رواية ادمان الفصل السابع7 بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️إدمان❤️..

الجزء السابع ..


فشعرت ربى باليأس من جهة ..وبالغضب المميت من جهة اخرى.. ثم رمت الطبق الذي تحمله بين يديها ..وقالت له بعينين دامعتين مستنكرتين :الاستخارة مجددا ??!!!وعلى ماذا?? على صبغ الشعر ..?الا تشعر ان الامر زاد عن حده كثيرا ..


وعندما كسرت الطبق ..اقترب منها غاضبا ..ثم قال :انت فعلا امراة عنيدة وبلا تهذيب ..الم تعلمك امك اصول التعامل مع زوجك ..


فصرخت امه قائلة: هذا يكفي ..لقد مللت من شجاركما المستمر.. الا تريان انكما حولتما هذا المنزل الى جحيم لا يطاق ..


ثم خرجت من المطبخ ..وذهبت الى غرقة اخرى ..فقال مراد :ارأيت يا ربى ??لقد غضبت امي بسببك ..


فصرخت في وجهه :بسببي انا?? ام بسبب جنونك ??اخبرني ..هل من المعقول ان تسخّف امر الاستخارة لتربطها بلون الصباغ ..هذا ذوق شخصي ..ارحم قلبي يا رجل ..


وحل السكون للحظات وهو هدوء ما قبل العاصفة ..وبعدها توجه مراد الى امه محاولا استرضائها ..حيث كانت جالسة وهي تدير ظهرها ..فاقترب منها وربّت على كتفها ..ثم قال بنبرة حانية ;انا آسف يا امي ..لم اقصد ازعاجك ..ولكن ربى هي السبب ..


ولم تجبه امه لانها تدرك جيدا ان اللوم لا يقع على عاتق ربى وحدها ...لا بل تصرفاته   الغريبة هي التي دفعتها لتفرغ غضبها بكسر طبق لا ذنب له سوى انه كان بين يديها ..فتنهدت واخرجت زفرة العتب واللوم وبعدها قالت :ربى على حق ..اعلم انك ستنزعج من كلامي ..ولكنك تؤذيها بتصرفاتك من حيث لا تدري ..لقد عانيت   معك قبلا ..وكنت لا تختار اي شيئ من طعام ولباس وغيرهما الا بعد الاستخارة ..وقد خسرت عملك بسببها او بسبب ايمانك بها ..واحذر ان تخسر عائلتك ايضا ..فالزوجة التي لا تجد الاهتمام الشافي من زوجها قد تكرهه ..وتصرفه من قلبها ..ولا تجعل ربى تصل الى هذه المرحلة بسببك ..


وعندما سمع مراد تلك الكلمات لم يركز الا على الأخيرة منها ..فقال لنفسه: لا بد وان ربى تحب احد ما ..والا لما تصرفت بكل تلك العصبية معي ..


وبعدها خرج من الغرفة ..ليجدها امامه وهي تتحدث الى الهاتف ..ويزين وجهها ابتسامة ساحرة ..فنظر اليها بريبة ..وهي لم تلاحظ مروره اساسا ..بل اكملت حديثها: اوووه يخليلي الغلا ..


فاخذ منها الهاتف عنوة ثم قال :مع من تتحدثين ??!!


فاتسعت حدقتا عينيها استغرابا ..وقالت :انها امي ما بك !!!ولو اردت ان اخفي المحادثة عنك لما رايتني اتكلم بحرية في هذا المنزل ..


فاعطاها الهاتف وقال لها :ابلغيها سلامي ..


ومرت عدة ايام ..وكانت العلاقة بين ربى ومراد حذرة نوعا ما ..حيث قررت ربى الا تتدخل بشؤونه بناء على طلب امه ..واكتفت بالاهتمام بولديها.. والذهاب الى منزل اهلها لرعاية امها ايضا.. وهكذا ستكون مشغولة كل الوقت ..ولن تجد برهة لتفكر في مراد وجنونه ان صح التعبير.. حتى انها اصبحت تتجاهله عند رؤيته حتى لا يصدمها بقرار مفاجئ ..وازعجه هذا التجاهل ..ولم يحب

 ان يمنعها عن زيارتها لاهلها لانه يوقن ان هذا واجبها ولا يمكنه منعها عن ذلك ..وقرر ان ينشئ اصدقاء جدد حتى يتسلى معهم ..فاصبح يخرج الى المقهى كل ليلة ..ويلعب الورق معهم ..ولم تعرف ربى اي واحد منهم ..لانهم لا ياتون لزيارته ..ولم تهتم بهذا الموضوع أساسا ..وفي كل مرة كانت ام مراد تحاول ان تقرب المسافات العاطفية ان صح التعبير بين ولدها وكنتها ..ولكن المشاعر قد بردت ..بالنسبة لربى كانت تحتفظ 

بحبه في مكان خاص ..ولكنها غلفت هذا المكان باطار تركه للاستخارة ..واتهامها بالجنون 

والعصبية ..وهو ايضا كان يتمنى ان تحدثه بطريقة لطيفة او تغدق عليه بنظرة حانية ..وخيل اليه لمرات عديدة انها تحب شخصا آخر ..ولكن اين ستراه ..وهي كل الوقت مشغولة اما مع امها او ولديها ..اذن لا بد ان في الامر سرا ما ..وذات يوم ..أسرّ احد اصدقائه الجدد اليه سرا خطيرا ..حيث اخبره انه على علاقة مع امرأة متزوجة ..وهو يريد التخلص منها ..ولكنه لا يجرؤ على ذلك ..فتبادر الى ذهنه صورة زوجته مباشرة ..وقال :ايعقل ان تكون ربى ..فهو لا يعرف انها زوجتي ..


فساله :هل تعرف زوجها?? 


قال صديقه رامي: كلا ..لا اعرفه وهي ترفض ان تعرفني اليه خشية الفضيحة ..لهذا فكرت في الأمر ..وقلت انه من الاجدر تركها ..فقد ياتي احدهم ليحب زوجتي يوما ..


فضحك مراد وقال له: غرييب ..من اين اتتك صحوة الضمير ??ولكن اخبرني ما هو اسمها ..


قال :مالك واسمها ..المهم ان تساعدني لاجد طريقة للتخلص منها دون اي فضائح او ازعاجات او حتى أشواق..

 

وهنا لم يتمالك مراد نفسه… وتوجه مباشرة الى منزله ..والشرر يقدح من عينيه ..وبمجرد وصوله سأل عن ربى ..فقالت له امه :انها في غرفتها تلاعب الأولاد ..

وهرول الى الغرفة ..ثم دخل بطريقة خاطفة مما اخاف ربى التي صرخت بسرعة :ماذا هناك ??لقد اخفتني ..


قال لها غاضبا ونبرته يشوبها التساؤل… فهو لم يتحدث معها منذ مدة ..وبدل ان يحاول استرضاءها.. دخل الى غرفتها بطريقة وحشية ولا سيما ان ولديها معها ..مما اخافها اكثر ..:اعطني هاتفك بسرعة !!

                الجزء الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات