أخر الاخبار

رواية حب ونصيب الجزء الثانى


رواية ❤️حب ونصيب❤️

الجزء الثاني ..


-ماذا ..هل جننت ..انا مع اهلي ..واخذت الاذن منهم ..

-ولكني خطيبك ولي الحق في اعطاء رايي ..

-وهل ان سالتك بعد موافقة اهلي سترفض ?

-طبعا !!وهل يحتاج هذا الى سؤال ..

اسمعني يا رامي ..لا حق لك بالتدخل في حياتي بهذه الطريقة طالما اننا لا زلنا في ايام   الخطوبة ..وعندما نتزوج سيختلف الامر ..

-هذا ان تزوجنا !!


ثم اقفل الهاتف ليعكر مزاج المسكينة ..التي شعرت ان الدم يغلي في عروقها ..وقلب

 الام جعل امها تلاحظ ذلك مع انها لم تسمع المحادثة بينهما ..فاقتربت منها بالرغم من قربها عاطفيا ..ثم ربتت على كتفها ..


-ما لي اراك حزينة ?

-لا شيئ! 

-ان اردت الكذب فاكذبي على شخص وآخر وليس علي ..هل نسيت اني امك واشعر باوجاعك ..

-انه رامي .قد غضب لكوني اتيت معكم ..

-مممم وبماذا اجبته ?

-اخبرته انه لا علاقة له بي الآن ..

-وهل انت نادمة على هذا الجواب ..

-اشعر اني قسوت قليلا عليه ..لقد اقفل هاتفه ولم يجب على اتصالاتي.. 

-ولكن الم تتصرفي عن قناعة ??

-بلى ..فهو يعرف جيدا اني لا احب لاحد ان يخترق حدودي التي لا تعنيه ..

-واعلمي ان غيرك من الفتيات من يتمنين هذا الاهتمام ..ان سمي اهتماما ..ولكن لاباس ..

-ايعقل انه قرر ان ينهي العلاقة بي.. 

-لا اظن ان هذا سببا كببرا ليقدم على هذه الخطوة ..ولكن اياك ان تبتدئيه انت بالكلام ..وسترين كيف سيغير رايه عندمت يهدأ.. 


وعند المساء عادت سهام الى المنزل وهي تشعر بالحزن والخيبة والشوق لرامي .

.ولكنها لم تخطئ على الاقل بنظرها ..والا فانها كانت ستتصل به بنفسها وتعتذر اليه ..

ومر يومان على هذه الحادثة ..وكانت سهام تراقب حساب رامي على الفيسبوك ..وتراقب آخر 

ظهور له على الواتسآب ..ولكنه لم يكن متصلا طيلة تلك الفترة ..وذات ليلة حملت هاتفها كعادتها لتراقبه ..وفقدت الامل من مبادرته الحديث معها ..فنظرت

 الى صورته على الهاتف ..لتقول له: الم تحن الى حبيبتك يا رامي ..اهكذا هانت عليك العشرة ..

وفجاة ارسل اليها ..


-مرحبا ..السلام عليكم مسا الخير ..

(بعد تفاجؤ )-اهلا رامي باشا ..

-ليس رامي من يحدثك بل قلبه ..

-واين هو رامي? 

-قرر ان يصالحك لانه لا يمكنه الاستغناء عنك ..واخبرني انه معك حق ..وعندما يتزوج

 بك سيكون له معك حديث آخر ..

(بعد الشعور بالراحة والابتسامة)-حسنا اخبره اني سامحته وانتظره بشوق فقد اشتقت اليه ..


وهكذا عادت المياه الى مجاريها ..وحاول رامي ان يسيطر على اعصابه كلما شعر بالغضب عندما يعلم بخروج سهام من المنزل دون اذنه ..وظنت سهام انها 

تعدت المرحلة الصعبة  معه ..وبما انه لم يظهر لها اي امتعاض ...واستطاع اخفاء ذلك

 عنها.. شعرت بالذنب تجاهه وقالت لنفسها: بما انه لن يعارض خروجي ما الضرر من سؤاله… وخاصة انني ذاهبة في رحلة عائلية وساغيب ليومين ..

وبعدها اتصلت به مباشرة ..


-اهلا بالوردة الفواحة التي تنثر عبيرها في ارجاء قلبي ..

-اهلا بك حبيبي ..بصراحة   لقد اتصلت لاخبرك اني ذاهبة في رحلة مع اهلي وبعض اقاربي ...فهلا ذهبت معنا 

(النبرة تغيرت )-كلا لا اريد الذهاب ..وبالطبع فان ابن خالتك سيذهب ..لهذا انت ايضا لن تذهبي .

-اتصلت لاخبرك بذهابي وليس لآخذ الاذن منك ..فانا ذاهبة مع اهلي ..وهم اكثر من اشعر معهم بالامان ..

-قلت لك لن تذهبي ..وكفاك هراء.. 

-رامي ..هل جننت ??

-كلا لم اجن ..ولكني لا اتحمل فكرة وجودك مع ابن خالتك في رحلة واحدة ..

-يا الهي انت لا تثق بي اذن ??

-لا دخل للثقة بك ..فان وثقت بجلالتك ..فاني لا اثق به هو ..وبالطبع سيبدا باختلاس النظر اليك ..

-لن اسمح لك بالتحدث عني  بهذه الطريقة ..

-سهام… اما علاقتنا او هذه الرحلة… وهذا آخر ما لدي لاقوله ..فاختاري ..وداعا ..


اقفل الهاتف.. وشعرت سهام بحرارة الموقف ..اليوم يطلب منها الاختيار بينه وبين الرحلة ..وغدا سيطلب منها ان تختار بينه وبين الطعام واللباس واشياء 

اكثر سخفا ..اين وعيه الذي كانت تحبه فيه ..وهل سيجعلنا الحب نتصرف بغباء   احيانا ..ام انها الغيرة ..بكل الاحوال لن اذهب ..لاني لن افرح حتى لو فعلت ..


وبعد قليل دخلت امها الى غرفتها تستعجلها الذهاب ..


-سهام سهام ..اين انت?? 

(وبعد رؤيتها).-الم تجهزي نفسك بعد ..

(بحزن وخيبة)-لن اذهب ..اشعر اني متعبة ..وقد اعكر صفوكم بذهابي ..

-هل انت متعبة حقا ..ام انك على شجار مع رامي ..

-امي حتى لو ذهبت لن اكون على ما يرام ..

(امها لنفسها)..لا اجد سعادتك 

مع رامي يا ابنتي ..ففي كل خروج لك. لتفرحي ..يعكر لك. مزاجك ..كم هو لئيم ..

(وبعدها قالت لسهام)-حسنا ابقي هنا ..وافرحي قلب رامي ..بصراحة عليك ان. تجهزي

 سلاحا قبل زواجك ..لاني اشعر انكما ستبقيان على خلاف دائم ..وستتشاجرون اكثر 

من تناولكم الطعام والشراب ..


                    الجزء الثالث من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-