رواية ما ذنبى انا الحلقه الواحد والعشرون21بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️ما ذنبي انا ❤️.. 

الحلقة الواحد والعشرون ..


وبقيت تبكي وتبكي بحرقة ..وشاكر ينظر اليها ..ليفهم ان كان تمثيلا ام حقيقة ..ولكن 

الفتاة يكاد يغمى عليها من القهر ..ايعقل انه ابكاها لهذه الدرجة بطلبه هذا ..كان بامكانها ان ترفض ..وينتهي الامر ..

ولكنه ملجأها الوحيد وخاصة ان موعد المحكمة بات قريبا ومن الصعب ايجاد محام آخر ..وتغيرت ملامحها بسبب دموعها .


.واختفى صوت حروفها ..ستموت الفتاة من الظلم ..ايعقل يا شاكر انك تفعل هذا ..هل هذه  صفاتك ..والفتاة ابدت فعلا انها ليست من النوع الذي تعرفه ..انها ابنة امها وورثت 


عنها كل شيئ حتى حظها السيئ ..وازداد صوت نحيبها ..ولم يعد يطيق سماعها ..فقال

 لها صارخا غاضبا :توقفييييييييييي لن آخذك الى الموت ..اخرسيييييي كفييييي عن البكااااااء ارجوووك ..


وفجاة وصل الشيخ الذي يبدو على معرفة سابقة بشاكر ..وقال له: اين العروس يا سيد شاكر ..??


وما ان سمعت باسم العروس حتى كاد ان يغمى عليها حقا ..ونظرت اليه بدموعها التي   ملأت عينيها ..وكأنها ترجوه ان توقف عن هذه المهزلة ..فاجاب شاكر: ليس هناك عروس !!لقد غيرت رايي ..


فتوقفت حنين فجاة عن البكاء ..وهي تتفحص ملامحه ..هل سيتركها تغرق في بحر   نذالة محسن ??فصرخت بصوت متقطع :بلى  انااااا موااافققققة !!


فقال شاكر للشيخ: اشكرك على مجيئك ..لقد عذبتك ..ولكني الغيت هذا الأمر ..


وصمتت حنين مستسلمة ..فلو كانت مكانه بعد كل هذا البكاء لن تسمح لها كرامتها بالزواج   ..وما ان غادر الشيخ ..حتى همت لتغادر المكان وهي توقن انها رجعت الى وحدتها وحزنها ..ولكن شاكر قال لها :توقفي ..


فتسمرت مكانها ..ونظرت الى الوراء وقالت بصوت لا زال اثر البكاء واضحا عليه: لا اعلم   كيف ارد لك الجميييل ياااا شاااكر .ولكنككك اكثر من يعلمممم 


عن احواالي ..دعني انهي مشكلتي مع محسسن ..وبعدهاا سارى كيف ساحلها معك ..اعطنيييي فرصة باسم الصداقة التي جمعت بين عائلتينا ..


فاغمض عينيه… وحوقل ..ثم فتحهما على وسعهما ..واشار الى الكرسي ..وقال :اجلسييي   هنا كفاك هراء.. لم يتغير اي شيئ ..وسيعود كل شيئ الى مكانه الطبيعي قبل البارحة ..


ثم نظر ارضا ..وقال بصوت منكسر :انا آسف ..لقد جرحتك كثيرا ..وهذا ليس ديدني… بكل الاحوال لقد ادركت الآن انك فتاة طيبة… وما جعلك

 تفعلين هذا الا حاجتك للمساعدة ..ولكن خذيها نصيحة مني ..كاب او صديق او اي شخص مر امامك ..اياك ثم اياك ثم


 اياك ان تغيري من مبادئك بسبب اي ضغوطات تتعرضين اليها ..لانك ستبداين بالتنازل الصغير ..لتصلي الى طريق لم تتوقعي يوما انك ستسلكينه ..


ولم يسمع منها سوى انينها الذي يسمع عادة بعد البكاء الطويل ..واعطاها قارورة من الماء 

وهو يقول لها: لا بأس ..اشربي القليل من الماء ..وبعدها اذهبي من هنا ..وساراك بعد اسبوع في المحكمة ..لاخلصك من


 كل القضايا التي رفعها عليك محسن ..وخاصة انني هددته اني ساخبر زوجته بكل مصائبه ..ولا اعتقد انه سيأخذ اكثر من حقه ..ويمكنك ان تسحبي قرضا من الشركة ..مع المال الذي بحوذتك ..واعطيك انا ما تبقى منه ..لتعيشي حياتك 


بشكل طبيعي ..وان طلب احد اخوتك منك يوما ان تستديني له ..لا تفعلي هذا مهما كلف الثمن ..لان من يشعر بالم العصا ليس كمن يقوم بعد ضرباتها ..


فقالت بعد تنهد :شكرا لك ..سارحل الآن ..


وبعد بضع خطوات خطتها قال لها: توقفي ..انا ساقوم بايصالك ..فليس من الجيد ان تسيري وحدك في هذا الوقت وانت بهذه الحالة .

 

وبالفعل فقد قام شاكر  بايصالها ..ولم ينطق كلمة واحدة طوال الطريق ..

وبعد وصولها دخلت مباشرة الى المنزل ..وهي تحمد الله انها تخلصت من هذا الكابوس


 الآخر الذي لم يستمر اكثر من اربعة وعشرين ساعة ..وفي اليوم التالي اتصل بها شاكر وكأن شيئا لم يحدث ..ثم طلب منها بعض المعلومات ..واخبرها بان اخوها سيخرج قريبا ايضا ..ولم

 تحاول ان تفتح موضوع البارحة ..وحاولت ان تطوي تلك الصفحة من حياتها ..وبعد اسبوع ..ذهبت معه الى المحكمة

 لترى محسن وهو ينظر اليها بازدراء ..والى جانبه امراة يبدو عليها علامات القوة والحكمة  ..ولكنها تبدو اما له ..والظاهر انه لم يتزوجها الا من اجل مالها .


.وبدأ شاكر يشرح الوضع الذي مرت به حنين على طريقة المحامين طبعا ..وانتهت المرافعة

 كما توقع تماما ..ولم يتجرأ محسن ان يسرد كل ما حدث ..واكتفى بالمبلغ الاساسي الذي استدانته منه ..والملفت ان زوجته

 لم تنظر اليها حتى ..وكان حضورها صوريا فقط ..واعطت المال الى محاميه كي يدفعه اليه ..لانها لا تريد التحدث اليه حتى ..

وغادر المتخاصمون المكان ..وترجلت هي سيارة شاكر ..وشعرت بامان ليس له مثيل ..واصرت عليه ان يذهب

 لزيارتهم حتى تطهو له الطعام الذي يحبه ..فقال لها :اما وقد انتهت رحلة شقاءك مع محسن ..وانتهينا ..فقد قررت قرارا 

مهما عليك ان تعرفينه جيدا ..ولا تظني انني نسيت تلك الليلة ابدا ..انما اجلت الحديث عنها فقط الى هذا الحين ..


               الحلقه الثانية والعشرون من هنا

لقراءة باقي الحلقات من هنا


تعليقات



<>