رواية مجنونة الوليد الفصل الثامن8 بقلم هدير ممدوح




 الفصل الثامن 


رواية مجنونة الوليد 


بقلمي : هدير ممدوح 


              {بسم الله الرحمن الرحيم } 


 في المساء بمنزل الحج صبحي 

 كانوا وليد ونغم يودعون العائلة قبل مغادرتهم 

صبحي : خد بالك منها ياولدي 

وليد :  ف عيني ياحج صبحي 

مسعد : ان سمعت فيوم زعلتها ولا حصل ليها حاحة بسببك يبقا يا ويلك مني 

وليد :  انا مقدر خوفك وقلقك علي نغم  بس عايزك تطمن طول ما انا معاها يستحيل اخلي حد يقرب منها. 

اسماعيل : واحنا واثقين فيك يا ولدي .

وليد : وانا هكون عند حسن ظنكم 

نغم :   هووووف كفاية كلام انا عايزة امشي 

صبحي : مش عايزة تسلمي ع جدك يا غاليه قالها وهو يفتح يده لها 

نغم : طيب بس اخر مرة دي ماشي 

صبحي : ماشي ياضي عيوني

(  واختضنها )

وبعد السلامات الحارة صعدا الي السيارة وغادروا 

انتظروا  حتي ان اختفت السيارة من أمام اعينهم ودلفوا للداخل 


صبحي :  مسعد اسماعيل تعالوا عايزكم في موضوع  وانتي يابتي اعمليلنا شاي 


زوجة مسعد : مسعد حاضر ياعمي 

اسماعيل : خير يابوي 

صبحي :  نغم  

مسعد :  مالها يابوي 

صبحى : شافت الصورة وصرخت وقالت هي اللي قتلتها 

مسعد : تقصد اي يابوي ان هي........لا متفكرش اكده قلبها اكيد مش هيطاوعها تعمل اكده 

اسماعيل : ايوة يابوي كلام مسعد صح 

صبحي :  بس هي طول عمرها قلبها قاسي وبتحقد عليها من وهي طفلة كأنها عدوتها 


اسماعيل:  مننكرش انها كانت بتكرها وده كان واضح عليها بس متعملش اكده وبعدين هي ماتت ف ازاي  بتفكر اكده يابوي  

 

صبحي : بس مشفناش جثتها 

مسعد :  تقصد انها عايشة 

صبحى : ايوة وانت واخوك لازم تتأكدوا 

اسماعيل : بس ازاي 

صبحى : نفس المكان اللي اختفت منه 

اسماعيل :  تقصد  السكن واصحابها 

صبحى : اي..........

صمت فجأة عندما سمع صوت اصتدام كاسات الشاي بالارض 

زوجة مسعد بتوتر :  انا اسفة مكنش قصدي بس وقعوا مني من غير ما حس 

 مسعد:  وانتي ايه اللي مواقفك يلا لمي القزاز ده واعملي غيرهم 

صبحي : حصل خير يابتي جات سليمة 

زوجة مسعد  :  هروح اعمل غيره ع طول 

وغادرت 

صبحي : اسماعيل مسعد من بكرة عايزكم تجمعوا ارقام اصحابها اللي ف مصر وتسألوهم عنها 

اسماعيل : بس هنسألهم ازاي وهنقولهم اي 

صبحي : اسالهم اي اللي حصل معاها الفترة الأخيرة  الا مايكون حد عارف حاجة ولو معلومة صغيرة 

مسعد : ماشي يابوي من بكرة ان شاء الله هنبدأ 


             ********************

في منزل رباب 

عند رباب كانت بغرفتهم هي وزوجها 

شادي :  رباب ضروري نحكي 

رباب :  قول 

شادي : الزيت ازاي انكب 

رباب : كنت سألت مامتك 

شادي : تقصدي اي 

رباب :  اقصد اكيد انها سمعتنا  وعشان كده هي عملت التمثلية دي كلها  

شادي : انتي بتكدبي امي 

رباب : ايوة لانك كنت اخر مرة معايا ف المطبخ ومكنش في اي حاجة 

صمت شادي لانه يعلم ان كلامها صحيح 

رباب : اي سكت ليه 

شادي : يعني تفتكري انها ممكن تكون هي اللي عملت كده 

رباب: انا معرفش اي حاجه  عشان مترجعش ف الاخر وتقول اني بحرضك على امك و اختك 


شادي : يا رباب دي امي برضه 


رباب : وهو انا قولتلك حاجة  دلوقتي  انا متكلمتش ولا قلت حاجة بس ل ....هنا وبس 

  شادي : تقصدي اي 

رباب :  اني انا مش الخدامة اللي جبتها ليهم انا عندي اهل وناس يا استاذ شادي وبعد كده مش هسكت علي اي غلطة او كلمة هتتقالي   

شادي :  انتي بتتكلمي ليه كده 

رباب : لان امك واختك مش ناوين علي خير  وحاجة كمان بعد كده اللي عايز حاجة يبقا يعملها لنفسه لان اختك سليمة  ومتجيش عندي انا وتتشل  عايزة حاجة  تعملها ل...روحها 

شادي : بقا كده 

رباب : ايوة بقا كده ولو كلامي مش عاجبك كل واحد يروح لحاله 

شادي : انا خارج و ياريت لما ارجع تكوني عقلتي   


قال جملته تلك وغادر    


*صلي على محمد *

                     💗💗💗💗💗💗💗💗

بإحدي المنازل  كانت تلك المكالمة المجهولة تتدور 


........... اهلا اهلا بس ياتري اي اللي فاكرك بيا بعد السنين دي كلها 


المجهولة .......  مش وقت كلامك دلوقتي  


ليتحدث الطرف الاخر  بسخرية : يا ساتر ليه كده في اي اه ليكون حد مات

 

المجهولة ......... كفياكي مسخرة وكلام فاضي اللي هقوله ده يهمك اكتر ما يهمني  


لتتحدث  بجديه : ف ايه احكي قلقتيني 

المجهولة : شكين انك عايشة  وهيدوروا عليكي من بكرة 

مجهول ٢ :  انتي بتستهبلي انتي بتقولي اي 


مجهول ١: زي ما سمعتي اكده 

مجهول 2: عرفتي ازاي وقالوا اي 


مجهول 1: مقدرتش اسمع حديثهم كله  بس اللي فهمته ان ابوكي عرف انك عايشة 

مجهول 2 :  ازاي 

مجهول 1:  انا معرفش انا اول ما سمعت  دورت غ رقمك واتصلت عليكي قولت ألحقك  قبل ما تقعي ف مصيبة 

مجهول 2: متنسيش اني لو قعت مش هقع لو حدي  

مجهول 1:  تقصدي اي 

مجهول 2: زي مافهمتي كده ودلوقتي عايزاكي تعرفيلي  ناوين علي اي بظبط 


مجهول 1:ماشي هحاول اعرفلك ....

يقاطع حديثهم  صوت  احد  من الخلف ......... لا تغلق هاتفها سريعا .........

            💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗

 بالندن عند تالا 

كانت مع اصدقائها 


كريستينا : لماذا لا تخبرين اسرتك عن حالتك الصحية وماذا اخبرك الطبيب 

روما : ليعطوكي الدعم وتتحسن نفسيتك اكثر 

تالا : لن اخبرهم 

روما: لماذا 

تالا : لانهم لن يعطوني اي دعم ولن يهتمون بي 

كريستيا : ولكن والدتك كانت خائفة عليكي كثيرا حينما اخبرتها 

تالا : فتيات دعونا ننهي هذا الحديث نحن خرجنا لنستمتع بوقتنا ليس إلا وكذلك يمكن ان تكون هذه آخر مقابلة لنا 

روما : لا تتحدثين هكذا ان مرضك في بديته و ستتحسنين عما قريب 

تالا : لن اهتم لذلك ولا للعلاج اريد ان اعش ايامي الاخيرة بسعادة دون عذاب وادوية فقط ما اريده هو نشر السعادة قبل موتي ليتذكرني احدهم ويدعو لي . 

كريستينا : تالا ارجوكي لا تتحدثين هكذا . 

تالا :اذن لماذا نتسوق ونأتي ببعض الاغراض 

كريستينا :  حسناً و نجلب بعض الحلويات والآيس كريم  

تالا : فكرة جيدة هيا بنا 

وذهبوا جميعهم . 


(استغفر الله العظيم واتوب اليه )


♥♥♥♥♡♥♥♥♥♡♥♥♥♥


في سيارة وليد نظر بجانبه ليجد نغم نائمة 

ليمسك بهاتفه ويهاتف والدته 

وليد :  الو 

ايمان: الو ياحبيبي عامل اي يابني مقربتش ترجع 

وليد : انا بخير يا امي وانا ف الطريق هوصل حوالي الساعة 5 الصبح. عايزك تحهزي اوضي 

ايمان :  من عيني يابني توصل بالسلامة ان شاء الله بس انت متعود تقولي من قبلها بيوم....

وليد : لم اجي هفهمك كل حاجة يا امي. 

تفيق نغم بجانبة وهي تتحدث 

نغم : عمو وليد انا عايزة اشرب. 

تسمع إيمان صوت نغم لتتحدث  

إيمان : مين اللي بيتكلم معاك يابني هو الصوت مش واضح بس كأن في بنت بتتكلم صح 

وليد : أمي أول ما وصل هتعرفي كل حاجة هقفل انا 

ايمان : ماشي يابني ربنا يستر طريقك. 


          ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

نرجع لمجهولنا اخر مرة 

يقاطع حديثهم  صوت  احد  من الخلف 

 لا تغلق هاتفها سريعا 

............   مع مين هتتكلمي  واي هو اللي هتحاولي تعرفي ليها ده 

........... لتتحدث بتوتر : ان...ا ....انا..  ك...كنت 

.............اي خرستي اتكلمي زين 


...........مسعد انا يعني كنت 

مسعد : ما تقولي كنتي بتكلمي مين مش عارفة اتجمعي ليه  ولا سؤالي صعب لدرجة دي.

يقاطع حديثهم صوت والد مسعد 

  صبحي : ف ايه ياولدي صوتك طالع ليه مالها مراتك بتزعقلها ليه اكده 

مسعد : انا سمعتها  وهي بتقول هحاول اعرفلك بقولها مين ده  ليها ساعة بتحاول اتجمع ف الكلمة 

صبحي : اهدى ياولدي العصبية دي مهتنفعكش وانتي يابتي مين اللي كنتي هتتكلمي معاه 


سناء (زوجة مسعد ) : دي صحبتي ياعمي وهي بتسألني عن احاول اهلها هما ف القرية اللي قريبة مننا وانا قولتلها معرفش بس وف الآخر قولتلها هحاول اعرفلك  بس ده كل الموضوع .

مسعد : وهما اهل مين فيكم وهي متسألش ليه عليهم ده كلام ميدخلش عقل عيل صغير


ويقبض علي يدها بشدة ويتابع 

مسعد :  قولي مين احسنلك 


صبحي : بزياداك ياولدي الموضوع مش مستاهل ده كله سيب ايدها يلا 

مسعد : هسيبك اليوم ده بس عشان خاطر ابوي مش اكتر 

ويتركها ويذهب .

كده عرفته مجهولنا الاول . 

ياتري كانت بتكلم مين ؟؟؟؟؟؟؟؟

       ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

بعد مرور الليل 


جاءت الساعة السادسة صباحاً كان وليد ينزل من سيارته هو ونغم .


طرق ع الباب عدة مرات 

لتفتح له الشغالة بإبتسامة 

الشغالة :  نورت ياوليد بيه 

وليد  : الله يخليكي امي صحيت ولا لسة نايمة 

الشغالة : فاقت وبتحضرلك الفطور 

وليد :  تمام 

ويمسك بيد نغم التي كانت تقف خلفه ودلف للداخل تحت استغراب الخادمة 

تقابله ايمان بإبتسامة ولكن سرعان ماتختفي تلك الابتسامة عندما ترا نغم 

ايمان :  نغم 

وليد :  طاب سلمي عليا الاول وبعدين نقعد ونحكي 

تقترب منه وتحتضن ابنها وهي تتحدث. 

ايمان : مش مستريحة 

يمسك وليد يدها  ويجلسان 

وليد : امي نغم بقيت.......

 يقاطع حديثهم صوت نغم 

نغم : عمو وليد انت ليه مش قولتلي قعدي زي امي . 

وليد وهو يجز علي اسنانه غيظا منها لمقاطعة حديثه : قعدي يانغم ياحبيبتي قعدي 

تجلس نغم وهي تكتف يدها وتتابع   :  انت اصلا وحش ومش هكلمك تاني. 

وليد : تمام ماشي اسكتي 

ايمان : فهمني يابني اي اللي بيحصل ونغم بتعمل اي معاك 

وليد :  انا اتحوزت نغم يا امي  

ايمان نعم اتجوزت نغم يعني اي الكلام ده 

وليد : اسمعيني للاخر يا امي 

ايمان اسمع اي ان ابني اتجوز واحدة مجنونة 

وليد : يا امي نغم مش مجنونة 


لتتحدث نغم وهي تبتسم ببلاهة انا هبلة يا امي مش مجنونة 


تنظر له ايمان بغيظ 

ليبتسم وليد : هي بتوضحلك بس صح يانغوم 

نغم : انا مخصماك متكلمنيش 

وليد :  اه فعلا معلش نسيت 

ايمان : هو ده وقت هزار انا خلاص الضغط قرب يترفع عليا 

وليد :  انا هحكيلك كل حاجة وقص عليها ماحدث معه عن مقابلته لنغم بالمطار وزيارته لبيت جدها حتي الآن : بس ده كل حاجة ياست الكل 


ايمان : يابني انا عارفة انك عايز تساعدها بس مش تروح وتتجوزها 

وليد : يا امي نغم هتتعالج وهتبقا كويسة 

ايمان :  وممكن متخفش وتفضل زي ماهي يبقا اي اتجوزت واحدة محنونة 

وليد : يا امي نغم هتخف قريب 

ايمان : ولو مخفتش يبقا هتتجوز عليها اوعدني بكده 

وليد:  وعد يا امي بس عشان انا متأكد ان نغم هتخف قريب . 

نغم : هو احنا مش هناكل بقا 

ايمان : الاكل جاهز يلا تعالوا . 


(صلي علي محمد )

           ♡♡♡♡♡♡♡♡♡


في شقة رباب 

سمعت صوت طرقات ع باب غرفتهم لتفتح اعينها هي وزوجها 

شادي  : اي ده هي الساعة كام شكلنا اتاخرنا ف النوم عشان كده بيخبطوا 


رباب : وانا متاكده ان الساعة ستة دلوقتي واختك او امك اللي بتخبط عشان الخدامة اللي ابنها جايبها تقوم 

شادي :  رررباب 

رباب : انا مقولتش حاجة غلط بس ع تليفونك كدن وشوف الساعة كام 


ينظر شادي الي هاتفه ليرا ان الساعة السادسة صباحاً 

رباب :  ها اتأكدت ان كنت كل يوم ع الحال ده ومتعودة  النهاردة اجازتك كويس عشان تشوف اللي كان بيحصل وانت ف الشغل 


شادي : خليكي وانا هقوم افتح . 

يفتح شادي الباب ل....يرا اخته 

شيماء ؛ شادي 

شادي : ايوة عايزة حاجة 

شيماء  : ايوة صحي مراتك عشان تحضر الفطار لامك . 

شادي : وانتي ايديكي اتكسرت 

شيماء : ها 

شادي : المطبخ جوة عندك اهو والتلاجة فيها كل حاجة حضري انتي الفطار لينا كلنا

 

شيماء : نعم انت عايزني انا اللي احضر الفطار ومراتك نايمة جوة و مستريحة 


شادي:  بس بما انك عايشة هنا الموضوع يختلف من النهاردة  اللي عايز حاجة يعملها لنفسه ويلا المطبخ جوة ونص ساعة والفطار يجهز فهمتي  وقال اخر جملة بصوت عال 


شيماء : وهي تجز علي اسنانها : فهمت 

واغلق شادي الباب بوجهها 


شيماء : بقا كده يا استاذ شادي ان ما وريتك انت والهانم اللي جوة مبقاش انا شيماء

وتوجهت الي المطبخ  . 


♡♡♡♡♡♥♥♥♥♡♡♡♡♡


بمنزل وليد 

يأتي مصطفي صديقه الي المنزل 


مصطفي : صباح الخيرر

ايمان : صباح النور يابني تعالى  افطر معانا 


مصطفي : تسلمي ياست الكل بس انا عايز وليد ف موضوع على انفراد 


وليد : ده بدل ما تسلم عليا 

مصطفى :  اخلص قوم معايا 

وليد : قمت اهو تكون 

مصطفي : ياريت نحكي ف مكتبك 

وليد : مفيش مشاكل 

(  توجهوا إلي المكتب )


ليتحدث مصطفي : يلا احكيلي كل حاجة 

يقص عليه وليد ماحدث معه  

مصطفي : اتجوزتها ليه 

وليد : عشان اساعدها 

مصطفي : ومش خايف 

وليد : انت عايز توصل لايه 

مصطفي : نغم اغني منك 

وليد:  و إذا 

مصطفي : مش خايف تعمل اللي عاملته مراتك الاولي 

وليد : نغم مش زيها ومتقولش مراتي هي بالنسبالي ميتة 

مصطفي : نغم لو خفت وعرفت انك متجوز ومراتك عايشة هتعمل اي ولو اختصرت ده كله وعملت نفس اللي عملته مراتك الاولي هتعمل اي 

وليد بعصبية : خلاص كفاية نغم يستحيل تعمل كده والتانية دي مش مراتي ومش هخلي اي حد يعرف اي معلومة عنها وهي ف نظر الجميع ماتت ف الحادثة 


مصطفي : انا خايف عليك انت ياصاحبي 

يقاطع حديثهم صوت والدته 

ايمان اي اللي انا سمعته ده يقصد اي بمراتك عايشة ...............

               الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات