CMP: AIE: رواية احببتك ياجمعه الفصل الثامن عشر18بقلم هدي زايد
أخر الاخبار

رواية احببتك ياجمعه الفصل الثامن عشر18بقلم هدي زايد



رواية  احببتك ياجمعه



(الفصل الثامن عشر)



بقلم هدى زايد 


كادت ان  تذهب من الغرفه وهي تمتم بكلمات غير مفهومة 

أوقفها وهو يجلس مردف بجديه 

جاسم : تعالي تعالي مش عايزة تطمني علي مامتك 

لوت شفتيها بتذمر واردفت بغيظ شديد

جميله: اكيد طبعا عايزة ابقى أسأل اي حد شكرآ 

جاسم: بس محدش هيقدر يجاوبك اكتر مني اقعدي خلينا نتكلم بالعقل وسيبك من اللي انتي في ده 

جميله: اتفضل اديني اقعدت 

اخرج "جاسم " سيجاره من علبته ثم قام باشعالها تذكر انها تدخن السجائر قام بتقديم العلبه ترددت فى أخذها ولكن لم يدوم التردد قامت بسحب واحدة اشعالها لها تحدثت بتعجب 

جميله: غريبه انت من شويه كنت بتقول عليها 

قاطعها مردف بسخرية 

جاسم: متستغربيش انا بشرب بس مش كتير بحاول اقلقها واكيد انتي عارفه الاعراض الانسحابيه بتخلي الواحد عصبي 

جميله: امممم اوك ماما مالها 

جاسم: مامتك عندها شرياين مسدودين

جميله بفزعه: اييييه 

جاسم: متقلقيش أن شاءالله تقوم بالسلامه احنا هنعمل عمليه ونركب دعمه 

جميله: ياحبيبتي ياماما طب حضرتك مستني ايه 

جاسم: مستني يومين وان شاء الله هنعملها على ما التحاليل والاشاعات اللازمه تخلص ولحد ده ما يتم هتفضل فى العناية المركزة هي دي كل الحكايه

جميله بسخرية: حضرتك بتتكلم زي مايكون هي عندها شويه برد مش مريض قلب 

جاسم: ههههههههه ده لان متعود على كده انا بعمل فى اليوم الواحد 10عمليات

جميله: ياااه كتير اوي 

جاسم: ده الطبيعي 

جميله: طب ممكن اعرف تكاليف العملية والعلاج كام 

هز رأسه حركه بلامعني مردف بجديه 

جاسم: اممم حاولي 20000 

فرغ فمها من شده صدمتها بذاك الرقم تنحنحت وهي ترجع خصلاتها المنسدله امام صدرها وتحدثت بحزن شديد 

جميله: هااا قولت كام 

جاسم: 20الف كتير عليكي 

جميله بتردد: هااا لالا مش كتير ولا حاجه على العموم انا هروح ادفع الفلوس دلوقتي عن اذنك 

ذهبت جميله وهي تشبك أصابعها فى بعضهم البعض مفكرة ماذا تفعل 

من اين تاتي بهذا المال هي كل ما تملكه لا يتعدى 5000 جنيه ظلت تحدث ذاتها بحيرة شديدة 

جميله: هتعملي ايه ياجميله ده لسه فاضل 15الف ولسه العلاج دبرها من 

اكلم سيف واقوله اني محتاجه لالا هو اصلا مزنوق اليومين دول بسببالچيم هاجي انا واكمل عليه 

طب استلف من عدنان لالالا عمري ماطلبت حاجه منه ويوم مااطلب اطلب مبلغ كبير 

فركت يدها على رأسها مردفه بصوت رقيق

دبرهامن  عندك يارب

وقفت امام خزانه المشفى وقامت بدفع جز من المبلغ المطلوب سداده 

ذهبت وهي تفكر ماذا تفعل لم تجد حيله سوى نصيبها بالمتجر الخاص بها هي وريان 

حاولت أن تتحدث الى المحام الخاص به أبلغته بأنها تريد التنازل عن المتجر فى مقابل 50000وهذا قيمه نصيبها فى المتجر  كانت تنتظر الرد 

وافق المحام وطلب منها أن تذهب الى (٠٠٠) كى توقع على التنازل 

ذهبت ولن تعرف ماينتظرها بهذا المكان 

دلفت فيلا "ريان الانصاري" الجديدة جلست فوق المقعد الذي يطل على المسبح جاءتها احدي الخادمات تعلن عن قدوم "ريان الانصاري" 

ثم ذهبت ابتسم وهي تتأمل الحديقه التي زينت بالزهور كانت منظمة كأنها هي من نظمتها بهذا الشكل اختفت الابتسامه من على ثغرها عندما سمعت صوت خشن يأتي من خلفها مردف بجديه مصطنعة 

ريان: أهلا وسهلا نورتي فيلاتي الجديدة 

جميله: منورة بيك مبروك عليك 

ريان: شكرا ياترى جايه ليه 

صعقت مما سمعته نظرت اليه بتعجب ممزوج بغيظ مكتوم تحدثت بسخرية 

جميله: اصل كنت عايزة اعرف الساعه كام 

 جايه ليه ياجميله 

قالها وهي تخلو من المشاعر بارده كاالمياه البارده 

بينما هي اردفت بسخرية من حديثه 

جميله: على أساس مش عارف مثلا مع ذلك اوك جايه عشان ابيعلك نصيبي فى الورشه 

 امممم بكام 

قالها وهو يتفحصها بنظرات شهوانيه اراد من خلالها  استفزازها اكثر

جميله: 50الف وهو ده حقي فى الورشه مش عايزة لااكتر ولا اقل 

جلس على المقعد ووضع قدم فوق الاخري وهو يردف بجديه مصطنعة 

ريان: ايه رايك لو تاخدي 250الف جينه  

وايه المقابل 

قالتها جميله وهي تنظر إليه بحتقار كأنها تخبره بأنها علمت ماذا يريد 

أشار بيده على جسدها من رأسها حتى أخمص قدميها مردف باامر 

ريان: انتي 

رفعت أحد حاجبيها مردفه بصوت رقيق 

جميله: انا ايه مش فاهمه 

ريان: انتي المقابل يعني تاخدي ربع مليون وتقضي معايا ليله لا ساعه واحده بس 

ابتسمت له ابتسامه عريضه ثم اشعلت سيجارتها ظلت تنظر إليه وجدته ينتظر ردها بشغف كبير 

بحثت بعينها حتى وجدت ورقه وبجانبها قلم حبر أمسكت به وجلست بجانبه وتحدثت بصوت رقيق جدا 

جميله: انا وانت أطلقنا يعني مش معقول نقضي ليله واحنا مش متجوزين رسمي 

ريان بتعجب: هنتجوز عرفي يعني اوك

نظرت اليه ثم اردفت بصوت محشرج  

جميله: ريان 

ريان: نعم 

جميله: انت موت بالنسبالي ومن اللحظه دي انت اغرب انسان عني 

انت عارف يمكن يكون كلامي غريب بس انا مش عارفه ليه حاسه اني بحلم أو عايزة يكون ده حلم عايزة أن انت تكون غير اللي شايفه دلوقتي على العموم اتفضل خد الورقه دي وهتكون اغلى حاجه عندك عارف ليه 

ريان : ٠٠٠٠٠٠٠٠٠ 

جميله: اقولك انا عشان جميله اللي شايفها دي ماتت واندفنت خلاص

الورقه اللي فى ايدك دي تنازل مني ليك يامريض ياحقير ياللي فاهم الدنيا كلها تقدر تشتريها بفلوسك ده انا جميله الشرقاوي اللي محدش قدر يكسرها بكلمه واللي قبلك زمان حاول يكسر ابوها وهو عايش تيجي انت تكسره وهو ميت الله فى سماء لاعاش ولا كان اللي يكسر ابويا انا صحيح محتاجه للفلوس بس تغور الفلوس اللي تيجيي من وشك النجس ده  

وقفت وهي تضع سيجارتها فى المطأفه بغيظ شديد نظرت اليه باانتصار وذهبت 

 ولكن سرعان ما امسك بيدها بقوه شديدة متجه بها نحو الغرفه الفارغه من الاثاث دلف وهو يسحبها بقوة شديدة 

ظلت تنظر الى الغرفه تري الغرفه خاليه من الاثاث  وصورتها تزين الغرفه 

لم يتركها فى هذا الذهول كثيرا 

أردف بصوت غاضب 

ريان: مش هي دي اوضتك اللي نفسك فيها مش هي دي الفيلا اللي كنتي بتحلمي بيها اهي كل حاجه زي ماكان نفسك فيها بالظبط ناقصه حاجه صغيرة والاوضه دي تكمل 

اقترب منها بينما هي تتراجع امام كل خطوة يخطوها حتى لصق ظهرها بالحائط حاولت الهروب ولكن أوقفها وتحدث هامسآ بندم شديد 

ريان: مكنتش اعرف اني بحبك غيرتك هي اللي وصلتنا لهنا أيوة غلطت وبعترف مكنش ينفع اكلمها وانا عارف انك بتغيري منها بس كنت حاببه الاحساس ده اوي غلطت لما سمعت كلامك كان المفروض اقتلك لما قولتي كده 

جميلة بخوف: عايزة امشي يا ريان 

ريان بغضب: لا مش هتمشي غير لما تجاوبي على كل اسئلتي 

جميله بغضب شديد: اسئله ايه انت ملكش دعوه بيا 

ريان: لا ليا دعوه بيكي  بتحبيه 

جميله : هو مين 

ريان: سيف الدين المصري 

جميله بسخرية: وانت مالك كنت ولي امري وانا معرفش 

ريان: لا اكتر جوزك حبيبك 

جميله: فوق لنفسك بقااا انا وانت اطلقناااا الحنها واغنيها عشان تصدق 

لن يشعر بشئ سوى انه وقع على شفتيها وطبع عددت قبلات طال انتظارها 

ظلت تنكزه بقوة شديدة ولكن لايتوقف عن تقبيلها 

كانت تشتاق الى عطره الجذاب الذي تخلل أنفاسها  

ولكن لن تستسلم له ركلته بركبتها فى بطنه جعلته يسقط أرضا وتحدثت بين أنفاسها المتقاطعه 

جميله: الحقاره ليها ناسها وانت اساسها فعلا حقير عارف ليه عشان خد مني حاجه غصب عني اوعى اشوف وشك تاني مره لو شوفتني بموت قدمك متحاولش تنقذني وانا لو شوفتك بتموت قدمي هعمل نفسي مش واخده بالي 

تركته وذهبت يلعن ذاته على عنادها الذي دمر كل شيء 

مر الوقت وعادت إلى المشفى وهي تفكر فى الحصول على وسيله لجلب النقود المطلوبه 

لاحيله لديها سوى أن تعرض شقتها للبيع  وتسكن فى شقه اصغر مما كانت تعيش فيها 

كل هذا حديث الليل قبل أن تستعيد والدتها وعيها بشكل كامل وتحدثت معاها

ناديه بتعب : جميله 

جميله: حمدالله على سلامتك يا نودي يالا شدي حيلك كده عشان نمشي من هنا 

ناديه: اسمعيني انا عرفت أن انا لازم اعمل عمليه 

جميله: متقلقيش أن شاءالله تقومي بسلامه 

ناديه: انا عارفه ان مفيش فلوس للعمليه متقلقيش انا معايا فلوس 

جميله بتعجب: منين 

ناديه: فلوسك كنت بحوشه واشيلها على جنب عشان موقف زي ده خدي ده مفتاح الدولاب طلعي الفلوس ومتحتاجيش لحد 

جميله بابتسامة رقيقه: حبيبتي ياماما حاضر عن اذنك عشان قالوا انك هتنقلي لااوضه عاديه بعد الكشف عليكي 

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

كان يجلس أمام التلفاز يشاهده بلا مبالاه 

أضاء هاتفه المحمول نظر إليه وجد المتصل أخيه "عدنان" 

قام بالرد عليه مردف بجديه

ريان: الو 

عدنان: ايه ياعم هو انا كنت نايم في حضنك طب قول ازيك مش الوو

ريان: عدنااان اخلص مش ناقصك فى ايه 

عدنان: فى خبراين مهمين واحد فيهم سعيد والتاني حزين 

ريان: خلص ياعدنان فى ايه 

عدنان: الخبر الاول سيرين جالها عريس 

ريان: عريس مين ده 

عدنان: العريس مش غريب يبقى "سيف الدين المصري" 

صعق عندما سمع أن العريس المنتظر هو" سيف الدين المصري"

ابتلع ريقه ثم أردف بجدية

ريان:ازاي يعني هو مش خا 

قاطعه وهو يردف بجديه 

عدنان: وهو ده بقى الخبر التاني أن كل اللي حصل مجرد خطه من مامت "جميله" وللأسف مامتها حالياً في المستشفى وهتعمل عملية 

ضرب جبهته بقوة شديدة وهو يردف بغضب مكتوم 

ريان: عشان كده جولي انهاردة وقالت ااا 

ثم أكمل بغضب مكتوم

اخس عليك يا يارن كل ده يحصل ومتحسش بيها 

قاطع حديث ذاته صوت أخيه من الجهه الأخري 

عدنان: انت روحت فين ياعم بقولك هتعمل ايه دلوقتي اقول ايه لسيف

وقف من فوق المقعد مردف بغضب شديد

ريان: قوله طلبك مرفوض واوعى تفكر تتقدم تاني  

عدنان: هاااا يا 

لن يدعه يكمل حديثه تفجاء بغلق هاتفه فى وجهه 

هز رأسه بتعجب مردف بغيظ شديد 

عدنان: اقسم بالله الواد ده مجنون انا قولت لما يعرف الحقيقة هيروح يبوس سيف 

بينما هو كان يأمر أحد الخدم 

ريان : مديحه خلى عثمان يحضر العربية حالا 

مديحه :بس هو روح من بدري 

ريان: طب روحي انتي 

تركها وقام بسحب مفاتيح السيارة متجه الى المشفى التي ترقد فيها والده جميله 

مر الوقت ووصل إلى المشفى نزل من السيارة وجدها تتشاجر مع ارد قتله سبائقآ كانت تنكزه فى كتفيه مردفه بغيظ شديد

جميله: غور بقااا انت اتجوزت واحدة  رخيصه زيك  عايز مني ايييييه 

مازن: بحبك ومش عارف اعيش من غيرك 

جميله بغضب: وانا بحب انك تسبني فى حالي خلاص 

لم يكمل حديثه بسببه انقض عليه كاالوحش ظل يلكمه عدت لكمات حتى سقط أرضا حاولت أبعده ولكن أبعدها  بيده حتى سقطت أرضا اردفت بتعب شديد 

جميله: سيبه بقاااا 

ريان : ابعدي انتي 

جميله: ااااه 

هرع بفزع وتحدث وهو يلهث أنفاسه مردف بحنو 

ريان: جميله فيكي  قومي 

جميله بغضب شديد: ملكش دعوه بيا فاااهم انت ايه اللى جابك هنا انا وانت 

اغراب عن بعض 

ريان بندم : ارجوكي اسمعيني انا 

وقفت وهي تعدل من هيئتها مردفه باامر 

جميله: اسمع أما اقولك لو فكرت تقربلي تاني هعملك بلاغ فى القسم بعدم التعرض مفهووووم 

ثم أشارت بيدها إلى "مازن" الذي مازال ممد اثر لكمات "ريان " القويه التي جعلته ينزف دما من فمه 

وانت كمان الكلام ليك لو فكرت تعمل اللي عملته تاني مصيرك السجن وبس 

انتوا الاتنين دخلته حياتي صدفه وخرجتوا منها بارادتي يعني انا مش ندمانه على اللي حصل كل واحد فيكم يكمل طريقه من غير

" جميله الشرقاوي "

عشان انااااا "جمعه الشرقاوي" 

مات الكلام سلام 

&&&&&&&&&&&&&

تركتهم وعادت إلى المشفى مره اخرى  

ظل ينظر إليه بغضب شديد ثم اقترب منه ممسك بياقه قميصه مردف بغضب شديد 

ريان: لوفكرت تقربلها هقتلك فااااهم جميله مراتي ارجع عن اللي بتعمله لاادمرك واخلي حياتك جحيم وده اخر تحذير ليك 

 تركه وذهب إلى منزله 

بينما هي كانت تسير بخطوات ثابتة واثقه وقفت امام المصعد الكهربائي 

كانت تنتظره لم تقف كثيرا دلفت المصعد وهي تضع يدها على رأسها تشعر بصداع شديد اثر وقعتها ارضآ 

  مرت اللحظات ووقف المصعد الكهربائي عند الدور المنشود خرجت من المصعد الكهربائي مصطدمه بصدره العريض رافعه رأسها بتعب مردفه بصوت رقيق 

جميله : مخدتش بالي 

أوقفها وتحدث بجديه 

باسم: ايه اللي عمل فيكي كده 

جميله: اتخبط فى الباب 

باسم : الباب ولا الراجل هو اللي وقعك 

جميله بااحرج: هااا 

باسم : طب تعالي اطهرلك الجرح انا كنت نازل اشوف اللي بيحصل ده 

جميله: لالا مفيش داعي انا كويسه متشكرة 

باسم: كويسه ايه وانتي مش قادرة بتصي لفوق من التعب تعالي بس 

ذهبت معه بعد إصرار شديد منه دلف الغرفه جلست على فراش الكشف 

كان يختلس النظر كلما سنحت له الفرصة أردف وهو يطهر بصوت هادئ 

باسم: مش حابه تقولي مين دول وليه بيتخانقوا معاكي كده 

جميله: لا متشغلش بالك شاب بيعكس والتاني كان بيحاول ياادبه 

باسم: ياتري مين اللي كان بيعكس مازن ولا ريان 

صمت برهه ثم تحدثت بتعجب 

جميله: انت تعرفهم منين 

انتهى" باسم "من تطهير الجرح ثم عق يده أمام صدره مردف بثقه 

باسم: مازن العدوي ده مراته هنا مريضه بسبب الحمل الجنين مات 

وضعت يدها على فمها بفزع مردفه بصوت حزين 

جميله:  چارمين لاحول ولاقوة الا بالله هي كانت حامل 

باسم: اه كانت حامل فى شهرين والنبض وقف انتي تعرفيها 

جميله: كانت زمليتي فى المدرسة 

ثم أضافت بفضول طب وريان تعرفه منين 

باسم: ريان ياستي يبقى عميل عندي 

جميله بعدم فهم: ازاي يعني 

باسم: يعني فى رجال أعمال بيعملوا تأمين صحي للعمال وده يعني عارفه انتي الحاجات دي 

جميله: ااه 

باسم: هو بقى متعاقد مع المستشفى وحاجات زي كده 

جميله: اممم ماشي عن اذنك عشان اشوف ماما

باسم: كده من غير ماتقولي ايه اللى حصل تحت 

ابتسمت له ثم اردفت بسخرية 

جميله: اعتبرها معاكسه عن اذنك 

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ذهبت وتركت له  علامه استفهام كبيرة حول هذا الموضوع 

ذهبت الى والدتها وظلت تتحدث معها كثيرا واخبرتها بأنها تريد نقل اوارقها الى "كليه الطب"

 وافقت "ناديه" بعد إصرار شديد من "جميله" 

مرت الايام كالبرق خضعت "ناديه " الى عمليه جراحيه تم بنجاح 

مر يومان على هذه العمليه ونقلت الى غرفه عاديه 

الساعه الان 10 مساءاً كانت مستلقيه على الأريكة تتابع اخر الاخبار على موقع التواصل الاجتماعى" فيس بوك" 

اردفت ناديه بغيظ شديد

ناديه: انتي يابت انتي موركيش غير الزفت ده عينيكي هتروح 

جميله بمزاح: هتروح لفين وتسبني لوحدي اغسل حلل البيت بدموعي ههههههههه 

ناديه: هقولك ايه اللي اختراع التليفون ده منه لله 

جميله بمزاح: منك لله قلبي بيتألم من جواه من اللي انا حاسه 

ناديه بغيظ: اخرررررسي انا تعبانه وانتي بتغني فينك يا احمد تشوف اللي بيحصلي 

جميله: على اللي بيحصلي على اللي بيجرلي ههههههههه

حاولت القيام من مكانها مردفه بغيظ شديد 

ناديه: قومي يابنت المجنونه من هنا الدكتور قال راحه وهدوء مش حد يقعد يغيظ فيكي 

جميله: خلاص بقاااا اقولك تعالي اشوفلك اخر الاخبار وبماان نقلت ورقي لكليه الطب اشتراكت فى بيدچ للدكاترة والابحاث العلمية تعالي افيدك شويه 

ناديه: ماشي شوفي كده اقدر اكل الاكل بالسمن البلدي أمتي 

جميله بغيظ: سمن بلدي اسكتي ياناديه الله يباركلك انتي اصلا ممنوع تشمي رايحه السمن مش تاكليها ماعلينا بصي ياستي 

دراسه علميه تاكد أن أعضاء  جسم الانسان تقدر 40مليون دولار 

ابتسمت لها وهي تغمز لها بطرف عيناها الجميله مردفه بمزاح 

جميله: ماتيجي افسحك يانودي انتي مزهقتيش من المستشفى ولااين 

ناديه: اخس عليكي يا جميله عايزة تموتني عشان شويه فلوس ملهاش لازم طب استني لما اموت واعملي اللي انتي عايزاه 

ذهبت اليها قبلت جبينها وتحدثت بصوت رقيق 

جميله: ربنا يخليكي ليا ياقلبي ومتخرمش منك ابدااا  

ناديه: ويخليكي ليا يا جميله ويهديكي وترجعي عن اللي فى دماغك 

تنحنحت ثم اردفت بجدية 

جميله: انا هروح  اشوف الدكتور ينفع تخرجي أمتي 

ذهبت جميله وعلى ثغرها ابتسامه رقيقه  كانت تسير بثقه كادت أن تكمل طريقها ولكن عادت مره اخرى عندما رائت الجميع يجلسون على المقاعد 

ذهبت إليهم وتحدثت بقلق شديد 

جميله: انتوا بتعملوا ايه هنا 

سالي : ماما يا جمييييله 

جميله: شششش بس اهدي وبطلي عياط فى ايه 

سالي: سيف اتقدم لسيرين امبارح بشكل رسمي وريان رفض وقال إنه مش راضي عن الجوازه دي 

طب وريان فين دلوقتي 

اردفتها دون أن تشعر ام كان القلق والتوتر يملئ قلبها 

تنحنحت ثم عادت بذاك السؤال بصورة أفضل 

جميله: احممم قصدي يعني 

قاطعها "عدنان" وهو يردف بحزن شديد 

عدنان: ريان فى الجنينه تحت من ساعه ماعرف أن ماما تعبانه وخصوصاً أن هو السبب فى تعبها وهو عايز يكلم حد 

ابتسمت له ثم تركتهم وذهبت اليه 

 ظلت تبخث بعينها حتى عثرت عليه ذهبت إليه جلست بجانبه وتحدثت بصوت رقيق 

جميله: مامتك محتاجك جنبها 

ريان: وانا محتاجلك 

جميله بتردد: مش مش وقته على فكره انت ابها الكبير ضهرها وسندها لازم تكون معاها عشان تقدر تقف على رجلها 

ريان بغضب: وانا كمان 

جميله: انت كمان ايه 

ريان: كنت ضهرك وسندك كنتي بقفي على رجلك وانتي معايا 

جميله: ريان احنا خلاص مبقاش ننفع لبعض 

ريان بغضب: جايه ليه ياجميله 

جميله: جايه عشان اطلعك من اللي انت في ده عشان تحقق لهم اللي هما عايزنه 

ريان: سبق وقولتي انك لو شوفتني ميت هتعملي نفسك مش شايفني صح 

جميله: بس 

ريان بحده: صحححح 

جميله: أيوة صح 

ريان: يبقى امشي لان حرفيآ بموت وعايزك تعملي نفسك مش وخده بالك 

جميله: بس انت كده 

يبقى انا اللي هسيبك ووعد مني مااطلب منك الرجوع تاني انا اعترفت بغلطي بدل المره مليون ووضحتلك انا طلبت منك كده ليه وقولتلك ان كان الشيطان مسيطر عليا جامد وبرضو مقبلتيش ده يبقى خلاص كل واحد مننا يبعد عن التاني عشان منخسرش بعض اكتر من كده 

أردف عبارته وذهب الى والدته يقف بجانبها كان الجميع يقف أمامها بحزن شديد 

أردف بجدية ممزوجه بحزن شديد 

ريان: عدنان 

عدنان: نعم 

ريان: اتصل بسيف وقوله إن إحنا موافقين وان يوم الخميس الجاي الفرح 

الجميع: اييييه فرح على طول 

ريان: اه فرح على طول احنا نقدر نعمل كل حاجه فى يوم وليله وهو كمان انهاردة الاتنين وهو جاهز  يبقي نستنى ليه اتصل بي وأكد عليه المعاد عن اذنكم 

عدنان: على فين 

ريان: انا اطمنت وطمنتكم هروح اشوف شغلي 

 عدنان : ماشي خلي بالك من نفسك 

ريان : حاضر بس خلي بالك انت من نفسك ومن اخواتك حطهم في عينك ماشي وامك اوعى تزعلها فاااهم 

عقد حاجبيه متعجبا مما تحدثه أردف بصوت خفيض ممزوج بقلق 

عدنان: انت بتتكلم كده ليه زي مايكون رايح ومش راجع تاني 

ريان: متشغلش بالك سلام دلوقتي

خرج من الغرفه بأكملها من المشفى بأكملها

امسك بهاتفه المحمول قام بالاتصال على مساعدته الخاصة بالشركة 

مردف بجديه 

ريان: نرمين عايزك تحجزلي على طيارة يوم الخميس 

نرمين بتعجب: على فين يافندم 

ريان : على ألمانيا 

نرمين: حاضر يافندم هحجز لحضرتك تذكر ذهاب وعوده صح 

ريان: لا ذهاب بس انا هستقر هناك وعايز المحامي يحضر كل الورق قبل ماسافر قوليله ان الوصيه اتلغت وان كل املاكي هتتوزع نصها "لجميله احمد الشرقاوي " والنص التاني لعيلتي وأنه يبلغ الكل بعد ماسافر 

نرمين: بس حضرتك كده مفيش اي ممتلكات حتى الفيلا الجديده باسم مدام جميله وطب هتسافر المانيا ازاي 

ريان: بغضب شديد : ملكيش دعوه اعملي اللي بقول عليه واوعي حد يعرف باني مسافر غير تاني يوم ولو حد سالك على مكاني 

نرمين: عارفه يافندم حضرتك مسبتش اي حاجه وانا معرفش انك سافرت اصلا 

ريان بهدوء: متشكرة  يانرمين ومعلش لو زعلتك بس انا عصبي شويه معلش 

نرمين: لا يافندم ولا يهمك مع السلامه 

اغلق هاتفه كاد يستقل السيارة ولكن توقف عندما رائها بالشرفه ابتسم لها ولكن سرعان ما ولت له ظهرها وهي تزف بضيق شديد 

هز رأسه بالايجاب مردف بحزن شديد وهو يرسل إليها اخر رساله قبل أن يبتر حديث بينهما حتى موعد السفر 

( إذا أخطأت بحقك يومآ فلكي أن تغضبي  تثوري أو تسبنني سباب لاذعا 

كل هذا اتحمله ولكن لم احتمل نظرتك لى عندما انظرك اليك فهذا وعد مني 

سأغادر قريبآ ولن ادعك تزفرين هكذا فانا اشعر بخجر يصاب قلبي 

اعذريني حبيباتي لن افعل شيئا يزعجك ) 

لن تفهم مغزى الرساله الى أن جاء موعد الزفاف الأسطوري الذي جعل الجميع يتحدث عنه 

مرت الساعات فى فرح وسعاده  بينما هو يشعر بأنه يرحل ولن يعود مره اخرى كالموتي انتهى الحفل وذهب الجميع 

ووقف هو امامها للمره الاخيره مردفه بصوت رقيق وهو يصافح "ناديه" 

ريان: عارف انك زعلانه مني بس محبتش امشي قبل مااعتذرلك 

ناديه: انا فعلا زعلانه بس مش منك لانك مش غلطان لوحدك وكمان انت حاولت ترجعها وهي رفضت 

جميله ببرود: انا بقول يالا نمشي 

ريان بحزن: حاضر هتمشى ولا أقولك انا اللي همشى واوعدك مش هتشوفي وشي عن اذنكم 

انقبض قلبها كاد يستقل سيارته أوقفته وتحدثت بحنو وحب 

ناديه: ريااان 

ريان : نعم 

ناديه: انت مش هتروح معاهم البيت 

نظر إليهم وتحدث بسخرية على حاله 

ريان : طريقى غير طريقهم غير طريقكم انا رايح طريق جديد  سلام  

نظرت اليها بقلق  شديد مردف بتعجب 

ناديه: هو يقصد ايه بالكلام ده 

مطت شفتيها وتحدثت ببرود 

جميله: معرفش ومهمنيش اعرف يالا نروح احنا كمان 

ناديه بغيظ شديد: هو ايه البرود اللي فيكي ده 

جميله: ماما مش طالبه نكد انهاردة يوم جميل جدا وعايزة افرح بي للآخر اوك ياجميل يالا بينا نروح 

 ذهب الجميع إلى منازلهم البعض فى سعاده غامرة والبعض الآخر فى  دهشه مما يحدث فاليوم تحدث المحام الخاص به عن كل شيء والجميع علم بما كان يخفيه "ريان الانصاري" 

حاول الجميع أن يصل اليه ولكن دون فائدة 

 مر يوم ومر شهر بل عام بل سبعه اعوام 

 اشتاق لها لم يستطع البعد اكثر صنع نفسه من جديد صنع ثروة طائلة 

كان يصله اخبارها أولا بأول علم انها الآن فى نهائى كليه الطب تعمل طبيبه تحت التدريب فى مشفى الدكتور باسم الذي تقدم لخطبتها بعد تقربه الشديد لها اليوم هو اسعد أيامهم اليوم يعود العم "ريان الانصاري" ليستقبل الحفيد الاول "ريان عدنان الانصاري" الذي بلغ من العمر 6اعوام 

لم يكن هو الحفيد الاول فحسب بل يليه جميله الجميلات كما لقبت "جميله سيف الدين المصري " التي لقبت هذا الاسم تكريما "لجميله الشرقاوي"والتي تبلغ من العمر 5اعوام

الجميع الآن فى انتظار قدوم "ريان الانصاري" 

مرت اكثر 5ساعات والانتظار يطول ساد التوتر فى البيت اردفت 

نوال بتوتر :عدنان اخوك أتأخر ليه ده هيجي الساعه 10 والساعه دلوقتي 3الفجر ولسه مجاش 

عدنان: والله بحاول اتصل  بي وتليفونه مقفول و

لم يكمل حديثه عندما رأي كلمه "خبر عاجل" على التلفاز 

قام لاعلاء مستوى صوت التلفاز  وصاح الجميع بصوت عال عند اردفت مقدمه البرنامج 

( خبر عاجل  تفجير طائرة المانيا عائده من المانيا الى أرض الوطن ولكن قامت تفجيرها  قبل وصولها وتعلن داعش  مسؤوليتها عن الحادث ومن أهم الركاب راجل الأعمال المصري المعروف "ريان الانصاري" وسنخبركم بالهم الأنباء بعد الفاصل ) 

ترى كل هذا ماحدث ام للقدر كلمه اخرى 

ترى ما يحدث بعد 

إلى هنا تنتهي قصه حب "ريان الانصاري" و"جميله الشرقاوي" 

ترى من يهتف بصوت عال مردف بحنو 

احببتك ياجمعه 

              الفصل التاسع عشر من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-