رواية❤️ما ذنبي انا ❤️..
الحلقه الرابعه والعشرون
.
وعندما وصلتها الرسالة ..ابتسمت بدون انتباه وقالت لنفسها :انه الوسيم ..
ثم قرات الرسالة ..وبعدها اجابته (كي لا اتواصل مع امثالك ..ما يهمك ان تعرفه عني يمكنك ان تسالني اياه ولا داعي لمراقبتي على مواقع التواصل الاجتماعي ..فانا لا اثق كثيرا بهذا العالم ..كيف امكنك انت ذاك ايها الضابط الذكي ).
فاتصل بها مباشرة ..ولم ينتظر كي يرسل اليها رسالة ..واجابت بعد عدة رنات :نعم ..ماذا تريد ?
فقال :هل لي ان اعلم متى تكونين هادئة حتى اتحدث اليك ?
فضحكت وقالت: الآن ..انا هادئة !!!
فقال لها: منذ ان غادرت منزلكم ..وصورتك لم تفارق وجهي ..لا اعلم لماذا ..ايعقل ان تكوني قد سحرتني ..
فاجابته بسخرية :يوم الأحد لا ينفع السحر ..لو كان يوم الجمعة لرايت وجهة نظر صحيحة في الامر ..ولا تنسَ ان شهر رمضان قد شارف على اطلالته البهية علينا ..والشياطين قد غلت اياديها في هذا الشهر ..
فقال:اها ..وتعلمين بالدين ايضا ??
فتململت من كلامه وقالت: الدين لكل الناس يا استاذ وسيم وليس حكرا على فئة محددة ..نعم انا اطالع احيانا ما يجب ان اطالعه ..وعلاقتي بيني وبين ربي ..لا احد يعلم بها ..مع ان الانسان خطاّء..وقد يكون مسيرا في اكثر امور حياته ..
فقال لها: ان كان الامر تحدٍ في الدين ..فانا لها يا آنسة حنين ..بل الانسان مخير ..(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
فضحكت :الم تسمعني قلت مسير في اكثر امور حياته ..ولم اقصد من الناحية المادية ..بمعنى انه مجبر على فعل اشياء لا يريدها بسبب الظروف
القاسية ..ولا تنسَ انه لم يختر اهله وعرقه وعشيرته ..ودينه في طفولته ..وهذه الامور ..
فقال لها: وهل انت راضية عن عائلتك وتصرفاتها يا آنسة حنين ..
فتتهدت وقالت: انا راضية بقضاء الله وقدره ..صحيح اني لم اخترهم ..ولكني احبهم واخاف عليهم ..وقد تعرضت للضغط من الكثير من البشر السطحيين ..بسبب سلوكهم ..لانه وبكل بساطة ما ذنبي انا بافعالهم ..هذا ما يفكر به الانسان الواقعي ..لانه ربما كان سيكون مكاني ..فهل يرضى ??
فقال لها: كل تلك القوة التي رايتها منك كانت قناعا لهشاشتك ??
فغضبت منه ..وقالت له: وداعا ..
ثم اقفلت الهاتف ..وخلدت الى النوم وهي تبكي وتقول :هذا ما كان ينقصني ..من يذكرني بضعفي ..
ثم ابتسمت ورددت :لكنه وسيم ..!!
وفي صباح اليوم التالي ..وقفت في الشارع الاساسي ..منتظرة سيارة الاجرة كي تقلها الى مكان عملها ..فاقترب منها احدهم بسيارته ..انه وسيم ..!!قال لها :جئت لالقي القبض عليك ..
فزمت عينيها وقالت بتساؤل :وما التهمة?
اجاب وهو لا يزال في سيارته: بكل بساطة لانك اقفلت الهاتف ولم تجيبي على اتصالاتي ..وغادرني النوم بسببك ..
فابتسمت ساخرة: غريب ..لقد نمت نوما عميقا البارحة ..هيا اذهب من هنا ..
قال لها: قررت ان اكون سائق اجرة ليوم واحد ومجانا ..فترجلي السيارة ..وانا ساوصلك الى العمل ..
قالت له: شكرا لا اريد ..
فاصر عليها اصرارا شديدا ..وعندما ملت منه ..قالت لنفسها: انه من معارف ابي ..ولابأس ..ساذهب معه كي ارتاح من تذمره ..
وطوال الوقت لم يغلق وسيم فمه وهو يتحدث عن نفسه ..وعن عمله ..وكيف يحب ان تكون شريكة حياته وووووووووو
حتى وصل الى مكان عمل حنين ولم يشعر بالوقت ..فقال متفاجئا :لكني لم اكمل كل كلامي !!
فقالت حنين: ولم تصمت ايضا ..لقد صدعت راسي بمغامراتك ..على العموم ..هذا المال خذه لقاء تعبك ..
ثم نزلت من السيارة وهي تقول شكرا لك ..ودخلت الى الشركة وهو يشعر ان شيئا ما يجذبه الى هذه الفتاة ..ربما جمالها طيبتها ذكاؤها حركاتها
..ثقافتها ..ظرافتها ..والمدهش الوضع الذي تعيش فيه ..بالفعل ..فهي لا ذنب لها بما تقترفه عائلتها من اخطاء.. انه وردة نبتت مع الاشواك رغما عن الطبيعة ..
وكان يتصل بها يوميا ..ليسمع صوتها ..ويحدثها عن مغامراته ..وهي تستمع اليه وتضحك
من تصرفاته الهمجية احيانا ..وتطلب منه ان يرحم المسجونين ..فقال لها: اريد ان اخبرك بامرين مهمين ..الاول ان اخاك قد عاد للسرقة ..فحذريه من هذا الامر ..والا فان الشرطة
تراقبه وستلقي القبض عليه في اية لحظة.. لقد تطور الامر معه ليقوم بالاساءة الى
المارة واخذ مالهم عنوة ..ثم سرقة سيارتهم ..وان بقي على هذا المنوال سيصبح رئيسا للعصابة ..
فشعرت بالغضب من هذا الكلام ..وقالت له :حسنا ساحاول معه ..
ثم قالت لنفسها: انه يسرق مالي في المنزل ..فهل مثل هذا سيتغير ..بالرغم من المصروف الذي اعطيه اياه ..
ولم يعد باستطاعتها ان تسمع اكثر ..فقالت له: علي ان انام ..تصبح على خير ..
فقال بسرعة: مهلا ..الا تريدين ان تسمعي الامر الثاني
الحلقه الخامسه والعشرون من هنا
