رواية مين قال انتي عانس الفصل الاول1والثاني2 بقلم اسو احمد الثانى

رواية مين قال انتى عانس الفصل الثانى

قولت مافيش خروج ياوعد 

بس ياماما لو مروحتش الكورس انهارده مستقبلي هيضيع..

وانا قولت مافيش نزول من البيت ياوعد ، هتكسري كلمت امك يعنى ؟ ولا انا خلاص كلامى بقي مابيتسمعش 

جاء والد وعد فى هذه الحظه 

ايه الدوشه ال على الصبح دى ، الواحد مايعرفش ينامله ساعتين يعنى فى البيت ده !؟

تعال شوف بنتك ياخويا عايزه تخرج

طب ما تخرج فيها ايه دى ؟

شوف الراجل ، يعنى انت عايزها تخرج وتخلى ال مايشتري يتفرج علينا ونسمع الكلام بتاع كل يوم ال يسد النفس ده بسببها 

ياماما يعنى احنا من امته بيهمنا كلام الناس ، ما تولع الناس 
مستقبلي اهم ..

يووووووه قولت مافيش يعنى مافيش ياوعد ويلا انجري غيري هدومك وتعالى ساعدينى اهو تنفعي فى حاجه بدل ما انتى متصبرصه فى وشي كده  ودخلت المطبخ تكمل الغدا

نظر وعد إلى ابيها برجاء ليجيب
اسف ياوعد يابنتى بس امك معاها حق وكلام الناس بيلدع فينا زى سم الافعى 

بس يا بابا د.... 

قاطعها بحزم 
يعنى ال اتعلمو خدو ايه يابنتى ، يلا روحى غيري وساعدى امك فى الفطار خلينا نمشي نشوف اشغالنا

حاضر يا بابا 

ذهبت لغرفتها لتنفجر من البكاء على حالها فما زنبها هى لتدفع ثمن افواه بغيضه مثل هذه ، لماذا هى ؟ هل لانها سمراء؟ اما لانها قصيره؟ ام لانها لاتمتلك شعر منسدل؟ ام للبسها الواسع ؟ ام لحظها ؟ ام ام.... 

حقاً أن هذه الدنيا ظالمه ، هؤلاء ماكد انهم ليسو بشر مثلنا ، لماذا صوت همساتهم ياخذنا إلى القاع دوماً ؟! لماذا لا نأخذ همساتهم ونصبع سلالم للوصول للقمه؟! لماذا اصبح المجتمع بهذا السوء ؟ حقاً انها فانيه*..

 انتهت من بكائها المعتاد لتنهض وتغتسل وتذهب لتقوم بمهام المنزل دون روح ، فقط جسد على هيئة انسان 

وعد خلصي المواعين ال فى المطبخ وبعدها وضبي البيت كله على ما انزل اجيب ال ناقص للبيت ، ماعلوم انتى مش هينفع تخرجى من باب ولا شباك علش..

اكملت وعد..
علشان كلام الناس ، مش لازم كل مره تقوليها خلاص حفظناها 

ودى ال انتى فالحه فيه لق لق على الفاضي ، ما انتى لو كنتى سمعتى كلامى كان زمانك دلوقتى فى بيتك ومعاكى عيالك وجوزك ومحدش كان قدر يتجرء انه يقولك كلمه لكن اعمل ايه غبيه مش فاهمه حاجه 

اديكى حسيتى لما العمري جري بيكى اهو ، وبقيتى زى البيت الوقف ال محدش معبره 

وعد .. انتى ليه كل شويه تقوليلى نفس الكلمتين ، انتى مش انتى عايزانى ماخرجش اهو مستقبلي ضاع وبقيت فى السجن ، حكم مؤدب علشان انتى والناس  تستريحو 

جرت على غرفتها لتغلق عليها وتبكى بحرقه

والدتها من الخارج ..
انا غلطانه انى عايزه مصلحتك ، وحده زيك عدت التمانيه وعشرين سنه ولسه قاعده فى وش اهلها كانت دفنت نفسها بالحيه ، مش بجحه قاعده ترد على امها كلمه بكلمه 
انا غلطانه انى سبتك على هواكى ... قولت البت ايام زمان
كانو بيخيروها ومش بيجبروها على حاجه وبالزات الجواز وقولت سبيها تختار برحتها،  بس لو اعرف ان الحال هيوصل بيكى لكده كنت جوزتك لاى كلب وخلصت منك ، اووووف عيال تجيب الشلل وربي 

محصلتيش اختك الصغيره اهى فاتحه بيت واسست عيله بسم الله ماشاء الله عليها ، وساده مكانها مش زيك جيبالى الهم من يوم ماجيتى على الدنيا ..

انا نازله بطلي نكد وعلى ما اجى القي البيت بيرف من النضافه،  فاهمه..

ذهبت غالقه الباب خلفها بقوه فى حين أن وعد قد خالتها اااه اتجلس على الارض سانده جسدها على الباب تبكي بحرقه يكاد يخرج قلبها من شدة الألم الذي تشعر به الآن..

لم تجد راحه لقلبها من أفواه الناس حتى اقرب مالها لا يشعرون بها ، حتى انها اصبحت عبء عليهم ..

لماذا كل هذا يحدث معى ؟ فقد خالت قواى وتحطم قلبي إلى فتات ..

وقع نظرها على الكوب الزجاجى الذي فى غرفتها ، نظرت طويلاً إليه وكان هناك الكثير من الأفكار التى تراودها ، وآخر حديث الناس واهلها لها ل...

   رواية مين قال انتى
 عانس الفصل الثانى
بقلم اسووو احمد
 

تبسمت لوهله من بين دموعها وهى تنظر إلي كوب الماء الزجاجى ..


حتى دى كمان مش هقدر اعملها ..


يارب انا عمري ماهفكر اموت قبل ما انت تكتبلي بكده ، ايوه يارب انا فكرت في الانتحار " أستغفر الله العظيم يارب " بس انا مش علشان اهرب من الدنيا اروح جهنم ، معلوم حتى لو انتحرت محدش هيزعل عليا ، بس ...


بس انا فعلا طاقتى نفذت خلاص ، حلمى .. مستقبلي ... كيانى ... عيلتى .. صحابي ... 


هه ال عملين نفسهم صاحبي ومن ورايا عملين جروب على الواتس " وعد العانس " اسم الجروب.. بيحفلو عليا بيه 


انت وحدك يارب ال عالم انا ب جواز او من غيره راضيه ، وكلامهم ميهمنيش وعمري ما هحطه فى دماغي بس.. 


بس احياناً كلامهم ومعيرتهم ليا فى وسط الهزار بيوجع ، بحس ان فى خنجر اندب فى قلبي من جوه ، يارب .... يارب انا مش عايزه حاجه من الدنيا دى كده كده كله رايح ، انا بس كان نفسي ادخل امتحان الكورس الاخير ده ..


كان نفسي يبقي ليا كرير واثبت لاهلي انى قدرت اعمل انجاز واخليهم فخورين بيا ... 


مع انهم عمرهم ما هيفتخرو بيا زي مابيفتخرو باختى إللى اتجوزة فى سن صغير ، بس كان نفسي لما اقف قدام المرايه مابقاش مكسوفه من نفسي ..


انهارت فى بكاء طويل يصحبه شهقات كتمتها بيديها كي لا يسمعها احد ..


فى المساء..


هتفضلي باصه للطبق ده كتير


وعد بوهن..

هااا ! 


بقول هتفضلي تقلبي فى الاكل كتير ، الكل خلص اكله وقام والبرنسيسه عقلها طار خلاص


خلاص ياماما ادينى هلم الاكل واشطب المواعيد 


هنتعبك معانا ياشيخه  " قالتها بسخريه " 


لم تلتفت وعد إلى كلامها ولا نبرت الاستهزاء التى عهدتها منها لكنها تفاجأت بيد والدتها تسحبها بحنان بالغ لم تعهدها هى منها ابدا لتجلسها وتسحب كرسي وتجلس امامها لتنظر لها وعد مستغربه من تصرفها ومن هذه النظرات التى اشتاقت إليها 


امسدت يد والدتها على ظهر وعد بحنان بالغ لتضيف

معلش ياوعد يابنتى انتى عارفانى بطلع بطلع وانزل على مافيش ماتزعليش منى ، انا عملت كده علشان خايفه عليكى من الزمن واديكى شايفه الناس وكلامهم اللي زي الثم..


حقق عليا يابنتى ..


ارتسمت على ثغر وعد ابتسامه لا اراديه وهى تشكر الله من داخلها انهو جعلها تعيش هذه اللحظه التى لطالما اشتاقت لها لتقول باندفاع من فرحتها ..


ماتقوليش كده ياماما ، هو فى حد يقدر يزعل من ست الكل برضه ، ده انتى الخير والبركه بتعتنا والله 


يعنى مش زعلانه علشان الكورس 


ماكدبش عليكى انا انقهرت بس حاليا الفرحه مش سيعانى ونسيت اي حاجه حصلت ، وزي مابيقول القرد ل سيمبا ال حصل حصل ومحدش هيقدر يغيره " اكيد كان فى حاجه هتحصلي وربنا حاشها عنى اكيد ..


" رب الخير لا ياتى الا بالخير " ..


ونعم بالله يابنتى ، ومدام مش زعلانه وحليب يالبن ، حليب ياقشطه انا بقي عندى ليكى مفاجأه 


مفاجأه !!!


مفاجأه ايه دى ياست ماما ، هاا؟


النهارده قبلت جارتنا ال جات جديد من شهر دى ال فوقينا دى


مين ؟ طنط لواحظ 


ايوه هى 


وعد بشك ..

وايه جاب طنط لواحظ للمفاجاه ؟!


ما ادينى جيالك فى الكلام اهو ، قعدت ترغي معايا شويه كتار والكلام جاب بعضه وجيبنا سيرتك وهي لمحتلى عن اخوها ال عايش فى السعوديه وعنده شركه هناك وحاجه آخر عظمه يابت ياوعد ويارب يبقي من حدك ونصيبك يارب 


من لما قلتلي وانا بدعي ربنا عقدتك تتفك على ايده ويكون من حدك ونصيبك ، ده لو بقي من نصيبك يابت طاقت القدر هتكون اتفتحتلك واتفتحتلنا والله ، وابوكى يشتغل معاه هناك ونقب على وش الدنيا بقي 


صبرتي ونولتى يامضروبه ...


استنى بس ياماما ال اعرفه ان محمد متجوز 


 وانا جبت سيرت محمد امته ، انا بتكلم على وليد 

حتت واد زي القمر ورتني صورته وبسم الله ماشاء الله عل..


وعد مقاطعه..

واااأااا ايه ؟ 


سمعينى تانى كده ؟ 

مش ده واليد برضه إللى عنده 40 سنه ويمكن اكتر كمان ، ده اصغر عيل عنده قدي ياماما 


عايزانى اخد واحد قد ابويا يعنى !!


السن مش عيب ، والراجل مايعبوش غير قرشه وبعدين مالك ياختى هو انتى فاكره لما توصلي للسن ده حد صغير هيبصلك ، احمدى ربك أن فى حد بصلك يابايره 


سنتين تلاته ويودع الدنيا ولو ناصحه تخليه يكتبلك كل حاجه وعلى الأقل هتطلعي بقرشنين تتنغنغى بيهم بقيت حياتك وسعتها هتقولى كتر خيرك يا امى


انا مستحيل اتجوز ال بنى ادم ده ، فاهمه 


مستحيل..


وانا قولت هتتجوزيه ياوعد ، برضاكى غصب عنك هتتجوزيه واعملى حسابك اول ما تكلمنى اخته وقولها موافقه وهتشوفو بعض على النت وهيبقي كتب كتاب على طول وهتسافريله بشنطة هدومك ، فاهمه


ايه ال بتقوليه ده ياماما 


ال عندى قولته ، عقلك فى راسك تعرفي خلاصك 


قالت ... اصابنى الجمود حين سمعت كلامها ، احقاً لن ينظر لي احد فى سني ؟ هل تقدم بي العمر لاتزوج من رجل مثل ابي ؟ لما كل هذا ياربي ، انا فقط كل ماطربته الراحه ، لما كل هذا الثقل الذي على قلبي الآن...


سوف ينتهى مصيري الآن بزواج لم ارغب به فى حياتى ، وزوج كبير فى السن ؟ انا لا اطلب المال والجاه انا فقط كل ماحلمت به ليس سوا شخص لم يسبق لهو أن تزوج قبلي..


شخص عندما انظر اليه اراه صديق قبل حبيب ، يكن لى رفيقاً لدربي .....


فستان ابيض ليس مهم شكله فقط فستان وطرحه بيضاء ، مثل أي فتاه تحلم بيوم زفافها ، هناك الكثير من الاهل والاصدقاء والقليل من الموسيقي الهادئة او الصاخبه،  المهم هو انا وهو نكون معاً ، شخصاً يفهمنى ليس مثل والدى؟ 


ايعقل أن تاتى النهايه بهذه السرعه فقد كان هناك الكثير الذي اود ان افعله،  حقاً انها دنيا ظالمه للفتاه ..


وعد مصيرها ايه فى الحكايه ده ؟ 

                 الفصل الثالث من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>