رواية يمان الفصل الرابع4بقلم سعديه اخبار


قصة يمان

الفصل الرابع

 في مكان آخر ، وفي نفس الوقت استيقظت تلك العجوز وتوجهت مباشرة 


الى المطبخ ، لكي ترى ان كانت يمان قد قامت بعملها اليومي .

وكم كانت دهشتها كبيرة لوجود حسناء رفقة يمان والتي كانت تقوم بعجن الخبز

خديجة وهي تتصنع الطيبوبة ، خاصة ان حسناء من بيت 

السيدة حبيبة فيجب عليها اصتناع الحنية لكي تنال مرادها هي وابنتها .

خديجة : حسناء عندنا يا مرحبا😄

حسناء باستغراب لهذه المعاملة : اهلا يا عمة كيف حالكي

خديجة : انا بخير ابنتي ، كيف حال السيدة حبيبة 

حسناء ' انها بخير

خديجة : سمعت ان ابنها قد رجع للقرية 

حسناء بحسن النية : اجل السيد احمد هنا مند البارحة.

خديجة بلؤم      : اذا ما زالت السيدة حبيبة تبحث له عن عروس؟

حسناء باندهاش لهذه الاسئلة : لا اعرف سيدتي، فانا لست 

سوى خادمة ، يمان انا داهبة للمنزل فالسيدة زينب ستحتاجني.

يمان : حسنا صديقتي وشكرا لسؤال 

حسناء : لا شكر بين الاصدقاء "وهي تنظر لخديجة " وداعا يا عمة

خديجة : مع السلام  حبيبتي ، وابلغي سلامي لسيدة حبيبة 

حسناء : سابلغها" ومن تم دهبت "

خديجة ليمان : لما هده الفتاة هنا ؟


يمان : لقد جاءت للاطمأنان علي ، حيث اصبت في رجلي 

البارحة خديحة : لا اريدكي ان تحكي اي شيء يجري في هذا ا

لبيت لاي كان والا قسما برب العزة لسوف اريكي عذابا لم تريه من قبل.

يمان بخوف من بطش هذه العجوز : حاضر عمتي

خديجة : هل قمت بعملكي كله؟

يمان  : اجل عمتي فقد غسلت الصحون وقمت بكنس البيت 

وايضا اطعمت الخرفان وايضا البقرةوالدجاج " وحمدت الله ان حسناء ساعدتها "

خديجة: هيا ضعي الفطور وانا سأدهب لكريمة 

يمان : حسنا عمتي

اما عند حسناء فما ان وصلت للببت حتى استدعتها السيدة حبيبة

حبيبة : هل ساعدت يمان ابنتي؟

حسناء : اجل خالتي 

حبيبة  : وهل وجدتن عمتها مستيقظة؟ 

حسناء : لا خالتي ، لم تستيقظ الا بعد انتهائنا من جميع الاعمال

حبيبة : و ماذا فعلت عند رؤيتكي؟ 

حسناء : هذا ما انا مستغربة له ، فقد بدأت تسألني عنكي وعن 

صحتكي ، وان كان السيد احمد قد عاد وايضا ان كنت وجدت له عروس

حبيبة : بما اجبتها ؟

حسناء : قلت لها انكي بخير ، وان السيد هنا ، ولكن ما ان بدأت 

بأسئلتها الغريبة عن العروس وغيره اثارت استغرابي واجبتها انني مجرد خادمة ،وانه يجب علي الدهاب بسرعة لان الخالة زينب تحتاجني.

حبيبة : احسنت بنيتي هيا ادهبي الى المطبخ وافطري وبعدها ساعدي البقية .

حسناء : حاضر خالة

دهبت حسناء للمطبخ ، اما حبيبة فقد نظرت لابنها وهي عاقدة حاجبيها بتفكير

احمد وهو يضحك لما تعقدين حاجبيكي هكذا امي؟

حبيبة و قد عرفت ما يدور في رأس تلك الشمطاء : لقد قلت لك سابقا ان تلك المرأة ليست هينة ، وقد سمعت بنفسك ما قالته لحسناء . 

احمد : وبعد

حبيبة : انها تحاول تزويجك لابنتها تلك الكريهة كريمة ، وسوف تصاحب اي كان من منزلنا لكي تعرف اخبارنا

احمد بتعجب من افكار امه تجاه تلك العجوز : لا اظنها بكل هذا الدهاء

حبيبة : بل اكثر من هذا بني 

احمد : وما العمل؟ فانا فعلا اريد الزواج بيمان

حبيبة : الحل هو تزويج كريمة اولا

احمد : وكيف سترضى تلك العجوز بتزويج ابنتها من احد شباب القرية وانت تعرفين مستواهم المادي ، وايضا تعرفين جشع تلك العجوز.

حبيبة : سنزوجها باحد اقاربها 

احمد : ولكن الم تقولي ان هذه المرأة هي المتبقية من عائلة يمان.

حبيبة : هذا صحيح ، ولكن هناك عائلة والد كريمة 

احمد : واين هم ؟ واين يسكنون؟

حبيبة : اظن انهم  يسكنون مدينة طنجة " طنجة من بين اجمل المدن المغربية تطل على المحيط الاطلسي كما على البحر الابيض المتوسط 

احمد : وهل يأتون لزيارة هذه العجوز وابنتها؟

حبيبة : نادرا ما يأتي داك العم هنا 

احمد بتستهزاء : وكيف سيزرونها وهي بهذه الاخلاق ،اتركي الامر لي سوف ابحث عنهم ، اما بالنسبة ليمان فحاولي مساعدتها انت والخادمات   وموضوع الزواج سيكون سرا بيننا الا ان لقى حلا لعمتها وابنتها ، وانت عندما تلتقين بها قولي لها اني خطبت احدى الفتيات من الدار البيضاء  .

حبيبة : فكرة جميلة ، اما عن يمان فسأهتم بها ، خصوصا بأكلها وايضا بلبسها .

احمد : وكيف هذا امي؟

حبيبة : تعرف ان حسناء صديقة يمان ، وهي من ستفعل كل شيء دون اثارة ريبة خديجة

احمد : وهل ستخبرين حسناء على مسألة الزواج ؟ 

حبيبة : لا بني ، ساقول لها فقط ان وضع يمان اثر بي لهذا اريد مساعدتها

احمد : شكرا امي

حبيبة : وعلى ما بني ، فهذه الفتاة ستكون كنتي وام احفادي ان شاء الله ، لذا سأكون حريصة على      الاهتمام بها 

احمد : وانا سأقوم باللازم ، وابحث عن عن تلك العائلة 

حبيبة : بعد الغداء سندهب   انا وانت لشراء بعض الملابس الدافئة ليمان ، فهي بالفعل تحتاجها ، تلك العجوز لم تشتري لها اي ملابس منذ قدومها اليها  

احمد  بغضب من وضع يمان : ساصاب بالجنون من هذا الوضع 

حبيبة : اصبر بني فالصبر مفتاح الفرج وكل شيء سيكون بخير بإدن الرحمان

احمد ' اتمنى هذا امي .

وفي مكان آخر وبالظبط في مدينة طنجة ، نجد داك المزل الجميل تقطنه عائلة الهواري المتكونة من الاب والام والابن

الاب    :  سعيد الهواري في الستين من العمر ،يغطي الشيب رأسه ، تملأ التجاعيد وجهه  ،قامة متوسطة يمتاز بلينه في التعامل مع الاخرين وعنده اصدقاء كثر في تلك المدينة ،خصوصا انه هاجر من قريته  وهو شاب صغير  

الام : عائشة ، امرأة خمسينية العمر تمتاز بلطافتها وقلبها الطيب تحب كل الناس 

الابن :  حسن الهواري ، شاب في الثلاتين من العمر ،يشبه والده كثيرا في الملامح جسمه   رياضي ، لانه يحب ممارستها ، يعمل في شركة كبيرة في طنجة كمحاسب ، اخلاقه ممتازة ، ولما لا فالشجرة الطيبة تطرح ثمارا طيبة

كان سعيد مستغرقا في قراءة جريدته الصباحية ، وامامه فنجان شاي ساخن 

خرجت عائشة من المطبخ متجهة الى الغرفة التي يجلس بها زوجها .

عائشة : ماذ تفعل يا رجل ؟

سعيد مبتسما  من هذه المرأة المشاكسة : ماذا ترين افعله عائشة

عائشة : ارى انك تدخل وجهك في هذه الجريدة مند ما يقارب ساعتين  الا تمل ؟

سعيد : لما امل عائشتي وانا اقرأ اخبار ما يقع في البلد

عائشة : انت اقرأ و استمتع و اتركني انا لوحدتي 

سعيد بضحك  وهو يضع الجريدة جانبا  : ها انا اسمعكي ماذا يقلق زوجتي الحبيبة

عائشة : اريد احفادا العب معهم ، قل لابنك ان ياتينا بكنة 

سعيد : عندكي حق عائشة 

عائشة : وهل سيرضى داك المغرور ابنك" وهي تقصد ابنها حسن فهو ابنهم الوحيد " 

سعيد : سوف يرضى رغم ٨ انفه ، فكم من عائشة لدي انا😂😄

عائشة بسعادة  : اطال الله في عمرك حبيبي ويديمك نعمة لنا💖

وفي هذه الاثناء دخل داك الشاب الوسيم المنزل

حسن وهو يقبل راس ابيه   وامه : السلام عليكم اهل الدار

الاب والام في نفس الوقت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حسن : هل الغداء جاهز ، اني اتضور جوعا امي

عائشة وقد وجدتها مناسبة في فتح موضوع الزواج : آه يا بني لو كنت متزوج الآن لطلبت   من زوجتك التي كانت ستعد لك اشهى الاطباق ، مثل التي نراها في التلفاز، فانا كما تعرف لا اتقن سوى الاكلات التقليدية 😍 

حسن بضحك على مكر والدته التي هي في الاصل من امهر الطباخات وهو يسايرها في   مكرها الحباب : ماذا تقولين شوشو وهل هناك طباخة امهر منكي ، لما نحتاج لشخص آخر وانت فيكي الخير و البركة😻😻

عائشة وهي تتصنع الغضب : وهل انا سبأبقى ،دائمة لك يا ولد؟

حسن وهو يتصنع الخوف : اعتذر غاليتي ، ماذا تريدين مني ان افعل؟

وهنا تدخل سعيد في الحذيث القائم بين الام والابن

سعيد : نريدك بني ان تتزوج

حسن : نفس الموضوع ، لما تريداني الزواج وانتم تعلمون ان بنات هذه الايام يرفضن   السكن مع عائلة الزوج وانتم تعرفون اني لا استطيع العيش بدونكم😈

سعيد : ولما يجب ان تكون زوجتك من المدينة ، لما ليس من قريتنا ،1 فالفتيات هناك جميلات وخلوقات ويحببن السكن مع العائلة

حسن : وهل ما زلت تعرف احد هناك ، فانا لا اعرف حتى اين توجد

سعيد بحنين لمسقط رأسه : لقد قصرت حقا مع اهلي هناك ، فمنذ.وفاة جديك وبعدها   اخي عبد الرحمان ، رحمهم الله لم استطيع الذهب لهناك لكي لا اتذكر فراقهم

حسن وعائشة : يرحمهم الله ويحسن متواهم

عائشة : ولكن يا سعيد انت قصرت في حق زوجة اخيك وابنتها

سعيد : اعرف هذا عائشة ، وليسمحني الله ، خصوصا في حق تلك الصغيرة 

عائشة : لما لا نذهب لهناك ، فكما تعرف ان حسن عنده عطلة عمل وندهب جميعا ، منها  يرى هذا الشاب المنطقة التي ولدت فيها ، ومنها نختار له عروسا تليق به

سعيد : ما رأيك حسن

حسن : وهل لي رأي بعد رأيكم احبتي

سعيد : اذا بعد غد سندهب لهناك ، ونصل الرحم

عائشة  : ان شاء الله ونأتي بعروس لهذا المدلل

حسن : وتكون جميلة امي😂😄😄

سعيد : هيا عائشة اعدي المائدة لنتناول الغداء ، وانت حسن ساعدها 

حسن : ما شاء الله عليك يا ولدي في اعطاء الاوامر " وبدأ يردد ما قاله سعيد "

سعيد بضحك من هذا المشاغب : انا القائد يا فتى افعل ما اشاء

ضحك الكل على كلامه .

                   الجزء الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>