رواية حب مكتوب الفصل الثالث عشر13الاخير بقلم مي علي


 رواية حب مكتوب

الجزء الثالث عشر (الأخير)

للكاتبه/ مي علي

- محمود

- يااااه لسه فاكراني

معرفش اي اللي حصلي ف اللحظه دي بس اتحولت والدم غلي ف نفوخي وصرخت فيه

- انت اي اللي جابك هنا

جاي هنا ليييييه امشي اطلع بره

قرب مني وهو بيقول :

مي مي اهدي ارجوكي واس

- متقربش مني ارجع بعيد

ياأخي انا كنت خلصت منك حرام عليك اي اللي رجعك ف يوم زي ده

هو انا مش مكتوبلي افرح واعيش زي الناس بسببك

- يااه للدرجه دي يا مي

- واكتر انت دمرتلي حياتي انا بكرهك امشي اطلع برااااا

- اهديييييي واسمعيني وانا هعمل كل اللي يريحك

وخرج قدام الباب ونده

- ادخل هناااا

ولاقيت مروان أخويا داخل ووشو متشلفط تماما

- مروان ؟

اي اللي عمل فيك كده

بصلي وقال :

هو

- عمل فيك كده ليه !!!

دخل محمود بعد ما قفل الباب وراه وقاله :

قولها انا عملت فيك كده ليه

سكت مروان مرضيش يتكلم

شخط فيه :

انطقققققق

انا اتنرفزت :

متكلمهوش كده انت فاكر نفسك مين

انا عاوزاك تطلع بره حالا بدل مهبلغ الأمن يطلعوك

وابلغ الأمن ليه انا هتصل بعبدالرحمن يجي يشوفلو صرفه معاك

وبقرب من تليفوني وبمسكه

قرب مني ووشه كله غضب

وشد التليفون من ايدي وهو بيقول :

بلا عبدالرحمن بلا زفت

انا عاوزك تسمعي الكلمتين دول بدل ما اقسم بالله هصورلك قتيل هنا

انتي ساااامعه اقعدي

للكاتبه مي علي

اول مره محمود يعمل كده معايا

راح لمروان اللي كان واقف شبه بيترعش وقاله :

انطق يا مروان يا صاحبي وعشرة عمري وعشرة العيش والملح

انطق يا اكتر بني ادم اتخدعت فيه

مروان بنفس مقطوع وبيحاول يجمع الكلام :

مي انا

انا عاوز اقولك حاجه كده بس والنبي متكرهيني

انا كنت عاوز مصلحتك

- في اي يا مروان اتكلم في اي ؟

- مي فاكره انا لما قولتلك اني قابلت اخته وسألتها عليه قالتلي انو اتجوز

- اه فاكره

- بصراحه بقي هيا اه طمنتني عليه بس قالتلي انو بيشتغل بأيديه وسنانه

ونسي نفسه لدرجة انو متجوزش لحد دلوقتي

انا الكلام نزل عليا زي البرق وحسيت اني اتكهربت

وقولت :

يعني اي يا مروان

- والله يا مي سامحيني انا كنت خايف عليكي وزعلان وانا شيفك قاعده مضيعه عمرك كده جمبو ومستنياه

اي اخ بيحب أخته كان هيعمل كده

والله يامي مكان قصدي اي حاجه وحشه والله

ومكنتش عارف انو راجع

بس لقيتو ف وشي النهارده ودلوه علي البيت

ونزل فيا ضرب لما عرف ان الايام دي فرحك وان انا

السبب وقولتلك انو اتجوز

بصتله وانا حاسه انه هيغمي عليا بس قومت وقفت وقربت منو :

مروان قلي ان ده مش حقيقي

قلي ان هو اللي قالك تقولي كده

ارجووووك

- انا اسف يا مي دي الحقيقه واقسم ع المصحف علي كده

انا كنت عايش بتأنيب الضمير لما انتحرتي وكان هاين عليا اقولك

بس انا والله ما كان قصدي حاجه وحشه

- مروان انت وقتها كنت متأكد من كلامك وقولتلي تعالي وهسمعك بنفسك

- ده اي كلام يا مي وانا عارف انك مش هتروحي ولا تنيلي

فكان لازم اتكلم بثقه

- مروان انت عارف انت عملت فيا اي

- انا اسف يا مي بس انا بحبك انتي اختي لازم اخاف علي مصلحتك

- بتحبني !!!!

دي كان فيها حياتي يا مروان سنين طويله بتعذب وانت السبب ف عذابي

ليه كده لييييييييه

ومقدرتش امسك نفسي وفضلت اعيط ونفسي هيروح ومش قادره

قرب مني مروان وقال :

انا اسف بس متعيطيش

- ابعد عنيييييييي ابعد عني ابعدو كلكوووووو

انا بكرهكو كلكو حرام عليكو لييييه كدااااا

انا عمري مأذيت حد

ليه استكترتو عليا اعيش مبسوطه

منكو لله مش مسمحاكو

- مي والنبي الغلطه غلطتي ووالله بابا وماما ميعرفوش الللي انا عملتو

والنبي يا مي سامحيني

- اساااامحك علي اي

علي اللي انا في دلوقتي ولا اللي كنت فيه زمان

مش هسااااامحك ليوم الدين وملكش أخت انا لأختك ولا اعرفك

منك لله

منك لله يا مرووووان

برااااااااا اطلع برااااااااااا

للكاتبه مي علي

وخرج وهو الدموع ف عنيه وانا منهاره علي الارض من العياط

ومحمود فضل واقف مخرجش

قرب مني وقومني

زقيته وصرخت ف وشه :

امشيييي ابعد عني متلمسنيش

امشي وراااااه برا اطلع بره

- يا مي اهدي ارجوكي

- اطلع بره مش عاوزه حد امشي

قام وطلع وقفل الباب وراه

ونزل ودخلت دعاء وراه علي طول لاقيتني كده

- مي مالك اي ده في اي

مالك يا مي قومي

- دعاء روحيني دلوقتي بعد أذنك

- طب بس فهميني

- رووووحيني ارجوكي روحيني

- طيب طيب قومي أقلعك الفستان بس واروحك

قلعت الفستان ونزلت معاها وروحتني دخلت اوضتي وقفلت علي نفسي وجاتلي حالة هستريا  وفضلت أكسر ف اي حاجه تقابلني

وماما وبابا مش عارفين انا فيا اي

وبيحاولو يفتحو الباب وانا عماله أصرخ وأزعق

للكاتبه مي علي

وماما كانت عرفت ومن ورا الباب عماله تقولي :

يا بنتي والله ما كنت اعرف انا لسه عارفه منه قبل ما تدخلي

والنبي ما تتعبي  قلبي وافتحي الباب

طب انا هعملك اللي انتي عوزاه واللي اتكسر يتصلح يا مي ابوس ايدك يا بنتي

وصوتها اختفي علي كده وانا فضلت قاعده ورا الباب ع الارض وضامه رجلي وعماله أعيط

شويه  وجت قالتلي من بره :

مي عبدالرحمن هنا

والنبي يا بنتي افتحي الباب ومتعمليش مشاكل

لقيت صوت عبدالرحمن :

مي افتحي الباب

افتحي بعد اذنك وفهميني في اي

مي افتحي الباب بدل ما اكسرو وانتي عارفاني

قومت ومسحت دموعي وفتحتله الباب

دخل وقال :

معلش يا طنط هتكلم معاها شويه لوحدنا

ودخل وقفل الباب وراه

- مي في اي فهميني بقي كده

دعاء قالتلي انك كنتي بتعيطي

ومنهاره

في اي فهميني ؟

- مفيش

- مي انتي عارفه اني بعزك ف فهميني يمكن أساعدك

- محدش بيساعد حد

كل واحد بيتعامل من وجهة نظرو

سنين وانا عايشه ف غش وخداع وكانت هتروح حياتي هدر عشان ارضيهم

يسيبوني ف حالي بقي

- مي انا مش فاهم حاجه ومع ذلك

اللي اتكسر يتصلح

- الجمله دي مستفزه مفيش حاجه بتتكسر وبتتصلح

تقدر ترجعلي عمري اللي راح وسنين عذابي

سكت مردش

- سكتت ليه مترد

تقدر !!!!

- لا مقدرش يا مي كنت رجعتها لنفسي

بس يا مي الأمور بتتاخد ببساطه متتعامليش بسطحيه

اهدي وفكري وشوفي الموضوع من كل زواياه يا مي

وانا متأكد هتوصلي للطريق والصح

فضلت قاعده ابصله وهو قاعد قدامي

انا شايفاه محمود

رجعنا تاني بقي

مقدرتش اتحمل اني بفكر ف حد تاني وهو معايا وقاعد قدامي وفضلت أعيط

- اهدي يا مي اهدي

انا مش عاوز اشوفك كده

- انت مش فاهم مش فاهم

- لا فاهم وحتي لو مش فاهم بلاش تعملي كده

- ممكن تسيبني لوحدي

فضل باصصلي وساكت

- لو سمحت يا عبدالرحمن

- طيب يا مي اللي تحبيه وانا بره لو في حاجه

واعتبريني صديق يا ستي لو حابه تحكي

هزيت دماغي

وهو قام وخرج

وانا فضلت قاعده ومش عارفه اعمل اي

انا قلبي ملك شخص تاني

وعرفت اني كنت ظلماه

وكل ذكرياتي اللي كنت بحاول طول السنين دي انساها

رجعت ف لحظه

كان هاين عليا احضنه واقوله انت وحشتني

بس عبدالرحمن اي ذنبو ده عمرو مأذاني

ولو اتجوزته انا هأذيه لأني عمري مهقدر أنسي محمود

بعد اللي حصل ده

فضلت قاعده افكر وتعبت من التفكير

ونمت

والصبح صحيت من بدري ونزلت

ماما كانت صاحيه وشكلها منامتش

سألتني رايحه فين

مقدرتش حتي ارد عليها

ومشيت روحت ع السويت وبعتلها رساله من هناك وقولتلها اني هناك

عشان هيا مش حمل مرمطه وتعب

انا معرفش اي اللي وداني اكمل التجهيزات

بس كل اللي اعرفو

اني مش هعيش طول عمري بتأنيب الضمير عشان سبت عبدالرحمن

وادوس علي قلبي عادي

ده كان قراري لحد ما لقيت محمود تاني قصادي

وجاي لوحدو المره دي

وواقف قدامي

- مي انا عاوز اتكلم معاكي

بصيت للكوافيره تطلع بره فهي استأذنت وخرجت وقفلت الباب وراها

وانا قومت وقفت قدام الشباك واديتو ضهري وانا مربعه أيدي

قال :

مي انتي ازاي تفكري اني ممكن اتجوز يا مي

لو قلبك محسش بأني طول السنين دي مفارقتيش بالي لحظه تبقي غلطانه

مي انا سافرت عشانك ورجعت لما أمنت نفسي وعرفت اني خلاص كده هأمنلك مستقبلك ومستعد أعمل أكتر من كده عشان تكوني مرتاحه معايا

اقوم ارجع ألاقيكي بتتجوزي

وكمان زعلانه مني علي حاجه معملتهاش ولا يمكن اعملها

نسيتيني يا مي ونسيتي اللي بنا

زي ما عمرك ضاع عمري ضاع قصادو مرتين

بصي ف وشي هتعرفي

كل ملامح وشي هتقولك انا تعبت اد اي عشان اوصلك

عشان انتي غاليه وتستاهلي

انا بحبك ومش هسمحلك تتجوزي غيري ابدا يا مي

فضلت ساكته ومبردش

ولفيت وشي وقولت :

جاي تقول الكلام ده بعد اي

بعد كام سنه

بعد عمر بحاله مفيش منك اي كلام ولا تليفون ولا اي حاجه تدي أمل انك موجود

- عشان انا كنت متمرمط

انا كنت عايش ف مكان الأكل فيه بيجي من سفر

كنت بنام ع الارض واستخسر الفلوس اللي اجيب بيها لقمه عدله

وأقول لا لازم أحوشهم

لما سافرت واشتغلت مع أخويا الشغل مكنش جايب همو وكنت بصرف أكتر ما بحوش

فدورت علي شغل

شغلانه  كل اللي هناك متمرمطين بمعني الكلمه ف الغربه

عشان لقمة العيش وعشان يحقق حلم زيي كده

انا كنت بصبر نفسي اني هرجع واخدك وارتاح بقي ومتأكد انك مستنياني وكنت بقول أكيد حاسه بيا

انا عارف انو مش ذنبك وان مروان هو اللي خلاكي تستسلمي بس وحياتك عندي

انا لا اتجوزت ولا فكرت

ولا هفكر

انا عندي أموت نفسي ولا اني اتجوز حد غيرك او اشوفك بتتجوزي غيري

للكاتبه مي علي

- اقوله اي ؟

فرحي بعد بكره

اقوله اي ملوش ذنب ف حاجه

وعمرو مأذاني

هعيش بتأنيب الضمير طول عمري

- وانا يا مي ذنبي اي

انا هموت من تعبي يا مي

حرام عليكي

معدش فاضلي غيرك انتي

اخر حلم واخر أمل

انا كنت ببعت الفلوس لأختي وجبت شقه ف حته حلوه

وكنت ببعت دايما فلوس لتوضبها

وحاولت اجمع من الذكريات الحاجات اللي كنتي عوزاها ف شقتنا

كنت بظبطها من هناك عشان اجي ونتجوز علي طول

- انا بقي عندي تلاتين سنه

انا تعبت ف حياتي يا محمود

عاوزه اعيش الباقي من عمري من غير وجع

حط نفسك مكاني

- مي انتي حبتيه ؟

- لا لا بس مش لازم احبه عشان اقرر مأذيهوش

ملوش ذنب

- طب وانا بتحبيني ولا خلاص يا مي

سكت ومردتش

- تمام يا مي

عموما انا طول حياتي وانا بعمل عشان اريحك وحتي دلوقتي هعمل عشان انتي ترتاحي

انا مرضاش تعيشي تعبانه او متعذبه

وافتكري اني بحبك وعمري محبيت ولا هحب ادك

- رايح فين

- همشي يا مي

واوعدك مش هدايقك

- هتعمل ف نفسك حاجه

بصلي وابتسم وخرج

انا بقيت هموت

عاوزه اخرج وراه واقوله انا بحبك انا بحبك متسبنيش

مقدرتش اقف ووقعت ف الارض

وزحفت ناحية تليفوني

واتصلت بماما :

إلحقيني يا ماما بموت

جتلي فورا

قومتني وحكتلها اللي حصل

قالتلي :

انتي اللي تختاري

قلبك دليلك واستخيري ربنا

حقك علينا يا بنتي

دلوقتي القرار ف ايدك وايا كان اللي هتختاريه احنا مش هنزعلك ابدا

كان لازم افكر

فاضل يوم ع الفرح

بكل المقاييس مش هينفع

بقيت بتحرك وانا مش حاسه بالدنيا

واليوم فات وانا بموت

ومش عارفه اعمل اي

ومروان اختفي ومحمود كمان

حتي عبدالرحمن ساكت مبيتكلمش

وجه يوم الفرح

لأخر لحظه وانا مش مستوعبه

ومش عارفه اخد قرار

خلاص مبقاش ينفع

لبسوني الفستان وجهزوني

المكياج غطي حزن سنين

بس الحزن ف القلب

اتحول لأتعس يوم ف حياتي

وانا مش متخيله قلبي وعقلي مع حد

وهبقي ملك شخص تاني كمان شويه

يارب ساعدني

خرجو كلهم من الاوضه وماما نزلت تحت تظبط حبة حاجات

جاتلي واحده من الهوم سيرفز وادتني ورقه

وسابتني وخرجت

انا اتوقعت انها من محمود

لقيتها مكتوب فيها

للكاتبه مي علي

مي انا لما اتعرفت عليكي كنت ف فتره صعبه ف حياتي

وكنت بحاول اتخطاها

وسبق وقولتلك اني كنت عايش علي امل انها ترجعلي

بس انا فشلت

انما انتي يا مي جتلك فرصه من السما انك تتجمعي مع اللي بتحبيه

اوعي تضيعيها والا هتعيشي ندمانه طول عمرك

انا عارف الحكايه كلها يا مي وبقولهالك دلوقتي كأخ مش كخطيبك او كشريك حياتك

ارجعيلو يا مي وانا مش زعلان صديقني بلعكس فرحالنك

وبتمني يمكن يجمعني القدر مع اللي حبتها ومش هحب غيرها

ف فرصه زي فرصتك دي

وعمري مهضيعها ابدا

مي انا كان نفسي احضر فرحك بس طيارتي بعد ساعه

وبتمني ارجع وتكوني متجوزاه ومخلفه منو كمان

تمنياتي ليكي بالسعاده الدائمه والفرحه

عبدالرحمن

سبت الورقه

يالهووووي انا مش عارفه افرح ولا ازعل

ده سابني يوم الفرح

بس مشي وقالي ارجعيلو

دخلت ماما وقالت :

يلا يا بنتي عشان كتب الكتاب

- ماما عبدالرحمن سافر وسابلي الورقه دي

مفيش كتب كتاب

- يا بنتي لا في يلا بس

- يا ماما بقولك سافر انتي سمعاني

انتي مش متافجئه حتي ؟

ماما الفرح باظ

بصتلي وضحكت

ولقيت محمود داخل فاجأه وبيقول :

لا الفرح مفاظش وفي كتب كتاب وجاتوه وتورته وبوفيه وليله كبيره تحت ساعتك

- انت اي اللي جابك هنا

- اي جاي اكتب الكتاب

بصيت لماما :

ماما انتو متفقين معاه ولا اي

لا مش هتجوزو لا

للكاتبه مي علي

بصلها وقال :

اطلعي بره يا طنط ثواني بعد اذنك

ماما من غير كلام طلعت وسابتني

- ماما انتي رايحه فين متسيبنيش معاه

خرجت وقفلت الباب ولا كأنها سمعاني

بصلي وقال :

هاااا بتقولي بقي مش هتتجوزيني

- اه مش هتجوزك

- لا ياختي ده عند امك انا صارف ومكلف بدله وجزمه بخمسه وعشين جنيه واخر شياكه

والبوفيه اللي تحت ريحة الأكل مفحفحه وبعد ده كله تقوليلي مش هتجوز

لا ياختي انسي

- ابعد عني متقربش

- هشيلك وهنزلك واكتفك واخليكي تمضي بالعافيه

بالذوق بالعافيه هتتجوزيني

واضحكي كده انتي بقيتي قفيله ليه

اضحكي

- لا

- يابت اضحكي

-لا

- طب اهو

وراح مزغزغني

رحت ضاحكه

- خربيت جمال امك انتي

- بس اسكت وبعدين انت معندكش شقه

اي هنبات عندنا ف البيت

- اسكوووتي هو انا مقولتلكيش

- لا ياخويا مقولتليش

- مش جبتها وظبطها وجبت عفش وفرشتها

بصي هتعجبك اوي ولو في حاجه معجبتكيش عادي نرميها ونجيب غيرها

جوزك اتوظف هنا ف شركه محترمه تبع الخليج واي هظبطك

- جوزي ؟

اي جوزي دي

مين قال كده

- انا اللي قولت في حاجه

- لا مفيش

- طب يلا عشان نلحق البوفيه

- هههههههههههههههههههه

بابا دخل

- الف الف مبروك يا حبيبتي

-بابا الله يبارك فيك يارب

- لو كنت اعرف ان وشك هينور لما يرجع محمود وترجعي تضحكي كنت بعت جبتو من قفاه من زمان

- يا حبيبي يا بابا

- يلا عشان نكتب الكتاب

رد :

ايوه يلا بينا

شكله كان عامل زي الطفل

- استني يا محمود انت ازاي كده عملت اي عشان توصلي

- مفيش روحت انا ومروان واتكلمت مع عبدالرحمن وكان محترم جدا ولما حكيتلو الحكايه هو رحب واتبسط اوي

وقرر انو هيتصرف وقدملنا القاعه كهديه للفرح

وبصراحه محترم جدا

- انتو ولاد مجانين بجد

- طالعيلنك ياختي

يلا بقي عشان البوفيه

- يخربيت البوفيه اللي مجننك

متغدتش ف بتكو ليه

- انا طفس ملكيش دعوه

بابا اخدنا ونزل نكتب الكتاب

ومع كل كلمه بيقولها المأذون وقلبي بيرفرف

ومفيش خلاص تأنيب ضمير

وفضلت سرحانه ومش مستوعبه هو انا فعلا ف حقيقه ولا بحلم

فوقت مع أخر جمله بيقولها المأذون

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

وصوت الظغاريط بقي اشتغل

انا نفسي كنت عاوزه اظغرط

قام وبص لبابا وقاله :

معلش بقي يا عمي

وراح مقرب مني وشدني من أيدي وحضني جامد اووووي

ياااااه ع الاحساس ده ربنا يكتبهولكو جميعا

كان ناسي يبصم علي ورقه أخيره

الشيخ قالو :

تعالي بس معلش بصمتك هنا

راح سايبني وقالو :

عنيا يا ابو الاداهيم عنيا

وبصم ع الورقه زي محمد سعد ف فيلم اللمبي

الكل ضحك عليه

واشتغلت المزيكا

ماما :

يلا ع الكوشه يا عرسان

رد هو :

لا كوشة اي افتحو البوفيه

- يادي الليله السوده

وفضلنا نضحك وسحبني من ايدي ورقصنا وصورونا وكان فرحي بجد حلو اوي مع حب عمري اللي اتمنيته طول حياتي

شويه ولقيته قال :

يعم خلصنا وانزل بأفلة الفرح ولفيلنا حتيتين الجاتوه خلينا نمشي

- انت فضيحه اسكت اما اتروح هأكلك جاتوه

- لا انا هاكل حاجه تانيه ها

واخده بالك انتي

- اتلم ها

- لا بقولك اي انا بقي عندي اتنين وتلاتين سنه وداخل ف الاربعينات ها

عاوز ألحق اجيب عمر بقي

- انا مش هسمي عمر لعلمك

- كلمتي مش هتنزل الارض ابدا

- محموووود

- هتنزل المره دي

واتزفينا وروحنا

ودخلنا وماما اتطمنت عليا ومشيت

كنت اول مره ادخل الشقه

بجد حلوه اووووي

ولقيت حاجتي كلها ف الشقه

جابوها قبلها بيوم من الشقه التانيه

كل ده وانا نايمه علي وداني

واقفه وعماله اتفرج بقي ع الشقه وجمالها لقيتو جه وحضني

- اي اوعي

- اوعي اي تعالي بس اقولك حاجه

- قول وانت بعيد

- هقولك بس متخفيش

قربي

- اهو

قرب مني وباس راسي وقالي :

الحمدلله ربنا كتبك ليا اخيرا واوعدك عمري مهزعلك يا احلي حاجه ف حياتي

للكاتبه مي علي

بصتلو بحنيه

حضني جامد اوي و و

وكده بقي

دلوقتي وبعد تلت سنين جواز وبقي عندي عمر وعائشه كمان

الاتنين ورا بعض علي طول

وزي القمر

وعمر في كتير اوي من محمود

وبجد مفيش احلي من انك تاخدي اللي بتحبيه ويعمل المستحيل عشان يوصلك

ربنا يسعد قلوبكم كلكم

يارب اللهم امين واتأكدو أن النصيب دايما ليه كلمته الاخيره  وانو اللي بيطلب من ربنا حاجه وربنا عارف أنها خير ليه

بيديهالو ولو بعد سنين  ولو ربنا عارف انها شر بيبعدها عنه ويديله الاحسن  فثقو في أمر الله وارضو بالدايره تحت مسمي

النصيب      

                              النهاية

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>