قصة الحب والقدر
الجزء الثالث والاخير
فقررت الخروج من المقهي والذهاب الي منزلها فقد تأخر الوقت وشعرت بالضيق الشديد .وما إن خرجت الفتاة من المقهي حتي وجدت اشخاص يتحدثون عن شاب تعرض لحادث مؤلم جداً منذ وقت قليل، شعرت بشئ قريب في قلبها جعلها تسأل هؤلاء الاشخاص في لهفة عن مواصفات هذا الشاب، وأخذ قلبها يخفق بشدة وهي تستمع الي المواصفات التي تطابق مواصفات حبيبها المزيف تماماً .جاءتها مكالمة هاتفيه فأجابت باصابع مرتعشة وصوت يرتجف، وعرفت من المتصل ان حبيبها قد تم نقله الي المشفي، وقاموا بالاتصال بآخر شخص كان علي تواصل معه، وكانت هي، اسرعت الفتاة الي المشفي وهي منهارة واخذت تسأل الاطباء عن حالته في لهفة ولكن الطبيب نظر إليها في شفقة وهو يقول : لقد وجدنا هذا مع المرحوم عندما تم نقله .. انهارت بالبكاء وفتحت الجواب غير مصدقة ما يحدث، وكانت تحاول أن تفتح عينها حتى يتسنى لها قراءة أخر كلمات تركها في هذا الخطاب .ولأول مرة شعرت أنها تكن له حب حقيقي في قلبها، واكتشفت ايضاً من خلال اسطر الجواب ان روحه قد تعلقت بها بمرور الايام، وانه احس ايضاً بحبها، وكان يتمني ان يكمل معها حياته، وتكون اماً لاولاده بعد أن اكتشف شخصيتها الجميلة واعجب كثيراً بها .. واخبرها ايضاً في جوابه انه يتمني كثيراً ان يعطيها هذا الجواب ويعترف لها بحبه ولكنه يخشي رفضها، هرعت الفتاة الي غرفته رغم محاولات الممرضات في منعها، واقتربت من سريره ورفعت عن وجهه الغطاء وهي تصرخ : أنا أيضاً أحبك، لقد تمنيت كثيراً أن لا تنتهي هذه الأيام لأظل معك، لقد تمنيت أن نبقى معاً للأبد..ولكن للاسف كان الوقت متأخر كثيراً
النهاية
