رواية ما ذنبى انا الحلقه السادسه والعشرون26بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️ما ذنبي انا ❤️.. 

الحلقه السادسه والعشرون ..


فصدم شاكر مما سمعه ..ولم ينطق بحرف واحد ..وانقذ الموقف ..اعلان المسجد لساعة

 الافطار ..وان غدا هو يوم العيد ..فانشعلت العائلة بالتبريكات ..والطعام ..والاجواء الرمضانية الاخيرة ..اما شاكر فكان كل

 الوقت شارد الذهن ..وكأن سحرا اصابه ..ولاحظت امه ذلك فسالته: ما بك يا شاكر هل شعرت بالغيرة من وسيم لانه وجد عروسه ..?


فقال لها: كان يوما متعبا ..وعلي ان ارتاح ..فغدا هو يوم عيد ..وسنقابل الاهل والاقارب اريد ان اكون مرتاحا ..


ثم ذهب الى غرفته ...وعيون وسيم تلاحقه ..فهو بمجرد ان سمع باسم حنين قد تبدلت احواله ..ما السر وراء ذلك ??مع انه يحب والدها كثيرا ..ودائما يجد الاعذار له بسبب ظروفه ..وهي فتاة مؤدبة ومحترمة ..وجميلة ايضا ..لماذا لم يعجبه الامر ..وقرر ان يساله ..فلحق به الى غرفته وطرق الباب طرقات خفيفة وقال :اخي اريد التحدث اليك ..


قال شاكر :ادخل ..


وكان شاكر ممددا على سريره ..فعدل من جلسته ..واحتل وسط السرير ..ووسيم طرفه… فساله شاكر: ما الذي جعلك تلحق بي ?


قال وسيم :لقد لاحظت ان ملامحك قد تبدلت بمجرد ان سمعت باسم حنين ..لماذا ??


واحمر وجه شاكر ..وكانه تذكر شيئا اليما ..ثم زم شفتيه ..واتجه نحو النافذة واضعا يديه وراء ظهره ..كمن يصدر الاوامر ..وعيون وسيم تلاحقه ..واخيرا نطق ما يجب نطقه :انس امر حنين يا وسيم ..انها لا تصلح لك ..


قال وسيم :ماذا ??ماذا ???ماذا تعني?? ان كنت تقصد انه بسبب اخاها واباها ..فهي لا ذنب لها ..وانت تعلم اخلاقها ..


فضحك شاكر وقال: عن اي اخلاق تتحدث ?..الفتاة لا تصلح لك كزوجة ابدا ..وانت تعلم رايي بالنسبة لعائلتها فلا علاقة لهذا بذاك ابدا ..


فقال وسيم :هلا شرحت اكثر ..


فحوقل شاكر قائلا: وسييييييم… انها فتاة غير محترمة كما تعتقد ..تخلص منها سريعا ..ولا تتورط باي علاقة معها ..


قال وسيم :ولكن يا اخي ..لم ارَ منها الا الاخلاق ..حتى انها رفضت الخروج معي غدا للتنزه ..


فضحك شاكر قائلا: يبدو ان الحب قد اعماك عن مسرحيات النساء… تلك الفتاة قد خرجت معي مرارا ..حتى اني تزوجت بها سرا ..ما رايك ??


فلم يصدق وسيم كلامه وقال له :انت بالطبع تقول هذا الكلام كي تبعدني عنها ..فحنين ليست من هذا النوع وكلانا يعرف هذا جيدا ..


فاقترب منه شاكر.. ونظر اليه بتحد ثم قال له :اتعلم انت تشعرني احيانا انك غبي لدرجة لا تطاق ..اخبرتك الفتاة لا تصلح لك وكفى ..


فاحمرت عينا وسيم ..وكاد الدمع ان يقفز منهما ثم قال :انا احبها يا شاكر ..هل تدرك ما معنى الحب ..?


قال شاكر متجاهلا تلك المشاعر التي ادمت قلبه سابقا :يمكنك ان تحب غيرها فالنساء كثيرات ..


فقال وسيم :انا آسف يا شاكر ..لن اتخلى عنها ..ولا اثق كثيرا بكلامك ..انه كلام المحامين فحسب ..بالعموم ليلة سعيدة ..وكل عام وانت بالف خير ..


ثم غادر الغرفة ..وشاكر يقول لنفسه: اما هي او انا في هذا المنزل ..لن اسمح له بالزواج    بها مهما حدث ..لقد جمعتنا ذكريات مؤلمة وجميلة ..ولا استطيع ان اراها زوجة لاخي ..وانا اعلم ما تعرضت له من ضغوطات ..ليس لك هذا يا وسيم ..

آه كم كنت غبيا حينما ارسلتك الى ذلك المنزل ..لم يخطر الى بالي انك ستراها وتتعلق بها الى هذه الدرجة ..تبا لي ما اغباني ..انها حنين وما ادراك ما حنين ..!


اما وسيم فخرج من غرفة اخيه غاضبا ..وعندما سالته امه عن السبب قال لها: لا شيئ ..ولكن ارجو ان تجهزي نفسك للذهاب لنخطب الفتاة قريبا ..


فقالت له: لو كان الوقت يتسع الآن ..لكنت ذهبت حالا ..لا ترهق نفسك بالتفكير ..


ففكر قليلا ثم قال: اتذهبين الآن ..??وابي ??


قالت 'الاصول ان اذهب انا اولا ..وبعد فترة تذهب عائلتنا بكلها ..


فاتصل مباشرة بحنين ..واخبرها ان تجهز نفسها لانه سيذهب وامه ليطلب يدها ..فقالت له: بهذه السرعة ??وهل تحدثت الى جميع افراد اسرتك بهذا الشان ?


فقال غاضبا ;وهل انا من ساتزوج ام هم ??ولكن لماذا انت مصرة على معرفة راي افراد اسرتي ??هل كانت تجمعك اي علاقة مع احدهم .??


قالت حنين بتلكؤ: الامر ليس على هذا النحو ..ولكني احب ان يكون الجميع راضين بهذا الامر ..بسبب وضع عائلتي ..


فقال مشككا :اهذا هو كل ما في الامر ??


قالت :نعم وماذا غير ذلك ..


وفجأة سمعت عراكا في الخارج ..فقالت له: وسيم احدثك لاحقا ..وداعا ..


ثم اقفلت الهاتف ..وتركت الاخير في حيرة من امره ..ترى ما الذي حدث معها ..وحاول الاتصال بها مجددا ..الا انها لم تجب ..ماذا حصل معها يا ترى ..??


وسالته امه: انذهب الآن?? 


قال لها: كلا ..دعينا نؤجل الامر بضعة ايام فقط ..فالليلة غير مناسبة ابدا ..



             الحلقه السابعه والعشرون من هنا

لقراءة باقي الحلقات من هنا



تعليقات



<>