رواية خارج السرب الفصل السادس6بقلم ليلي مظلوم


 💞خارج السرب💞..

الجزء السادس… 


وتفاجأ الجميع من هذا القرار… وقالت شيماء :لكن عدنان رجل متزوج ..وهو يحب زوجته ..لا اظن انه سيرضى بهذا الامر… 


فصرخ في وجهها قائلا :هذا عملي انا… واعتبري نفسك انك ستصبحين زوجته قريبا ..ولكن دعي الامر سرا بيننا حتى اتحدث اليه ..


ثم غادر اهل باقر المكان ..تاركين شيماء تفكر بطريقة اخرى وهي تتمتم :عدنااان!!! ايصح

 هذا ??عدناننن.. ممممم لابأس انه رجل طيب ..ومميز .

.ويمكنني ان احبه واتعلق به بسهولة… وسنرى ردة فعل ربى الآن !!!


اما والد باقر ..فاتجه مباشرة الى منزل عدنان وطلب رؤيته على انفراد ..ثم فتح موضوع

 الزواج امامه… ولكن عدنان جن جنونه بداية… وقال :لكني

 مرتاح مع زوجتي وولديّ… دعوها تتزوج من تريد… كيف تفرضون عليها امرا كهذا ..


فاقترب منه والده بضع خطوات وقال له: ايها الغبي… لو انها لا تريدك ..لما جئت اتحدث اليك الآن ..!!


فوضع عدنان يده على وجهه ثم ازاحها بسرعة ..وقال بصوت منخفض :ولكن كيف تطلب 

مني ان احل مكان اخي ??!!وماذا ساقول لربى. .لا اظن انها

 ستوافق على امر كهذا !!


فاجابه: الامر بسيط ..لا تخبر ربى بالامر ..ويمكنك التحجج باي شيئ عندما تريد

 الذهاب الى شيماء ..وانا ساساعدك ..المهم ان توافق… وليس

 هناك اي وقت للتفكير ..


فتنهد عدنان ..ثم اعلن موافقته: ابي لن اغضبك ..هذا ما يهمني في الامر ..وساحاول

 احتضان اولاد اخي ..مع اني لا اهتم باولادي حتى ..فربى

 تغرد في سربهم دوما… ولم ارَ اما مثالية مثلها في حياتي ..


فاجابه والده: هذا جيد

… ليس المهم الآن… فالايام ستكشف ان كانت تربيتها حسنة ام لا…

 فها هو اخيك قد رحل عن هذه الدنيا وهو. يوصي باولاده

 ..وزوجته رفضت الكثير من عروضات الزواج كي تهتم.

 بهم… جهز نفسك ..فغدا ساكتب كتابك عليها ..اريد ان ارتاح ..واطمئن انهم بايد امينة ..فربما يباغتني الموت انا ايضا ..


فاقترب عدنان من والده واحتضنه بين ذراعيه ..وقال له: اطال الله بعمرك يا ابي ..ولن اعصي لك امرا… 


وبالفعل ففي اليوم التالي تم

 عقد القران بين شيماء وعدنان بشكل سري ..بطلب من عدنان

 حتى لا تغضب ربى وتغادر المنزل ..وهذا الامر لم يعجب 

شيماء بتاتا… وفي تلك الليلة.. قال عدنان :اسمعيني يا شيماء

 ..منذ سنة كنت زوجة لاخي رحمه الله ..ويعز علي ان 

اكون مكانه انا الآن ..واقسم لو ان الامر لم يكن امرا من والدي

 لما اقدمت على هذه الخطوة ..وعليك ان تعلمي ان ربى 

بالنسبة الي هي حبيبتي الاولى ..واياك ثم اياك ان تقومي

 بازعاجها او اخبارها بهذا الامر ..وساكون لك نعم الزوج 

واكثرهم حنانا ان كنت امراة لينة ..والا فعليك ان تعرفي ان طبعي يختلف كليا عن طبع باقر رحمه الله ..


ولم تستطع شيماء تحمل وقع تلك الكلمات ..وصرخت بوجهه: هل تظن اني مغرمة بك ??فالامر فرض علي كما فرض عليك ..ولا تشعرني بالذل والهوان 

لمجرد انك وافقت على احتضان اولاد اخيك ..لن اسمح لك باهانتي ..


ثم جلست على السرير .

.وبدات تبكي بحرقة وهي تقول: تعالَ يا باقر وانظر ماذا حل بزوجتك !!!


وعندما راى عدنان دموعها ..اشفق عليها ..ثم اقترب منها وقال لها: انا آسف ..لم اقصد ان

 اجرح احاسيسك ومشاعرك ..ولكني حاولت ان اكون صريحا

 معك ليس الا ..فربى تعني لي الكثير ..ولا اريد اغضابها ..


فوقفت غاضبة وقالت: لقد فهمت ذلك ..فهمت ان ربى انسانة مميزة بالنسبة اليك .

.اقسم بالله لقد فهمت ..لا داعي لتذكيري بهذا بين الجملة والاخرى ..


فضحك عدنان ..وقال لها: هل تغارين منها?? 


لكنها لم تجبه ..واكتفت بابتسامة خفية ..فقال لها; وانت انسانة مميزة يا شيماء ..

لم. اكن ادرك انك بهذا الجمال ..


وصمت قليلا ..ثم استتلى: وظريفة ايضا ..!!


وهكذا تزوج عدنان بشيماء بطريقة سرية عن ربى فقط ..وبدون قصد بدات 


معاملته تتغير معها ..ولا سيما انه احب شيماء ايضا التي سعت 


قصارى جهدها ان تفوز بقلبه وقد فعلت ..حتى انه بدا يتذمر


 من ولديه ..ويقول لربى :لا استطيع ان اتحمل صوتهما.. وقد


 استغربت ربى ردة فعله القاسية تجاه ولديه ..وتجاهها وهذا ليس 


من عادته ..وكانت تكظم غيظها ..لانها لا تريد ان توتر الاجواء 


في المنزل ..ولكن الوضع زاد عن حده ..لذا قررت مصارحته.. 


ففي ذات ليلة ..قامت بتجهيز اولادها للنوم ..وكانت تراقب 


عدنان ..كيف يجهز نفسه للخروج ..فقالت له :عدنان… اريد 


التحدث اليك بموضوع هام ..


قال لها :ليس الآن الا ترين اني اجهز نفسي للخروج ..


فقالت له بغضب :ولكن 

موضوعي يدور حول خروجك المتكرر ..


فرمقها بنظرة تهديد ووعيد

 ..واقترب منها ..وامسك خصلة من شعرها ..ثم شدها حتى آلمها 

..وهمس لها في اذنها: ما رايك ان آخذ منك الاذن في طعامي 

وشرابي ايضا ..هل تسمحين ??


فازاحت له يده عنوة ..وقطبت حاجبيها مهددة ..;اقسم ان علمت انك على علاقة مع

 امراة اخرى ..فانك ساترك لك المنزل بمن فيه ..

                      الجزء السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>