رواية الثمينة والشيطان الفصل العاشر10 بقلم سمسمه سيد



الفصل العاشر 


رواية الثمينة والشيطان


سليم :


_عاوز تتجوز حلا ؟ كسرت قلب واحده انضف من عشره زيك عشان تتجوز واحده شبهك؟ وانا موافق ويوم فرحك هيبقي فرحي انا وجميله


نظر ادهم الي سليم بصدمه لا يستطيع تصديق ماتفوه به والده احقاً يريد الزواج من جميله ، ام انه سمع ذلك بشكل خاطئ 


اردف ادهم بصدمه :


_تتجوز مين ؟


وضع سليم يده في جيب بنطاله مردداً :


_زي ماسمعت هتجوز جميله فرحي وفرحك هيبقوا في نفس اليوم 


نظر ادهم حوله بصدمه لا يستوعب مايحدث الان ليقع نظره علي شقيقته الجالسه ببرود ليردف بتسال:


_انتي موافقه علي ال بابا بيقوله ده 


هزت رنا كتفيها بلا مبالاه مردده :


_وايه يعني يادوما بابي حر في حياته وجميله حلوه ومحترمه فين المانع مش فاهمه 


ادهم بغضب :


_هو ايه ال فين المانع انتي شكلك اتهبلتي وابوكي شكله كبر وخرف ااا


لم يستطيع اكمال جملته بسبب صفعة سليم القويه التي هبطت علي وجهه للمره الثانيه


نظر سليم لاادهم ليردف قائلا :


_انا شكلي دلعتك زياده عن اللزوم ، ربيتك وكبرتك لحد ماوقفت علي رجلك وجي تقولي خرفت؟ 


صمت لبرهه ليتابع بعدها بحده :


_انا شكلي معرفتش اربيك كماان ، عشان تمشي تجرح في دي وتهين دي وتوجع دي وتبص 



للناس من فوق انت واحد سطحي متستاهلش حتي اني اقف اتكلم معاك ، كلامي معاك لحد هنا خلص 


انهي سليم كلماته ليتركه ويذهب 


نظرت رنا لاادهم بحزن  ومن ثم تركته وصعدت الي غرفتها 


صعد ادهم الي غرفته وهو يفكر في كل ما حدث اليوم 


مرة عدة ايام علي ماحدث وجميله تذهب لعملها وتتجاهل كلمات شقيقاتها ونظرات



 الجميع وكل ماتفكر به هو الحفاظ علي عملها والسعي فيه فقط لتهرب من كل مايحيطها 


اما عن ادهم فحاول عدة مرات التحدث مع والده ولكن باتت محاولاته بالفشل عزم الامر


 ان يذهب اليه شركته ليراضيه وايضا لرؤيه جميله يشعر انه يريد رؤيتها فقط امام عيناه ولايعلم ماسبب ذلك الشعور 


في احدي الايام اتجه ادهم الي مقر شركة والده


دخل الي المكتب الخاص بوالده دون الانتظار او طلب الاذن 


ليهب سليم واقفاً بغضب وهو ينظر اليه والي السكرتيره الخاصه به التي دخلت خلفه لتردف بتبرير :


_والله ياسليم بيه حاولت امنعه بس معرفتش 


زفر سليم بضيق ليردف قائلا :


_خلاص ياريم اخرجي انتي وبلغي جميله انها تقدر تخرج بدري زي ماطلبت 


ريم بطاعه :


_امرك ياسليم بيه 


خرجت ريم لينظر سليم الي ادهم مرددا بحده :


_جاي ليه 


ادهم بتوتر :


_انا اسف يابابا ، ارجوك سامحني انا مكنتش مدرك للكلام ال بقوله شيطان الغضب عماني وقتها ارجوك مقدرش اتحمل زعلك اكتر من كده


نظر سليم اليه ببرود ليردف قائلا :


_خلصت؟


هز ادهم راسه بالايجاب ليتابع سليم حديثه ببرود قائلا :


_وانا مش مسامحك ياادهم بيه ووقتك خلص اتفضل عشان ورايا شغل 


حاول ادهم الحديث ليردد سليم بصوت قوي :


_قوولتلك اطلع بره مش عاوز اسمع منك حرف زياده 


نظر ادهم الي والده بحزن ليترك الغرفه ويتجه الي الخارج 


اخذ ادهم يفكر وهو يتجه لخارج الشركه مردداً في نفسه :


_كله بسببك ياجميله 


ليبتسم بسخريه ومن ثم تابع :


_وانا ال كنت عاوز اشوفك معرفش الاحساس الغبي ده جالي منين ، انتي السبب لو انتي 




مظهرتيش في حياتنا مكنش ابويا اتخانق معايا او زعل مني مكنتش اضربت قلمين لاول مره في حياتي 


قاطع تفكيره سماع صوت ضجيج عالي خارج الشركه ليتجه الي الخارج 


في الخارج كانت جميله تعقد ذراعيها امام صدرها وتنظر للارض بجمود وهي تستمع 


لكلمات شقيقتها وهمهمات موظفين الشركه الذين خرجوا علي اثر صوتها العالي


كانت حلا تنظر لجميله بغضب لتردف قائله :


_خلتيه يطفش مني ياخطافة الرجاله ، طب هو بصلك علي ايه علي تخنك ده ولا علي قرفك مش فاهمه بترتاحي انتي لما تدمري حياتب وسعادتي 



صح؟ ايوه ماانا حيالله اختك من الاب بس والرابط ال بيني وبينك 


مات فاقولتي اما تلفي علي حل شعرك شويه لكن تلفي علي خطيبي ده انا اموتك واقطعك بسناني 


زفرت جميله بضيق وهي تنظر اليها لتردف ببرود مصطنع :


_خلصتي؟ بصي انا ميشغلنيش لاانتي ولاهو وهو بالتحديد لو اخر راجل في الدنيا مش هبصله ولا هقبل بيه فااشبعي بيه براحتك ياحميده يكش 


تولعي او يولع فيكي انا مليش دعوه انا نصحتك كتير وقرفت من ال بتعمليه فامترجعيش تلومي الا نفسك يا ...يابنت ابويا 


اردفت بكلمتها الاخيره بسخريه ليشتعل غضب حلا اكثر واخذت تدفعها للخلف وهي 


تصرخ بوجهها حتي نزلت جميله من علي الرصيف الفاصل


 بينها وبين الطريق لتهبط حلا وتكمل صراخها وسبها باافظع 


الالفاظ ولما ينتبهوا علي تلك الشاحنه القادمه نحو جميله بسرعه ليصرخ ادهم بااسمها :


_جميييييييله  وووووو


                الفصل الحادى عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>