مراره العشق
تصرخ وهي تحتضنه ‘ وهو متجمد ينظر الي اباه الراقد امامه‘ وهو لا يصدق ‘ ان ماحدث للتو قد حدث لاباه.
يقف مع الجميع وينظر لتلك المتجمده في مكانها واصبحت هادئه في الفتره الاخيره ‘ فكر قليلا ‘ المقصود لم يكن هو سالم ‘ كانت امها ‘ كانت سلوي!!!
ينظر الي فاطيمه ‘وهو منكمشه علي نفسها ومذعوره ‘ تهز راسها بعنف كدليل
علي عدم التصديق لما حدث ‘ هرج ومرج هنا وهناك والزفاف والفرحه انقلب الي جنازه ‘ ما انقذ الامر هو وصول سياره الاسعاف في الوقت المناسب ‘
اخذوه وهي ذهبت مع حب عمرها ‘ الفتاتان ترتجفان خوفا مما حدث ‘ وهي
اصبحت لاتري امامها ‘ اصلا ‘ نهضت من مكانها تحت انظاره المراقبه لها بصرامه ‘ واخذت اختيها ودخلت الي القصر ‘ ف بط تصرف عقلاني وهدوء غير عادي حاولت تهدئه اختيها حتي ذهبا الي النوم بدون تغيير الملابس
حتي ‘ خرجت بفستان زفافها وذهبت الي غرفتها ‘ نظرت لنفسها في المرآه لاول مره منذ بدايه اليوم‘ ضحكت بسخريه وهي تمتم بينها وبين نفسها :
هل حقا هذا اليوم تحلم به الفتيات ؟!!
هل هذا اليوم حقا تفرح فيه الفتيات جميعا ؟!!
لما انا اذا لم استطيع الشعور بالفرحه ؟!!
اه نسيت انا صاحبه الحظ العاثر دوما ‘ فالجميع لديه اب يحبه ‘ وانا لا ‘
الجميع يعيش في استقرار وانا لا ‘ اغلب الفتيات تتزوج من تحب ‘ وانا لا ‘ ماذا بي انا انسي كثيرا هذه الايام ‘هل ختام حياتي سوف يكون بمرض الزهايمر ؟!!!
ضحكت باستخاف من منظرها ‘ وخلعت الفستان ‘ وارتدت بيجامتها للنور‘ ولكنها توقفت ‘ ونظرت الي فستان الزفاف ظلت
تنظر في حقد وكره الي ذلك الفستان وتتذكر احداث اليوم ‘ امسكت بالفستان ومزقته وهي تصرخ وتصرخ‘ سمع صراخها من الاعلي وهو في الطابق الاول بعد ان انتهي من توديع الناس ‘ وفدوي تجلس مت جم مده لاتق ي
علي الحراك ‘ اخذ اخته وجعلها تصعد للاعلي ‘ سمعت هي الاخري وهي تصعد الي غرفتها صوت الصراخ ‘ صمت اذنيها
وبكت وجرت الي غرفتها ارتمت علي سريرها وظلت تبكي ‘ دخل الي الغرفه ووجدها تجلس علي الارض وتبكي جلس بجانبها واحتضنها من الخلف وحاول ان يجعلها تهدأ. في
المشفي ‘ يقف خارج غرفه العمليات وهو يدعو ربه ان يمد في ي عمر ابيه ويعطيه الصحه ‘ بعد اكثر من ساعه ‘ خرج الطبيب
‘ وهو يمسح حبات العرق من جبينه والارهاق بادي علي وجهه ‘ذهب اليه
مهاب وسلوي بسرعه واللهفه تنطق في عيونهما قبل الالسنه‘هتف مهاب اولا ‘ من فضلك ماهي حالته الان :
نظر له الطبيب وقال :
حمد ا لله هو الان استقرت حالته نوعا ما اخرجنا الرصاصه ولكن مرحله الخطر لم تزول بعد يجب ان ننتظر 24 ساعه حتي نري هل هناك مضاعفات ام لا ‘ فبحكم السن ايضا ‘ نحن لانعرف ماذا قد يصيبه اخشي ما اخشاه ان يدخل في غيبوبه ولا احد يعرف متي سوف يفيق منها!!!
اغمض عيناه بالم وهو يدعو الله ان يساعد والده ‘ ويحفظه ‘ اجهشت بالبكاء المرير وهي تقول :
انا السبب انا السبب ‘ لو لم يقف امامي لكنت انا الان مكانه !!
عند هذه النقطه فقط انتبه ‘ وتابعت هي هو كان يحاول انقاذي سامحني بني!!!
هنا فقط نظر الي امه ‘ وهذهب اليها بخطوات متسارعه ‘ وامسكها من معصمها ‘هتف:
هل وصلت بك الوقاحه والقذاره والاجرام الي ان تحرضي علي قتلها ؟!!
عن ندما سمعت سلوي تلك الكلمات ووجدت عدم الرد من فاطيمه تاكدت من انها هي وراء ذلك الحادث!!!
هنا فقط زاغت عيناها واصفر وجهها كمن ينتظر الموت وحاولت الثبات وهي تقول:
انت جننت انا ؟!!
انا احرض علي قتل من ؟!!
قتل والدك مهاب؟!!
نظر اليها وقال :
لا انت حرضتي علي قتل عمتي ‘ وابي كان يحاول انقاذها وتلقي هو الرصاصه بدلا منها ‘ ليس هناك تفسير اخر ‘ والدتي ‘ ثم ان ليس هناك من يكره عمتي سلوي سواكي انتي فقط!!!
ادارت وجهها عنه بعد ان نزعت يديها من يديه بعنف وقالت:
ليس هناك دليل علي هذا الكلام مهاب ‘ وحتي لو يحق لي ان اقتلها ‘ العاهره تلك سرقت زوجي وجعلته يتزوجها في نهايه المطاف!!!
نظر ت اليها في غضب وسرعان ما قطعت الخطوات التي تفصلهما وفاجئتها بصفعه علي وجهها مدويه ‘ وقالت:
انا الان زوجته ‘ وانتي طليقته ‘ ومجرد امرأه رخيصه تحاول اللحاق بزوجي فاطيمه!!!
عند هذه النقطه انهارت فاطيمه وصرخت :
نعم ‘ نعم سلوي انا كنت اريد قتلك انتي ‘ كنت اريد ان انهي حياتك واتهلص من كابوسك للابد!!!
عندها لم ينتبه اي منهم الي ذلك الضابط الذي اتي ليحقق في الواقعه
ولكن فاطيمه اختصرت الطريق عليه باعترافها فاجئهم بوجوده وهتف:
حسنا سيدتي الان انتي سوف تاتين معي الي قسم الشرطه باعترافك هذا قصرت علي الطريق تماما !!
جحظت عيناه ‘ في يوم واحد يخسر اباه وامه!!!
اما سلوي جلست بتهالك ووضعت يدها علي جهها تجهش بالبكاء اكثر واكثر!!!!
الايام تمر والحال هو الحال ‘ فدوي لم تعد فدوي ‘هي اصبحت علي يقين تام بان الوضع خرج عن السيطره ‘ ظنت بزواجها
منه انها سوف تهنأ ولكن لا لم يحدث هذا هو في برود تام ‘ ينظر لها بين الحين والاخر نظرات مبهمه تماما تشعرها بالضيق والخوف.
اما هو يحاول ان يجعلها تتكلم ‘ تشعر به ‘ كل ليله بعد ان تخلد الي النوم ‘
يذهب اليها وينام بجانبها ويحتضنها ويشتم رائحتها قاصدا افاقتها قاصدا جعلها تشعر بجزء ولو
بسيط مما يشعر به ‘ ولكنها لا ‘ تحرك ساكنا ‘فقط الجمود هو من يسيطر عليها!!!
تشعر بحبه ولكنها لا تستطيع ان تبادله اياه ‘ تشعر باحتياجه لها ولكنها عاجزه عن الرد ‘ عاجزه عن مبادلته ‘ تعلم اصبح
زوجها ‘ ماخذه سابقا دون حق اصبح كل حقه الان ‘ تعلم ان المواجهه مهما اجلتها سوف تاتي لا محاله تنفخ في ضيق وارق
‘وتحاول ان تستجمع افكارها ولكن لا فائده ابدا!!!!قرر ان يوجهها قرر ان يبدا حياته معها ‘ دخل الي الغرفه ‘ مجرد ان شعرت
بخطواته وصوته ورا ئحته تعبق المكان ‘ ادعت النوم ككل ليله ‘ ولكنه عندما دخل وراها هكذا ‘ غضب ونفخ في ضيق اضاء
جميع الانوار في الغرفه الواسعه وايقظها بعنف ‘ عن رفت مهما ادعت النوم
هو قررالمواجهه سوف تكون الليله ‘ نهضت من الفراش قل الت:
انت ‘ ماذا بك؟!!
هل هكذا توقظ الاشخاص دوما؟!!
الا تراني نا ئمه ؟!!
نظر لها في استخفاف وقال:
وانتي الا تري انكي اصبحتي متزوجه ؟!!
هناك رجل ينتظر ان تشعري ببعض الشفقه علي حاله وتنظري اليه ؟!!
نظرت له ولم ترد ‘هو معه كل الحق!!!
تابع هو وقال :
نور اريدك اليوم ‘ اريدك الان!!!
نظرت له محاوله ادعاء عدم الفهم لما يرمي اليه من مقصد!!!
فتابع :
ماذا الا تفهمين ؟!!!
حسنا سوف اريكي كيف يريد الرجل زوجته في فراشه وبين احضانه!!!
انهال عليها بالقبلات العنيفه ومحاولاته في تمزيق ثياب نومها التي اثارته وبشده تامه ‘ ورائحتها التي تسكره ‘ حاولت مقاومته ولكنها لم تستطع ‘ ظلت تصرخ وتصرخ ‘ الي ان
توقفت تماما واستسلمت للامر ‘شعر هو بعدم وجود ادني مقاومه او احساس منها تجاهه ‘ نظر اليها وجدها تنظر اليه !!!
هتف :
ماذا الان هل اصبحتي راضيه بالامر الواقع الي هذه الدرجه؟!!
نظرت له وقالت:
هل يضايقك ذلك ؟؟؟؟!
اظن ان هذا ماتريده اليس كذلك؟!!
نظر اليها ونهض عنها وهتف في ضيق :
لا نور اريدك ان تحبينني!!
نظرت له و قد طفح الكيل صرخت في وجهه و قب الت:
انت ‘ انت كيف تطلب مني ذلك ؟!!
انت اغتصبتني ‘ تزوجتني رغما عني والان تطلب مني ان احبك؟!!
كيف لي ان احب من انتهك جسدي بمنتهي البشاعه ؟!!
اخبرني كيف ؟!!
نظر اليها وقال :
ولكنني لم اغتصبك نور ‘ لم اغتصبك ابدا!!!!
