قصة حبيبتي_البريئة_الجزء_التاسع
تمدد حلا على السرير وحاولت ان تنام قليلا فقد تعبت اليوم من كل شيئ اولا وداعها لادهم والان اجبار اهلها لها على شخص لا تحبه, لكنها لم تستطع لم يكن سهلا,كيف تنام هكذا وكأن شيئا لم يكن,ما ان اغمضت عينيها الذابلتان من البكاء حتى تذكرت ادهم وهو ويقترب منها ويبتسم,ملأت رائحه عطره انفها وكأنها لا تحلم,سمعت صوته الحنون وهو يقول لها احبك,وشعرت باصابعه بين خصلات شعرها,كم تمنت لو انها لا تحلم ولو انه موجود بجانبها يغرقها بكلمات حبه, ويخبرها انه لن يتركها مهما حدث وانه سيبقى بجانبها دائما وانها لن تكون لغيره ولو اضطر لمعادات الجميع,ولكن الحقيقه غير ذلك هي في مكان بعيد عنه لا تستطيع ان تشتكي له او ان تبكي بأحضانه, هل حقا ستكون زوجه رجل اخر هل حقا ستبتعد عنه للأبد ولن تراه مجددا ,كل هذه الاسئله تبادرت الى ذهنها,لكنها لم تجد الاجابات
ضلت تبكي وتبكي حتى واخيرا استسلمت للنوم, غطت في نوم عميق من شده التعب والحزن
استيقظت في اليوم التالي ويا له من يوم كئيب
و مشؤوم من بداياته, فقد دقت والدتها الباب ودخلت لتخبرها ان هذا اليوم هو اليوم الذي ستقابل فيه زوجها المستقبلي,لم تنطق حلا ببنت شفه فقط نظرت الى والدتها نظره تحمل الكثير من المعاني
فقد كانت نظرت عتاب, العتاب لأم تريد لإبنتها ان تعاني ما عانته وتعيش ما عاشته,وربما ايضا نظرت رجاء,لكي لا تتركها وحدها
ولكن والدتها اشاحت النظر بعيدا عنها لكي لا تقع عيناها في عينا حلا وخرجت من الغرفه وسفقت الباب خلفها
ضلت تنظر حلا للباب بأمل لعل والدتها تشعر بالأسى عليها وتعود وتضمها بين ذراعيها وتخبرها ان كل شيئ سيكون بخير,لكن هذا لم يحدث,انسابت الدموع من عينيها بهدوء دون ان تتحرك,شعرت وكأنها طفله صغيره قد تركت وحيده ,فهي لم تعتد على قساوت امها ,
قررت حلا ان تخبر ادهم بالقصه فهو من وعدها بأنها ستكون له ولن يتركها,اغلقت غرفتها وامسكت بالهاتف واتصلت به وبعد ثواني سمعت صوته يقول
الو
عندماوسمعت صوته شعرت.بشئ غريب وكأن كل مخاوفها تلاشت وكل احزانها اختفت,بكت بحرقه وكأنها المره الاولى التي تبكي بها, حاولت تهدئة نفسها قليلا لتخبره بما يحدث ,
حلا:ادهم
ادهم:حلا حبيبتي
حلا:ادهم انا اشتقتلك كتير
ادهم:وانا كمان اشتقتلك البيت مو حلو بدونك
حلا ببكاء:عنجد طيب تعا خدني لعندك
ادهم:حلا حبيبتي ليش عم تبكي
حلا:ما في شي بس اشتقتلك
ادهم :حلا لا تكذبي علي احكي شو في
ازداد بكاء حلا ولم تستطع التحمل اكثر فانفجرت بالبكاء
ادهم:حلا لا تخوفيني احكي شوفي
حلا:ادهم بابا بدو يزوجني لشريكوا بالشغل
ادهم بصدمه:شوو" كيف يعني,
حلا:ما بعرف انا وصلت هون ولقيتهم مجهزين كلشي واليوم رح يجي ليشوفني وبعد اكم يوم رح نكتب لكتاب
تتهد ادهم بضيق وحاول ان يفكر بحل,فهو لن يقبل بأن تكون لغيره ولن يسمح لاحد ان يبعدها عنه
ادهم:انا بكره جاي لعندك بوعدك هل الخطبه ما رح اتم وما رح تكوني لغيري
ابتسمت حلا:فقد شعرت وكأن هم وقد ازيح عن كاهلها
حلا:انا بحبك.كتير ادهم وبفضل موت على اني كون لحدا تاني
ادهم:وانا كمان بحبك وما رح اتركك
اغلقت حلا الهاتف وقد شعرت بالاطمئنان ولم تعد تهتم برأي والديها فهي تعلم جيدا ماذا تريد ومن تريد وهذا كاف بالنسبه لها لتبدأ حرب من اجل من حبها
بعد مده قصيره ارتدت ملابسها والتي تتكون من فستان مخمل اسود وطرحه حمراء اللون,لم ترد ان تبدو مميزه لانه ببساطه لا تهتم ولكنها تبدوا جميله بكل شيئ ترتديه ,وخرجت لكي تلتقي بذلك الغريب الذي لا تعرف عنه شيئا سوى ان اسمه سامح وانه يعمل مع والدها,دقت الباب دخلت وجلست دون ان تنظر اليه مره واحده ولكنه كان يتفحصها منذ ان دخلت من الباب لم يتوقع ان تكون بهذا الجمال وبهذه الاناقه ابتسم ابتسامه عريضه بينما يتفقدها من رأسها حتى قدميها وكأنه راض جدا عما يراه
لم يطل كثيرا حتى تحدث اليها
ماشاء الله طالعه حلوه كتير
نظرت اليه نظره ازدراء واجابته ببرود
شكرا الك
سامح:بس هيك ما رح تقولي شي تاني
حلا:مو جاي على بالي احكي معك
سامح:ممم ممكن اعرف سبب تعصيبك
حلا:انا ماني معصبه,بالعكس تماما مبسوطه كتير
سامح:عنجد,لهل الدرجه مبسوطه بشوفتي
حلا:الصراحه ايه مبسوطه بشوفتك لاني لازم احكي معك بموضوع
سامح:شو هل الموضوع يا ترى
حلا:الموضوع انه ما فيني اتزوجك لاني ما بحبك
سامح:عادي الحب مو ضروري قبل الزواج انا متأكد بعد الزواج.رح تحبيني
حلا:ما رح حبك,كيف بدي حبك وانا قلبي متعلق بحدا ثاني
سامح:يعني انت بتحب حدا
حلا:اي انا بحب حدا وما بقدر حب حدا غيروا لهيك عم خبرك لحتى ما اظلمك معي
ابتسم سامح ونظر اليها نظره متفحصه
انا ما بهمني اذا بتحب حدا او ما بتحب يلي بهمني انه انا وابوك بينا اتفاق انه انت تصيري مرتي وعن قريب كتير,فهمت
تفاجئت حلا من ردة فعله,ظنت انه سيغضب ويلغي الاتفاق بينه وبين والدها, لكنه خيب ظنونها,لم تجد ما تقوله له لذا غادرة الغرفه غاضبه ومغتاظه منه
لم يبالي سامح بما فعلته بل على العكس تماما اعجب بشخصيتها القويه,ورفضها له زاد من اعجابه بها, فهو معتاد على الفتيات ان يركعن عند قدميه
دخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها بقوه وجلست على سريرها تنتظر تلك اللحظه التي سيأتي فيها ادهم وينقذها من هذه العائله
دخل خالد والد حلا الى غرفه الضيوف وسلم على سامح وجلس
خالد:اي بتمنى يكون هل اللقاء مضى بشكل منيح
سامح:الصراحه كتير منيح,بنتك ماشاله عليها ايه من الجمال والاخلاق طبعا
خالد:ماشي قديش بدك وقت للتفكر
سامح:ما في داعي فكر انا موافق من هلأ خلينا بس نحدد كتب الكتاب
خالد:على بركه الله
ابتسم سامح بخبث ولمعت في عينيه نظرة تحدي و ترقب لما سيحدث, فهو يعشق التحديات وترويض المهر الجامحات وهذه الفتاه بالنسبه له هي مهرته الجديده الجامحه, التي بحاجه الى ترويضها
