رواية بصراحة الفصل السابع7 بقلم ليلي مظلوم


قصة ❤️بصراحة ❤️

الجزء السابع


ولكن الأمل عاد الى قلبه ..عندما نظرت اليه منال بغموض ..وارتسمت ابتسامة خفية على ثغرها ..وانتشلت خاتم الخطوبة من بين اصابعها  الناعمة ..ثم رمت به الى  البحر وقالت :ها قد انتهيت ..يكفيني عذابا ..وكل ذهب بحاله !!


وبعد هذا الفعل شعرت منال بارتياح كبير ..وكأن حملا ثقيلا قد غادر ظهرها ..ولم يعد ضميرها  يئن من العذاب ..ولم يعلق علي على هذا الأمر ابدا ..مع ان قلبه يتخبط من الفرح ..ومرت الايام والشهور ..وكل واحد منهما يزداد تعلقا بالآخر ..ولكن لم. يصرح احدهما بهذا ..مع ان   صديقتنا منال فتاة صريحة ..ولكن لا ادري كيف استطاعت اخفاء مشاعرها الملتهبة ..وعلاوة على ذلك كانت تناديه دائما :يا صديقي !!!


نعم قد يحصل هذا احيانا عندما يشعر الشخص بالخوف من ردة فعل الآخر ..ولو واحد   بالمئة ..ماذا لو كان يعتبرها مجرد صديقة ..وخاصة انها عاقر!! قد يكون هو خائفا ايضا من الارتباط بها..


 واصبح علي جزءا لا يتجزأ من يوميات منال ..فكانت تذيب مشاعرها عيناه و ملامحه الطيبة ..وتميت فضولها مشاعره الغامضة ..وكانت تشعر    بالغضب ان صادف يوما عدم تكحل ناظريها بشخصه الجذاب الاسمر الوسيم ..وكأن نارا تلتهم صبرها ..وتـؤجج مشاعر الحب داخلها ..


وذات يوم ..كانت تتمشى معه على الشاطئ كعادتها ..ولاحظت الغضب والخوف الذي يتملك  ملامحه ..فسألته :ما بالك تبدو غاضبا ..ولست كعادتك ..انظر الى رجليك كيف تفرغ غضبها بالرمل ..


فقال لها بعد تنهيدة لم. تفهم معناها :اريد ان. اسألك سؤالا…

 

قالت له: تفضل .!


وشعرت ان سؤاله هو مفتاح السر لمعرفة سبب غضبه ..فقال لها :لماذا انت هكذا ??


فنظرت اليه بتساؤل :ماذا تقصد بهكذا ..لم. افهم ..


فأغمض عينيه وقال :لا يعرف قلبك الخوف ..


ثم تنهد واكمل: وصريحة لدرجة كبيرة !!ولديك جرأة غير طبيعية ..


فنظرت الى البحر بحزن وهدوء وقالت :لو. كنت تعرفني قبلا ..لعرفت السبب ..وانا فرحة  بهذه الشخصية ..لا اطيق الخجل والنفاق والكذب ..لا اريد ان اكون ضعيفة بحيث يتجرأ الجميع ليأكل حقوقي.. ويدوسني وكأنني حشرة ..


كانت قي تلك اللحظات تستعيد ذاكرتها ..وايام طفولتها البريئة ..حيث عانت كثيرا ..فالكل يريد ان يقتل تلك البراءة ..لكنها اصرت ان تكون بشخصيتها الآنية ..وفرضت احترامها ..وبسطت قوة شخصيتها    امام اقاربها من اهلها ..مع ان اهلها من النوع الذي تفهم الاجواء التي جعلتها تتقمص هذه الشخصية ..لانهما هما عانا ايضا من اخذ الميراث .وما شابه ..وفي ظل كل تلك الذكريات الاليمة ..خانها قلبها ولسانها ..لتقول له: علي ..انا احبك احبك جدا ..


عندها غضب علي غضبا شديدا ..واصبح كالبركان الثائر ..وبدأ يوبخها بشدة ..ويقول لها: هل انت مجنونة ..لتقولي هذه الكلمة لشاب ..كيف تفعلين    هذا ?..هل هذا من ضمن صراحتك الكبيرة ..لقد اخطأت يا منال هذه المرة ..خطأ لا يغتفر ..الا تعلمين الشباب?? !!ماذا ان ضحك عليك احدهم ..وحاول ايذائك بعد هذا الاعتراف ??!!


فاجابته بكل برود: اولا هذا احساسي  الحقيقي ..ولم. اختره بنفسي ..ثانيا انا لا اطلب منك شيئا ..اعتبرها كلمة عادية ..واخترقت مسامعك ..ثم   غادرت بسرعة وكأن شيئا لم. يكن ..اما بالنسبة لكيد الشباب الذي تتحدث عنه ..فلا تخف ..انا فتاة قوية ..ولن. اسمح لاحدهم بايذائي… او. يطال شعرة من راسي ..


فنظر اليها باستغراب وندم :حسنا ..ساعتبر نفسي اني لم اسمع ..وليبق كل شيئ بيننا كما كان ..ولن. ارتب اثرا على تلك الكلمة ..


ومضى أسبوعان ..بعد هذه الحادثة كانت العلاقة فاترة نوعا ما ..ثم عادت المياه الى مجاريها ..وكأن شيئا لم. يكن ..ولم. يتحدث احدهما عما حدث

 في ذلك اليوم ..ولكن هذا ما بدا ظاهريا ..اما القلوب فلها رأي آخر ..فذات يوم قال علي  بصوت حزين :منال ..هل سالت نفسك يوما ..لماذا يخرج علي معك يوميا .??ويبقى الى جانبك اغلب وقته ??!


فاجابته باقتضاب: ما يهمني ان. تبقى الى جانبي.. ولا يهمني السبب !!


فقال لها بصوت خافت وبهدوء يحتل كيانه: انا احبك يا منال.. ولكن ..


وعند سماعها لتلك الكلمة ارتعدت فرائصها ..منتظرة ماذا سيقول بعد كلمة لكن.. 

واستتلى علي :ولكني اخاف من جرأتك ..ومن تفاصيل حياتك في ايام الطفولة ..وكيف    استطعت اعادة الميراث الى اهلك. كمن يأخذ اللقمة من فم الأسد ..انت قوية لدرجة مخيفة ..


فقالت له :ان. كنت خائفا من شخصيتي ..ابتعد عني علك ترتاح ..فلست مضطرا لان توجع راسك بحياتي.. 


فاجابها :لقد فكرت كثيرا في هذا الأمر ..ولكني لا استطيع ان. اكمل حياتي وكاني لم. اعرفك ..لقد تغيرت حياتي منذ ان. تعرفت اليك ..لقد تبدلت 

بداخلي وخارجي اشياء كثيرة ..فانا لم. احب في حياتي قبلا ..ولم. افكر في هذا الأمر ..

ولم. اتوقعه اساسا.. وكنت ارسم 

مستقبلا لحياتي بالزواج من فتاة من العائلة ..كما فعل اخوتي 

..والآن قد تبعثرت لوحتي ..فانا احبك ..احبك بجنون .


.ولا يمكنني الزواج من امراة وقلبي مع اخرى… ولا ادري ماذا افعل !!

                 الجزء الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>