قصة حبيبتى البريئه الجزء العاشر10 بقلم سجود


 

قصة حبيبتي_البريئة_الجزء_العاشر 


وصل ادهم الى بيت عمه في تركيا حاملا في قلبه ذكريات الماضي وامنيات المستقبل,معلنا الحرب على من سيتجرأ ويحرمه من حبيبته,لم يكن لديه ادنى فكره عما سيقوله او عما سيفعله كل ما يعرفه انه جاء مستعدا لاي مواجهات مع عمه او مع ذلك الرجل الذي قرر ان يتزوج حلا.

دق الباب وفتح له كانت نوره والده حلا,صدمت برؤيته وعرفت انه جاء من اجل ابنتها لكنها لم تعترض بل رحبت به 

نوره:ادهم ماني مسدقه انك هون

ادهم:كيفك مارت عمي 

نوره:منيحه كثير ومبسوطه بشوفتك,تفضل

دخل الى البيت وجلس وهو يتلفت في ارجاءه لكي يرى تلك الجميله التي اشتاق لعطرها,لاحظت زوجه عمه ذلك 

نوره:على مين عم بتدور يا ترى

ادهم:اااو ولا شي بس بدور على عمي

نوره:متأكد انه عمك يلي بتدور علي مو حدا ثاني

شعر ادهم بالاحراج قليلا لكن الكذب ليس من طباعه,نهض من مكانه ونظر الى زوجه عمه بحده وقال

انا عم دور على حلا اشتقتلها كثير ولازم شوفها

صدمت نوره من صراحته فهي لم تتوقع منه ان يقولها امامها هكذا 

نوره:ادهم حلا رح ينكتب كتابها بعد يومين لهيك ياريت تتركها بحالها 

ادهم بثقه:هل الشي ما رح يصير,حلا الي انا وبس

نوره:ليك ادهم زواج حلا من سامح رح يفيد عمك كتير بالشغل,لو سمحت ما تخرب علي هاد الشي

ادهم:انا ما رح خرب شي انا بس رح اخد يلي الي ومن حقي 

ارادت ان تتحدث لكنها لم تجد ما تقوله لذا غادرت  غاضبه منه ومن وجرأته الزائده فاتجهت الى غرفتها وسفقت الباب خلفها,اما هو فراقبها الى ان دخلت 

وذهب ليبحث عن غرفة حلا الى ان وجدها,دخل بهدوء اليها فوجدها غارقه في النوم جلس بجانبها اقترب منها ليهمس في اذنها 

اه لو تعرفي قديش اشتقتلك 

تحركت في فراشها لكنها لم تستيقظ,وهو لم يرد ان يوقظها اراد فقط ان يستمر في مراقبتها,كم اراد ان يعانقها فهو اشتاق لها كثيرا,لكنه فضل ان لا يزعجها حتى تستيقظ.

بعد مده سمع صوت سياره عمه فخرج ليتحدث معه

كان خالد قد دخل المنزل وجلس ليتناول الغداء,لم يعلم كيف يلقي التحيه عليه خصوصا انه جاء ليضيفهم دون ان يخبرهم بذلك,لكنه شجع نفسه واتجه ناحيته

احم احم

التفت خالد الى الصوت فرآى ادهم تفاجأ قليلا لكنه كان سعيد 

خالد وقد نهض من مكانه:ادهم اهلين ما كنت بعرف انك جاي لعنا

ادهم بعد ان عانق عمه:انا اسف كثير عمي كان لازم اعطيكوم خبر قبل ما اجي

خالد:شو هل الحكي هاد بيتك ما في داعي لتخبر حدا,تفضل لنتغدا سوا

جلس ادهم يتناول الطعام مع عمه,ولكنه لم يتحدث معه بالموضوع الذي جاء من اجله,قرر ان يأجله قليلا,حتى يمهد الطريق امامه,بعد انتهائهما من الطعام جلسا يتحدثان في امور ليست مهمه وفي هذه الاثناء استيقظت حلا من النوم وفتحت باب الغرفه لكي تخرج ولكنها سمعت صوتا ليس غريبا عليها,صوت تعشقه وادمنته,مشت باتجاهه ببطء ووقفت عند باب الغرفه تسترق النطر,ولم تصدق ما رأت انه هو بصوته الرجولي ورائحه عطره المغريه

يجلس امام والدها ويتحدث معه ويبتسم اثناء دلك 

شعرت لوهله انها ستركض اليه وتعانقه وتخبره كم انها اشتاقت رؤيته لكنها تعلم جيدا عواقب ما ستفعله,عادت الى غرفتها وانتظرت تلك اللحظه التي سيغادر والدها وتلتقي به وترمي نفسها بين احضانه

بعد مده غادر والدها وراقبته حتى تأكدت انه لن يعود,اتجهت مسرعه حيث اليه لكي تراه فقد كانت تشعر انها لم تراه منذ سنوات,فتحت باب الغرفه ونظرت اليه كان يقف على النافذه ولم يلاحظ دخولها,ارادت ان تلقي التحيه او ان تتحدث معه قليلا لكنها لم تستطع الانتظار اكثر فركضت نحوه 

وعانقته من الخلف,لم يدرك ما الذي حدث,ومن الذي عانقه لكنه استطاع ان يخمن,التفت اليها وعانقها بقوه وكإنه.اخر عناق بينهما,اما هي فبكت بحرقه وبللت دموعها قميصه,لا تعلم سبب بكائها ولم تستطع التخمين,هل هو بسبب والدها الذي سيزوجها لرجل غريب دون ان يأخذ برأيها ام انه بسبب والدتها التي صدمتها بقسوة قلبها,لم تفهم ما الذي حدث لها فقد انهالت عليها الدموع كشلال ماء ولم تستطع السيطره عليها,حضنها ادهم حتى هدأت ونظر اليها كانت ذابله وحزينه وتلك العيون الجميله قد احمرت من كثره البكاء,اقترب منها وقبلها على جبينها بحنان,حملها ووضعها على الطاوله ونظر اليها

اشتقتلك.كثير

حلا:وانا كمان اشتقتلك

ادهم:لهيك عم تبكي

حلا:مو بس هيك في اشيا كثير صارت من لما اجيت لهون

ادهم:ما تخافي انا هون جمبك

حلا:ادهم انت ما بتعرفو لبابا لما بياخد قرار ما بغيرو

ادهم:رح يغيرو بوعدك رح يغيرو

قبل وجنتيها وحضنها وراح يفكر بما سيقوله لعمه حين وصوله وكيف سيشرح له مدى حبه لابنته 

تنهد قليلا وقد ادرك صعوبه الموقف.

بعد مده عاد خالد من عمله ودخل الى البيت دون ان يتفوه بكلمه فهو رجل قليل الكلام ربما لهذا الجميع يخافه ويهابه حتى ادهم شعر بالتوتر حينما القى التحيه عليه وجلس بمقابلته واخذ حاسوبه وبدأ يتصفحه 

اراد ادهم ان يفاتحه بالموضوع بطريقه غير مباشره لكي لا يثير الشبهات حول علاقته بحلا فهو يعلم جيدا اذا عرف عمه بعلاقته مع ابنته فلن يتأنى ولو للحظه واحده بقتلهما

عدل من جلسته وخذ نفسا عميقا ليخفف من توتره 

ادهم:عمي لازم.نحكي نشوي

خالد:انا مشغول شوي هلأ اجل المواضيع لبعدين

ادهم:بس هل الموضوع ما بيتأجل 

نظر اليه عمه وقد شعر بنبرت.صوته الحاده,ووضع الحاسوب جانبه ونظر اليه 

خالد:ماشي بما انه مهم لهي الدرجه,رح اجل الشغل

بس بتمنى يكون مستاهل

ادهم:اي عمي الموضوع مستاهل واكثر كمان

خالد:طيب قلي شو في 

ادهم:عمي الموضوع بخص حلا

استغرب عمه قليلا لكنه لم يفهم مادا يقصد

خالد:شوبها حلا صار معها شي

ادهم:ما صار شي اتطمن,بس كل القصه انه سمعت انه حلا رح تتزوج من شريكك بالشغل

خالد:اي صحيح هل الحكي هي رح تتزوج شريكي سامح

ادهم:بس يا عمي اخدت رأيها لحلى يمكن ما بدها اياه

خالد:كيف ما بدها شو الشغله بخاطرها,انا اخدت قراري وانتهى الموضوع

ادهم:عمي لو سمحت فكر شوي بالموضوع هي مو موافقه علي

خالد:وانت شو عرفك وليش مابدك اياها تتزوجو لسامح,ما تقلي انه بهمك امرها لانه انت كنت مسافر واما بتعرفا حتى

ادهم بتوتر:عمي انا بحبا لحلا وبدي اياها وما بتحمل انا تكون لغيري

لم ينطق خالد بكلمه فقط ينظر اليه بتلك العينين المخيفتين اللتان تكادان ان تشتعلا من شدة الغضب

واصل ادهم:بعرف انك ما رح توافق,لانه عندك مخططات لشغلك بالمستقبل بس عمي بترجالك فكر فيني وفكر ببنتك الي رح تزوجا لرجال ما بتحبو

  قال خالد بغضب

مين قلك هي مو موافقه 

وليش حتى ما توافق سامح شب ناجح كثير واي بنت بتتمنى

ادهم:بس مو حلا يا عمي سدقني حلا ما بتحبوا وما بدا تتزوجو

نهض خالد من مكانه والشرار يتطاير من عينيه واتجه الى غرفه حلا,شعر ادهم بانه سوف يؤذيها اذا ذهب خلفه 

فتح الباب بقوه دخل,في تلك اللحظه شعرت حلا بانه سوف يقتلها لا محاله فتلك النظرات لا تبشر بالخير,وقف امامها ونظر اليها بغضب وقال

انت ما بدك تتزوجي سامح مو هيك

ابتعلت ريقها بخوف ولم تعلم بماذا تجيب,تجمدت مكانها ولم تتحرك,مما زاد من غضبه فصرخ بها بأعلى صوته 

جاوبيني

حاولت استجماع شجاعتها امامه ولكنه لم تستطع فهو كالوحش امامها ,كانت خائفه ولم تستطع النطق ولكن دخول ادهم اعطاهى القليل من الجرأه لكي تقول بصوت مرتعش 

اي انا ما بحبوا ومستحيل اتزوجوا

في تلك اللحظه رفع يده وصفعها على وجهها,فوقعت على السرير وقد شعرت وكأن الارض تدور من تحت قدميها

اراد ان يضربها.مره اخرى لكن ادهم تدخل ووقف بينهما ونظر الى عمه بغضب تحدي وقال بحزم 

ادهم:اصحك تفكر تمد ايدك عليها مره تانيه 

والا رح انسى انك عمي وخليك تندم

لم يهتم خالد بتهديد ادهم ونظر اليها وقال

رح تتزوجي غصب عنك وإلا بدفنك وبرتاح منك عم تفهمي

وخرج من الغرفه ثم من البيت

كانت والدتها تراقب ما يحدث وتبكي على ما حدث لابنتها لكنها لم تستطع التدخل بسبب خوفها منه

اقترب ادهم منها ورفع وجهها اليه وقد كان فمها ينزف على اثر الضربه 

ضمها الى صدره وقد ارتفعت شهقاتها

شعر ادهم ان قلبه تقطع مع كل دمعه ذرفتها

                الجزء الحادى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>