: ولو مش عطيتك المفتاح ! هتعملي ايه؟ هتضربيني؟؟
هدي دموعها بتنزل من خوفها وتوترها وبجرأة ترد وتزعق: ايواااا هقتلللللك.
حسام بشويش هيقوم وهو بيقرب منها و قصادها بالظبط ويبصلها بحدة: طيب اقتليني...
ويقرب عليها أكتر وهي بترجع أكتر.. اضربي يا هدي!
ويقرب أكتر وخلاص هدي وصلت للحيطه وراها وحبسها قدامه ..اضربي!
ويزعق بصوت عالي فجأة بقـلك ااااضربي ياااا هدي!

(ف نفس الوقت عند البنات...)
رضوي راجعة متأخر م الشغل ومرهقة وتعبانة وتطلع ع السلم واحدة واحدة ومفيش اي نفس ف البيت وهادي خالص..
توصل للدور التاني ولسه


بتروح ع الشقة بتاعتهم تلاقي صوت صراخ بنت مكتوم ف شقة جارهم الي قصادهم..
رضوى بعفوية هتجري قدام شقته وتسمع الصوت..
تلاقي صوت حركة كتير وخبط و بنت بتصرخ بصوت عالي ووجع : آااااه آااااااه ...لاااااااا لااااااااا
رضوى قلبها هيتقبض فجأة وبترتعش ومش عارفة تعمل ايه ومش قادرة تفكر ..
تقرب اكتر ع الباب وتسمع وتلاقي الصوت بيهدا ويهدا اكتر والبنت بطلت تصرخ بس فيه صوت بكا وتنهيدات عالية وصوت الحركة وقف وكأن مفيش حاجة..وتلاقي فجأة صوات خطوات بتقرب للباب..
رضوى هتتفزع وتجري بسرعه ع الشقة تفتحها وتدخل وقلبها هيقف من الخوف وتقف ورا الباب تتصنت ع الصوت الي برا..
بعد شوية تسمع الباب اتفتح وحد بيتحرك قدامه وبيقرب ناحية شقتهم...

(ف نفس اللحظة ف بيت عاشور..)
أميرة نايمة بفستانها ع السرير وبتبكي بشدة وهما كلهم بيتكلموا ويضحكوا تحت..
الباب يتفتح بشويش وأميرة مش حاسه بيه..
أسماء تدخل وهي

بتتسحب وتهمس لحد: دي نامت.. تعالي..
أسماء هتمشي وحد تاني هيدخل ويقرب منها بشويش وهنا أميرة هتحس بيه وفجأة

تلتفت وتلاقيه طارق ومعاه سكينة ..
تصرخ وهي بتجري من ع السرير وتنزل..
طارق بملامح شيطانية وكلها غضب: هقتلك يا أميررررة ..مش هسمح تكوني لحد تاني غيري..ويقرب اكتر منها وهو بيرفع عليها السكينة ويقول.. هقتللللك..
وأميرة بتصرخ وترفع ايديها ع وشها : لااااااااااا



SHETOS
SHETOS
تعليقات



<>