❤❤القرار للقلب ❤❤
#القرار للقلب الجزء الخامس
مرت عدة أيام وكانت روان تتعافى ولكنها كانت حزينة لان احمد لم يكن يزورها الا نادرا كانت تشتاق له ولكلامه معها وضحكته التي تعودت عليها كانت مشتاقة له او على الاقل هذا ما كانت تظنه وفي نفس الوقت كانت شكوكها بأنه ليس نفسه تزداد يوما بعد يوم
بعد طول تفكير قررت روان ان تصارح احمد بحقيقة مشاعرها فاتصلت به وطلبت منه المجيء
إلى احمد طلبها وجاء
احمد: نعم لقد جئت أتمنى أن يكون الموضوع ضروريا
روان :اهلا وسهلا بك لا ليس ضروريا كثيرا انني فقط مشتاقة لك ولصوتك وضحكتك لماذا أبعدت عني هل ازعجتك بشيء
احمد علم انها تقصد وسيم وليس هو وقال
_لقد كنت مشغولا الايام الماضية ثم اعتقد اننا اتفقنا مسبقا ان علاقتنا ستكون مبنية على الاحترام والمودة لا غير أتمنى أن لا تتكرر هذه الحركات
روان:حسنا ولكن لي عندك طلب أخير
احمد :تفضلي
روان :ايمكنك العزف لي مرة اخيرة
احمد بتلكك:نعم ،ولكن انا لا اعرف العزف ثم من أين تاتين بهذه الأشياء
روان :اذا لم تكن انت الذي بالمشفى
احمد :نعم😳
روان :انت لست الشخص الذي كان بجانبي طيلة تلك الفترة صحيح لا تنكر وأعترف بالحقيقة
احمد : طفح الكيل ،نعم لست انا ذلك الشخص
ذلك الشخص هو شاب غريب اسمه وسيم تطلب من اهلك التطوع ليكون بجانبك وتسليتك ولكن يبدو أنه أثر فيك أكثر مما يجب
روان كانت مصدومة تكاد لا تصدق ما تسمع
_وانت ،الم تأتي بزيارتي ابدا
احمد :لا
_لماذا
_ لانني لم اكن أريد أن أراك بذلك المنظر؛كيف كنت ساتقبلك بعد ان أراك هكذا
روان :إذن انت لا تستحقني ،اخرج من هنا ولا تريني وجهك مرة أخرى
احمد :ولكننا خطاب
روان :خطاب؟استحالة ان اقبل بك واتزوجك انت لا تستحق ان انظر اليك حتى
واحمد الله الذي أراني وجهك قبل الزواج
خرج احمد وذهب في حال سبيله
اما روان فذهبت لوالداها وقت لهم ما حدث
روان :لماذا لم تخبرونني مع اني سالتكم أكثر من مرة
لماذا ابقيتموني مخدوعة به
الاب :نحن ظننا انك تحبينه ولم نرد ان يفطر قلبك
الأم:نعم صحيح لانه الوحيد الذي وافقتي عليه ظننا انك تحبينه
أصبحت روان تبكي وتقول
_انتي لم احبه انا فقط شعرت انني تورطت معه بخطوبة ثم أنه لم يكن يتحدث معي وقال لي أكثر من مرة أنه لا يحبني وانه فقط يريد علاقة مبنية على الاحترام والود كانت تتكلم والدموع بعينيها
شعر أهلها بالحزن عليها واقتربوا واحتضنوها
قال لها الاب انا سوف اتصل بوسيم واعرفك عليه
وهكذا سيرتاح بالك بمعرفته اما احمد فأنا سوف اتصل بأهله وافسخ الخطوبة
وبالنسبه للتعليم انا سوف أقف معك فيه لن اجبرك على الزواج
كانت روان تستمع لاباها وهي في قمة الفرحة
بعد مضي يومان كان الاب قد اتصل بوسيم ودعاه عندهم ليتعرف على روان
كان وسيم في قمة الفرح لانه واخيرا سيراها ولأنه واخيرا سيستطيع العودة لطبيعته لانه في الايام الماضية كان لا يستطيع النوم من كثرة التفكير بروان ولا يستطيع الاكل ولا يخرج من غرفته ابدا كان يحاول التخلص من روان تلك العادة التي اعتاد عليها ولكن كل جهوده باءت بالفشل مما جعله في حالة يرثى لها
جهز وسيم نفسه وذهب على الموعد وكان في قمة الحماس
اما روان فكانت جاهزة تنتظر به وهي في قمة الفرح الحماس ولكن في نفس الوقت كانت متوترة ترجف
وصل وسيم وفتح الأهل الباب ورحبوا به كان يفتش المكان بعينيه بحثا عن روان اما روان فكانت دقات قلبها متسارعة صوتها عالي جدا حتى كادت تسمعها
دخل وسيم الغرفة واذا بروان جالسة في آخر الغرفة ويداها ترتجفان كانت كالملاك بل اجمل كانت تلبس فستانا طويلا بنقشة الزهور وكان شعرها الاحمر ممتدة على ظهرها كالحرير ولكنها كانت تخفي وجهها
جلس وسيم وكل حواسه ونظراته مع روان قلبه يكاد ينفجر ويخرج من مكانه اما روان فكانت تخفي وجهها لانها خجلة من أن تراه
كان الأهل يتكلمون مع وسيم ووسيم يجاوبهم ولكنه بعالم آخر مع روان جلسوا مع بعضهم قليلا ثم استأذن الاب لكي يذهب للصلاة ولحقته الأم فبقي وسيم مع روان في نفس الغرفة لوحدهما
اقترب وسيم من روان وجلس على الاريكه بجانبها وقال :مرحبا هل نستطيع التعرف
لم تجبه روان ليس لانها لا تريد ولكن لان صوتها لا يخرج من كثرة الخجل
نظر وسيم ليداها واذ هما ترتجفان من التوتر
وضع يده على يديها لتستكين وقال
_لا تقلقي انا بجانبك
شعرت روان بالسكينة والهدوء وكأنها تعرفه من زمن طويل ثم نظرت إليه وقالت
_مرحبا انا روان وانت
لم يستطع وسيم ان يجاوبها لانه كان قد سحر بجمالها
بعيناها الزرقاوان بخدودها الحمراء انفها الصغير وشفتاها المكتنزتان الحمراء هو فقط لم يستطع الجواب
شعرت روان بذلك وطأطات رأسها خجلا فوضع وسيم يده على دقنها ورفع رأسها وقال
_اهلا بك وانا وسيم
روان :اهلا يا وسيم الان اصبحت اعرف عنك كل شيء
وسيم:لا بقي شيء واحد
روان :ما هو
وسيم :انتي لا تعرفين للان انني أحبك ولكنني لن أقولها لكي الان لذلك هل نستطيع أن نكون اصدقاء
احمر وجه روان وتسارعت أنفاسها وأصبحت تتلكك بالكلام وتقول كلاما غير مفهوم
اما وسيم فصار يضحك ويقول لها
_انتي اجمل فتاة رأيتها بحياتي
ابتسمت روان ابتسامة خفيفة ثم مدت يدها له وقالت
_انا موافقة فلنصبح اصدقاء
تصافح الاثنان على أن يصبحا اصدقاء
هما الاثنان يحبان بعضهما ولكنهما يماطلان ذلك فقط لكي لا يقال عنهما تسرعا
ما اجمل ان يأتي عوض الله بعد أن يخسر المرء كل شيء بعد أن يقول انا انتهيت هنا عندما ياتي العوض تكون قيمته والفرحة به أكبر
