قصةعمارة العُزَّاب**الجزء الثانى
💛🌻
لقيت صوت حد من ورايا بيقولي .....
**اهلا بيك وسطنا يا وائل**
اتلفت ورايا مالقيتش حد ....ببص قصادي تاني لقيت المسخ او الكائن العملاق الي كان قصادي بيطير وبيجري نحيتي وقبل ما يصتدم بيا ......
*صحيت مفزوع من النوم ...فتحت عنيا وانا شبهه مشلول من الخضه .....لقيت امي واقفه علي باب الاوضه بتاعي ....
- وبتقولي: وائل. ...اصحي يا وائل. ...يابني اصحي....الساعه 5ونص....اصحي بقي علشان هتتاخر علي الشغل بتاعك .....
*نعم!؟...... 5 ونص .... الشغل !؟....انا لحقت !؟....الوقت دة عدي ازاي !؟.....
-طيب حاضر ياامي ....حاضر ..قايم اهه ....
*قومت واتوضيت و بدأت اجهز نفسي ليوم جديد ....ونزلت شنطتي من علي الدولاب كان عليا كميه تراب رهيبه من الزمن ....بفتحها لقيت .....قماشه ولا قطعه شكلها قديم وغريب ....لونها بني .... محفور عليها رموز ...وروسمات .....وارقام مالهاش تفسير ......الاغرب من كدي ان كان ملمس القطعه زي ملمس الجلد البشري......
-وقتها ......امي خبطت علي الباب ....يلا يا وائل الفطار جهز .....يلا.....!!
حطيت القطعه تاني بسرعه في الشنطه .....
-حاضر ..حاضر. ....جاي اهه ....
*حطيت الهدوم بتاعي والحجات الي هحتاجها معايا في السكن .....وخرجت لامي .....فطرت ....وسلمت عليها وعلي اخواتي ومشيت ......
لكن طول منا ماشي ....عمال ابص علي الشنطه .....علي حاجه معينه داخل شنطه نفسها ..... القطعه .....اي القطعه دي ....ومين الي حطهالي هنا ......واي الحلم الغريب الي حلمت بيه .......ربنا يستر....... وصلت المصنع .....
كان في الحوش عم سعيد واقف كعادته بيشرب كوبايه الشاي والسيجارة .....
قولت اروح اسلم عليه ....راجل وليه افضال كبيرة عليا ...
وائل : ازيك ياعم سعيد .....اخبارك اي .....
سعيد: الحمد لله ....رضا يابني والله .....اي الشنطه دي ....انت هترحل ولا اي ......
وائل : لا بلعكس دة هقيم هنا بقي ....انا خدت اوضه في سكن العزاب بتاع الشركه.....
سعيد: نعم ...! عزاب!؟ ....انت مش لاقي مكان غير دة .....انت يابني بتقول اي ......انت مين الي قالك عليه.......
وائل : عم فتحي ....وعم اسامه .....
سعيد: يابني ...انت بتهرج ....داا......
- سلام عليكوا .......ازيك ياحج سعيد ....!؟
سعيد : رضا ....رضا ياحج فتحي .....
فتحي : ديما ياغالي. .....؛
ازيك يا وائل ....خلاص موافق علي السكن وجبت حجاتك الي هتحتاجها.......
وائل : ايوة ياعم فتحي .....موافق .....
فتحي : خلاص .....يبقي زي امبارح .... هنتقابل قصاد مصنع 4. ....ونروح سوا وتستلم السكن بتاعك .....
**صوت سارينه بدايه الورديه **
فتحي :يلا بينا يا وائل. ....علشان نلحق نغير هدومنا .....ع الازنك يا حج سعيد ......
*وانا ماشي مع عم فتحي ...بصيت علي عم سعيد ....عينه كلها خوف ....وقلق ...ممزوجه بكلام محبوس ....ووداع ...... وحرك راسه حركه ....الي هي لا متروحش ....بلاش ......
فتحي : بص يا وائل. .......علشان تكمل في الشغل ....ماتكلمش مع حد .....اشتغل وامشي. ......شغل صاحبي وصاحبك مش هنا .....خليه برا ......انا مش مشرف ولا مدير علشان اقولك كدي ......لما انا اقولك كدي .....احسن ما المدير يقولهالك ويكون فيها خصم انت ادد عيالي وانا بنصح ابني .......
وائل : هوة مفيش حاجه .....انا كنت بكلم عم سعيد واحنا لسي في الحوش قبل ما الورديه تشتغل ... فاالشغل مش عطلان ولا انا سايب المكنه عطلانه .....
فتحي : انا غلطان ....حقك عليا .....انا هروح اغير واشوفك في المرواح قصاد مصنع 4 .....سلام ......
وائل : سلام. ........
غيرت هدومي .....وحطيت الشنطه في الدولاب المخصص للعمال ......وبدات الورديه عادي وكان اليوم طبيعي .......لحد في اخر ساعه من الورديه
عزيز اغم عليه وفقد الوعي .....ووقع من طوله ...... وبدانا نلاحظ ان عليه علامات صرع .....وتشنجات ورغاوي بيضه بتخرج من بوقه .....وعينه مقفوله ولكن بتتحرك بسرعه رهيبه ....وحاولنا نفوقه ونهديه مفيش فايدة .....بعدها والاسعاف جات ووداته مستشفي التابعه للشركه .... كملنا ورديتنا عادي .....
وبعد الورديه لبست هدومي ...وعلي معادي مع عم فتحي قدام مصنع 4
وقابلته هناك وخدنا بعض علي العمارة .....وطلعنا الغرفه ......بس الغرفه احسن من اليوم الي قابله .....انضف وعلي الارض سجادة قديمه والممان متنضف والدولا اتصلح والسرير اتنضف وكله شبهه تمام ....
فتحي : بص يا وائل انا مخالفتش كلامي وياك اهه والمكان اهوة ماشي الحال ...
وائل :تسلم ياعم فتحي. ...
فتحي : الله يسلمك .....بس عاوز اقولك حاجه برضوا ....انت لو سمعت اي حاجه ..... متجريش وراها ....وتسال عنها ....طنش ....تعرف تطنش !؟
وائل : حاجه!؟ ....زي اي ياعم فتحي! ؟
فتحي : مالك. ......خوفت لي .....يعني سمعت حد بيكلم.... سمعت حد بيخبط عليك كدي يعني ....بص الي معاك هنا ....سرهم مع بعض .....هيضموك ليهم لما تاخد وقتك في المكان. ......كله ميه ميه اهه ....روق حالك وحط هدومك ....ولو احتاجت اي حاجه كلمني .....رقمي معاك .....
وائل :تسلم ياعم فتحي. ...منتحرمش منك. ....
فتحي : اتفضل المفاتيح اهي ....دة بتاع البوابه ...
ودة بتاع الاوضه ..... يلا ع الازنك علشان اروح بقي .....
سلام عليكوا .....
وائل : وعليكم السلام ......مع السلامه .......
فتحت الشباك كان مترب شويه ...... كان قدام العمارة فيه جنينه صغيرة ....وعلي البر التاني ......كان فيه بيوت من دور واحد ......لاحظت ان فيه ست قاعدة علي كرسي متحرك وجنبها بنوته صغيرة ......وعلي رجلها قطه لونها ابيض .... سمعت صوت رساله جاتلي من تليفوني الي كنت حاطه علي السرير .....روحت اشوف الرساله ......لقيت رساله عبارة عن 4 كلمات ومالهاش رقم .....(اهلا بيك وسطنا يا وائل )
بعدها النور قطع .....ومع قطع الكهربا الموبايل فصل ......
المكان كله سواد......حتي الشارع مش جاي منه اي ضوء نهائي. ......حاولت انور بنور التليفون .....التلفون فاصل ....
مش وقتك خالص دلوقت ......حسيت بأنفاس حد ورا ورداني وبيهمس ....
وائل.......
اتلفت ......النور رجع .....
- استغفر الله العظيم. ...... لا إله إلا الله. .......
وقتها أذان العشا اذن ......قولت اتوضا هنا زلت اشوف فين الحوض او الحمام الي هتوضا فيه .....
فتحت باب الغرفه .....قابلتني كميه برود غير مبررة .....حاسس اني فتحت تلاجه ......
المهم مشيت في الدور ....كانت الإضاءة خفيفه ..... كان علي اليمين والشمال غرف ولكن باين عليها متفتحتش نهائي. ...... لدرجه ان العنكبوت معشش علي اوكر الباب .......فضلت ماشي لاخر الممر لقيت في اخره علي الشمال سلمتين ......طلعت عليهم لقيت باب مكتوب عليه الحمام......فتحت ودخلت اتوضا
المايه كانت بتنزل من الحنافيه بلعافيه .....
المرايا فيها بقع سودا كتير ......
كنت بغسل راسي برفع عيني...... لقيت جسم اسود معدي من ورايا ....اتلفت مالقيتش حاجه .......بعدها المايه اتقطعت .......
- هي كدي كملت.....
رجعت الغرفه بتاعي وفضيت الشنطه بتاعي ولسي القطعه في مكانها. ......حطيتها علي جنب ....وبدات افضي شنطتي من الهدوم .......بعدها لاحظت ان القطعه علي الارض و فيه ايد محروقه وكلها دم اسود طالعه من تحت السرير وبتقرب بكل هدوء ناحيه القطعه وكانها عاوزة تاخدها .......وبطريقه لا إراديه مني معرفش ليه ولا ازاي زقيت القطعه برجلي بعيد عن الايد ......بعدها سمعت صرخه هزت المكان .....بعدها النور قطع ......انا فاكر ان الموبايل علي الكومدينو .....بدأت اقرب بهدوء واحدة واحدة وبدات احسس جنببي .....ايو دة هنا الكومدينو. .... ايوة التليفون اهه الحمد لله .... بعدها ايد مسكتني .....من الفزع وارعب شديت ايدي .....لقيت حاجه اترزعت علي الارض .......سمعت صوت ارجل جايه من برا الاوضه
جريت فتحت الباب .....
لوسمحت .......يا استاذ .....ياعم يالي ماشي ..... الحقني يا....
**صوت من ورايا **
-ادخل جوا ......
في لحظه دخلت ورزعت الباب ورايا ......ركنت في زاويه الاوضه وحطيت راسي بين رجلي زي العيال الصغيرة ......
لقيت ايد سخنه جدا بتملس علي شعري حاسس ان شعري بيولع ......حاسس اني عاوز اجري ....مش طايق .....صداع بدا في دماغي ....حاسس انها هتنفجر ....والايد طبطبت علي كتفي......وبعدها النور رجع تاني. .......
رفعت دماغي من بين رجلي لقيت قصادي القطعه خدتها وحطيتها في الدولاب وقفلت عليها. ......
جريت علي التليفون ...كان مرمي علي الارض ......
ولسي بتصل علي عم فتحي الزفت ....
لقيت الباب بيخبط ......
-مين!؟.....
-افتح يابني .....انا عمك صابر ..... معاك هنا .....
*فتحت الباب لاقيت راجل كبير في حدود الخمسين سنه وقور ....دقن بيضه ..... شعر تقيل .....لابس كوفيه من بتاع زمان .....
**ومع ابتسامه خفيفه .....**
-ممكن ادخل ....!
-اتفضل ......
-انت اكيد متعرفيش ....لكن انا عارفك ......انت وائل ...ولسي جديد هنا. .....انا عمك صابر ساكن وياك بعدك ب 3 غرف .....لو احتاجت اي حاجه ...انا زي والدك انا موجود ......
-شكرا ياعم صابر .... بس......
-انا عارف انت عايز تقول اي ....بس حابب اقولك تعايش ... بكرا هتاخد علي كدي ....وحط في دماغك انت في مكان شبهه مهجور ....يعني طبيعي تسمع ...تشوف ...اي حاجه ....بس انت وشطارتك تطنش وتعيش مع نفسك ولنفسك ....علشان تسلم .....
-اسلم !؟......من اي !؟
- ع الازنك بقي ....لاحسن عايز انام ...لاني صاحي من بدري ....زي مقولتلك لو احتاجت حاجه كلمني .....
*بصراحه انا شبهه اطمنت والاكتر من كدي انا حسيت بلنعاس.....وكمت في اشد الحاجه للنوم ......سيبت النور مولع
وشغلت إذاعة القرآن الكريم علي الراديو الي كانت جايبه معايا و فضلت اسمع لحد ما ارتاحت وروحت في النوم....
*قلقت علي صوت خروشه في الدولاب......فتحت عنيا بطئ ...لقيت جسم طويل ونحيف واسود ....
وانا مشلول مش عارف اصرخ ولا اتكلم ولا اتحرك ولا اي حاجه .....فضلت احاول احاول ....لحد ماتحركت حركه خفيفه ....المسخ او الجن دة لاحظ حراكتي ....دماغه التفت ليا 360 درجه .... وابتسملي
كان شكله بشع ...سنانه سودا ...وشه اسود محروق ...عينه بيضه تماما ......قرب مني بهدوء .....مسك ايدي .....حسيت بجمر مسك في ايدي واداني القطعه ....وبكل هدوء مشي في اتجاه الجدار دخل في الحيطه واختفي.....
بعدها باب الدولا اترزع .....والراديو رجع اشتغل تاني .....وجسمي فك ....
مسكت التليفون وقولت لازم اكلم عم فتحي اشوف بقي اي الي بيحصل دة .....
-الو ....ايوة ياعم فتحي ....
-ايوة يا وائل. ....خير في حاجه ....!؟
- خير !....انا عايزك دلوقت حالا .....في نصايب بتحصلي ساعه لما انت مشيت من هنا ......
-طيب طيب......انا جيلك اهه......
بعدها بحوالي ساعه إلا ربع لقيته بيخبط عليا الباب .....
-افتح يا وائل. .......انا فتحي .....
-اي النصيبه الي انت جايبني فيها دي .....
-اهدي بس في اي .....
-اهدي اي ياعم فتحي .....فضلت احكيله من اول ماشي والايد الي بتطلع من تحت السرير والمسخ الي واقف قصاد الدولاب ....والقطعه ......
-قطعه اي .......
-استني اوريهالك .....انا حطيتهالك في الكوميدينو ...
*روحت علشان اجيبها مالقيتهاش ....
- هي فين !؟
- هي اي الي فين ....متوريني ....علشان تعرف ان دى كلها تهيؤات وتخاريف .....
-تخاريف اي ياعم فتحي .....
-ايوة .....المكان جديد ومش متعود عليه ....فبيحصل تهيؤات كده .....اصلها حصلت معايا قبل كدي في شقتي الجديدة ....
-انت بتقول اي ياعم فتحي. ...انا مش بيتهيألي .....انا متأكد ان حاجه زي دة حصلت ......
-وائل؟ !....بقولك اي .....عاجبك المكان اقعد وكمل ....مش عاجبك ....براحتك خد مكان تاني بلفلوس ....ولو شايف ان دى راحتك ....لكن مطلعش علي المكان سمعه مش فيه ....وبعيدن يااخي انت معاك هنا زمايلك. .....مدحت وانور و كمال ومصطفي ..... وفي حالهم ...ماتخليك زيهم .......
-وعم صابر .....
-ها!؟..... ايوة ..ايوة .....عم صابر .....شوفت بقي ....ومحدش منهم اشتكي ....
-ياعم فتحي ....انا فتحت الباب لما لقيت حد ماشي برا. .......بندهه عليه ....مردش عليا ......والتاني بيقولي ادخل جوا......
-اي دة .....هي دي عيشه ....يعني لو حد فيهم تعب انا مش هقف معاهم !؟
-لا متقفش مع حد ......وخليك في حالك ....ومتناديش ولا تحتك مع حد .....احسنلك ...و ع الازنك علشان انا عندي بيت وعيال عايز اربيهم .....ولا اسيبهم واجي انام معاك علشان بتخاف .....ع الازنك .......
خرجت علشان اروح اجيب لقمه اكلها ومني ابعد شويه عن بيت الرعب الي انا قاعد فيه دة .....
بس وانا خارج ماشي في الممر سمعت صوت عم فتحي بيزعق وبيقول.....
انت اي الي خلاك تكلمه وتطلع من الاوضه اصلا .....انت مالك انت .....بتكلم معاه لي....... ليه تخليه يشوفك ......اسمع الكلام ومالكش علاقه بحاجه ولا بحد يا صابر ......مفهوم .....!؟
**انا مبقيتش عارف انا وسط مين ولا اي الي هيحصل ....بس الي جاي هيكون اصعب ومخيف اكتر ....ربنا يستر......**
