رواية الارملة الفصل السابع7 بقلم ليلي مظلوم


 رواية ❤️الأرملة❤️..

الجزء السابع ..


فقالت سارية متجاهلة كلام نيرمين: اخي ..انا مضطرة الى الانتقال الى مشفى آخر ..


وقبل ان تكمل كلامها قال عماد: ولكن يا اختي ما ذنب زوجتي حتى تتحمل اعباء المنزل وحدها وانت تعلمين انها حامل ..لا اريد ان اخسر جنيني ..


فاختنقت بعبرتها ..وحاولت اخفاء ذلك ثم قالت: الامر جدي ..وهل تظنني اتيت الى هنا للتنزه انت لا تعرف الحالة التي اعيشها الآن فارفق بحالي يا اخي ..


وما ان اكملت كلامها حتى سمعت شجارا دار بين عماد ونيرمين وبعدها اقفل الهاتف ..قالت لنفسها: رباه ساعدني ماذا افعل… عليّ ان اتجاهل كل شيئ ..المهم ان تكون منال بخير ..


وبعدها اتصلت بسلفها لتخبره بم حصل مع ابنة اخيه ..فقال لها: لا اظن ان شخصا بهذا العمر قد يصاب بهذا المرض ..


قالت له بتوتر :بلى وقد يصيب الاطفال ايضا ..وبكل الاحوال علي الذهاب الى المشفى المختص ..والتأكد من ذلك ..واتمنى ان اكون مخطئة في تقديراتي ..


فقال لها :ولكن المشفى التي تتحدثين عنها ..تبعد عن هذه المنطقة ..ولن يكون بمقدوري مساعدتك والذهاب اليك متى شئت ..


فتنهدت قائلة :لقد تشتتت احوالي :اولادي في منطقة ..وانت في منطقة ..والمشفى التي ساذهب اليها في منطقة اخرى ..وكلها تبعد عن بعضها مسافة لا يستهان بها ..ولكن ماذا افعل اخبرني ???


قال لها :يا زوجة اخي ..ولا تنسي ايضا الوضع الذي نعيشه الآن.. والحرب الطائفية ..فقد اتعرض لخطر شديد ..بسبب مهنتي ..بكل الأحوال ساوصلك الى اقرب منطقة هناك ..وارجو الا تمكثوا كثيرا وتخرج منال بخير ..


انهت سارية مكالمتها ..وفجاة خطر الى بالها موضوع المال… ماذا ان كانت منال فعلا مصابة بذاك اللعين ..من اين ستحضر المال ..وهكذا امراض فضلا عن انهاكها الشخص معنويا ..فانها تسرق كل ماله ..والادهى ان النتيجة ليست مضمونة… 

ثم رفعت راسها الى السماء وقالت بتفاؤل :على الله تدبير الأمور.. 


وبعد مضي نصف ساعة تقريبا وصل عم. منال الى المشفى.. ومن الواضح انه احضر معه سيارة الاجرة ..وعندما راى منال نائمة على سريرها بتلك الطريقة تذكر كلام سارية عن احتمال اصابتها بذاك المرض ..فأشفق عليها.. وقال لنفسه :كم انت مسكينة يا ابنة اخي ..ارجو الا تكوني مصابة بما يقولون ..


ثم نظر الى سارية وقال لها :هل انتهيت من تجهيز الاوراق ..


قالت بتنهد :نعم ..وما علينا الا الانتقال الى المشفى الآخر ..


وبعدها جهزت الاغراض من ملابس وشراشف ..ثم حملها سلفها ..وانتقلوا جميعهم الى    السيارة ..وقبل وصولهم الى المشفى بمسافة لا يستهان بها ..قال سلفها :اسمعيني يا سارية ..عليك ان تذهبي سيرا على الاقدام الى هناك لان السيارة لا يمكنها اجتياز تلك الطريق ..انت تعلمين الاوضاع التي تمر بها البلاد ..ولا يمكنني ان اجازف بنفسي وبالسائق ايضا ..


فقالت له: معك حق ..اقدر ذلك ..واشكرك على حسن صنيعك معي ..


فقال لها :هذا واحبي ..انتبها جيدا ..وساتواصل معك عبر الهاتف ..


ثم قامت سارية بحمل الاغراض وحدها ..وكانت ثقيلة الوزن ..لان منال منهكة ..وهي لا تقدر على حمل نفسها حتى ..وبدات الام وابنتها رحلة ذهابهما الى المشفى.. ولا تتجرآن على الصعود في اية سيارة اجرة ..وقد شعرتا بالتعب الشديد وبداتا تلهثان ..فاصبحتا تسيران لمسافة معينة ثم ترتاحا الى ان وصلتا الى هناك ..وكان التعب   قد اخذ مأخده منهما ..وهناك بدات سارية تسال الموظفات عن الاجراءات التي يجب اتخاذها ..وشرحت لهن الوضع ..واعطتهن اسم الطبيب الذي احالها الى المشفى.. فقامت احدى الموظفات بالاتصال به.. وفهمت منه ما يجب ان تعرفه ..ولكن الصدفة لعبت دورها لانه كان يوم الخميس ..وذلك اليوم يعد يوم اجازة للاطباء.. فقالت سارية لاحدى الموظفات: هناك ثلاثة طوابق في هذا المشفى ..فهلا شرحت لي وظيفة كل طابق منهم ..


فقالت الموظفة : الطابق الاول من اجل التحليلات والفحوصات ..والطابق الثاني من اجل امراض الدم ..والطابق الثالث مختص بامراض السرطان ..


وعندما سمعت سارية كلمة سرطان شعرت بوخز في قلبها ..فقالت للموظفة :احجزي لي غرفة في الطابق الثاني لحين مجيئ الاطباء.. 


وشعرت الموظفة بالحالة الحزينة التي تشعر بها سارية ..فاشفقت عليها وتمنت لابنتها الشفاء العاجل ..وحجزت لها الغرفة التي تريدها ..ولم يحضر الاطباء بسبب الوضع الى يوم الأحد ..وطلبت احدهم بالاسم فطبيبها السابق هو الذي نصحها باسمه ..وكانت في تلك الفترة تامل الا تكون ابنتها مريضة بما تظن ..وقام الطبيب باجراء   الفحوصات ..واعطاها ابرة طالت النخاع الشوكي ..ليتاكد من نوعية مرضها.. وكانت سارية تنتطر النتيجة على احر من الجمر ..حيث اخبرها الطبيب انه سيتاكد منها بعد يومين ..في تلك الفترة لم تتوقف المسكينة عن الابتهال والدعاء.. وهي تنظر الى ابنتها بعين الريبة والامل ..وعندما حان ظهور النتيجة توجهت الى غرفة الطبيب وهي تضع اصابعها على اذنيها حتى لا تسمع ما تكره ان تسمعه ..وطرقت الباب بتردد ثم دخلت الى الغرفة وهي تترقب النتيجة من عيون الطبيب ..


ترى ماذا ستكون النتيجة هذا ما سنعرفه في الجزء القادم ان شاء الله ..

                     الجزء الثامن من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>