رواية ❤️ما ذنبي انا ❤️
الحلقه الرابعه
فقالت لنفسها: هل تذكرني الآن?? ام انه كان. يمزح معي .لقد كان مزاحه ثقيلا ..ساريه ما انا فاعلة به ..
فمسحت دموعها ..وبعدها اجابت بصوت متردد :الو .
فقال محسن: كيف حالك يا حنين??
قالت بتجاهل: من معي??
فاجاب :انا محسن ماذا دهاك ..?
قالت: ومن محسن ??
فرفع من نبرة صوته ليهز مشاعرها ..ويرسل اليها رسالة انه عرفها قائلا :حنيييين !
!!عندما اتصلت بي ..كان هناك شخصا الى جانبي ..لهذا لم استطع التحدث بحرية ..والا فكيف يمكنني ان انسى نبرة صوتك
..وعيونك الساحرة ..وحزنك الذي اعجبني ..لقد عرفتك من اول حرف ..حتى بدا قلبي يتراقص ..وشعرت بالارتباك ..واعذريني كنت مجبرا على نكرانك ..
فزمت شفتيها ..وهزت راسها ..وقالت :ممممم حسنا ..سامحتك ..ولكن اعطني اشارة لاعرف
ان كان احد الى جانبك في المرة القادمة ..
قال محسن :اميرتي تأمر .المهم ما الذي ذكرك بي بعد هذه المدة ??
فالتزمت الصمت ..ووجدت ان طلبها مساعدته امرا ثقيلا على روحها ..ولكن ما الحل .انه
خلاصها الوحيد ..فاستجمعت قواها وقالت بتردد :انت طلبت مني ان اتصل بك ان احتجت للمساعدة ..
وبعدها صمتت مجددا لتعرف ردة فعله التي كانت قوية ..حيث قال :اتريدين المال يا حنين ??لا تخجلي ..
فاجابت بصوت غير مفهوم .:نننععععمممم ..
فضحك. محسن وقال :فلنتفق ان نلتقي في نفس المكان الذي رايتك فيه اول مرة ..وساعطيك شيكا بالمبلغ الذي تحتاجينه ..
فهللت حنين فرحا ..وعاد اليها الامل ..واجابت :حسنا ..في الغد ان شاء الله ..واشكرك
مسبقا ..انت لا تعلم حجم الورطة التي انقذتني منها ..واعتبره استدانة منك سارده اليك عندما تتحسن احوالي ..
قال محسن :رؤيتي لك في الغد تساوي كنزا.. هناك امور ثمينة لا علاقة لها بالمال ..
فشكرته على حسن اخلاقه ..ودعمه اياها ..ثم اقفلت الهاتف وتنفست الصعداء ..وكانت بداية مكالمتها نقيضة نهايتها.. حيث فتحت نافذة غرفتها..
واستنشقت هواء جديدا وهي تراقب المارة ..ثم همست لنفسها :بالفعل الدنيا لا زالت بخير ..
وفي اليوم التالي وبعد انتهاء الدوام توجهت الى الشاطئ وهي تتلفت يمينا وشمالا ..علها تجد محسن ..ثم سرحت بنظرها الى اعماق البحر وكانها تراه
للمرة الاولى ..ونسيت للحظة ما جاءت لاجله.. الا ان صوت محسن ذكرها مجددا ..حيث
ناداها من الخلف :اراك تنظرين الى البحر بشغف ...هلا. ذهبنا بجولة معا وركبنا السفينة ..
فرفعت راسها رافضة هذا الاقتراح واقتربت منه قائلة :احب ان اراقب البحر لاطلع على
اسراري ان. كانت لا تزال في حضن امواجه ..ولكني اخشى الغوص في اعماقه ..واصاب بدوار البحر ..
فرفع حاجبيه قائلا :لك حرية القرار ..ولكنك خاسرة ..فالبحر متعة لا توصف ..
فتنهدت قائلة :لقد اعتدت على الخسارة منذ وفاة امي ..لن احزن بسبب جولة في البحر ..
فاستاء لسماعه تلك الكلمات .ثم اشار اليها لتتمشى معه على الشاطئ ..وهو يصارع الامواج
بقدميه ..وبعدها قال :رحمها الله ..انا آسف لم اكن اعلم انك يتيمة ..
فقالت بحزن وهي تدير معركة داخل مقلتيها :لا عليك ..
وحل الصمت للحظات وهو يراقب عينيها بشغف ..ثم ادخل يده في جيبه واخرج دفتر شيكات ثم قال ;كم المبلغ الذي تحتاجين اليه ..?
فقالت :مبلغ كبير ولا يستهان به ..فهلا ستقرضني اياه ..
قال :لقد اعطيتك كلمة ولن اتراجع عنها ..
فهمست :عشرة آلاف دولار…
وصدم محسن من قيمة المبلغ ..ولم يحاول اظهار ذلك امامها ..بل ما تبين من طيات كلامه
انه غير مهتم للمبلغ ..ثم قال :علي ان اشكر المال لانه اعطاني فرصة للقائك مرة اخرى ..
فتنهدت بعمق ..ثم استتلت :فلنكتب ورقة بيننا لتحفظ حقك ..
واعطته اسمها بالكامل ومكان سكنها ..حتى يثق بها اكثر ..
قال لها :لا داعي للورقة ..الا ان اردت الهروب ..ايعقل هذا ايتها النعجة ..??
فقالت :لكني لن آخذ منك
المبلغ حتى تضمن حقك ..وان سلبتك المال يمكنك حينها ان. تسلبني حريتي.. ولكن لدي شرط واحد وهو ان ادفع
المال على دفعات ..لاني لا استطيع ان ارده لك كاملا بدفعة واحدة ..
فاعرب عن موافقته ..واعطاها الشيك ...ثم زينت السند بامضائها ..وقد شعر محسن بالفرح وكانه اصطاد صيدا ثمينا ..
وبينما كانا يتحادثان رن هاتفه ..ولم يستطع الاجابة امامها ..حيث ابتعد عنها قليلا
.مستأذنا منها .ويبدو من
علامات وجهه انه يتشاجر مع احدهم.. فادارت وجهها ..وشاحت بنظرها الى السفينة التي
تحتل البحر في تلك الاثناء ..وكيف كانت تقترب من الشاطئ ..وما هي الا لحظات حتى
اقترب منها محسن وقال لها :انا
آسف لقد تاخرت عليك ..ولكن لم تحدثيني عن حياتك الشخصية ..اليس لديك اخوة واخوات ..?
اجابت بتجاهل :بلى لدي ثلاثة اخوة شباب فقط ..
فنظر بعمق الى عينيها وكانه يسالها ..اين اخوتك ?..ولماذا اوصلوك الى درجة استدانة المال من رجل غريب ..!!?
