رواية ما ذنبى انا الحلقه السابعه7بقلم ليلي مظلوم


 رواية ❤️ما ذنبي انا ❤️... 

الحلقه السابعه


وبعد تلك الكلمات ..شعرت ان شيئا ساخنا قد ملأ جسدها ..يا الهي ..وبدأ الدم يغلي في

 عروقها ..فمحسن ليس الرجل الذي تحب ان. تكمل حياتها معه ..وان كان قد ساعدها هذا لا يعني ان تحبه ..ربما شكله ليس


 الذي تهواه ..ربما طريقة كلامه ..هي نفسها لا تعلم ..وربما فارق السن ..تبا للقلوب عندما تلعب لعبتها بالمشاعر ..وشعرت بثقل


 في راسها ..وغادرها النظر للحظات ..لقد توقعت منه ان يقول كل شيئ ...الا هذه الكلمة ..وتخيلت نفسها وهي تتشاجر معه في


 المنزل ..لم يخطر ببالها لحظات الهدوء ..ولكنه بكله وكانه عاصفة هوجاء جامدة ....محسن !!!اففففف يا الهي ..كلا ارجوك ..


ولكنه استتلى كلامه بهزة مشاعرية ..اكثر من العاصفة التي قبلها ..قائلا :لقد صدمك

 طلبي اليس كذلك ??وانا اوقن انك ستوافقين على هذا ..الا ان


 هناك امرا مهما عليك ان تعرفينه ..فانا رجل متزوج ..واريد ان يكون زواجنا سريا ..ويكفي ان يعلم والدك فقط ..


وهنا فقدت حنين اعصابها ..ثم وقفت مباشرة وضربت الطاولة بكلتي يديها ثم قالت بغضب واستحقار :هل جننت ??لو كنت تريد الزواج علنا ما كنت   لارضى ..انا لست رخيصة لهذه الدرجة التي تظنها يا سيد محسن ..وسيصلك مالك قريبا ..


ثم رفعت من نبرة صوتها ..والدموع فارقت مقلتيها بعد طلبه المهين :تبا للمال كم هو مذل للنفوس ..ولكني لن اسمح لك ايها الرجل الشهم ..كنت اظن ان 


الدنيا لا زالت بخير ..ولكن بعد معرفتي اياك ..ما رايت منها الا الهوان كعادتها ..


فاجابها بكل برود واستفزاز ..  :اجلسي اجلسي يا قطتي… انت فعلا لست رخيصة ..فثمنك ثلاثون الف دولار ..انه ليس بالمبلغ الهين يا حبيبتي ..!!


فتوسعت حدقتا عينيها مستغربة ..وساد الهدوء للحظات في مشاعرها ..ثم قالت لنفسها: هل قال ثلاثون الف دولار ??!!

وهمست :ثلاثون??!!! 


فهز راسه مستفزا اياها ..:نعم 👍 ثلاثون ..


ثم اخرج من جيبه ورقتين قائلا :هاتان الورقتان تشهدان بذلك يا زوجتي المستقبلية ..


ثم رفع اصبعه ملوحا اياه في الهواء ..واستتلى :الثانية !!زوجتي الثانية ..واياك ان تعلم زوجتي الاولى بذلك ..لانها ستخنقك ..فهي تغار علي كثيرا ..حتى من اخواتها ..فكيف ان رات امامها فتاة بجمالك ورقتك ..اكاد اوقن انها ستحرق وجهك دون رحمة. .


ثم هم ليرحل وهو يقول :لا انتظر موافقتك ..بل انتظر تحديد موعد الزفاف ..والا فان المبلغ سيصبح ستون الف دولار بعد شهر تقريبا ..وهذه السندات تشهد ..لا تقلقي ..عندما امل منك قد اتركك لوجه الله ..وعندها استديني من رجل غيري وووو ..


فقاطعته :اخرسسسس ايها الحقير ..انت فعلا رجل ..!


ولكنها لم تكمل كلامها لانه قاطعها بصرامة ..محاولا امساك يدها عنوة ..وهو يقول: الفتاة العاقلة لا تتحدث مع خطيبها بهذا الشكل ..والا فانه سيتركها ..


فقالت بخيبة :انتظر… 


فاجاب :ماذا يا قطتي ..ارى ان خرابيشك لابأس بها.. 


اجابته بحرقة قلب: خذ قناعك معك فانت اليوم اصبحت كتابا مفتوحا امامي ..ورايت وجهك الحقيقي ..


فضحك مستهزئا :كم انت فتاة غبية ..وهل تظنين انك قد اتاثر واشفق عليك بعد الذي رايته   من عائلتك ..لقد عرفت عنك كل شيئ ..انت لا تتمتعين بالحماية 


..ولن تجدي من يدافع عنك يا ذكية ..اب مشغول بعربدته ..وام ميتة ..واخ مسافر ..واخ    مسجون ..واخ قد ترككم ولحق بزوجته ..انت وحيدة وحيدة ..ليس لديك اي ملجأ سواي يا جميلتي ..


ثم تركها وغادر ..ليجعلها تواجه الحقيقة المرة ..فهي فعلا تشعر بالوحدة ..

وجلست على الكرسي وهي تبكي قائلة :ولكن ما ذنبي انا ..ما ذنبي انا… ??!!ماذا افعل يا رب ..كيف يمكنني ان اتخلص من تلك الحشرة ..ثلاثون الف دولار

 ..يا الهي ..لقد ضاعف المبلغ ذلك الحقير ..ولكني لن ادعه يمس ولو شعرة مني ولو كلفني ذلك حياتي ..


ثم نظرت الى السكين الموجود امامها ..واستتلت :يبدو ان الموت اهون بكثير من هذه  الحياة التي ستجعل الذل يرافقني طوال حياتي ..ولا بد ان ابي

 لن يساعدني ..ولن يعارض على زواجي بتلك الطريقة ..يا رب كيف يمكن ان اتخلص من هذه الحياة .لماذا الانتحار محرم 


مع انه يخلصنا من احزاننا وهمومنا ..ويريحنا من رؤية اشخاص قذرين كمحسن وامثاله ..كلا يا حنين لا تخسري دنياك وآخرتك بسبب هذا النوع من البشر ..


وغادرت المكان ..وهي تشعر بالضياع والخيبة والاحزان ..وقد اتفقت الطبيعة مع حالتها .

.فها هو البرق قد بدا يلمع في الاجواء.. وهزيم الرعد يدغدغ اذنيها.. واحاطت بها العواصف   داخليا وخارجيا ..وعادت الى منزلها وهي مبللة من اثر المطر ..ولم يعد بمقدور اي احد 

ان يميز بين دموعها وقطرات المطر التي امتزجت مع بعضها لتكوّن لوحة مهزوزة المشاعر والاحاسيس ..ولم تجد


 احدا في المنزل هذه المرة ..ودخلت غرفتها لتبدل ثيابها وليتها تبدل حظها ومشاعرها 

..ليعود ذاك الرجل الذي حول حياتها الى جحيم ..ويتصل بها ..انه محسن !



               الحلقه الثامنه من هنا 

لقراءة باقي الحلقات من هنا


تعليقات



<>