قصة لعنة الانتقام الجزء الثالث والاخير


#لعنة_الإنتقام
الجزء الأخير
وصلنا الجزء اللي فات لما بدأ يطلع من جيبه حاجة كده زى التراب الأحمر وبدأ يرش بيها فى الإناء !! ولقيته خد الورقة اللى حطها فى المياه وبدأ يكرمشها مرة... فالثانية... فالثالثة... لحد ما بقت قد عقلة الإصبع و.... وبلعها !!

أيوة بلعها ، وبمجرد ما بلعها ، قالنا " غمضوا دلوقتى " وبالفعل كلنا غمضنا عينينا !! أصوات بشعة ، فبقول للدجال " هو إيه اللى بيحصل بالظبط ؟ " رد الدجال وقال : " إسكتوا خالص ، محدش يتكلم " حسيت زى ما تكون الدنيا بتنهار من حواليا ، بدأت أنهار وأبكى وفى لحظة كل حاجة سكتت !! لقيت الدجال بيقول : " تقدروا تفتحوا عينيكم دلوقتى " فتحت عينى عشان أشوف منظر عمرى فى حياتى ما هقدر أنساه !! لقيت أختى واقفة فى مكانها وعينيها بقت لونها أصفر مشقوقة بالطول بخط أسود زى عيون الثعابين وكام خصلة من شعرها بقى لونها أبيض تماماً وبتبصلى بغضب ولا كأنها من بنات إبليس !! من الصدمة ، مش قادرة أتكلم !! وبدأ الدجال بالكلام وهو باصص لأختى

ومع كل حرف بيطلع منه ، أختى بتتألم أكثر وأكثر ، بصيت وقولتله : " كفاية ، كفاية... حرام عليك " وفى لحظة طلع إبرة من معاه وغرزها فى السمكة اللى موجودة فى المياه ، ومع غرزة الإبرة فى السمكة ، أختى فضلت تتشنج وأغمى عليها تماماً ، بدأ الدجال فى الكلام وقال : " بصى يا مدام ( أميرة ) ، أختك بيطاردها جن من قبيلة ( كولينز ) ودى من أقوى وأشرس قبائل الجن فى العالم الآخر وبالنسبة للشعار اللى شوفتوه فى الرسومات ده شعار قبيلتهم !! واللى أنا عملته من شوية هو إنى إستدعيت واحد منهم بغرض إنى أعرف منه سبب مطاردته لأختك ، بس هو رافض يتكلم ، وعاوز ينتقم من أختك ومنك ومن زوجك !! كل اللى كان بيقوله هو :

( العطاء الآن وإلا فالإنتقام حتمى ، العطاء الآن وإلا فالإنتقام حتمى ) " فرديت عليه وقولتله : " طب بالنسبة لوفاة والدتى ، الطب الشرعى قال إنها ماتت بسبب نزيف حاد داخلى فى المخ !! بس أنا كنت بقيس ضغطها أول بأول وكانت كويسة ، هل اللى حصل ده له علاقة بوفاتها ؟ " رد عليا الدجال وقال : " كل اللى أقدر أقولهولك حاجة من إثنين ، يا إما والدتك شافت منظر أختك اللى شوفتيه من شوية وأعصابها مستحملتش وماتت !! يا إما الجن كان بيطاردها فى كوابيس وبرضه مستحملتش الوضع وماتت !! بس أنا مع رأيى الأولانى لأنك قولتيلى إنك حلمتى بيها وهى كانت خايفة وبتشاورلك على إنعكاس أختك فى المراية ، عشان كده سبب الوفاة كان طبيعى ، بس أنا هدلكم على واحد يقدر يساعدكم إسمه ( منصور )...

وبالفعل رحنا للشخص ده ، كان رجل عجوز، عمره يدى على حوالى 50 سنة وبدأ الدجال يحكيله على كل حاجة وإداله الرسومات ، وبدأ معانا ( منصور ) بالكلام : " بصوا يا جماعة ، الحالة دى نادراً ما بتعدى عليا !! بس أنا ممكن أعمل إتصال مع العالم الآخر وأعرف إيه السبب بالظبط ، أنا هبقى موجود معاكم هنا بجسمى ، إنما عقلى هيبقى هناك ، وبدأ الشيخ ( منصور ) يلف حوالين جسمه حاجة كده زى الكفن ما عدا رأسه كانت مكشوفة ، والكفن كان مرسوم عليه حروف مش مفهومة ، ولقيته وقف جوه دائرة كبيرة ومرسوم جوه الدائرة دى نجمة داوود ، وكان فيه شمعة منورة على كل طرف من النجمة ، ونادى على أختى وحط إيده على رأسها وبدأ يلف بجسمه يمين وشمال عامل زى اللى بيفقر ويقول كلام مش مفهوم ، وقد كان !! مكملناش ربع ساعة وبدأ جسم الشيخ ( منصور ) يتشنج لمدة دقيقة ، لحد ما وقع على الأرض وبدأ يصرخ " ثعبـان !! ثعبـان !! أنتوا إيه علاقتكم بالثعبان ؟ إنطقوا !! " فقولتله " إيه ؟ ثعبان إيه ؟ " وفى مشهد غير متوقع ، لقيت أختى بدأت بالكلام : " ثعبان !! هو ده.... " وبدأت تنهار وتبكى ، فقولتلها : " مالك يا ( حنان ) ، فيه إيه ؟ " وبدأت ( حنان ) بالكلام كالآتى : " أنا لما كنت فى رحلة فى المقطم تبع الكلية مع أصحابى ، كان فيه ثعبان فى المكان اللى كنا فيه ، روحتله زى المتخدرة ومسكته وفضلت أخنق فيه وبعدها حطيته فى كيسة وقفلت عليه ورميته من فوق الجبل ، مفوقتش إلا وأصحابى بينادوا عليا " فرد عليها ( منصور ) : " الكلام ده كان من إمتى ؟ " فردت عليه أختى : " من حوالى أسبوع " فرد عليها ( منصور ) : " يبقى لازم تلاقوا الثعبان ده !! " فرديت عليه وقولتله : " وإيه علاقة الثعبان بموضوعنا ؟ " قالى : " وحضرتك فاكرة إن الثعبان ده كان ثعبان عادى !! فقولتله : " يعنى إيه ؟ " رد عليا وقال : " حضرتك عارفة يا مدام ( أميرة ) إن الجن موجود حوالينا فى كل مكان بس إحنا مش شايفينه !! بس اللى متعرفيهوش إنه ممكن يتجسد على هيئة حيوان !!

أختك أذت جنية صغيرة إسمها ( نائلة ) ، أيوة ، دى البنت الصغيرة اللى فى الرسومات... كانت متجسدة على هيئة ثعبان فى عالمنا ، وأختك باللى عملته ، حبست ( نائلة ) فى عالمنا ومنعتها إنها ترجع لعالمهم ، وأم الجنية دى إسمها ( فيفيانا ) ودى حسب المعتقدات القديمة كانت دائماً بتظهر بروب أسود هى وأى جن تبع قبيلتها ، وعشان كده أطلقوا عليهم ( أصحاب الرداء الأسود ) ، وكان بيظهر معاهم دائماً ثعابين لأنهم مش بيتجسدوا فى عالمنا إلا عن طريق الثعابين !! أيوة ، هى دى اللى بتظهرلك فى أحلامك يا مدام ( أميرة ) " فرد أحمد وقال : " يعنى عاوز تقولنا إن الجن بيظهر بشكلهم العادى فى عالمهم وبيظهر فى عالمنا على هيئة حيوان ؟ " فرد عليه ( منصور ) : " بالظبط !! لازم تلاقوا الثعبان ده بأى طريقة ، ويكون حى !! سامعينى ؟ يكون حى !! وتجيبوه هنا ، دى الوسيلة الوحيدة اللى هتنقذكم !! لأن قبيلة ( كولينز ) لو فيه جن منهم مات ، أياً كان الشخص المتسبب فى موته ، هيمسكوه ويكفنوه بكفن مصنوع من قماش شيطانى " فرديت عليه وقولتله : " إيه القماش الشيطانى ده ؟ " قالى : " ده قماش لو إتكفن أى بشرى بيه ، بيتنقل للعالم الآخر ومش بيرجع للأبد " فرديت عليه وقولتله : " يعنى إيه ؟ " رد عليا وقال : " يعنى لازم تلاقوا الثعبان ده وتتأكدوا إنه يكون حى ، وبالنسبة لمفهوم الرسالة اللى قالهالى الشيخ ( قنديش ) اللى هى ( العطاء الآن وإلا فالإنتقام حتمى ) يعنى لو منفذتوش لها طلبها ورجعتولها بنتها ، هتاخد أختك مقابل بنتها وتكفنها بالقماش الشيطانى !! ده غير إنها كمان هتنتقم من الباقى…

مستنيتش وخدت ( حنان ) و ( أحمد ) وطلعنا على المقطم فى المكان اللى أختى ( حنان ) كانت فيه ، فضلنا ندور هنا وهناك لمدة ساعة كاملة ، وبالفعل لقينا الكيس ، وبدأ ( أحمد ) يقرب من الكيس وهو بيقدم رجل ويأخر رجل ، وفتح الكيس... لقينا الثعبان كان حى والحمد لله ، وبالفعل ( أحمد ) طلعه من الكيس وسابه ، وفجأة.... بدأ الثعبان يبص ناحيتنا ، وبدأ يتجسد وراه جسم أسود !! جسم أسود أنا عارفاه كويس ، جسم البنت الصغيرة اللى فى الرسومات... بنفس الملامح الشريرة والعيون اللى لونها أصفر !! بس المرة دى كانت بتبصلنا بغضب وفى لحظة إختفت !! خدنا الثعبان وبالفعل ودناه للشيخ ( منصور ) ورجعت البيت مع أحمد وأختى ( حنان ) ، وبالفعل الكوابيس إختفت من حياتى ، و( حنان ) بقت كويسة والحمد لله...
لحد ما فى مرة صحيت الصبح ، لقيت صمت غريب فى البيت ، فضلت أنادى على ( أحمد ) و ( حنان ) ، محدش بيرد !! إنهارت وفضلت أجرى وأدور هنا وهناك زى المجنونة ، لحد ما دخلت الحمام ، بصيت على البانيو ، شوفت منظر خلانى أنهار ، لقيت ( حنان ) متكفنة فى البانيو !! فضلت أصرخ وأصرخ ، طلعت أجرى بره الحمام ، وكانت الصدمة الأكبر !! لقيت ( أحمد ) هو كمان متكفن !! وفى لحظة بدأت الدنيا من حواليا تتغير ، وبدأ يظهر ضباب فى الشقة كلها ، ومن وسط الضباب بدأ يظهر من بعيد الجسم المتغطى بالعباية السودة ، بس المرة دى كشف وشه !! عشان أشوف أبشع كائن أشوفه فى حياتى ، بس ده مكنش واحد ، دى كانت واحدة عيونها لونها أصفر مشقوقة بالطول بخط أسود زى عيون الثعابين ، شعرها طويل جداً ولونه أبيض ، عليها ملامح كلها غضب ، عندها قرنين وكأنى شايفة إبليس نفسه !! وفى مشهد غير متوقع ، ظهر من وراها ( منصور ) !!

فقولتله : " يعنى إيه ؟ " رد عليا وقال : " ههههههه معلش بقى يا مدام ( أميرة ) ، بس ده كان لازم يحصل من زمان " ، فقولتله : " إيه ؟ يعنى إيه ؟ " فرد عليا بسخرية وقال : " بالنسبة للثعبان ، فهو كان عايش فعلاً ، أما بالنسبة للجنية الصغيرة ، فهى ماتت فعلاً ، عشان أنا اللى قتلتها !! أيوة ، أنا السبب فى اللى بيحصل لكم من البداية !! فقولتله : " ليه كل ده ؟ حرام عليك تعمل فينا كده ، إحنا عملنالك إيه ؟ " قالى : " عملتولى إيه ؟ " وبدأ يزعق ويكسر فى كل حاجة حواليه ورد عليا بعدها وقال : " أنا كنت شخص بسيط على أد حالى متجوز وعندى ولدين لحد ما جدتك قضت على حياتى كلها ، جدتك هى السبب فى اللى أنا وصلتله دلوقتى !! جدتك كانت بتحبنى وأنا قولتلها لاء لأنى كنت متجوز ساعتها ، فجتلى البيت وقالتلى إنها هتنتقم منى !! واللى عرفته بعدها إنها كانت ساحرة ، عملت سحر أسود على عائلتى وموتتهم وخلتنى أخسر أغلى حاجة فى حياتى !! وقالتلى إنها مرضتش تموتنى عشان تشوفنى مذلول !! ومن يومها وأنا إتغيرت وقررت أنتقم منها ، بدأت أتعلم السحر الأسود المحرم والغير محرم ، لحد ما بقيت إمبراطور فى السحر السفلى وتسخير الجان ، وإنتقمت منها على طريقتى الخاصة ، وخليت مصيرها فى الجحيم ، ولما عرفت إنها كانت لها بنت اللى هى والدتك ، بدأت أسأل عليها لحد ما عرفت مكانها ، ومن هنا قررت أنتقم من العائلة كلها عشان أحقق العدالة الشخصية ، والدتك ، أختك ، جوزك ، أنتى !! وبالمناسبة ، الجنية اللى بتطاردكم دى ، أنا اللى حضرتها !! وعشان أحضرها كانت عاوزة طلاسم قوية من السحر الأسود وشرط الطلسم ده إنى أجيب ثعبان يكون ملموس بإيد الضحية اللى عاوز أنتقم منها ، وخليت أختك تمسكه عن طريق طلسم معين ، أنا براقبكم من زمان جداً ، وبمجرد ما قال الجملة دى ، لقيت ( قنديش ) ظهر من وراء ( منصور ) وهو مبتسم !! ورد عليا ( منصور ) بعدها وقال : " متتفاجئيش ، الشيخ ( قنديش ) يبقى أخو مراتى ، قرر يساعدنى فى تحقيق العدالة الشخصية ، ويللا بقى عشان جه دورك !! "

فقولتله : " حرام عليك ، طب أنا ذنبى إيه ؟ جدتى هى السبب ، ليه عاوز تموتنى بذنب غيرى !! " رد عليا وقال : " معلش بقى يا مدام ( أميرة ) ، العدالة لازم تتطبق !! سلام يا... يا ملكة " ولقيته بيعمل إشارة معينة بإيديه للجنية وبدأ يقول حروف على كلمات مش مفهومة وطلع كفن منقوش عليه حروف وكلمات مش مفهومة ولقيته بيديه للجنية الأم وبمجرد ما خلص كلامه ، بدأت تتقدم الجنية الأم ناحيتى ووراها مش واحد ولا إثنين ولا عشرة ، وراها المئات لابسين زيها ، بدأت أنهار وأبكى ، أعمل إيه ؟ أعمل إيه ؟ كل اللى عملته هو إنى غمضت عينيا وبدأت أقرأ من القرآن : " الله لا إله إلا هو الحى القيوم ، لا تأخذه سِنة ولا نوم ، له ما فى السماوات وما فى الأرض ، من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه ، يعلم ما بين أيديهم وما بين خلفهم ، ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء ، وسع كرسيه السماوات والأرض ، ولا يؤوده حفظهما وهو العلى العظيم... يا رب ، أنا عارفة إنى مليش غيرك يا رب ، يا رب " فضلت أعيد فيها مرة وإثنين وتلاته وأنا سامعة أصوات ناس زى ما تكون بتتعذب ، لحد ما كل حاجة سكتت !! فتحت عينى بعدها ، لقيت كل حاجة إختفت ، ( أحمد ) ، ( حنان ) ، ملهومش أى أثر خالص !! خسرت كل حاجة ، والدتى ، أختى ، جوزى...

لحد هنا وقصتى خلصت ، أنا فين ؟ أنا حالياً بتعالج نفسياً من اللى شوفته ، وكل ما أسأل حد على الدجال اللى إسمه ( منصور ) أو حتى ( قنديش ) يقولى : " مفيش حد بالإسم ده ، أنتى مجنونة ولا إيه ؟ " ، ومن بعد اللى حصل ، وأنا المُصحف مش بيفارق إيدى ، وبقيت دائمة الذكر بربنا ، كل اللى عملته هو إنى طلعت ورقة وقلم وبدأت أكتب كل اللى حصل ، وأرجوكم ، متحاولوش تؤمنوا بوجود الدجالين ، أنا كنت ضعيفة فعلاً لما صدقت إنهم هيقدروا يساعدوا أختى ، ومتحاولوش تدوروا على كتب سحر أسود ودجل وشعوذة وتقرأوها ، أنا لحد النهاردة بحلم بكوابيس بشعة بما فيهم وش ( منصور ) ووش الجنية الأم ، كل اللى أنا متأكدة منه لحد دلوقتى إن اللى مريت بيه حاجة غامضة ملهاش تفسير ، قولوا عليا مجنونة أو مريضة نفسياً ، قولوا اللى تقولوه ، معدش عندى حاجة أخسرها ثانى خلاص ، ولا زال ( منصور ) يحاول الإنتقام منى حتى الآن…
تمت بحمد الله
stories
stories
تعليقات



<>