رواية خارج السرب الفصل السابع7بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️خارج السرب❤️..

الجزء السابع ..


ثم ادارت وجهها لان الدموع غلبتها ..واستتلت :وحينها فقط ساعرف ان كنت لا زلت 

تحبني ام غيّرتك امراة اخرى تجاهي ..


وهنا تضاربت الاحاسيس في قلب عدنان… هل يحب ربى ..ام شيماء.. ام الاثنتين ??وقد يحب ثالثة ورابعة ..هل هذا اسمه حب ..!!ولكنه حريص على   الا يخسر ربى اشد الحرص ...هل هذا بسبب المشاعر الفائضة ..ام لانها امراة لا تعوض وهو يدرك هذا جيدا ..


واخترقت مشاعره رصاصة قاتلة بسبب قول ربى له وهي تحاول ان تخبئ مشاعرها  التي لا مجال لتخبئتها ..عبارتها: ومن يدري… ??قد تنجب اخا او اختا لهذين الولدين ..لان عدم اهتمامك بهما قد. يكون بسبب اهتمامك بطفل آخر ..


وهنا تذكر عدنان اتفاقه مع شيماء بان من شروط زواجه هو عدم انجابها لاي طفل منه ..وشعر بالراحة قليلا ..ولكن السؤال :هل ستحفظ شيماء هذا   العهد ..ام انها ستخل به لمصلحتها الخاصة ..وخاصة وانه عندما تصبح جميلة ابنتها في سن الثامنة عشرة ..فانه قد يتركها ..لان الاجرة التي من المفروض ان عائلة باقر تتقاضاها ..سيتوقف مفعولها ..وخصوصا ان تزوجت واصبحت في ذمة رجل يصرف عليها ..فلا بد هنا من جعل عدنان يتعلق اكثر بها وليس امامها سوى هذه الطريقة ..فهل يعقل ان شيماء قد فكرت بهذه الطريقة ..


انا اوقن بهذا ..لانها امراة انانية ..وهي تفضل مصلحتها على مصلحة اي شخص .وهذا ما ستكشفه لنا الاحداث القادمة ان لم يخونني الظن السيئ بها😉


وفي تلك الليلة ..خرج عدنان من المنزل غير آبها لمشاعر ربى ..او هذا ما اعتقدته ..حيث   خرج ليتصل بشيماء ويخبرها بعدم مجيئه ..ثم عاد الى ربى ..وحاول تسوية الامر معها ..او اعطائها جرعة مسكن لافكارها السوداوية الواقعية ..وهذا ما جعل شيماء تشعر بالغيظ ..وكان لا بد من تنفيث غضبها بطريقة او باخرى..

 ففي اليوم التالي اتصلت بربى ..واظهرت لها مشاعر الشوق ..وانها تود زيارتها…ولكن ربى استغربت ذلك ..فهي لم تقم بزيارتها منذ استشهاد زوجها ..ولكنها لا يمكن ان تقول لضيوفها كلا ..وتملكها الفضول لتعرف ما تخبئ لها ..ومعرفة السر وراء تلك الزيارة المفاجئة ..


ولم يكن عدنان في المنزل ..فهو مشغول بعمله ..وشيماء تعرف موعد قدومه الى المنزل ..وما   ان وصلت حتى بدات تتامل المنزل ..وكانها تراه للمرة الاولى ..ثم استنشقت رائحة الطعام.. فقالت لربى :رائحة زكية ..يبدو انك ماهرة في صنع الطعام يا سلفتي العزيزة ..


قالت ربى باستغراب فهي ليست معتادة على مديحها ;هل تريدين تذوق الطعام… 


فقالت شيماء: عندما يعود عدنان نتناول الطعام سوية ..فمن غير اللائق ان ناكل بدونه ..


ولم تدرك ربى الرسالة الحقيقية وراء تلك الكلمات ..ولكنها وافقتها الراي ..وبينما كانتا تتناولان اطراف الحديث ..قالت شيماء: الجو حار اليوم ..فهل لي بخلع حجابي ??


قالت ربى: لابأس… لكن انتبهي فبعد ساعة سيعود عدنان من عمله ..فاحرصي على ارتدائه قبل مجيئه ..


ومرت ساعة وكانت الامرأتان مشغولتان بتناول اطراف الحديث.. ورن جرس الباب  فقالت ربى :يبدو انه عدنان ..ارتدِ حجابك.. ريثما افتح الباب ..


وبالفعل فقد كان الطارق عدنان ..الا ان شيماء لم ترتدِ حجابها… ودخل عدنان وراى  زائرتهم ..ونظرت اليهما ربى باستغراب ..وقالت ببراءة :شيماء انت لم ترتدِ حجابك ..??!


فقالت لها: على رسلك لا توجهي الي اي اتهامات قاسية ..فعدنان يحق له برؤية شعري ..!!!


وهنا توقف الزمن في عالم ربى ...وشعرت شعورا غريبا ..خالجها لاول مرة في حياتها ..وتساءلت :ماالذي تقصده تلك المراة ..فعدنان ليس باخيها في الرضاعة ..ولا يحق له رؤية شعرها الا ان كان زوجا لها… فهمست بياس :ماذا تقصدين ??!!


فقالت لها :اسالي عدنان ..زوجك ايتها الذكية ..


فنظرت الى عدنان ..والكلمات قد غادرت عالمه ..ماذا سيقول لها الآن ..فشكوكها التي اقسم لها بالامس انها مجرد اوهام ما هي الا الحقيقة المرة ..واسعفها لسانها لتساله: ماذا تقول شيماء?? هل ما اخبرتني به امرا صحيحا ?


ولكنه لم ينطق ببنت شفة ..وصمته هذا دليلا على صحة ما سمعته ..فشيماء لم تنفث   سمها من فراغ هذه المرة ..واستندت على لسعة قوية ..قاسية ..سرت في مشاعر ربى.. التي صرخت ;اخرجي من منزلي هيا ..


اما عدنان فتوعد شيماء انها ستنال جزاءها منه فقد حذرها مرارا ..ولكنها نفذت خطتها باحكام ..وغادرت شيماء المكان ..لتترك للزوجين مجالا لتناول   الاتهامات ..واللوم والعتاب ..قالت ربى: على الاقل كان يجب اخباري بهذا الامر ..لاقوم بواجبي تجاهك ..واحضر لك الهدية ..ايعقل ان تمر المناسبة هكذا دون اي لمسة مني ..

                الجزء الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>