CMP: AIE: رواية احببتك يا جمعه الفصل الثامن8بقلم هدي زايد
أخر الاخبار

رواية احببتك يا جمعه الفصل الثامن8بقلم هدي زايد


 

روايةاحببتك ياجمعه 


(الفصل الثامن) 



جحظت عيناها الجميله بدهشه شديدة تلعثمت الكلمات بين 


شفتيها حاولت أن تتحدث ولكن شعرت بأن حنجرتها أصيبت 


بشلل كسائر جسدها اردفت بتعجب 

جميله: عدنان انا يعتبر بقت مرات اخوك يعني 

ابتسم لها ثم تحدث بجديه وهو يرتشف القهوه 

عدنان: يعني هو اخويا وانتي اختي الصغيرة ياعبيطه انااقصد أن انا بحبك زيك زي سالي وسيرين عشان كده مقدرتش امنع نفسي أن اعرف ازاي انت وريان هتتجوزه بالسرعه دي 

تنهد باارتياح شديد وتحدثت بكذب 

جميله: عادي زي اي حد بيحب حد ويتجوزه 

بس ده الطبيعي لو فعلا ده اللي حصل مش اتفاق بينكم. 

هذا مااردفه قبل أن تقطع حديثه وهي تشير بيدها كي يصمت وتحدثت بصوت رقيق

جميله: اسمع ياعدنان انا وريان بنحب بعض يمكن يكون قررنا سريع لكن صدقني نابع من قلبنا 

عدنان: هو ايه اللي طالع من قلبك ياجميله انت عارفه انك مجرد وقت لفتره صغيره بسبب وصيه 

جميله: وصيه ايه دي 

عدنان: بص يا جميله ريان اخويا الكبير اجدع حد ممكن تشوف في حياتك 

بغض النظر عن اللي بيحاول يظهره والغلاف اللي بيحاول يعمله عشان يبين عكس اللي جواه لكن أنا توأمه فاهمه يعني ايه توأمه يعني اكتر واحد في الدنيا احس بي مش بس كده ريان ممكن يضحي بحياته عشان غيره 

تعجبت جميله من حديث "عدنان" حاولت أن تتحدث ولكن أوقفها للمره الثالثه ليكمل حديثه 

عدنان: بص الموضوع ببساطة شديدة أن ريان مش عايز يتجوز ولو عمل كده يبقى بيقض علينا كلنا  

جميله بتعجب: انتوا مين 

عدنان: انا واخواته البنات الوصيه بتقول كده 

جميله: بصراحه انا مش فاهمه حاجه من اللي انت بتقوله 

ابتسم لها ثم تحدث بجديه 

عدنان: من حوالي سنه جدي اتوفي وساب وصيه وكان فيها 

فلاش باااااك 

جلس المحام الخاص بالعائلة والجميع جالسون فى أماكنهم 

أردف المحام بجدية 

قبل ما افتح الوصيه جدكم قال إن لو ريان رفض الوصيه 

هيكون مش مرتاح فى نومته ومش بس كده هيكون دمر العيله كلها 

بسم الله الرحمن الرحيم

احفادي الاعزاء  عاملين ايه 

ادعولي ياولاد انا في أشد الحاجة للدعاء قررت أن أعمل وصيه بدل ما "ريان " مش راض يسمع الكلام 

الوصيه هي أن "ريان "يتجوز وبعدها بشهرين "عدنان" يتجوز اللي بيحبها 

والبنات تقدر تتجوز مع اول عريس مناسب مش كده وبس لا الشركه كمان مش هتقدر تتدخل اي منقاصات جديدة ومهمة  الفترة الجايه عشان كل الفلوس باسمك يا "ريان" بس ملكش حق التصرف غير بعد شهرين من جوازك  

انا عارف ان انا ظلمتك يا "عدنان " بس ده في مصلحة الكل كان نفسي اشوف "ريان" مع عروسته بس مفيش نصيب لكن مقدرتش استحمل بكاء والدتك كل يوم والتاني ولا هي بتقول انها هتموت بحصرتها قبل ماتشوف ابنها عريس 

لو "ريان "  منفذش الوصيه يبقى انا مش مرتاح ومش بس كده هتكون دمرت العيله كلها بايدك يابني 

امضاء 

جدك العزيز 

باااااااك

&&&&&&&&

عدنان: هي دي كل الحكايه انا عارف دلوقت انت بتقول ليه بيقول كده 

هقولك عايزك تتدي فرصه "ريان " يستهل أنه ياخد فرصه من واحدة طيبه وجدعه زيك يا جميله  ارجوك  لو ريان طلقك ارفض الطلاق اكيد لما تقربوا من بعض هتحبوا بعض فعلا توعدنى ان ده يفضل سر بينا وأنك تحاول انك 

تفكر في الكلام ده كويس 

نظرت اليه وعلى ثغرها ابتسامه رقيقه وتحدثت بصوت رقيق 

جميله : اوعدك يا عدنان 

مر الوقت وانتهى "عدنان " من إقناع "جميله" بالتفكير مره اخري فى هذا الامر 

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مر اليوم سريعأ بل مر اليومان أسرع من اي شئ في هذه الحياة 

هكذا ظنت  "جميله" 

جاء موعد حفل الزفاف الأسطوري الذي جعل الجميع يتحدث عنه 

كانت ترقص معه بجسدها ولكن عقلها لم يكن فى هذا الحفل 

كانت ترتجف وكان يشعر برجفتها مال على اذنها وتحدث بصوت خفيض 

ريان: ملهاش لازمه الرعشه دي خليك هاديه عشان محدش يحس بحاجة 

جميله: تفتكر محدش من اللي قاعد هنا فاهم أن الموضوع مش طبيعي 

وان في حاجه غلط 

ريان: اكيد فاهمين بس لو هتفضل تقول لكل واحد وجهه نظرك فى موضوع انت بتعمل يبقى مش هنخلص وفي الاخر مش هيقتنع يبقى اعمل اللي يريحك وملكيش دعوه بالناس 

جميله: بس في مثل شعبي بيقول الجنه من غير ناس ما تنداس يبقى  

ريان: لالالا انا مليش دعوه بحد ولا بألا مثال دي انا ليا دعوة بحاجة واحدة

جميله: حاجه ايه 

ريان: انا اريد اذآ انا فعلت 

جميله: ده اسمه غرور 

ريان: اظن اننا اتفقنا أن مفيش حد يطول لسانه على التاني ولا نسيت 

جميله : اوك انا تعبت عايز اخلص من الرقصه دي 

ريان: ومين سمعك انا كمان انا بقول نطلع اوضتنا احسن 

تلعثمت الكلمات بين شفتيها حاولت أن تتحدث ولكن شعرت بأن حنجرتها أصيبت بشلل كسائر جسدها اردفت بصوت مترتجف 

جميله: اوضتنا ازاي يعني احنا مش هنقعد مع أهلك يبقى ازاي لينا اوضه في الفندق 

ريان: معقول يعني عرسان اول ليله يقضوها مع بعض تبقي في بيت عيله اكيد طبعا لازم اوضه لوحدهم وعالم خاص بيهم 

جميله: لالالا انسي انت اكيد بتهزر صح 

ريان: لا غلط انا بتكلم جد انا لو عملت غير كده الموضوع هيتفهم أن جوازة وخلاص وبلاش كلام كتير فى الموضوع ده اوك 

مر الوقت وانتهت حفل الزفاف وصعدوا العروسان الى غرفتهم 

دلفت وهي ترتجف فكل شيء مرت به شئ وهذه اللحظه شيئا آخر 

وقفت كادت تبكى من شده خوفها مما يحدث في هذه اللحظات 

تريد أن تقفز من النافذة كى تهرب منه ومن نظرته لها 

وقف امامها وهو يتحدث بصوت خفيض حديث كانت لاتود أن تسمعه 

ريان: نورت اوضتك ياعروسه أخيرا بقينا لوحدنا 

 احتضان يدها بين يده وتحدث 

ريان: معقول انا وانت متجوزين لا ومش بس كده لا هنعيش مع بعض وااا

كاد يكمل حديثه ولكن سرعان ما أفلتت يدها من يده بعصبيه مردفه بصوت مترتجف 

جميله: اسمع بقاا أما اقولك انا وانت متفقناش على كده احنا اتفقنا اننا هنقعد مع بعض شهرين وبس 

رنت ضحكته رغما عنه مردف بجديه محاول استفزاز جميله اكثر من ذلك 

ريان: انا معاك بس انهاردة غيرت راي بصراحه انت جامدة اوى ايه رايك لو نقلب الجواز الصوري لرسمي 

صاحت بصوت عال وهي تركض نحو النافذة وتحدثت بصوت غاضب  

جميله: انا عارفه انك ممكن تغدر بيا انت ملكش امان انا هموت نفسي عشان ترتاح 

هرع نحوها بسرعه فائقه امسك بخصرها بقوه شديدة ثم تحدث بجديه محاول تهدئتها 

ريان: بس بس انا بهزر معاك يا جمعه انت طلعت قلبتك وحشه اوي ياساتر 

على العموم انا مش عايز حاجه منك سبق وقولت قبل كده اننا هنا لحاجه معينة هنقضيها وكل واحد يروح لحاله اوعدك بكده اهدي بقى 

توقفت عن الفرك بجسدها لمحاولة التخلص من جسده المحضتن بجسدها 

تركته يحدث نفسه كعادته كلما التقي بها 

جميله: ماشي بس اعمل حسابك لو فكرت تهزر ده انا هخلي المطواه دي تهور في وشك اميييين عن اذنك يا برنس الليالي 

ريان: ايه المجنونه دي انا متجوز الشحات مبروك ولا عبده موته مطواه مطوا 

يامجنونه ياجميله ههههههههه 

مرت دقائق حتي جاءت لترقد على الفراش وجدته مدد عليه نكزته بخفه فى كتفيه مردفه بغيظ شديد 

جميله: هو انت هتنام هناااا 

أردف بسخرية وهو مغمض العينين 

ريان: لا هناك  أيوة انت شايفه في سرير تاني نام يالا يا جميله اليوم كان طويل ومتعب ليا وليك 

جميله: انام انام فين معاك انت على السرير ليه أن شاءالله فاكرني ايه 

أجابها وهو مازال مغمض العينين ولكن هذه المرة جعلها تركض وتمدد جسدها رغمآ عنها 

ريان: انت عارفه لو قولت قوم دي تاني هعمل فيك ايه هقوم وهتبقى ليله عريس وعروسه بجد لم الدور واتفضل نام بدل ما اعمل الحل التاني 

وساعدتها ولا يهمني مطواه ولاحتي سىلاح انت حره القرار قرارك واللي هيتنفذ هنا هيتنفذ هناك 

لم تكن تعلم أنه يملك القدرة الكافية لااستفزازها وجعلها تفعل مايريد دون الاعتراض 

حقآ انك احمق ايها الوغد كيف يحدث لي هذا وانا من حطمت الرقم القياسي في العناد وتنفيذ الأمر على الآخرين

جلست على الفراش بخفه ووضعها يدها على وجنتها بتذمر واردفت بغيظ شديد 

جميله: كان  مال انا ومال الليله دي بس يارب 

انت لسه صاحيه طب كويس اصل كنت عايز اقولك كلمه سر فى 

قبل أن يكمل حديثه اغمضت عيناها بالشرشف وهي ترتجف من حديثه 

ابتسم بخفه على طفولتها ثم وضع رأسه مره اخرى على الوساده 

ظلت هكذا وقتآ طويل وكان يشعر بها حتي انتظم نفسها وذهبت بالفعل في سبات عميق 

ومر الليل عليهم بسرعه فائقه وجاء الصباح الباكر يحمل الاخبار السارة 

كانت الساعه 6صباحا 

 كان هاتفها المحمول لايتوقف عن الاتصال كانت تتحدث بنعاس 

جميله:اوف ايه ده ياماما افصلي التليفون ده راضي يبطل رن 

ولكن لاحياه لمن تنادي  فهو في سبات عميق لايشعر بها 

زفرت بضيق شديد وتحدثت بغيظ 

جميله: اوف بقااا مين البارد اللي بيرن كده 

اتكائت على ساعديها تفجاء أنها تجلس بين أحضانه فزعت عندما رائته يحاط خصرها بقوة شديدة حاولت أن تنزع يده ولكن كانت يد من حديد تحاوط خصرها  لم تجد طريقه تتخلص منه سوى الصراخ بقوه شديدة 

جميله: اااااه 

فزع من نومه وهو يردف 

 ريان: في ايه مالك بصوتي كده ليه  عماره وقعت فوق دماغك 

جميله: لا حضرتك حاطط ايدك ومش عارفه اتحرك حتي اجيب التليفون بتاعي 

 تمهد بقوة شديدة ثم أردف بغضب شديد 

ريان: ياشيخة منك لله انا قولت في حاجه حصلت انت ايه مفيش دم خااالص كده وبعدين عايزة التليفون في ايه دلوقت 

نظرت الى الهاتف وتحدثت بسعاده غامره 

جميله: ماما سافرت ودي رساله بتقول انها في "مكه " الحمدلله  يارب انك حققت حلمها 

امسك براسها محاول العوده الى النوم مره اخرى مردف بغضب مكتوم 

ريان: طب الحمدلله ممكن تنام بقااا ده اليوم الوحيد اللي بستناه من الاسبوع للاسبوع عشان انام ارجوك بلاش رغي ونام يالا ياماما ربنا يهديك 

جميله: استني بس هقولك حاجه 

ريان: هقولك وتقول كل حاجه بس لما اصحى لكن دلوقت لو اتكلمت كلمه واحده هولع فيك خلاص 

استجابت لطلبه ليس لرغبته ولكن هي تريد النوم اكثر منه 

ذهبت في سبات عميق بعد مرور 15دقيقه من تسطحها مره اخرى على الفراش 

 &&&&&&&&&&&&&&&&&

فى مكان آخر وبالتحديد في شركه "الانصاري" 

 كان يجلس محل أخيه يدير أعماله كانت تجلس امامه فتاه حسنه المظهر 

كانت تحاول فهم ماذا يريد  فى ذاك الوقت الباكر ويوم عطله نهايه الاسبوع 

مردفه 

انا نفسي افهم حضرتك انهاردة الجمعه يعني إجازة مش مشكله بس ليه يعني الساعه ٧الصبح  ليه يعني هنبيع لبن مثلا 

عدنان: ههههههههه لا مش هنبيع لبن بس كنت عايز اعرف كام حاجه وبعد نسافر شرم الشيخ سوى عشان الوفد الايطالي يا اسمك چودي  صح 

چودي بغيظ': اه يافندم اسم چودي 

نظر إليها ثم أردف بصوت عال كى تفيق من نومتها على سطح المكتب 

عدنان: يا انسه چودي ركز الله يباركلك احنا هنتحرك دلوقت 

فزعت من صوته العال اردفت وهي تتثاءب 

چودي: اسف يافندم بس انا كنت فى الفرح امبارح وروحت سهرت شويه ويادوب غمضت عيني وانت اتصلت بيا بجد حضرتك غير مستر "ريان" تماما 

رغم أنه صعب فى شغله إلا أنه بيحس باللي قدمه وبيقدر اللي بيتعب 

عدنان: معلش اصل عايز اخلص العقد ده لان في شويه حاجات كتير مهمه لازم تخلص بعدها ولازم ابدء بالعقد الايطالي الاول يالا عشان نتحرك 

زفرت بضيق شديد من إصراره على الذهاب في الصباح الباكر 

ذهبت دون أن تتحدث معه ظلت جالسه في سيارته في سبات عميق لاتشعر بشئ 

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الساعه الان 5عصرا  

كان يمشط خصلات شعره ويضع عطره الجذاب الذي غمر الغرفه 

نظر إليها من المراء أردف بصوت رقيق 

ريان: صح النوم ياجمعه كل ده نوم 

كانت تتململ بكسل شديد وهي تتحدث بصوت رقيق

جميله: وحياتك ياماما عايزة انام وياريت تتطف النور ده 

ذهب إليها محاول افاقتها مردف بجديه مصطنعة 

ريان: قوم ياعروسه انت عايزة اقومك بطريقة تانيه ولاايه 

فزعت عندما سمعت هذه الكلمه تذكرت كل ماحدث نظرت اليه ثم نظرت الى حالها وجدت ذاتها بمنامنه مثيرة حاولت ستر نفسها وهي تردف بغضب شديد 

جميله: انت عملت ايه وانا ازاي نمت بالبيچامه دي رد انطق 

اغتاظ منها ومن عدم تذكرها بأنها هي من فعلت ذلك ليله امس وهي لاتشعر 

أراد أن يثير غضبها بنظرته وحديثه الخارج كما اردفت 

ريان: اسكت ياجمعه ده انت طلعت جامده وانا معرفش ولما انت عايزة الجواز رسمي ليه تعبت قلب معاك 

عاد إلى نبرته الغاضبه مردف 

 ايه ده نايم جنب الشحات مبروك ضرب وقلام ايه الرحمه شويه طول الليل اشيل في ايدك مره من على وش ومره من على قلب انا مش عارف انا متجوز مدربه كاراتيه 

ابتسمت له وتحدثت بسخرية وهي تهجر الفراش متجه الى المرحاض 

جميله: اسم الله عليك انت طلعت اذكي اخواتك اهو أيوة انا معايا 

الحزم الاسود في الكاراتيه قول بقا ازاي نمت كده 

ريان: حضرتك حسيت ان الجو حر  وقعلتيها  الچاكيت بتاعها بس دي كل الحكايه

دلفت المرحاض وتركته يضحك على حاله مما فعله فهو تجوز من مجذوبه 

حتمآ سوف تجعله يحدث ذاته خلال فترة زواجهما 

اردف بمزاح 

ريان: انا مال انا ومال المجنونه دي بس ياربى ماكنت خدت أي واحدة والسلام بس مين مجنونه هتقبل بالعرض ده اصلا 

يالا الله يرحمك يا جدو انت السبب بقت بكلم نفسى زي المجانين 

قاطعه حديث ذاته وهي تدلف خارج المرحاض وتجفف خصلاتها المبلله 

نظرت اليه بتعجب وتحدثت بصوت رقيق 

جميله: انت بتكلم نفسك 

ريان بسخرية: لا بكلم روحى 

لوت شفتيها بتذمر واردفت بغيظ شديد وهي تمشط شعرها الطويل 

جميله: طب انا عايزة اقولك على حاجه 

كان يشعل سيجارته نظر إليها بتعجب ثم أردف بجدية 

ريان: خير عايزة ايه 

ذهبت إليه وجلست بجانبه ثم أمسكت سيجاره من علبته واشعلتها وتحدثت بتردد 

جميله: انا نفذتلك اللي انت عاوزه صح 

امسك السيجارة من يدها وقام باطفائها وتحدث بجديه وهو ينظر إليها بغضب مكتوم 

ريان: اولا لما تكون قدم متحاوليش تاخد سجاير وتدخن ثانيا شربك للسجاير لازم وحتما ولابد يتمنع فورا ثالثا وده الاهم أيوة نفذت اللي انا عايزه خير عايزه انت ايه 

جميله: طلقني 

رفع حاجبيه بتعجب ثم أردف بصوت عال 

ريان: نعععععم قول كده تاني عشان مسمعتش 

زفرت بضيق شديد وتحدثت مره اخرى وهي تكز على أسنانها ناصعه البياض مردفه بصوت رقيق 

جميله: يا ريان انا وانت اتفقنا على أننا نتجوز ولما نتجوز ماما تسافر وانت بعدها هتطلقني فين بقااا الغريب فى الموضوع 

ريان: انت مجنونه ولا هبله عروسه بقالها يوم بالعافيه واطلقت عايزة الناس تقول ايه 


وقفت امامه وتحدثت بغضب طفولى وهي تدب قدميها أرضا 

جميله: مكنش كلامك امبارح ولا انت نسيت 

وقف امامها وتحدث بغضب شديد محاول السيطرة على بركان لايريد انفجاره الآن امسكها بقوة من ذراعيها مردف بغضب شديد 

ريان: دي حاجه ودي حاجه انا نفذت طلبك لكن لسه انت منفذتيش حاجه 

انا هطلقك بعد شهرين من انهاردة غير كده متحلميش  واتفضل البس عشان ننزل نأكل لقمه 

دبت قدميها أرضا من شده غضبها مردفه 

جميله: والله حرام عليك انت ايه معندكش اخوات بنات 

تركها وذهب وهو في قمه غضبه فهى على حق بل كل الحق ولكن ماذا يفعل هو يريد اسعاد الجميع حتى إذا تطلب الأمر إلى إيذاء نفسه ومعه طفله فى نظره لاذنب لديها سوى أن اوقعها القدر في طريقه 

ارتد ملابسه ونزلوا سويا في مطعم الفندق يأكلون  والصمت يسود بينهما 

من يراهم يظن أنهم اغراب لااحد يعرف الآخر عكس ما كانوا عليه ليله امس 

انتهى من الطعام وجاء النادل وهو يحمل القهوة 

كادت تشعل سيجارتها ولكن أوقفها باامر 

ريان: متفكريش انك تشرب سجاير عشان متزعليش مني 

جميله: بس انا متعودة اشربها بعد الغداء على طول 

رمقر لها رمقة كى تتوقف عن ثرثرتها جعلتها تعيد النظر فى إشعال سيجارته 

أردف بغيظ شديد وهو يكز على أسنانه 

ريان: متعودة على انت اصلا مين قالك اشربيها ولا انت اصلا شربيتها وانت عندك كام سنه ده انت كلك على بعضك متجيش 19سنه

ابتسمت له بسخرية على حالها كادت الدموع تزفر من عيناها المصبغه بالاحمرار ولكن سرعان ما تملكت ذاتها مردفه بصوت رقيق

جميله:الله يسامح اللي كان السبب 

ريان: هو مين حد صاحبك البنات 

جميله: لا ولعلمك انا الوحيدة اللي بشرب سجاير أما باقي البنات حاولوا كتير يجربوا وانا منعتهم 

ريان: ليه منعتيهم 

جميله: لأنها مضره مقرفه وانا مش عايزة حد فيهم يحصله حاجه 

ريان: ليه محاولتيش تبطل السجاير 

نظرت اليه ثم تحدث بجديه وهى تنظر الى يده 

جميله: انت عندك صوابع ايدك كام 

نظر إليها بتعجب ثم وضع يده أمام عيناها مردف بسخريه على حديثها 

ريان:5 مش واخدة بالك 

جميله: طب جرب كده تستعمل أربع بس وحاول تمسك اي حاجه على التربيزه كده 

عقد حاجبيه متعجبا مما يحدث ولكن مازال يكمل ما تتحدثه 

حاول كثيرا ولكن باءت محاولاته بالفشل 

اردفت بجديه ممزوج بحزن شديد 

جميله: اهو انا بقى السيجارة عندي عامله زي صوابع ايدي مقدرش استغنى عنها 

متحاولش معايا فى الموضوع ده لان غيرك حاول وفشل 

انا وانت عايشين مع بعض شهرين بالطول ولا العرض هيخلصوا فبلاش حد ياثر على التاني بالسلب أو بالايجاب 

 قام وهو يريد معرفه المزيد عن حياتها لماذا تعمل بالورشه وما علاقتها بلقب "جمعه" وهي طاغيه الانوثه طلب منها أن ترقص وتحاول نسيان الماضي بكل مرارته وان تفعل لها حاضر ومستقبل افضل بدون اللجوء إلى السجائر 

كان يرقص معاها وهو شارد الذهن ولن يختلف الأمر كثيرا عندها هي أيضا شارده الذهن فيما يحدث لها 

افاق من شروده وهو ينظر إليها مردفه بصوت رقيق 

ريان: انت سرحانه في ايه 

ابتسمت له ثم اردفت بمزاح ممزوج بحزن عميق 

جميله: تفتكر حد يصدق أننا نتجوز بعض ما كنت كل شويه تقول بره المحاضرة 

ريان: وليه لا مش بيقوله ما محبه الابعد عداوة 

جميله: اه بس ده لو كان في محبه اصلا  لكن يوم مانطلق الف عين وايد هتشاور واللي مقدرش يتكلم فى الجواز هياخد فرصته ساعه الطلاق 

كل حاجه فى حياتي اتلغبطت من ساعه مادخلت الجامعة 

ريان: انا السبب صح 

جميله: مش انت لوحدك يمن يكون انا السبب الرئيسي معرفش ايه اللي بيحصل في حياتى لكن الأكيد أن ده كله ربنا عاوزه يحصل 

ريان: اوعدك قبل نطلق هكون عملت كل حاجه تساعدك على أنك متسمعيش كلمه سخيفه من حد وان سبب الطلاق هيكون انا مش انت بس ياريت بلاش حد يعرف بعد الطلاق اللي حصل مين كان يكون 

هزت راسها موافقه على حديثه ثم أكملوا رقصهم الهادئ حتى انتهت 

الاغنيه 

مر الوقت سريعٱ وذهبوا إلى عرفتهم 

جلسوا على الفراش وكل منهم ينظر إلى سقف الغرفه  شاردا بأفكاره 

حتى قاطع هذا الشرود حديث جميله 

جميله: انا زهقانه ايه الملل ده 

ريان: فعلا في ملل ايه رايك نتفرج على التلفزيون 

جميله بالامبالاه: اوك يمكن نشوف حاجه حلوة 

ظلوا جالسين والصمت يسود

بينهم ظل يقلب من قناه الى اخرى بملل شديد 

حتى أمسكت من "الريمود" مردفه وهي تغلقه 

جميله: مفيش حاجه حلوة يبقي مقفله احسن 

هز رأسه بالايجاب مردف بجديه 

ريان : معاك حق طب عايزة نعمل ايه 

ظلت تنظر يميناً ويسارا حتى وجدت زجاجه مياه ركضت بخفه الى المرحاض وقامت بتفريغها ظل يتابعها فى صمت ممزوج بدهشه 

مما تفعله جاءت بسرعه وجلست أرضا وتحدثت بحماس شديد 

جميله: انزل على الأرض وتعال نلعب الصراحه 

نظر إليها بتعجب ثم أردف بسخرية وهو يشير إلى الزجاجه 

ريان: بقى بزمتك فى دكتور في الجامعه ورجل اعمال كبير زي يلعب الصراحه انت شايفه عيل صغير قصادك شوف حاجه غير دي أو اقولك يالا ننام 

زفرت بضيق شديد وتحدثت بعفوية

جميله: على فكره كلامك مستفز جدااا خلى الحياه العمليه على جنب والحياه الشخصيه على جنب 

يعني مثلا تكون في الجامعه والشركه حماده وفى البيت مع مراتك حماده تاني خالص 

رنت ضحكته رغما عنه جلسه بجانبها وتحدث حديث جعل وجنتها تتورد خجلا 

ريان: ههههههههه مراتى دي هتجبل جنان انت مين سلطتك عليا يابت انت انا خلاص بقت بكلم نفسى بسببك 

تنحنحت ثم تحدثت بخجل شديد 

جميله: يالا نبدا اللعبه سؤال وتجاوب بصراحه عليه مره انا ومره انت اوك 

ريان: اوك يالا 

جميله: انا هسالك مين اكتر شخص بتحبه فى الدنيا كلها 

ريان: امى واخواتى وجدو الله يرحمه 

جميله: الله يرحمه الدور عليك 

ريان بتفكير: اممممم ايه اكتر حاجه زعلتك من الدنيا 

جميله: لما اخدت بابا مني كنت متعلقه بى اوي وهو كمان 

ريان : الله يرحمه 

جميله: دوري انا بقااا ممكن تتنازل عن حق من حقوقك لحد 

ريان: لو اهلى اوك اتنازل عن عمرى لكن حد تانى ممكن اخد عمره ومياخدش مني حق 

جميله: انت هتخوفنى ليه 

ريان: ليه انت وانا هنعيش مع بعض بالمعروف وهنخرج بالمعروف 

متخافيش 

جميله: اشمعنا انا 

نظر إليها ثم أردف بتعجب 

ريان: انت ايه 

جميله: اشمعنا انا اللي اتجوزتها كان ممكن تعرض الموضوع على اي حد غيرى وكان اكيد هيوفقوا 

ريان :



                    الفصل التاسع من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-