رواية مجنونة الوليد الفصل الحادى عشر11بقلم هدير ممدوح



 الفصل الحادي عشر  

رواية مجنونة الوليد 

بقلمي هدير ممدوح 


💐(اللهم اغفر لي، اللهم اجعلني يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس، اللهم اغفر لي ذنبي، وأدخلني يوم القيامة مدخلا كريما))💐


                بسم الله الرحمن الرحيم 


وليد : مش ناوية تقوليلي سبتي ابويا و هربتي ليه

يقاطعهم  مجيئ نغم 

نغم : عمو وليد انا مستنياك وانت مجتش ليه 

وليد :  نغم روحي دلوقتي وانا هاجي وراكي 

نغم : لأ انا مش همشي غير لما تيجي انت 

ايمان : وليد روح معاها ونكمل كلامنا بعدين   

وليد : ماشي يا امي بس لازم تعرفي انك مهما خبيتي عني ف الحقيقة هتبان ف الاخير   


قال جملته تلك وهو يتمسك بيد نغم ويغادر 


ايمان : مش لازم تعرف حقيقة ابوك يابني ده افضلك


 

مر الليل علي ابطالنا لا يأتي نهارا جديدا مشرق 


في  منزل وليد بعدما تناولوا طعام الافطار 

اسماعيل : انا ومسعد يابني هنروح مشوار و راجعين 

عن اذنكم 

وليد :  اتفضل ياعمي  عبده السواق برة وهو هيفضل معاكم لحد ما تراجعوا  


اسماعيل : ماشي يابني 

مسعد : وانت لابس ورايح فين اكده 

وليد  : علي شغلي ياعمي 

مسعد : ربنا معاك ويكرمك بس نغم هتفضل لوحدها 

ايمان : لا انا هاخدها ونروح نشتري لبس جديد صح يانغم 

نغم : ايوة يا امي  

وليد :  همشي انا 

اسماعيل : يلا واحنا كمان معاك ياولدي  

وغادر الجميع 

💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐


في منزل الحاج صبحي 


كانت سناء تتحدث مع منيرة 


منيرة: الو ايوة معرفتيش حاجة جديدة 


سناء  : ابوكي سألني عليكي وقالي اني كنت قريبة منك بس انا قولتله انك موتي واللي شكيت فيه ان اخواتك راحو يجمعوا معلومات عنك 


منيرة : كويس طمنتيني 

سناء : طمنتك علي اي بقولك بيحاولوا يعرفوا كل حاجة  عنك 

منيرة : وهما مش هيعرفوا حاجة عني مين هيقولهم  مفيش غير شخصين بس هما اللي كانوا عارفين انتي و بنت خالتك اللي كنت متخبية عندها طول فترة حملي . 

سناء : ايوة صح عندك حق اكيد مش هيعرفوا يوصلوا ليها . 

منيرة : ايوة صح 

اقفلي دلوقتي رأفت بيرن عليا 

سناء : ماشي . 

و انهت معها المكالمة سرعان ما علا رنين هاتفها ل..ترد 


منيرة:  الو يارأفت عملت اي 


رأفت : ولا حاجة لان ببساطة الاستاذ يبقا جوزها 


منيرة:  هدى اعصابك بس 


رأفت : لا يا شيخة  اي البرود ده


منيرة : رأفت انا قولتلك ننهى عليها بس انت اللي قولت لا 


رأفت : انت نسيتي الأملاك كلها بأسمها وان جرالها حاجة كانت كل الاملاك هتروح للجمعيات الخيرية    

وانا كنت مطر اخليها عندي لحد ما تكمل ال ٢١ و تمضيلي عن تنازل وبعدين انتي نسيتي ان العز اللي احنا فيه ده كله من وراها ولا اي 


منيرة : لأ  منستش بس هيا دايما بتفكرني بيها  وانا صدقت ما خلصت منها .


رأفت : مش عارفة جالك قلب ازاي تعملي كده 


منيرة:  هههههه انت نسيت اني جراحة واللي عملته ده بس كان مجرد عمليه جراحية  


رأفت:  تصدقي اني  بقيت خايف منك وعلي بنتي 


منيرة : بنتك تصدق ضحكتني 

رأفت :  ليه يعني 

منيرة : تعرف ان اللي بنتك كانت تعبانة و نقلوها 

للمستشفي 

رأفت : اي ده وانتي ازاي متقوليش 

منيرة : وهو انت بتسأل 

رأفت : بقولك اي انا هقفل متقلبهاش نكد 

منيرة :  اقفل واخلص ولا اقولك انا اللي هقفل 

و أنهت  المكالمة .

تلتفت منيرة الي الخلف

لتجد ابنتها تالا واقفة خلفها لتبتسم لها 


تالا : ليه مش هيقدروا يعرفوا حاجة عنك وليه كنتي متخبية طول فترة حملك . 

 💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐


عند مسعد وإسماعيل 

 نزلا من السيارة امام احدى العمارات السكانية 


إسماعيل: انت متأكد ان صاحبتها دي ساكنة  هنا 


مسعد :  ايوة ارقام اصحابها كانوا ف النوتة القديمة وانا قبل ما ننزل القاهرة رنيت علي كل واحدة من اصحابها و قالولي العناوين 


اسماعيل : من غير ما يسألوا ليه ده عمر يا اخويا الموضوع ده من ١٩سنة 


مسعد : انا قولتلهم الموضوع حياة او موت وهما وافقوا 


اسماعيل ماشي ياخوي اللي فيه الخير يقدمه ربنا 


توجها الي العمارة و صلا الي الطابق الرابع  وامام شقة ما اخذ مسعد بالطرق على الباب 

  

حتى ان فتحت لها امرأة

........اهلا وسهلا اكيد انت مسعد اخو منيرة صح 

مسعد : ايوة يا مدام 


.........تقدر تناديني بأم علي  اتفضلوا ياجماعة  


اسماعيل :  يزيد فضلك يا ام علي 


دلفوا للداجل ليجدوا شاب جالس ليلقي عليه مسعد السلام 


الشاب وعليكم السلام 

ام علي : ده علي ابني اتفضلوا اقعدوا تشربوا اي 

اسماعيل : لا ولا حاجة 

ام علي : لا ازاي انتو اول مرة تتدخلوا بيتي ميصحش 

مسعد : كلك ذوق والله بس احنا جايين  نسألك كام سؤال 

ام علي:  طبعا اتفضلوا 

مسعد : اختي منيرة تعرفي عنها اي 

ام علي : منيرة جدعة وكويسة وكانت معايا ف السكن وف نفس الاوضة انا وهي واتنين تاني وعرفت انها اتوفت من ١٩سنة و زعلت عليها جدا الله يرحمها 


مسعد : هي قبل موتها مقلتلكيش عن حاجة سر بينكم 


ام علي : لأ انا وهي مش قريبين جدا من بعض بس الوحيدة اللي كانت تعرف كل اسرارها هي نجوي صحابتنا  وغير كده ف اليوم اللي ماتت فيه انا مكنتش موجوده وقتها مكانتش غير هي ونجوي وبعدين عرفنا انها اتوفت 


مسعد : طيب ممكن عنوان نجوى 

ام علي : حاضر هي ساكنة ******** مش بعيده اوي من هنا بس هو ليه بعد العمر ده كله بتسألوا 


مسعد : لأن عرفنا ان ورا موت اختي في حد 

ام علي : ياحبيبتي يا منيرة الله يرحمها 

مسعد : شكرا ليكي يا ام علي احنا لازم نمشي دلوقتي 


ام علي : ربنا معاكم  

اسماعيل يلا السلام عليكم 

ام علي : وعليكم  السلام 


وغادروا العمارة 

اسماعيل : تفتكر نجوى دي تعرف حاجة 

مسعد : وليه لا نحاول مش هنخسر  حاجة يلا بينا 

اسماعيل :  ماشي ياخوي يلا 


😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍


بالشركة عند وليد كان يجلس  بالمكتب ومعه مصطفي 

وليد : ها ياعم مصطفي مالك 

مصطفي : انا اتكلمت يابني 

وليد : تعرف عايز اقوم اضربك بحاجة

مصطفي :  ليه انا عملتلك اي ياعم 

وليد : اثناء سفري كنت بتهري ف روحك هتموت وتعرف كل حاجة 

مصطفي : ياندل انا كنت خايف عليك وقولت ان وليد الغبي من غيري مش هيقدر يعمل ولا حاجة 


وليد :  انا الغبي برضه  يا متخلف وصحيح يالا انت منويش تتجوز ده انت ريحتك طلعت يا أخي 


مصطفي : لا ياعم انا كده عايش مرتاح لحالي أحلالي  لحبيب ولا غالي 

وليد : ياعيني  وبقيت تقول حكم واشعار 

مصطفي : طبعا يابني بس قولي امتي ناوي تسافر لندن 

وليد:  اول ما الجماعة يمشوا من عندنا  ما انا اكيد مش هسيبهم وامي لوحدها ف البيت  

مصطفي  : و ه..........

يقاطعهم صوت رنين هاتف وليد يعلن اتصال جديد 

 مصطفي : ها مين 

وليد : دي امي  ويفتح المكالمة 

ايمان :  وليد تعالي يابني بسرعة ع البيت نغم اغمي عليها  واحنا بنشتري الحاجات 


وليد : انا جاي حالا  

وأغلق المكالمة ل.....يتمسك ب....مفاتيح سيارته  

 مصطفي :  اي ياعم في اي 

وليد : دي امي بتقول ان نغم اغمى  عليها  

مصطفي : طاب استنى هاجي معاك 

وليد : ماشي تعالي يلا 

وغادروا 


💐((اللهم أحيني على سنة نبيك وتوفني على ملته، وأعذني من مضلات الفتن))💐


😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍


عند رباب  

اعتماد : انتي يابت شيماء،

شيماء : ايوة يا ماما 

اعتماد : اخوكي فاضله قد ايه ويرجع من الشغل 


شيماء : تقريبا كده ساعة ساعة ونص ويجي النهاردة سمعته وهو بيقولها هيرجع مع العصر  بس بتسألي ليه    

اعتماد : اصلي ناوية اعلم مراته درس 

شيماء:  ايه  هتعملي اي  


اعتماد : هي ف أوضتها  صح  

شيماء  : ايوة 

اعتماد : روحي شوفي هي بتعمل اي 

شيماء : ماشي 

توجهت شيماء الي غرفة رباب   و نظرت من خلف الباب ولكنها لا تري احد فتفتحه ببطئ  وتتدلف لتسمع صوت مياه لا تعلم بأنها ف دورة المياه 


فتخرج سريعا 

اعتماد : اي بتعمل ايه 

شيماء :  شكلها بتاخد دوش 

اعتماد : روحي اقفلي عليها الباب من برة وطفي النور وسبيها وتعالي ننزل انا وانتي  ونقعد قدام البحر شوية ولما اخوكي هيجي هنقوله انه احنا نزلنا 


 شيماء : اشطا عليكي دقيقة بس 


دلفت شيماء مرة اخري لغرفة رباب لتغلق الباب من الخارج

و تتطفئ الضوء 


رباب من الداخل : اي ده شكله النور قطع  انا هلبس البرنص واطلع  اغير 

 تحاول رباب بشد الباب لفتحه  ولكن دون جدوى فهي لا تعلم انه مغلق من الخارج 

رباب : ياربي الدنيا ضلمة وانا هموت من الخوف  والباب مش  راضي يفتح  اعمل اي انا الاحسن هنده علي شيماء تفتحلي 


واخذت تنادي بإسم شيماء ولكن لن يأتيها اي رد 


في الخارج كانت شيماء واعتماد يبتسمون بخبث حتي يخرجون و يغلقوا الباب خلفهم 


 عند رباب كانت لا تري شيئا وايضا البخار يتصاعد من حولها 


لم تيأس رباب واخذت تنادي بصوت عال وبكاء  ولكن كيف تنجو والحقد سكن قلوبهم 


تعبت رباب كثيرا ومن خوفها ولم تستطع الاحتمال  فسقطت مغشي عليها .............


💐((رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين))💐


                    😍😍😍😍😍😍😍


عند وليد وصل الي المنزل ومعه مصطفي 

وليد بلهفة اي اللي حصل يا أمي   

 

ايمان : بعد ما اشترينا الحاجات  واحنا خارجين في عربية عملت حادثة ونغم  لما شافتها فضلت تصرخ وكانت بتقول دي مش ماما هي اللي قتلت ماما  وكمان قالت يا بابا عايزة اقولك ع الحقيقة  


وليد.: يبقا هي اول ما شافت الحادثة  افتكرت حاجات من اللي حصلت معاها  انتي جبتيلها دكتور 


ايمان : ايوة يابني عمك سمير ويلا طالع  وقال اللي حصل  معاها ده نتيجة  صدمة 


وليد : ماشي يا امي 

  مصطفى : وليد الاحسن تشيلها و تاخدها علي أوضتكم 

وليد:  ماشي 


وقام بحملها إلي غرفتهم 


 ووضعها علي الفراش وهو يتايع 

وليد : كل مرة بتأكد ان ورا اللي حصلك ده سر  كبير 


                ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


عند مسعد وإسماعيل رحبت بهم المدعوة نجوي 

نجوي : طبعا فاكرة منيرة دي كانت حبيبتي الله يرحمها 

مسعد.: وقبل موتها محاولتش  تحكيلك عن حاجة عنها مكنش في حاجة غريبة حستيها عليها حاولي تفتكري 

 

نجوي : ف يوم موتها هي فعلا كانت بايتة معايا ف نفس الشقة ف السكن  بس لحد الساعة ١٢ هي خرجت  حاولت اعرف منها ليه 


مسعد : ايوة قوليلي اي اللي حصل ف اليوم ده بظبط 


نجوى : هي  كلمتني بكل عصبية و قالتلي متتدخليش في حياتي

وخرجت وتاني يوم عرفت انها انتحرت ف الشاطئ اللي قدام السكن وكمان عرفت ان الغواصين ملقوش جثتها بس هدومها  اللي كان عليها اثر دم . 


مسعد : كل ده احنا عارفينه بس انتي متعرفيش اي حاجة تانية 


نجوى : هو انتو شاكين  في حاجة 


مسعد : اه شكين ان موت منيرة مكنش انتحار وكان وراه حد ف لو تعرفي اي حاجة ياريت تقولي 


نجوي :  مش عارفة اقولكم ولا لأ بس ف اليوم ده سمعت منيرة  وهي بتحكي مع واحده  و قالتلها اهلي صعايدة ولو عارفوا اني حامل  هيقتلوني 


مسعد :يعني منيرة اختي كانت حامل . 


نجوى :  انا ده اللي سمعته 


اسماعيل : كملي قالتلها اي بظبط 


نجوي " وكمان قالتلها  متنسيش اني معايا فيديو ليكي وانتي بتحطي السم ف العصير لابويا ولازم تتصرفي  

وإلا  لو اخويا عرف اللي عملتيه  هيقتلك ويرتاح منك وبعدين اظن الطرف التاني قالها علي اسم حد فهي قالتلها انتي واثقة ان تهاني دي مهتفضحش سري 


 

مسعد : واي تاني 


نجوى : وبعدين  قفلت معاها واتصلت بشخص تاني و قالتله مرات اخويا اتصرفت  انا هقضي عند بنت خالتها كام يوم وبعدين  انت هتيجي تاخدني  و هنتقم منها وزي ما قتلتني بالحيا انا هقتلها و هتخلص منها 


مسعد : معقول ده كله حصل 


نجوى : ايوة ولما جيت اكلمها زعقت  وزي ما قولتلك خرجت بعد كده 


مسعد : بس قوليلي مين اللي كانت بتكلمها  اكيد قالت اسمها 

نجوى : بصراحة  مش فاكرة اوي  بس تقريبا اسمها كان سناء 

 مسعد : انتي متأكده من اللي بتقوليه ده  

نجوي : ايوة وانا هكدب عليكم ليه  

مسعد : ماشي يلا يا اسماعيل  . 


وغادرا 

 

اسماعيل : اي يا مسعد مالك عصبت كده ليه 


مسعد : انت مسمعتش هي قالت ايه  كانت بتحكي مع مرات اخوها واسمها سناء كمان عايزني افهم اي  دلوقتي الحقيقة كلها مع سناء . 

اسماعيل : ناوي علي اي 

مسعد : كل خير تعالي نروح  نجيب  شنطتنا ونرجع بلدنا 


اسماعيل : يلا 

بعد قليل من الوقت وصلا الي منزل وليد 


كانوا جميعا يجلسون 


ليدلف مسعد دون كلام ويتوجه الي الأعلي 

وليد بستغراب في حاجة يا عمي 

إسماعيل: ولا حاجة يابني  


قاطع صوتهم صراخ نغم ..........

                  الفصل الثانى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات