رواية تاج الفصل السابع والاخير بقلم هدى زايد



رواية تاج




 الفصل السابع والاخيييييير 



بقلم هدى زايد


وانا مش فيها أصلاً ياظافر !! 

-لا فيها لما تكوني فى بيتي مع اهلي تبقى فيها 

ابتسمت له قائله بحزن 

-حاضر ياظافر حاضر حالاً هكون بره حياتك اتمنالك حياة سعيده عن اذنك 

تركته يُشغل سيجارته بغضب شديد كان يراقبها جيدًا

حتى اختفت عن عينه 

نظر الى المسبح الذي يعكس ضوء القمر 

تذكر تلك المره التى جمعته بها فى هذا المسبح 

فلاش باااااااااااك

كانت تجلس على المقعد أمامه تلعب بهاتفه بينما هو كان فى المسبح 

-تاج بتعمل إيه ؟ 

-بلعب بتليفونك 

-إنتِ حملتي لعب كتير ومعظمهم مش فاتحهم امسحي شويه 

-لأ انا بحب العب بيهم 

خرج من المسبح متجه إليها أخذ منها الهاتف وقال

-المياه حلوه قوى تنزلي 

حركت كتفها بطفوليه قائله 

-لأ مش بعرف أعوم 

-هعلمك 

-مش بتعلم بسرعه 

-هستحملك 

سألته بجديه

-مش هتزهق؟ 

أجابها بصدق 

-عمري ما أزهق يالا نزل

-طب قولي بحبك ياتاجي 

-بحبك ياتاجي 

-هتتجوزني امتى بقى ؟ياظافر 

باااااااااااااااك 

عاد من ذكرياته على صوت ضحكاتها التى دوت المكان 

نظر إليها وجدها تتحدث مع "جسار"

حاول ان يعرف حديثهما ولكن فشل 

ليكن لايهم 

بينماهى كانت تتحدث بمزاح قائله 

-هههههه بس يافصيل مش قادرة اسيبك بقى عشان عندي سافر 

-هتسافري فين؟ 

-شرم الشيخ شغلي القديم

-طب ماتاخديني معاكِ ياختي بدل مانا قاعد فى وش الفقري ده 

-ههههههههه لا اخاف على البنات منك ياخفيف سلام 

-ههههههه ماشي ياختي سلام 

تركته وهى تقعص شعرها الطويل على هيئه كعكه 

كان قلبها يعتصر آلمً من معاملته القاسيه لها 

هى لم تفعل شئ كانت تؤدي عملها مثلها كمثل اي مهنه اخرى 

ذهب إليه وهو يكظم غيظه بين أسنانه قائلاً بهدوءمصطنع 

-كنت بتقولها إيه ؟؟

-مفيش دردشة عاديه مالك في إيه ؟؟

-متحطش إيدك على كتفها تاني 

-ظافر في إيه هو أنا عملت غلط أنا كنت يشيل من كتفها الريشة 

أمسكه من ياقه قميصه وتحدث وهو يعود به إلى الخلف حتى جعل ظهره ملاصق للحائط وراح يقول وهو بلكمه دون رحمه 

-تاج تطلع مقدم في الدخليه وانا معرفش وأدخل مستشفى المجانين بسببها 

-وانا مالي انا ياظافر هو انا الحيطة المايله بتاعكم 

-لأ بس متغاظ منك أنت كمان 

-كان مالي يارب أنا ومال الشغل اللي هيموتني قبل متجوز أوعى ياظافر بقى 

-ده اخر تحذير ليك هي راحت فين 

-هناك أهى بتركب العربيه

نظر إليها وجدها 

استقلت السيارة متجه الى عملها القديم بناءً على رغبتها 

ساعات تمر وهى تفكر فى أيامها معه كانت تخبره بأنها تحبه دائماً حقًّا كانت تحبه وقعت واعترفت لنفسها كانت تتمنى ان يبادلها ذات الحُب ولكن كيف ؟ 

على كل حال لن تتقابل معه مرةٍاخرى لذلك يجب عليها دفن نفسها فى العمل كي لانترك لنفسها دقيقه واحدة تفكر فيه 

عادت الى عملها وحياتها القديمة ولكن قلبها بالقاهرة 

معه 

مرت الأيام على الجميع ولايعرف احد كيف مرت 

كانت "تاج " تتحدث دائماً مع عائلة ظافر 

لتطمئن عليهم او بالأدق عليه 

كانت هذه المكالمة الأخيرة لها مع والدته 

مكالمه شعرت من خلالها الأم انها ليست على مايرام 

هتفت بقلق 

-تاج ياحبيبتي هو أنتِ تعبانه؟

-ليه بتقولي كده !!

-انا حاسه كده فى حاجه ؟ 

-لأ  ااااه 

-تاج تاج ردي عليا بابنتي ياظااااااافر ألحقني 

هرع ظافر نحوها قائلاًبفزع 

-فى إيه ياامي ؟؟

-تاج 

-مالها؟؟

-كنت بكلمها وفجأة سمعت صوتها بيصراخ وحد بيقولها أخيرًا وقعتِ 

تسمر فى مكانه لم يعرف ما تقول والدته حقيقه ام اكذوبه تمنى ان تكون اكذوبه 

صاحت بصوت عالٍ قائله بحده 

-فووووق ياظافر واتصررررف 

هرع ظافر بعد صراخ والدته كاد ان يقع ولكن حافظ على ثباته 

قاد سيارته بسرعه جنونية أثناء قيادته أمسك هاتفه 

ثوانٍ  تمر عليه في قلق شديد 

قام بالرد عليه قائلاً بنعاس 

-جساااااار فوق وحصلني على شرم الشيخ بسرررررع 

-في ايه ؟ 

-تاج في مصيبه 

-مصيبه ايه بس انت اكيد فاهم غلط ؟؟

-بقولك حصلللللني 

قطب جسار حاجبيه قائلاً بتعجب 

-مصيبه ايه وهى لسه مكالمني من خمس دقايق ؟؟

*************

مرت الساعات ووصل "ظافر" مدينه شرم الشيخ 

اتجه إلى قسم الشرطه ليعرف ماالذي حدث لها 

كان يتابع مع قائده بالقاهرة 

 وقف أمام غرفتها بقسم الشرطه 

استمع لما يدور بالداخل وهو يكز على أسنانه بغيظ شديد 

-المقدم تاج دلوقتِ فى السفينه واحنا هنا زي الحريم والله بنت بميت راجل 

-بس جريئة وتدخل اي حاجه بصدرها ولايهمها حاجه 

-اسكت اول لما صرخت كده قلت بس وقعت ومحدش سمى عليها بس مفيش دقيقتين وكانت قاتله الواد ورجعت بطبيعتها تاني 

-احنا هنتحرك امتى ؟

-منتظرين الإشارة 

فتح باب الغرف وداخل قائلاً بثقه 

-انا العقيد ظافر الشناوي 

هب الجميع وقاموا بالتحيه العسكريه 

أشار احدهم الى المقعد قائلاً باحترام 

-أشهر من النار على علم يافندم اتفضل 

-فين تاج ؟؟

-هى فى مأموريه واحنا منتظرين إشارتها على الأقل بعد ساعه من دلوقتِ 

هز رأسه قائلاً بجديه 

-اوك وانا هكون معاكم فى العمليه دي 

-حضرتك؟؟

-ايه عندك مانع ؟؟؟

-لأ يافندم العفو 

جلس وطلب فنجان من القهوة فى انتظار إشارتها 

كان ينفث دخان سيجارته بهدوء شديد يعكس مابداخله من نيران تكاد تشعل عالم بأسره 

ها هي الإشارةتحرك الجميع وعلى رأسهم "ظافر " 

**************

على متن باخرة كانت تقف أمامه تشير له قائله 

-ده سكالوب وده ستيك 

-طب وده ؟

-جهاز تسجيل ياخفيف ارفع ايدك وسلم نفسك 

مناوشات عديدة دارت بينها وبين المافيا 

جاءت المساعده التى طلبتها وعلى رأسه "ظافر"

تعجبت من وجوده كادت تتحدث ولكن تفجائت بصفعه قويه على وجنتاها جعلتها تنزف دمًا 

بعد مرور وقت ليس بكثير 

تم القبض عليهم جميعًاتنفست الصعداء حمدلله على إتمام المهمه على اكمل وجه 

وقف أمامها وتحدث بغضب مكتوم 

-انتِ عايزة مني ايه ؟ 

-انا مش عايزة حاجه انت عايز حاجه !!!

امسكها من شعرها وقال بغيظ مكتوم 

-عايز اخلص منك ومش عايز اشوف وشك تاني 

ألقى بها فى البحر ولم انه ألقى بها الى الموت 

لايعلم انها تعاني من ضيق فى التنفس ظلت 

تحاول بيدها ان تخبره ولكن فشلت 

كان فى بادئ الأمر يظن انها تمزح ولكن تفجائت بها تستسلم لقاع البحر 

قفز بسرعه محاول انقاذها للمره الثانية 

اخرجها من البحر ثم قام بإسعافها 

وبعد ذلك نقلها الى المشفى لتضميض جروحها 

علم هناك انها تعاني بتمزق فى الرئه يجعلها لاتستطيع السباحه كثيراً 

دلف غرفتها بالمشفى وقال وهو يقترب منها 

-أسف مكنتش اعرف 

-الدكتور بيقول ممنوع شرب سجاير وانا قلت اكيد هتبطل 

-وانت ايش عرفك اني هبطل ؟؟؟

نظر إليهاوقال بحنو 

-انتِ تاجي ومينفعش تروحي مني موافقه تكوني تاجي وتنوري حياتي 

-سيبني أفكر 

-حتى لوقلت وحياتي ؟؟

-امممم طب هتجبلي شوكولا ؟

-حاضر 

-وتشيز كيك 

-وتفضل جنبي 

-حاضر

-كتيييير

-ههههههههه حاضر  بحبك ياتاجي ياللي هتنوري حياتي 

ابتسمت له وقالت بمزاح  

-بس قول انشاالله 

كاد يقترب من شفتيها ولكن تفجاء بطرقاته المزعجة 

دخل وقال بمزاح 

-يعني جايبني من القاهرة لشرم وفى الاخر هتتجوز وتسيبني لوحدي طب انا عايز عروسه بس مش شرطيه 

عشان مش عايز الف وراها الكره الأرضيه

دوت ضحكاتها المكان قائله بمزاح 

-بس انت قول انشاالله 


                             النهايـــــــــه

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



<>