قصة حبيبتى البريئه الجزء الثامن8 بقلم سجود


 

قصة حبيبتي_البريئة_الجزء_الثامن 


شعرت حلا بالندم مما فعلته,لكنها كانت خائفه, هي تثق به تمام الثقه لكنها تعلم جيدا انه في النهايه رجل وقد ينساق لمشاعره.ولم تتوقع ان يغضب منها لكن.لا بأس فهي تعلم.جبدا كيف تراضيه.

خرجت من الغرفه وذهب لتحضر الفطور,نظرت من نافذه المطبخ فرأته يجلس بالحديقه يبدو وعليه الغضب اطلقت حلا ضحكه عاليه وقد انتبه اليها لم علم انها تضحك عليه, فهو يبدوا مضحكا وهو غاضب ,انتهت من اعداد الفطور وتجمع الجميع على الطاوله بمن فيهم ادهم الذي لم ينظر ولو مره واحده الى حلا,انزعجت حلا من تصرفه حاولت ان تلفت انتباهه لكنه لم يهتم,كان اول من انتهى من تناول الطعام هو نهض وذهب لمكتبه كالعاده,

بعد انتهائها من الطعام نهضت واعدت القهوه وتوجهت الى مكتبه .

دقت الباب ودلفت للمكتب

حلا:ممكن ادخل

تظاهر ادهم بالانشغال بهاتفه ولم يجب,لكنها دخلت ووضعت فنجان القهوه امامه

حلا:عملتلك قهوه 

ادهم:شكرا الك ما بدي

حلا وقد تظاهرت  بالحزن فهي تعلم جيدا انه لا يحب رؤيتها حزينه:ليش ما بدك بدك لاني انا عملتها

ادهم:تماما لانك انت عملتيها ما رح اشربها

حلا:ادهم بعرف انك معصب مني انا اسفه ما كان قصدي اعمل هيك, انا بوثق فيك كثير لو ما كنت وال7 فيك ما كنت حبيتك اساسا

ادهم:اي واضح انك بتوثق في واثبتيلي هل الشي اليوم

حلا :ادهم الله يخليك انسى هل الموضوع,خلينا نقضي اليوم مبسوطين,انا بكره مسافره ورح اتركك وروح

ادهم وقد نسي غضبه منها عندما ذكرت موضوع سفرها:قلتلك وين ما تروحي انا بروح ما رح 

اقترب منها قبل جبينها وعانقها 

ابتسمت حلا وقد شعرت بدفئ حضنه تمنت لو تبقى بين يديه ولا تتركه فهو يشعرها بالراحه والامان كم كانت بحاجته,ولا تعلم ماذا ستفعل بدونه حين تغادر صحيح انه وعدها بانه سيذهب معها لكن هناك شعور بداخلها يجعلها خائفه وكانها ذاهبه ولن تعود اليه او انها لن تراه مجدا ,وغالبا ما تتحق ظنونها,لكنها حاولت ان تتجاهل هذه الافكار السيئه  وتفكر بإيجابيه 

نظر اليها ادهم وقال بإبتسامه:ما بعرف كيف نسيت تعصيبي منك في لحظه,انا عادتا لما بعصب من حدا ما بسامحه بهل السهوله

حلا بتفاخر:بس انا مو اي حدا 

ادهم:اي صحيح انت مو اي حدا مختلفه عن الكل

وضع يديه على وجنتها واكمل

انت حبيبتي وروحي وكل حياتي,وضمها مجدا اليه لعله يرتوي من عطشه .

مر هذا كغيره من الايام على حلا لكن هذا الشعور السيئ مازال ينتابها حاولت ان تتجاهله لكنها لم تستطع فكلما تذكرت ان غدا اليوم الذي ستفارق ادهم شعرت بغصه في قلبها  هذا ليس وحده ما يخيفها هناك شئا اخر يجعلها متوتره لكن لا تعلم ما هو,تمدرت على سريرها وغطت في النوم لعل هذا الخوف وهذا التوتر يختفيان.

استيقظت حلا في اليوم التالي لكنها لم تكن سعيده كباقي ايامها التي مضت في بيت عمها,فهذا اليوم الذي ستسافر فيه الى بلد غريب, بلد لا تعرف فيه احد غير والديها,نهضت واتجهت الى غرفه ادهم ودخلت اليها دون ان تدق الباب,فوجدت ادهم مازال يغط في نوم عميق, اقتربت منه وجلست بجانبه,لم تعلم متى ولماذا بدأت تلك الدموع بالانهمار 

هل حقا اليوم سيكون اخر يوم تراه فيه هل سيخبئ لهم القدر مخططات اخرى ,استيقظ ادهم على صوت بكائها هو يعلم جيدا لماذا تبكي لذا لم يسألها 

فقط عانقها وحاول تهدأتها

ادهم:حلا لا تبكي دموعك غاليين علي

بوعدك ما رح اتركك ورح ضل جنبك طول ما انا عايش 

حاولت ان تهدء نفسها,لكي لا تشعره بتخوفها 

لكنها لم تستطع فانهارت بالبكاء في بين احضانه

بعد مده ليست طويله ودعت حلا الجميع والدموع تملأ عينيها واتجهت الى المطار دون ان تدري ماذا يخبئ لها القدر.

وصلت حلا لتركيا ووجدت والدها ينتظرها هناك لا تعلم سبب انقباض قلبها كلما رأت والدها مع انه لم يحزنها يوما ولم يعنفها حتى لكن مع ذلك هي تخافه كثيرا بل ترتعب منه ولم تخالف اوامره يوما لشدهت خوفها منه 

اتجهت ناحيته والقت التحيه وسلمت عليه وقبلت يده,لم تعانقه او حتى تبتسم في وجهه فهي تعلم ان والدها شخص جامد وقوي وبالنسبه له اظهار المشاعر ضعف وشئ مخجل,ربما لهذا احبت ادهم لانه على عكس والدها تماما فهو حنون وطيب ويعبر عن مشاعره اتجاهها دون ان يعتبره ضعف بل على العكس يعتبر حبه لها قوه.

ركبت سياره والدها واتجه بها لمنزلها الجديد دون ان ينطق والدها بكلمه واحده لم يسألها عن حالها وكيف امضت ايامها في بيت عمها,لكن لم يزعجها هذا فهي معتاده على هذا البرود منه

واخيرا وصلت الى البيت وكانت والدتها تنتظرها بشوق ,ما ان دخلت حتى عانقتها عناق طويل حتى شعرت حلا بالاختناق,لكن لم تهتم فقد افتقدت حضن امها 

كانت والدتها قد حضرت لها الطعام وجلستا تتحدثان. اثناء تناولهما الطعام

حلا:يا الله ماما شو اشتقت لاكلاتك الطيبه

نوره:صحتين وهنا عقلبك حبيبتي 

حلا:ماما بابا ليه ما عم ياكل معنا

نوره:حبيبتي انت بتعرف ابوك منيح دايما مشغول 

حلا بحزن:بتعرفي امي عمي سامي كان عندو شغل مثل شغل بابا بس دايما بلاقي الوقت عشان يقعد مع عيلته

نوره:اي عمك سامي كتير مختلف عن ابوك 

حلا:بتعرفي شو ماما وادهم كمان مختلف,حنون كثير وقلبوا طيب وما بحب المصاري مثل بابا

نوره:شش عيب تحكي عن ابوك بهل الطريقه 

بعدبن كل الي بيعملوا عشانا مو عشانوا فهمت

حلا:اي فهمت ما في داعي تعصب

نهضت حلا عن المائده وذهبت لكي ترى غرفتها الجديده وترتاح قليلا دقت والدتها الباب ودخلت

نوره:حبيلتي حلا في موضوع لازم احكي في معك

حلا:موضوع شو هاد وما بيتأجل للصبح لاني عنجد تعباني

نوره:لا لازم هلأ نحكي

حلا:تمام شو الموضوع

نوره:بتتذكري سامح الي كان ابوك رح يعمل معو شراكه

حلا:اي بتذكرو شو قصتوا

نوره:هاد يا ست طلب ايدك من ابوك ليتزوجك

صدمت حلا بما سمعت ونهصت من السرير

حلا:يتزوجني انا ليش 

نوره:شو ليش كان يشوفك كتير واعجب فيك وحب يتزوجك 

حلا:انا مستحيل اوافق اني اتزوج واحد متلوا

نوره:ليش حتى ما تتزوجي هو شب حلو كتير ماشاله غني كمان وبعدين اذا تزوجك رح يعمل شراكه جديده مع ابوك ويساعده بالشغل

حلا:ماما هاد نسخه تانيه من بابا انا ما بقدر اتحملوا مكفيني بابا بحياتي ما بدي واحد ثاني

نوره وقد نهصت من مكانها بغصب:رح تتزوجي مو على كيفك اساسا ابوك اعطا الموافقه

خرجت نوره من الغرفه غاضبه من ابنتها فقد ظنت انها ستسعد بهذا الخبر

لكن حلا لم تصدق ما سمعت فقد قرر والداها تزويجها لشخص لا تحبه دون ان يكلفا نفسيهما ان بسألها عن رأيها حتى, جلست على سريرها تبكي وقد شعرت انها خسرت كل شيء فهي لا تستطيع ان تقف في وجه والدها 

لم تنم تلك الليله بقيت تبكي حتىحل الصباح 

دخلت والدتها عليها وجلست بجانبها 

نوره:هلا بدك تحكيلي السبب في انك ما بدك سامح

حلا:انا ما بحبوا وما بدي اياه

نوره بغضب:ما تكذبي علي احكيلي السبب الحقيقي

حلا والدموع تنهمر من عيناها:سدقيني ماما ما في سبب غير هيك

نوره:حلا هلا بدك تحكي ولا رح يكون حسابك عسير

حلا:السبب اني انا بحب حدا ثاني

نوره:ومين هاد بيدرس معك باجامعه

حلا:لا الشخص الي بحبوا بكون ادهم

نوره بصدمه:ادهم ما غيره ,ابن عمك سامي

حلا:اي ماما سدقيني انا بحبوا كثير وما بتخيل حياتي بدونو

نهصت نوره من مكانها واقتربت من حلا وقالت بصوت هادئ ولكنه كفحيح الافعى

ما في شي اسموا حب في قسمه ونصيب وبس

انسي انك تتزوجي ادهم  رح تتزوجي سامح عم تفهمي رح تتزوجي سامح وبس

انهارت حلا بالبكاء اثناء خروج والدتها من الغرفه,

هي تعلم جيدا سبب رفص والدتها لادهم ربما لو لم تكن تحبه لوافقت عليه لكنها لديها عقده من الحب فعندما كانت بعمر حلا احبت هي الاخرى لكنها لم تتزوج من احبته وأجبرت على الزواج من 

والد حلا الذي ببروده جعلها تكره نفسها وتكره من حولها ويبدو انها تريد لابنتها ان تعيش ما عاشته


              الجزء التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>