رواية تاج
الفصل الخامس
بقلم هدى زايد
فشلت محاولاتها وسقط جسدها فى قاع المسبح
قفز وهو عاري الصدر لينقذها
امسكها من خصرها رافعها لسطح المسبح
خرج من المسبح ثم وضعها على الارض محاولاً إسعافها
الدقائق تمر على "ظافر" وهى لاتستحي لااي محاوله
من محاولته ماذا يفعل ؟ من الممكن ان تكون فارقت الحياة ؟؟
أيعقل هذا؟ بالطبع لا سأحاول مرة اخرى
وضع شفته ليُعطى لها قبله الحياه ام كمان يقولون التنفس الصناعي
كانت شفته تغضب وتثور عليه لماذا فعله هذا وهو يعلم جيدًا ان لديه طرق اخرى لانقاذها
ليكن حدث ماحدث المهم الآن هي ان تعود الى الحياة
كانت تسعُل بشده بعد ان ضغط على بطنها ليخرج المياه
وضعت يدها على عيناها لتحجب الضوء عنها
تنفس الجميع الصعداء حمدلله على سلامتها
سألها بتعب
-أنتِ ايه اللي خاليكي تنزلي المياه وأنتِ مش بتعرف تعومي؟
نظرت اليها بغيظ مكتوم كانت تريد ان تقوم وتلكمها على مافعلته بها ولكن فى وقتٍ أخرالآن تعود كما كانت بتذمر وغضبها الطفولي قائله
-كنت بجيب الكره عشان العب مع مليكه
-طب قومي عشان تغيري هدومك
ثم نظر الى شقيقته قائلاً بعتذار
-معلش ياسالي هاتي بيجامه من عندك لحد لما انزل اجيب لها لبس
-عيوني تعالي معايا ياتاج
نظرت له نظرة ذات معنى هز رأسه قائلاً بخفوت
-روحي معاها ياتاج سالي بتحبك
ابتسمت له وقالت
-حاضر يالا ياطنط
-لأ بلاش طنط دي أحسن بتجيب حساسيه يالا بينا
مر اليوم على الجميع لايحدث شئ يذكر
بل مر أسبوع بأكمله على "تاج " وهى تتقرب من الجميع
وتحديدًا "ظافر"
تتحدث كثيرًا وتطلب كثيرًا وتثور وتغضب كثيرًا
كانت تراقبه جيدًا تتابعه وهو يتحدث فى الهاتف وهو يجلس على الحاسوب المحمول
وفى ليلة صيفيه جميله جلس الجميع فى بهو الفيلا
كانت تتحدث روميساء مع صديقتها بمزاح
وكانت تراقب هذا المزاح وتسجله بين طيات عقلها
-انا نفسي اعرررف هو تليفوني انا بس اللي ينفع تتكلمي منه وتليفونك لأ لأ ومكالمتك كلها دوليه خفي شويه
-ههههه اعمل ايه بس تليفوني مش شغال والشبكة زفت هاتي بقى اعمل مكالمه قبل مانام عشان اعرف الطلبيات هتوصل إمتى ؟ وخلاص ياستي كلها يومين وهسافر
-ههههههه امري لله اتفضلي
ابتعدت صديقتها التى تدعى "ميرا " عن المكان
كانت تتابعها "تاج" ولكن فشلت فى سماع ماكانت تتحدثه فاقت على يد "ظافر" وهى تربت على يدها بحنو قائلاً
-يالا يا تاج نتطلع ننام
-عايزةالعب شويه ومش هعمل دوشه خااالص
-لا معلش عشان انا واريا شغل الصبح بدري يالا ياحبيبتي
-طب هعلب مع مليكه شويه صغيرة بس
-قلت لأ يالا
سبته بداخلها سُباب لاذعًا وذهبت معه وهى تدب قدمها أرضا معترضه على اصراره
جلس على الفراش وهى تزفر بضيق شديد قائله بحنق
-انا عايزة العب مع مليكه وانت مش راضي ليه ؟
-عشان ميرا بضايقك وانا مش عايز حد يضايقك
-بس هي طيبه وقالت لي انها هتخرجني معاها
-ارجعي يا تاج أوعى تسمعي كلامها دي مش كويسه ومش لازم تسمعي كلامها
-حاضر هسمع كلامك انت وسالي وروميساء وماما ومليكه ومراد وجسار وبس
-هههه هو انتِ خليتي حد مش هتسمعي كلامه على العموم معاهم هكون مطمن عليكِ يالا نامي بقى
-حاضر تصبح على خير
-وأنتِ من أهله
************
بعد مرور يومين
كانت "ميرا" تنهي مكالمه غايه فى الاهميه
خرجت من باب الغرفه وجدت "تاج"تقف أمامها
تجاوزتها وأكملت طريقها أوقفتها قائله
-طنط هو حضرتك رايحه فين ؟
-هسافر عن اذنك!...
-طب ممكن تعملي اللعبه عندك دي عندي على التليفون الجديد ده ظافر جابه
-معلش مره تانيه أصلي مستعجله
نفذت كل محاولاتها فى تعطيلها تركتها وذهبت من أمامها بسرعه فائقه
ركضت خلفها كادت تتحدث ولكن أوقفتها قوة كبيرة من رجال ملثمين تسمرت ميرا مكانها
هتفت بذعر
-ايه اللي جابك هنا يا عادل ؟
-جاين ناخد حقنا ونعمل واجب مع ظافر الشناوي
ونقتل عيلته كلها
-طب وانا مالي انا سهلت العمليه لحد مادخلت مصر اعمل ايه تاني ؟
-لأ متعمليش احنا اللي هنعمل الباشا قبض على كبيرنا ياحلوه
-ايه ؟؟
شد اجزاء سلاحه الناري ثم صوابه تجهاها قائلاً بسخريه -اتشهدي على روحك
أوقفته بركله قويه ببطن قدمها فى وجهه قائله بسخريه
-مش قبلك ياخفيف هااااا
