رواية ما ذنبى انا الحلقه الثالثه عشر13بقلم ليلي مظلوم


 رواية ❤️ما ذنبي انا ❤️.. 

الحلقه الثالث عشر 


فضحك سامر ..وقال :انا اكبر منك بخمسة سنوات فقط ..ولدي احفاد ..ماذا تنتظر يا رجل?? 


فوقف شاكر من مكانه وبدا يتجول في غرفته ..ثم احضر سيجارا واعطى لسامر واحدة ...قائلا :وهل انا احمق لهذه الدرجة حتى ارتبط مع 

امراة تفتح تحقيقا معي كلما دخلت وكلما خرجت ..الا يكفيني

 ما يسالني اياه القاضي ??


ثم استدار ناحية حنين ..وحدق جيدا في ملامحها ..ونسي نفسه وهو ينظر اليها .

.محاولا اعطاءها السيجار وهي تقول له :شكرا لك ..لا ادخن ..


اما سامر فقال له :ما بك لا تصر على الفتاة كثيرا ..


وعندها انتبه شاكر لنفسه وقال  :لقد ذكرتني ابنتك بامها رحمها الله ..هل ورثت الجمال

 فقط،..ام الاخلاق ايضا ..?


وبدا على وجهه علامات الاعجاب واصابته الغصة :كانت امراة لا تعوض ..رحمها الله .

.لم ارَ لها مثيلا في حياتي ..!


ثم استدار نحو سامر ..واستتلى :اخبرني ..كيف هي حياتك ..ما اعلمه عنك انك خسرت 

كل شيئ في حياتك ..مالك وامراتك ..وسمعتك… فبعد ان كنت اكثر الرجال احتراما وصرامة تبدلت احوالك ..


وشعرت حنين ان تلك الكلمات فيها نوع من الشماتة وليس العتاب..

فهز سامر راسه موافقا ومتحسرا ..ثم قال: من يسمعك يظن انك تشمت بي ..ولا يعرف

 عن العلاقة التي كانت تربطنا سابقا ..واننا احببنا الفتاة نفسها 

..ولكني انا الذي فزت بها في النهاية ..وقررت ان تترك الدنيا لاجل ذلك ..


فضحك الاثنان معا ..وتملكت الغصة قلب شاكر ..حيث عاد بذاكرته الى الوراء .

.ليتذكر زوجة سامر ..وكيف احبها ..و كيف كان يلحق بها من مكان

 الى آخر ..وعندما عبر لها عن مشاعره ..وهو لا زال في بداية

 دراسته الجامعية ..اجابته بكل احترام :انا اكبر منك بسنتين.. 

ولا يمكنني الارتباط برجل اصغر مني ..انت تستحق الافضل يا شاكر ..


لتعرفه الى سامر ..وتربطهم علاقة متينة ..وسامر يدرك هذا ولا يغار او يتافف لانه يعرف

 راي زوجته جيدا ..وها هي الايام تدور دورتها ..وياتي

 سامر ليطلب مساعدة شاكر ..الذي تنفس بصعوبة ..وهو يطفئ

 سيجارته ..ولا يستطيع الرؤية جيدا بسبب الدخان المتصاعد 

في الغرفة ليقول: بكل الاحوال يا شاكر ..انت تعرف بعض

 ظروفي ..وانه ليس لدي المال ..


ثم اشار بيده الى حنين ..واستتلى :ابنتي التي امامك ..تعرضت لمشكلة صعبة

 ..ولن ينفع لومك اياي ..فانا على ما انا عليه وتعرف طبعي جيدا ..


فاغمض شاكر عينيه ..ثم عض شفتيه ما ينبئ عن توتره لسماع تلك الكلمات ..وحدق بحنين 

جيدا التي يبدو عليها علامات الخجل ..والخوف ..فقد 

كانت كل الوقت تداعب اصابعها ..وتتظاهر انها مشغولة

 معهما ..وجاءها السؤال مباشرة :ما بك يا حنين ??اخبريني ..


فاجابت حنين والغصة تملكتها :بصراحة لقد مضيت على ورقة ..ولم ادرِ ما هي ..بحيث

 اخذت شيكا من احدهم ..وتضاعف المبلغ ..كان خمسة عشر آلاف دولار 

..وازداد الى الستين الف ..وانا لا املك حتى الفا واحدا ..


فلوى شفتيه قائلا: اوبسسسسس لقد تعرضت لهذا الموقف وانت ابنة الجامعة ..على 

ما يبدو انه دين بالفائدة ...الموضوع ليس سهلا ..وعلينا ان نحل

 المشكلة مع صاحب الادعاء اولا ..ما هو اسمه ??


اجابت مباشرة :انه محسن كامل!!! 


فضرب جبهته مباشرة ..وقطب حاجبيه ..وقال بغضب :ما الذي جعلك تذهبين الى ذلك

 الرجل سامحك الله .. انه معروف بطبعه الغريب والقاسي 

واستغلال الناس وخاصة الفتيات الجميلات مثلك ..على 

ما يبدو انه علي ان اعرف كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة ..

والمحادثات التي جرت بينكما.. ونحتاج الى جلسات مطولة ..


وقد بدا الملل واضحا على وجه سامر ..حيث كان يصدر اصواتا خفيفة ..وهو يضرب

 القلم بالطاولة ..ويتأفف ..وكأن الأمر لا يعنيه ..وانقذه

 رنين هاتفه ..حيث اجاب بسرعة :الو ..اهلا ..


وهنا تاجلت المحادثة بين شاكر وحنين ليستمعا الى مكالمة سامر ..الذي قال لهما: علي

 ان اذهب الآن ..ان اردت ابقي هنا واكملي قصتك لشاكر ..


واستغرب شاكر منه هذا الموقف ..ثم قال لحنين :اعطني رقم هاتفك ..وعندما لا اكون

 مشغولا ساتصل بك ..ونكمل حديثنا ..واعدك خيرا ان شاء الله ..


فشكرته حنين على لطفه

 واخلاقه ..وقالت لنفسها :على الاقل لن يطلب مني الزواج ان 

ساعدني ..ولن يستغلني في هذا الامر ..


وبينما همت لتغادر مع 

والدها ناداها شاكر :آنسة حنين ..احتفظي بهذه الورقة (الكارت)..وساطلب منك المجيئ الى احدى هذه العناوين ..فعلى

 ما يبدو ان سامر مشغول دائما ..


فأجاب سامر :انتهى دوري هنا ..والآن اصبح دور صغيرتي ..لقد اعطيتها وقتا فائضا… 


وفهم شاكر نوع العلاقة بين سامر واولاده ..فقد كان يسمع عن تبدل احواله بعد وفاة زوجته 

...وظن انها مجرد اشاعات ..فهل ستخبره حنين بكل التفاصيل 

..وهل سيساعدها لوجه الله حقا ..هذا ما سنراه في الاجزاء القادمة ..

               الحلقه الرابعة عشر من هنا

لقراءة باقي الحلقات من هنا


تعليقات



<>