رواية ماذنبى انا الحلقه الثامنه عشره 18بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️ما ذنبي انا ❤️.. 

الحلقه الثامنه عشر


فقالت له :وما هو هذا الخبر ??ولم انت متاكد ان ذلك الشخص لن يلاحقني غدا كعادته ..


وبينما هما يتحدثان وصل الموظف الذي احضر لهما الطعام ..فالتزم شاكر الصمت ..وقال :شكرا لك ..


اما حنين فقالت :الخدمة سريعة هنا ..


فاجابها شاكر :انت مع رجل مرموق.. فافرحي لهذا يا فتاة ..وافخري لذلك ..


فقالت له مازحة :واااو ..كم انا محظوظة ..على غير عادتي ..


اكمل الموظف عمله ...ثم نظر الى شاكر مبتسما وقائلا: ان احتجت لشيئ آخر اخبرني ..


ثم غادر المكان ..اما حنين ..فاعادت سوالها على شاكر :اكمل لو سمحت ..


فقال لها وهو يحمل السكين بين يديه .:هل اعجبك هذا الصنف من الطعام ..ام انك قد ترمين بي بالسكين التي امامك ..


فقالت بخجل :ايعقل ان اجازيك على هذا النحو ..بل على العكس ..علي ان اشكرك للطفك ..واعطائك من وقتك ومالك ..


فوضع يده مقابلا لفمها :هسسسس لا تقولي هذا مرة اخرى فانا لم افعل اكثر من واجبي يا ابنة سامر ..


فقالت له باصرار ;ماذا عن محسن?? 


فقال بعد ان. ابتلع اللقمة: وهو ينظر الى الطعام :لقد ماتت والدته عصر هذا اليوم..    وسيكون الدفن غدا ..لهذا فهو مشغول عنك بهذه الفترة ..ولا اظن ان لديه الوقت ليلحق بفراشته ..


وعندما سمعت كلمة فراشة ..شعرت بالحزن.. فماذا يظن عنها هذا الذي يجلس امامها ..ولم    تعترض على كلامه ..واستتلى قائلا: اما الخبر المهم فهو اني استطعت تأجيل الجلسة الى شهر تقريبا ..بحجة عدم 

وجود البيانات الكافية ..وسيكون لدي الوقت الكافي لاحلها ..وسآخذ تعهد من محسن بعدم ايذائك او التعرض لك ..والا فانه سيعاقب ..


ثم صمت قليلا ..وتناول لقمة اخرى ..وبعد ابتلاعها قال :اتعلمين عندما عرف انني   المحامي الذي سيدافع عنك ..جن جنونه لانه يعرف مقدرتي في حل هذا النوع من الامور ..واتصل بي محاولا ابعادي ..


وعندما سمعت حنين بذلك وضعت اللقمة في الصحن ..وشعرت بالخوف ثم سالته بحذر :وماذا كان جوابك?? 


فاجابها :وماذا تتوقعين ..??ايعقل ان اتركك تواجهينه وحدك ..بالطبع رفضت ذلك ..


فتنفست الصعداء.. وقالت له :شكرا لك ..لقد ارحت قلبي ..ان هذا العالم بات مخيفا ..


فقال لها ساخرا: حقا??!!وما المخيف فيه ..??


ثم قرب راسه نحوها واستتلى :لا تشعري بالخوف طالما شاكر الى جانبك يا ابنة سامر ..


وحل الصمت للحظات ..ثم ابعد راسه واكمل تناوله للطعام ..وهي كذلك ...ثم نظرت   الى الساعة وقالت :علي ان اذهب الآن ..الساعة تشير الى الثامنة والنصف ..


فاجابها بحنق :وهل انت مستعجلة لرؤية نيفين ..?


فنظرت اليه باستغراب وتفوهت بهمس :ومن اين تعرف نيفين ??


فاجابها بهمس ايضا: ومن لا يعرفها ..انت تخبئين العلاقة التي تجمعها بوالدك ..ولكن عندما    تتحدثين الي.. خذي راحتك ..فانا اعلم كل شيئ عن سامر وعلاقاته ..بالمناسبة ..لقد قررت قرارا آخر ..


فنظرت اليه متسائلة ثم قالت له: يبدو ان هذه جلسة القرارات ..ما هو قرارك الآخر ..?


فقال :ساعمل على اخراج اخيك من السجن ..بعد ان انتهي من قضيتك ..وان كنت تبحثين    عن شار للذهب الذي بحوذتك والذي هو لوالدتك سابقا .فانا مستعد لذلك ..وبالثمن الذي تريدين ..


قالت له :حسنا لن اجد من يستحقه اكثر منك ..فقيمته تكمن في ذكرياته التي يحملها ..وليس في كونه ذهبا ..


وتحول شاكر فجاة الى شخص آخر ..فمجرد ذكر والدة حنين تجعله يشعر بالتوتر    . والخوف . .انها لا تستحق الموت ..والدنيا بدونها تكاد تكون باهتة الالوان    بنظره ..ومع الاسف فان زوجها لم يدرك قيمتها حتى بعد موتها ..وقال شاكر :انها تستحق كل الاحترام ..!!


فقالت حنين :من تقصد? 


فاجاب بحزن :والدتك !!لم اسمع عنها ما يشينها يوما ..


فسالته: هل استمريت  بحبك لها ..?


فاجابها: ليس ذلك الحب الذي تقصدينه ..ولكنها تحتل مكانة خاصة .في قلبي ..ولها   احترامها الذي جعلني لا اجد امراة اخرى جديرة بحمل اسمي ..


فسالته: الهذا السبب لم تتزوج..?? 


فاجابها :ليست وحدها السبب ..فانا لم اجد من يزاحمها الطيبة والاحترام ..ولكن فارق السن    بيننا حال دون ارتباطنا ببعضنا ..وربما كانت على حق في نظرتها للمستقبل ..من يدري ..??


والتزم الصمت لانه لو بقي يتحدث عن ام حنين فان دموعه ستغلبه ..فقال متجاهلا الكلام عنها :هيا بنا لنذهب… 


فقالت حنين: اتعلم ليت ابي مثلك ..اشكرك من كل قلبي على مافعلته وستفعله لاجلي ..


فاجابها :هذا واجبي ..ولا شكر على واجب ..


ثم انطلق الاثنان الى السيارة ..وعم السكون طوال الطريق الى ان وصلت الناقلة الى منزل حنين ..فقالت له: اشكرك مجددا يا سيد شاكر ..


فاجاب :يكفي ان تناديني باسمي ولا داعي للالقاب آنسة حنين.. 


فضحك الاثنان سوية ..ولكن هل ستستمر  حنين بالضحك ..ام ان المستقبل يخبئ لها شيئا آخر ..


                الحلقه التاسعة من هنا

لقراءة باقي الحلقات من هنا



تعليقات



<>