رواية ما ذنبى انا الحلقه الرابعة عشر14بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️ما ذنبي انا❤️...

الحلقه الرابعة عشر


وعادت حنين الى منزلها ..وهي تحمل الامل في قلبها ..لقد وعدها ذاك الرجل خيرا…

 فهل سترتاح من تهديدات محسن واتباعه ..وتذكرت ملامح 

شاكر عندما سمع باسم محسن ..فعلى ما يبدو انه يعرفه جيدا ..ربما استغل بعض زبائنه   ايضا ..ثم تذكرت مجددا ملامحه 

عندما ذكر والدته ..وكيف تملكته الغصة ..ولكن ما سر عدم 

زواجه الى الآن ??ايعقل ان رجلا انيقا وذو مكانة مرموقة لم يجد فتاة احلامه ام انها انحصرت بوالدتها. فقط ..يا الهي 

..كم كانت انسانة رائعة بكل ما للكلمة من معنى ..بالفعل فان حنين تشعر بالشوق اليها ..لذلك اخرجت صورتها من الصندوق

 المخصص للصور ..وبدات تراقب ملامحها وتحدثها :امي ..لقد اخبروني اليوم اني اشبهك ..فشعرت بالفخر لذلك 

..هل انا حقا كذلك ..وكم اتمنى ان املك صبرك وابتسامتك التي كنت توزعينها علينا

 كلما عدنا من المدرسة ..وتحتضيننا.

. وتساليننا عما جرى معنا من احداث في المدرسة ..كم احبك يا امي… لكن اولادك تغيروا بعد وفاتك ..ام انك كنت تلحظين تصرفاتهم

 وانت حية ..لذلك اصريت علي باكمال تعليمي ..واعدك اني

 لن اتزوج رجلا الا ويحترمني

 ويقدرني ..لن اخطئ خطأك ابدا ..وارجو ان اوفق الى ذلك ..ولكن من يرضى بالزواج 

من فتاة ..اخوها في السجن 

..ووالدها مشغول بنزواته ..

من ???حتى وان بقيت عانسا لن اخطو تلك الخطوة التي تقتلك مرتين في قبرك .

.اعدك بذلك. ..يا حبيبة قلبي… 


ثم قبلت الصورة ..ووضعتها مكانها ..وخلدت الى النوم في انتظار يوم جديد يحمل 

معه احداثا مبهمة ..لو اننا نستطيع الاطلاع على مستقبلنا 

علنا نجد السعادة في احدى ايامه ..ولكن لا احد يمكن ان

 يتنبأ مستقبله مهما ذهب الى المشعوذين. ..لان ذلك بيد الله وحده ..

وعند الصباح ..استيقظت وهي تشعر بسعادة غابت عنها لشهور وسنين ..واخيرا وجدت

 من يساعدها ..انه شاكر.. فانه سيكون الافضل ..ليس من اجل حنين انما من اجل والدتها ..

وسرعان ما غابت السعادة 

عن قلبها عندما وجدت محسن ينتظر امام منزلها ..وكانه ترك كل اعماله ليراقبها ..وتجاهلت وجوده لتركب باول سيارة

 اجرة التقت بها ..وانطلق السائق ..ولحق به محسن ..وحنين 

تراقبه عبر المرآة ..وقلبها يتخبط من الخوف ..ترى ما الذي

 يقصده من هذه الحركة ..انه اشبه بالمراهقين ..!يا له من رجل غريب الاطباع ..?


ووصلت المعلمة الى مدرستها ..ولم تعرف كيف نزلت من سيارة الاجرة .لتدخل 

مباشرة الى الملعب ..علها تجد الامان هناك وتهرب من نظرات محسن .يا له من كابوس مرعب ..تنام وهي تفكر فيه ..وتستيقظ 

وهي تفكر فيه.. وعندما نظرت الى الخلف لتطمئن انه رحل ..وجدته وراءها ..وركضت امامه كالمجنونة… واختبأت في

 احدى الزوايا ..لتجده قد دخل الى غرفة المديرة ..ترى ما الذي 

يريده منها/?انه لم ياتِ ليرعب حنين فقط ..التي دخلت الى صفها هي تشعر انه سيدخل في اية لحظة ..

انتهت الحصة ..وهي فضلت البقاء في الصف هروبا من رؤية محسن ..وجلست في

 الصف وهي تتامل التلاميذ من النافذة المنغمسين في لعبهم…

 وشرائهم للسكاكر ..وفجاة دخلت المديرة الى الغرفة وقالت

 لها :لماذا لم تخرجي اليوم وتنتظري في غرفة المعلمين ..?


قالت حنين :احببت البقاء وحدي قليلا ..شكرا لسؤالك ..ولكن يبدو انك تخفين شيئا ما ..هذا ما بدا لي من ملامحك… !


فاقتربت المديرة من اللوح ..وحملت الطبشورة بين يديها ..وكتبت ..كلمة سرقة.. وقالت :لم. تخبريني سابقا ان لك اخا مسجونا بتهمة السرقة ..


فقالت حنين :وهل يجب ان افعل ذلك ??ما علاقة هذا في اداء مهنة التعليم ..?


فنظرت اليها المديرة بطريقة غريبة وقالت :ولكن من لديها منحرفين في عائلتها .. كيف يمكنها ان تنشئ اجيالا صالحة ??


فتلبكت حنين ..ولم تعرف بماذا تجيبها ..وعرفت ان محسن وراء تلك الاهانة المبطنة 

..فقالت لها بتلكؤ :يبدو ان زائرك اليوم لم يقصر في تشويه سمعتي !! اليس كذلك ..??


فقالت المديرة: وهل ما قاله كذبا ..اليس لديك اخ مسجون واب كل همه النساء…

 اين تاثيرك الايجابي في عائلتك ..?


فحملت حنين حقيبتها ..وهي تقول :وما المطلوب الآن ??ان اترك هذه المهنة لاني لست جديرة بها !!


قالت المديرة بحزم :شيئ من هذا القبيل ..


فقالت حنين بغضب :ولكن ما ذنبي انا ??اخبريني بربك ..افترضي انك مكاني .

.فماذا كنت ستفعلين ..وما هي ردة فعلك?  ..الم تسمعي عن

 والد ابراهيم وعن ابن نوح .  .وزوجة لوط ??وزوج آسية ..??هل استطاع اولئك التاثير على عائلاتهم واقاربهم ..هل

 استطاع النبي محمد ان يستقطب ابا جهل ..وهو عمه?  ..اخبريني ..!


ثم اخفضت من نبرة صوتها ..:بكل الاحوال انا سارحل من هنا ..ولم استعطفك ابدا لتبقيني

 في مدرستك ..ولكن ايتها المديرة عليك ان تتعلمي كيف تقدرين ظروف الناس ..انا لا ذنب لي بما اقترفته عائلتي ..


ثم همت لتخرج ..فنادتها المديرة :حنييين ..انتظري 

                 الحلقه الخامسه عشر من هنا

لقراءة باقي الحلقات من هنا


تعليقات



<>