رواية قهر ودموع الجزء السابع7 الاخير بقلم جناة


رواية قهر ودموع الفصل السابع والاخير

حين انصرف إيهاب جلست نور  .. 

استأجرت سيارة و توجهت إلى منزل إيهاب وأثناء الطريق مرت أمامها كل اللحظات التي عاشتها مع زوجها وعائلته..

وصلت إلى وجهتها، ترجلت من السيارة و أخذت نفسا عميقا ثم توجهت إلى منزلهم و في عينيها قوة وإصرار.. 

طرقت الباب وقد تفاجأ عبد الرحمن بوجودها أمام الباب في هذا الوقت.. 

عبد الرحمن بابتسامة:

_نور! الحمد لله على سلامتك أخيرا جيتي، أخيرا نورت بيتك، البيت كان وحش من غيرك. 

نور انا اسفه يابابا :

_أنا جاية علشان نتفق مش عشان نقعد. 

عبد الرحمن:

_طب اتفضلي ادخلي وبعدين نتكلم. 


عبد الرحمن بصوت عالي:

_إيهاب تعال بسرعة مراتك هنا. 

جاء مسرعا و قد ظن أنها قد قبلت بعرضه. 

إيهاب بفرح:

_أهلا يانور، أكيد إنت فكرتي فكلامي كويس. 

نور بقوة:

_للأسف عرضك مرفوض أنا جيت علشان ننهي الموضوع. 

ومدت له يدها بالنقود التي تركها لها، ليستغرب الجميع فعلتها 

إيهاب بصدمة:

_إيه اللي أنتي بتقوليه وبتعمليه يانور 

نور بنبرة واثقة:

_ده اللي كان لازم يتعمل من زمان. 

إيهاب:

_لحقتي تنسي العشرة اللي كانت بينا؟ 

نور:

_إحنا لازم نطلق خلاص. 

إيهاب:

_مش ممكن أطلقك. 

نور بقوة:

_إنت لازم تطلقني هيكون اريح ليا وليك 

و نادت على والدته. 

_تعالي إنت مش قولتيلي إن ابنك لازم يتجوز ويخلف. 

أجابتها:

_أيوه. 

نور:

_طب خلاص أنا مستعدة أتنازلو على كل حاجة بس  يطلقني علطول علشان يرضيكي. 

والدة زوجها:

_ ما طلقها يا ابني بقه علشان تشوف حياتك. 

طأطأ إيهاب رأسه فهو دائما ضعيف أمام أمه. 

إيهاب:

_اللي تشوفيه يا ماما. 

نور بابتسامة ساخرة:

_إنت مش هتتغير يا إيهاب دايما ضعيف قدامها، طلقني بقه وخليني نخلص. 

عبد الرحمن بغضب وخيبة:

_إنت يا إيهاب هتسمع كلام أمك برضو إنتو مفيش فيك ولا فأمك فايدة لاحول ولاقوة الا بالله. 

والدة إيهاب:

_أيوه، سبنا بس احنا عارفين مصلحتنا،يالا ياابني ارمي عليها اليمين. 

إيهاب بحزن :

  - إنت طالق يانور. 

  نور بضحكة وهي ترسم على وجهها سعادة كاذبة وقالت:

_ياريت ورقتي توصلي فأقرب وقت. 

ثم غادرت وهي تكبت دموعها حتى وصلت لشاطئ البحر وأطلقت لدموعها العنان وسافرت بذاكرتها من يوم وفاة والديها إذ لم تجد في ثنايا ذاكرتها سوى الحزن إلى أن تذكرت يوم زفافها الذي كانت تعتقد أنه أسعد يوم وأنه بداية سعادتها و لكن اكتشفت أنه بداية لتعاسة جديدة في حياتها،ظلت تبكي إلى أن تذكرت فارس و أنه بالفعل من أول يوم عرفته كان يهون عليها المصاعب وتذكرت حنيته عليها و ابتسمت عندما تذكرت كلامه عن ابنته الجميلة، فأخرجت هاتفها وقررت أن تبعث رسالة إلى فارس..  

_"فارس إزيك؟"

رد عليها بسرعة وكأنه كان بانتظار رسالتها.. 

_" عاملة إيه يا نور؟ إنتي قاعدة لوحدك و عملتي إيه مع إيهاب؟ "

نور:

_" مالك يافارس؟ إنت على طول مستعجل كده؟ "

فارس:

_" قلقان عليك يا نور بقالك فترة مكلمتنيش"

نور:

_معلش يافارس  كنت محتاجة نرتب حياتي الأول

فارس:

_" طب احكيلي حصل إيه وعملتي إيه"

نور:

_" إيهاب رمى عليا اليمين من شوية و هيبعتلي ورقتي فأقرب وقت"

فارس بسعادة حاول إخفاءها:

_" أكيد ده الأحسن ليكي، طب إنتي مبسوطة دلوقتي ولا زعلانه"

نور:

_" مش عارفة يمكن مشاعري متلخبطة بس ده الأحسن ليا وليه، وطالبة منك طلب، إنت قلتلي يافارس إن عندك شركة مقاولات. "

فارس:

_" أيوه"

نور:" مش محتاج حد يشتغل معاك؟ "

فارس بسعادة وقد فهم مغزى كلامها:

_" إنتي عاوزة تشتغلي يانور تنوري بس عارفة إن المسافة بين الشغل وبيتك بعيدة جدا  هتخذي مواصلات كثير "

نور:

_" أيوه أنا ناوية أجر شقتي بتاعت بابا وماما واأجر شقة جنب الشغل"

فارس:

_" كده اتفقنا، هتيجي تشوفي الشركة إمتى؟ "

نور:

_" هنيجي نشوف الشركة بكره ونشوف هتشغلني إيه ياحضرة المدير"

فارس بفرحة:

_" هخليكي إنتي المدير "

نور ببتسامه هادئه

_" ماشي ميعادنا بكره مع السلامة"

ذهبت نور إلى منزلها وكتبت إعلان عن تأجير شقتها و بعدها ذهبت في سبات عميق. 

تسللت أشعة الشمس من نافذتها ليستقر فوق عينيها، استفاقت على إثرها و هي تحس بسعادة وراحة تجهل مصدرها، اغتسلت و توضأت وصلت ركعتي الضحى و بعدها تجهزت للذهاب إلى شركة فارس. 

وصلت بعد أن استقلت عدة مواصلات لتستقل بعدها سيارة أجرة و قامت بإعطاء السائق عنوان الشركة الذي بعثه لها فارس. 

ترجلت من السيارة وتوجهت إلى حارس الأمن الخاص بالشركة لتسأله عن مكتب الأستاذ فارس، سألها قائلا:

_في ميعاد سابق يامدام. 

نور:

_قولو المدام نور. 

رفع هاتفه واتصل بسكرتيرة فارس لتعلمه هي الأخرى بالأمر،نهض فارس من مكانه واتجه مسرعا إلى الخارج وقال لسكرتيرته وهو في سعادة عارمة فهذه هي المرة الأولى التي سيراها:

_أنا نازل حالا. 

و قد قال في نفسه بابتسامة قد رسمت على محياه تدل على الفرحة التي يشعر بها:

_حبيتها من غير ماشوفها، أخيرا  هققابلها. 

وصل فارس إلى أمام باب الشركة، وقد تسمر في مكانه عندما لمحها، فملامحها جذابة، استفاق من شروده على صوت الحارس:

_المدام اللي عايزة حضرتك أهي.

فارس  مد يده لنور حتى يصافحها.

نظرت إليه نور بإعجاب شديد وأخفضت صوتها و قالت :

_آسفة مبسلمش على رجالة.

ابتسم فارس على أخلاقها ورد عليها:

_وأنا موافق.

نظرت له بتعجب 

فأخذ فارس نور إلى أحد المكاتب وقال لها:

  - ده هيبقى مكتبك.

  جلست نور و بدأت عملها و قد اعتادت على أجواء الشركة لتمر الأيام والشهور، وقد كان فارس يحضر ابنته كثيرا إلى الشركة إذ تعرفت على نور وقد أحبتها نور كثيرا وكذلك ابنته جميلة أحبت نور كثيرا وتعلقت بها.

في أحد الأيام طلب فارس من نور أن تتناول الغذاء معه و ابنته رفضت في الأول إلا أن جميلة قد أقنعتها ببراءة طفولتها ولم ترد أن تغضبها لذلك قد وافقت على طلب فارس.

بعد أن تناولوا الغذاء وجه فارس كلامه لنور:

_نور أنا وجميلة عايزين نكلمك في موضوع.

نور:

_اتكلم يافارس في إيه قلقتني.

تكلمت جميلة بسرعة :

_أنا عاوزة أقولك ماما على طول.

دمعت عينا نور من كلام جميلة لتبتسم لها قائلة:

_ده بيسعدني أوي.

فارس بابتسامة :

_وأنا كمان عاوز أقولك ياماما.

ضحكت نور على كلامه.

فقال فار

                           النهاية

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>