رواية تاج
الفصل الأول والثاني
بقلم هدى زايد
*************
تاج محمد
عندها 25سنه حاصله على بكالوريوس تجارة
البنت دي فى مستشفى المجانين
المطلوب منكم حمايتها
هذه كانت عبارة اللواء محمد الشرقاوي
كان يقف امام شاشه التلفاز الكبيرة وبيده قلم يشير به على صورتها
كان الجميع فى حاله ذهول ودهشه
هتف جسار بتعجب
-طب واشمعنى البنت دي تحديدًايافندم ؟
-البنت دي بنت اهم راجل اعمال وهو طلب مننا حمايتها
لان فى اعمال مشبوهه داخل المستشفى
البنت دي فى ناس كتير حاولت تخطفها والسبب باباها
ساعدنا فى اهم عمليه
نظر اليه ثم هتف بصوت مرتفع
-ظافر البنت دي مهمتك انت
-انا؟ ازاي؟
-إنتوا هتتدخلوا المستشفى بس مش إنكم رجال شرطه لا هتدخلوا إنكم مرضى طبعًا ظافر هيكون مراقب البنت كويس
ولو حسّيت باي حركه غريبه تخطفها مفيهاش كلام !!
فرغ فمه من امراللواء حرك راْسه ببلاهه ليستوعب ما يحدث
صاح بصوتٍ مرتفع قائلًا بأمر
-أظن كلامي واضح ياظافر
-تمام يافندم
مرت الساعات لايعلم احد كيف مرت
ودخل ظافر المشفى بعد التسهيل له وعدم عرضه على أطباء المشفى
وجدها جالسه على المنضدة تلهو بدميتها
كالأطفال
وقف أمامها لايعرف من اين يبدأ ولا كيف ؟
ماان سمع خطوات احدهم عاد الى مقعده مره اخرى
وقفت من فوق مقعدها الذي جلست عليه منذ الصباح الباكر
ألقت بوجهه دميتها قائله بتذمر طفولي
-هى طنط قالت متلعبش معايا صح ؟
-لا انا بس خفت تضّايقي مني
اشارت بيدها الى كوب العصير قائله بسعاده
-هو العصير ده بتاعك
-اه عايزة ؟
-اممممم
-اتفضلي
جذبته منه بسعاده ثم وضعت على فمها لتشربه مره واحدة ثم وضعته على المنضدة وهى ترفع يدها قائله بانتصار
-انا اللي كسبت هيييييح
ثم وضعت يدها على معصمه قائله بطفوليه
-قولي برافو
-هههه برافو يا حبيبتي
اتسعت عيناها فرحًا قائله بسعاده
-انا حبيبتك ؟
-هاااا
-طب يالا نتجوز
-ان شاءالله بس مش دلوقتِ لما أكون نفسي متستعجليش
لوت شفتيها بتذمر قائله بغضب طفولي
-اعاااااااا مليش دعوه انا عايزة اتجوزك اعااااااااا مليش دعوة
زفر بضيق ثم تحدث بحنق
-هو انا أعرفك ولا انتِ تعرفيني هنتجوز ازاي بس؟
مدت يدها لتتعرف عليه قائله بجديه
-انا تاج تاجك اللي هينور حياتك بس قول انشاالله !!
-ان شاءالله هخرج من منها بس وبعدها هتستقيل على طول عن اذنك
اوقفته ببكائها المرير مرة اخرى قائله بتذمر طفولي
-اعاااااااااا هتطلقني ليه انا بحبك اعاااااااا
ثم توقفت عن البكاء فجاةوسألته
-هو انت اسمك ايه
-ظافر اسمي ظافر ممكن تسيبني امشي اروح أوضتي
-طب يالا يا حبيبِ
قالتها وهى تعلق يدها فى ذراعه نظر الى يدها المتشبثه بيده قام بفكها قائلاًبنفاذ صبر
-الله يباركلك سيبيني في حالي عن اذنك
تركها وذهب ليتفقد حال المشفى الذي لا يعرف لماذا دخلها ؟ولا يعرف لماذا هو تحديدًا ؟
كل شئ حدث سريعًا لايعرف مالذي حدث
فاق من شروده على نكزات صديقه ومساعده الخاص "جسار"
وهو يتحدث بفزع
-الحق ياظافر فى حركه غريبه فى أوضتها
-هو إحنا لحقنا ؟ تعال معايا
-يالا هى ليله وباين من أولها
دلف مجموعه من الشباب الملثمين ردهه المشفى
حاول التصدي لهم هو وجسار
مرت ثوانٍ وتركهم جثه هامدة اتجه الى غرفتها فتح باب الغرفه وجدها فى سبات عميق هزها فى كتفها قائلاً بصوت خفيض
-تاج يا تاج قومي
-اممممم عايزة انام
-قومي تعالي هنهرب سوى
فتحت عيناه البنيه ببطء لتتحقق من حديثه متسائله
-ليه هنتجوز ؟
رواية تاج
الفصل الثاني
بقلم هدى زايد
يخربيت الجواز وسنينه يالا وبعدين هقولك
اعتدلت فى جلستها متربعه على سريرها بأريحية
وتحدثت وهى تحرك كتفها بطفوليه قائله بحزن مصطنع
-خلاص مش هروح معاك فى حته انت قلت هنتجوز وانا قلت ماشي ليه بترفض دلوقتِ ؟
لطم وجهه من تلك البلهاء التى جعلته يسُب نفسه للمرة المئه بعد الألف لم يجد أمامه سوى حملها رغمًا عنها والفرار من تلك المشفى اللعين وهو يقول
-اللي مايجيش باللين يجي بالشدة
-مين لين دي ظافر؟انت بتحب غيري اعااااا
ركض وهو يمسك بيدها بقوة شديده
أوقفته وتحدثت بين أنفاسها المسموعة قائله بتذمر طفولي
-بس كفايه مش قادرة احنا بره المستشفى أهو وانت لسه مش قلت هتتجوزني إمتى ؟
احتضن وجهها الملائكي بكفه قائلاً بكذب
-بصي لو بعدنا عن الناس الأشرار دول وأنتِ سمعتي الكلام هتجوزك خلاص ودلوقتِ ياقمر هاتي ايدكِ ونبعد عن هنا
نظرت الى يده الممدودة متسائله بحيرة
-على فين ؟ انا ماعنديش بيت ولا حد !
-على بيتي مش أنتِ مراتي يبقى لازم تبقي معايا صح ؟
-صح يالا
ركض وركضت معه إلى المكان المتفق عليه مع قائده
مراكثر من ساعتان وهى تتأفف بتذمر بين اللحظه والأخرى
نظرت إليه وهتفت بغيظ شديد قائله
-هو ده بيتك ؟ انا خايفه المكان وحش وريحته وحشه
وعايزة أكل واخد شاور وعايزة شوكولا وعصير
قاطعها وهو يضع كفيه على صدغيه قائلاًبغضب شديد
-بسسسسس كفايه أنتِ إيـــه مفيش فاصل عايزة عايزة عايزة انا كنت خلفتك ونسيتك انا مش عارف الزفت التاني ده أتأخر ليه ؟
ضاقت عيناها وهى تنظر إليه بحزن شديد ثم شرعت فى البكاء قائله بطفوليه
-اعاااااااااااا انت بتزعقلي اعاااااااااااا
ألقى سيجارته بغضب أرضا ثم دعسها بقدمه ليفرغ شحن الغضب التى كادت تُشعل عالم بأكمله
ذهب إليه ثم جثا على ركبته قائلًا بعتذار
-معلش متزعليش مني انا متعصب بس حاضر هجبلك كل حاجه
جففت دموعها بكم منامتها وتحدثت بين شهاقتها قائله بطفوليه
-ومش هتزعق تاني ؟
-ومش هزعق تاني
-وهتتجوزني ؟
-وهتجوزك
-طب عايزة بيتزا
-أوعدك نخرج من اللي احنا فى ده وهجبلك كل حاجه اوك
-اوك
ابتسم لها وعلى برأتها يالها من فتاه جميله فتاه يتغزل بها الشعراء فى شعرهم
فكل شئ فيها قصيدة عيونها البنيه وشعرها شديد السواد وماذا عن شفتيها
هب واقفًا ماان وصل "جسار" وهو يلهث بصوت مسموع
وضع يده على صدره قائلاً بجديه
-معلش اتاخرت عليك
-مش مشكله المهم هنعمل إيه فى البت دي ؟
-بص بقى ومتزعلش من اللي هقوله البت دي هتروح معاك البيت
-نععععععععم ؟؟؟؟؟؟ تروح فين يا خويا ؟؟؟؟؟؟؟
-البيييت !!
-لانها لسه فى خطر على حياتها
-جسااااار إيه حكايه البت دي بالظبط ؟
أشار بيده ليجلس على الارض الترابيه قائلاً
-اقعد بس وانا أفهمك اللي انا اعرفه وبسسس
جلس بجانبه قائلًا بنفاذصبر
-وادي قعده قول بقى
-بص ياسيدي البت دي بنت راجل اعمال
-عارف انا دي انا عايز اللي اناااا معرفوش؟
-اللي انت متعرفوش ان البت ابوها كان شغال مع مافيا المفروض انه شغال
معاهم فضل معاهم لحد لما وقع الراس الكبيرة طبعًا الناس مش
هتسيبه ولما عرفوا انه عنده بنت قالوا نخلص عليها كان فى محاولات كتير ومن ضمنهم محاوله أثرت عليها خليتها تعيش
اللي باقي من عمره جسم اجمل بنت فى مصر وعقل اصغر طفل فى العالم طبعًا باباها دخلها مستشفى المجانين عشان
تكمل حياتها فيها وطلب من مساعد وزير الدخليه انه يعين حراسه فى المستشفى والباقي انت عارفه
-طب وانا مال اهلي انا ؟ انا واحد مش ناقص وجع دماغ أقوم اجيب عيله في بيتي ؟
-والله ياابن خالتي لو ينفع أخدها عندي كنت عملت كده بس انت عارف انا ضعيف واخاف على نفسي من الفتنه !....
-يعنى ايه مش فاهم ؟؟
-والله لو ينفع أخدها كنت خدتها
-لكن انا لااب ولا ام وضعيف واخاف على نفسي من الفتنه
-وبلم نفسي بالعافيه وانت عايزني اقعد مع مزه فى البيت لوحدنا
-أنسى الموضوع ده تماااااااماً
