رواية خارج السرب الفصل العاشر10بقلم ليلي مظلوم


رواية ❣خارج السرب ❣..

الجزء العاشر ..


قال لها عدنان ;خير ان. شاء الله !!اخبريني ..


اجابته :عندما تأتي ستعرف كل شيئ..


وظن عدنان انها تحضر له مفاجأة سارة ..فجهز نفسه ..وهم ليخرج من المنزل ..فقالت   له ربى :الاولاد يشعرون بالملل ..ما رايك ان نذهب للتنزه سوية ??يكفي انك حرمتهم من رحلة المدرسة مع اصدقائهم !!!


اجابها بعجل :اذهبوا وحدكم ..فانا مشغول الآن ..ثم انهم لم يعودوا صغارا ..


فرفعت يدها في الهواء قائلة :اخرج هيا !!والا ستتأخر عن موعدك ..


وادركت ربى ان عدنان قد فُقد الامل منه ..فهو كالضائع ..يريد كل شيئ وفي نفس الوقت لم يحصل على شيئ ..يريد ربى ..ولا يريد اولادها .وهو   حريص على بقائها ..ويريد شيماء ولا يريد الانجاب منها ..ويحبها ويميل اليها ..شخصيته معقدة بالفعل ..فهل يعقل ان يحب الرجل امرأتين في آن معا ..!!


وعندما وصل الى منزل شيماء.. استنشق رائحة غريبة… فاطل الى غرفة محمد والتي هي    مصدر الرائحة ..ليجد بين يديه سيجارة الحشيشة ..فقال له: ما هذا ??هل جننت?? 


فاجاب محمد :لا دخل لك بي.. لقد مات والدي ..ولا احد له الحق في تربيتي… هنيئا لك بامي ..


ثم خرج امامه غير آبها بتحذيراته ..وقد راته شيماء فقالت له: دعك منه الآن ..لازال صغيرا ..فعندما يصبح في الجامعة سيتغير ..


فنظر اليها بريبة وتساءل: الا تدركين انه يدخن الحشيشة ..وان هذا سيتطور معه الى انواع  اخرى متطورة ايضا ..


فاقتربت منه وامسكت يده… ثم قالت :دعك منه الآن !!!سيهديه الله لا تقلق ..الست متحمسا لتعرف المفاجأة التي حضرتها لك ..??


فسالها بريبة: ماذا هناك ..


فمسدت على بطنها وقالت بغنج: انا انتظر مولودا منك!! 


وما ان اكملت كلامها حتى تملكه الغضب ..وقال مزمجرا: ماذا ??هل جننت??? الم تتفق على عدم الانجاب?? 


فاجابته: اوووه يا عزيزي الم يفرحك الخبر ..ام. انك خائف من ردة فعل ربى ??


فصرخ في وجهها :شيماء!!! انت تعرفين جيدا انه لا علاقة لربى بالامر ..ولكن كان هذا اتفاقنا منذ البداية… لا احب العائلات المشتتة… وصدقيني فان هذا الجنين سيندم كثيرا عندما يبصر النور… ويعرف    اننا والداه ..لانه وبكل بساطة ..انت لست اما مثالية ..ولا انا اب مثالي… وقد جعلت مسؤولية تربية جابر وحسن كلها تقع على عاتق ربى لانها اهل لذاك ..


فاجابته بغيظ :اكاد اوقن انك لم. تحب ربى يوما ..الا انك معجب بما تقوم به تجاه الاولاد ..ولو ان اي واحدة اخرى مكانها ادت دورها لما سالت عنها ..


فازاح وجهه عنها وقال: ربما ..وربما كلا ..انت لا تعلمين الفرق بينكما ..عندما ادخل الى منزل ربى ..اجد البيت منظما ومرتبا بطريقة غريبة ..ولا حاجة لان اسألها عن. حاجياتي ..فكل شيئ قد وضع مكانه باتقان ..واجد     الهدوء والراحة والكلام المهذب ..ولكني عندما آتي الى هنا لا اجد الا امراة مزينة وكانها عروس في ليلة زفافها ..ومع هذا ..فانا لا انكر انني احببتك وتعلقت بك ...احببت جنونك ..احببت اصرارك ..احببت غيرتك ..


ثم اقترب منها اكثر ..وامسك خصلة من شعرها ..وشدها بها ..وغيّر من نبرته قائلا :ولكني لم احب عنادك في انجاب طفل يجمعنا ..لقد جنيت على    هذا الولد ..وانا ادرك جيدا انك ما اقدمت على هذا الفعل الا من اجل ان توطدي علاقتي بك ..ولكن عندما تبلغ جميلة الثمانية عشر عاما ..فاننا سنتطلق حسب اتفاقنا… والايام بيننا يا شيماء… 


ثم غادر المكان ..عائدا الى ربى ..وهناك احس بالشوق الى شيماء ..كانت مشاعره مبعثرة ..ولم يعرف نفسه ماذا يريد ..(وهون انا بشمت بكل رجل   بيتزوج اثنين ..لاسباب وهمية ..ان شاء الله بتضلك. مشتت وضايع ..وما تلاقي مشاعر تهدي سرك ..وهوه)..


وعندما راته ربى على تلك الحالة ..سالته :مالي اراك خرجت سيدا ومزهوا ..وعدت وكانك تجر اذيال خيبتك ..هل تشاجرت مع شيماء? 


فتنهد غاضبا ..وقال لها: دعيني اريد الجلوس وحدي ..لا ينقصني ان اسمع تمتمات النسوة الفارغة ..


فهزت راسها وقالت :اييم ..لك هذا ..


ثم خرجت من الغرفة ..وهي تتساءل بينها وبين نفسها لماذا فقدت تلك اللهفة القديمة تجاهه.. لقد فقد احترامها وتقديرها وخوفها عليه ...


ومرت الايام والسنين ...تاركة وراءها اثنا عشر عاما… وها هي جميلة اصبحت في سن الثامنة عشر ..فتاة جميلة ..ولكنها مهزوزة المشاعر ..وقد   يخدعها اي رجل بكلمة جميلة ..لانها تفتقد الكلمات الحانية منذ رحيل والدها الشهيد ..

             الجزء الحادى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>