رواية تلك السمراء الفصل الاول1والثاني2بقلم زينب علي



رواية  تلك السمراء
الفصل الاول والثاني 

 بقلم الكاتبه/زينب علي

دلفت الغرفه وهي تمسك بفستانها الابيض تنظر في ارجاء الغرفه بنبهار فكانت غرفه واسعه جدا تسيطر عليها اللمسه الرجوليه وبشده  زينب علي 
ليأتيها صوته المتعجرف من خلفها:هتفضلي مبحلقه كده كتير في الاوضه
التفتت له لتقول:علفكره زوقك وحش اوووي
هو ببرود: وليه ميكونش انتي الي بلدي ومبتفهميش في الذوق
رفعت يداها تهندم حجابها بغضب لتردف: انا بلدي يا ابن سعديه العمشه
اقترب منها بغضب وشر يلمع في عيناه ليمسكها من حجابها ويجذبها اليه:عارفه لو غلطتي تاني في امي ولا عليتي صوتك عليا هعمل فيكي ايه
تجمعت الدموع في عيناها و دون انظار اخذت طريقها علي وجنتها بخوف واترتباك
ليبتسم هو بنصر ليقول:ناس تخاف متختشيش
لتردف هي:بس انا مش خايفه
هو:امال بتعيطي ليهه
هي:علشان لسه ظبتطه الطرحه وانتي لخبطهالي
لا يعلم لما تلك الفتاه من اول لقاءهم وهي تستفزه وبشده يشعر احيانا انه يريد الفتك بها ليبتعد عنها ذاهبا للحمام تركها تستعيد ذكري تلك اليوم التي رأته به
فلااااااش باااااك
في احدي مدن القاهره زينب علي 
يرتفع صوت القرأن من تلك البنايه التي يتجمع بأسفلها الكتثير من الرجال
اما بادور الرابع في احدي الشقق يجلس كثير من النساء يرتدون الاسود منهم من يبكي كمجامله ومنهم من يبكي بحزن في ركن بعيد عن تلك الجو تجلس تلك الفتاه وتحضن اختها بحزن وبكاء لتردف:متعيطيش يا روان بابا اكيد راح في حته احسن
روان ذات السابعه عشر عام:تفتكري هيحصل فينا ايه يا نور
نورهان ببكاء طفيف:احنا كبار يحبيبتي ونقدر نعتمد علي نفسنا متخفيش ربنا مش هيسبنا
انتهي العزاء وذهبت الناس الي بيتهم وتبقا بالمنزل تلك الطفلتين يجلسون بين احضان بعضهم يدعون من الله ان يراعهم ويقف معاهم طرق الباب لينتفض الاثنين
نورهان بتوتر:يا تري مين هيجي دلوقتي احنا قربنا علي الفجر
روان بخوف:انا خايفه
تركت نورهان اختها برفق وتقدمت من الباب بخوف يصل الي اناملها لتقول: مين
:افتحي يا بتي انا جدك حمدان
نورهان بعجله:جدو
فتحت نورهان الباب لترتمي بين احضان جدها ببكاء لتخرج روان علي صوت بكاءها لتقول:جدو وترتمي بين احضانه هي الاخري
اما بالاسفل
يجلس في السياره بغضب يحدث والدته
:انا مش فاهم يعني دول طول عمرهم متربين في مصر ومايعرفوش حاجه عن تقالدنا وعادتنا يجو يعيشو معانا في الصعيد ازاي
الام سعديه بحنو:عيب اكده يا والدي دول بنات عمك لحمك ودمك وعرضك وعمك مات يا والدي وامهم اتوفت من بدري مبجاش ليهم غيرنا اهدي يا مسلم يا ولدي
مسلم بضيق:ياماما عارف وانا ما قولتش نسبهم احنا هنبعتلهم فلوس وكل حاجه وكمان هنيجي نطمن عليهم كل شويه بس عشيتهم معانا ما تنفعش
الام بتحذير :طيب اسكت يا ولدي دول جاايين علينا
توقع انه سيري بنات القاهره الذين يمشون متخلين عن حجابهم ويرتدون ملابسهم الخليعه التي تظهر اكثر منما تخفي ولكنه تفجأ بتلك الذي يقفون الي جانب جده الرجل المسن ويرتدون تلك الرداء الاسود الفضفاض وحجابهم الطويل التي يستر الكثير تلك السمراء التي تقف بوجهه ملائكي يبدو وكأنها كانت تبكي منذ سنوات وليس لمده يوم بشرتها سمراء عيونها التي تشبه العسل ملامحها الرقيقه وبشده والاخري التي تتشبث في زراع اختها فكانت بيضاء بملامح ليست جميله ولكن رقيقه وهادئه الملامح المصريه التي تسيطر عليها االملامح الانثويه 
لتنظر له والدته بعتاب وتخرج من السياره معانقه اياهم بحنو قائله:البقاء لله يا بناتي
نورهان بثبات: ونعمه بالله
مسلم بتزمر:يلا يا جدي هنتأخر في الراجعه
الجد بإيماء:يلا يا بنات اركبو هنتحرك
ركبت كل من نورهان ونوران وسعديه بالخلف ومسلم والجد بالامام
انتهي الفلاااش بااك
اتاها صوته الغاضب:انتي يا هااانم
نورهان بنتباه:هاااا
مسلم بغضب:بقالي ساعه بكلم فيكي 
نورهان ببرود:ما سمعتش ثم انت وقبل ان تكمل كلامها شهقت وهي تضع يداها علي عيناها بطفوله:ايه ده انت اتجننت
كان يرتدي بنطلون قطني دون تي شيرت ويضع يداه في جيوبه ليبتسم بنتصار قائلا:اتجننت ليه دي اوضتي اعمل الي انا عاوزه
نورهان بغضب:انتي مش لوحدك في الاوضه ولازم تراعي ده
ازالت يداها من علي عيناه لتجده يتقدم منها شئ فشئ ظلت تبتعد عنه: ولا انت هتعمل ايه
اما هو يتقدم منها غير مبالي بما تردف به
ظلت تبتعد الي ان التصقت بالدولاب والتصق هو بها لتزيح نظرها الي الجهه الاخري قائله:ولا ابعد عني احسن والله افضحك عند رضوي الشربيني واخليها تخليك حديث الساعه واتصل بريهام سعيد واخليها تطلعك في برنامج صبايا الخير وتبقا اول واحد اغتصب مراته
كبت ضحكاته علي تلك المجنونه وبحركه سريعا جذبها من خصرها اليه لتصق به ويفتح الدلاب ويخرج منه تي شيرت ويغلقه مره اخري ويبتعد عنه
اما هي فكانت مغمضه عيناها وكأنها لا تريد مشاهده ما سيحدث ولكنه شعرت بيده التي تركت اثر علي خصرها بمعني انه رحل عنها لتفتح عيناها وتجده يرتدي تي شيرته ببتسامه سخريه
اما هي فأعانت فستانها ودلفت للمرحاض
اما هو فضحك بشده وارتمي علي الفراش بتعباما تلك السمراء فوقفت امام المرأه تري نفسها  لتبستسم برضا عن شكلها وتحمل فستانها وتخرج
يعبث بهاتفه ليجدها تخرج حامله فستانها وترتدي اسدال صلاه ابيض مطرز بخرز اسود وتضع حجابها التي جعلها في غايه الانوثه والجمال ليردف هو بسخريه:ايه يا حجه عمره مقبوله مقدما
ذهبت الي الدلاب ووضعت به الفستان واخذت المصلي ووقفت تأدي فرضها دون ان تعيره انتباه  اما هو جلس محدق بها وهي تصلي بخشوع وصوتها العزب الذي تتلو به القرأن ينزل علي مسامعه بهدوء وراحه
انتهت من صلاتها وازاحت تلك الاسدال عنها لتظهر بتلك الاثونه الحقيقيه فكانت تردي بنطال اسود ضيق ابرز جمال ساقيها وفوقه تي شيرت باللون الرمادي وتترك العنان لشعرها الاسود الليلي الطويل ان يتحرك معها بحريه دون قيود له منها

اماهو فظل محدق بتلك الحوريه للحظات وبشعرها الذي يراه لاول مره فكانت انثي يمعني الكلمه ليبتلع تلك الخصه التي تواجدت بحلقه قائلا في نفسه:(ربنا يعدي الليله دي علي خير)
وقفت امامه وهي تضع يداها في خصرها قائله بتزمر:انت هتنام فين
مسلم بهدوء:علي السرير
نورهان :وانا
مسلم:علي السرير بردو
نورهان بغضب:نعاااام قصدك ننام مع بعض
مسلم ببتسامه:لا جنب بعض تفرق
نورهان بغضب وبعض من الخجل:اه يقليل الادب 
مسلم بحده:احترمي نفسك بدل ما وريكي قله الادب الحقيقيه ولو فاكره انا احنا هنعمل زي الروايات والافلام الهابطه دي انام انا علي الكنبه وانتي علي السرير الكلام ده انسيه ثم اني ليا الحق اعمل اكتر ما تنامي جنبي بس انا الي متعودتش اخد حاجه غصب عن حد

اما هي فكانت ترتعش خوفا لتبتسم ببلاهه قائله:يا راجل ده انا بهزر هههههههه
مسلم: اتفضلي يلا نامي 
اتجهت الي الفراش بجانبه وجلست ثم حملت خدديه ووضعتها بينه وبينها وكانت لتتسطح ولكنه سبقها وجذبها اليه في سرعه معتصرا تلك الخدديه بينهم ليقول:قولتلك انا متعودتش اخد حاجه غصب عن حد ثم اني لو عاوز اعمل حاجه مش المخده الي هتمنعني يقطه
ضحكت كالمجنونه لتردف:ههههه لابس انا عندي برد خوفت لاعديك بس مش اكتر 
دفعها عنه لينام وهي تسطحت مسرعه
وسرعان ما ذهبو في ثبات عميق لطول اليوم والمجهود الذي افتعلوه 
في الصباح
افاق مسلم ولم يجدها بجواره زفر في هدوء وهو يرفع شعره الكثيف عن وجهه ازاح الغطاء وتوجه للحمام حاول فتحه فوجده مغلق فطرقه
ليأتيه صوتها من الداخل:مين
مسلم بهدوء:مين اي هو انتي نايم معاكي في الاوضه ميت واحد انا مسلم
نورهان من الداخل:لا اله الا الله ما كلنا مسلمين انت مين بقا
زفر بغضب ليطرق الباب بقوه:والله العظيم لو ما خلصتي وخرجتي لاكسر عليكي الباب
في ثانيه وجد الباب يفتح وهي تدلف منه ببتسامه بلهاء دفعها عن الباب ودلف للداخل وصفع الباب خلفه في وجهه
لتردف نورهان:ماشي يا ابن سعديه العمشه انا وانت والزمن طويل
بعد مده خرج مسلم من الحمام ولم يجدها بالغرفه ارتدي ملابسه ومشط شعره ووضع العتر الخاص به لينظر في المرأه ببتسامه رضا عن مظهره الجذاب وتلك الوسامه 

نزلت نورهان فوجدت جدها وزوجه عمها وشقيقتها وابن عمها رامي شقيق مسلم الاصغر لتردف:صباح الخير
سعديه بسعاده:صباحيه مباركه يا عروسه
اما روان فذهب باتجاهه وعانقتها لتعانقها هي ايضا بحب
الجد:امال فين مسلم منزلش معاكي ليه
:انا اهو يا جدي كنا نازلين مع بعض بس جالي تليفون شغل وقولتلها تسبقني ونظر لها نظره ناريه
جعلها تنظر للارض
الجد: يلا اقعدو افطرو وانت يا مسلم مش مهم تيجي الشغل الاسبوع ده خليك مع مراتك وفسحها في البلد
مسلم بضيق:حاضر يا جدو
وجلسو الجميع يتناول الافطار
سعديه: خدي يا نور يبتي دي شكولاته عنتهالك من الفرح
نورهان برفض:شكرا يعمتي انا مباكلش السكريات لتكمل بخفوت اصل انا عندي السكر
رفع وجهه عن الطعام ينظر لها بهدوء عكس ما بداخله من حزن وشفقه دائما ما يكتشف ان تلك الفتاه تحمل عبئ اكبر من الذي قبله ليزيح نظره عنها بهدوء مكمل طعامه الوهمي
روان:هو الترم التاني هيبدأ وانا ما اعرفش اعمل اي في المدرسه
الجد بهدوء:هنحولك مدرستك هنا رامي هيسافر بكرا يسحب ورقك ويقدملك هنا 
رامي وكان يرتجف من الماء:كح كح رامي مين يحج لمأخذه
الجد بحده:في غيرك
رامي ببتسامه:انا افتكرت مش انا ازاي دي بنت عمي مين يشيلها غيري
روان لرامي:شكرا
ليضيق لها عيناها ويوسع شفتاه (هو كده ابتسم يعني الابتسامه الي بنبتسمها لمه يكون حد دمه تقيل بيتكلم معانا ههههههههه) ليردف وهو ينظر لنورهان:كله يهون علشان القمر
رجع مسلم بكرسيه بغضب للوراء ليهمس لنورهان:حصليني فوق ....

 الفصل الثاني 



 نوفيلا تلك السمراء



صعد مسلم وخلفه نورهان وسط نظرات الجميع

دلف الغرفه ودلفت خلفه ليغلق الباب ويستدير لها لم يعلق بكلمه فقط ينظر لها بمشاعر مبعثره مشاعر لا تعرف اماكنها الصحيحه ليقترب منها شئ فشئ

وقفت تحلق به الي ان رأته يتقدم منها ظلت واقفه مكانها ولم تتحرك لتردف:كنت عايز حاجه

وقف امامها مباشرتا ودون سابق انزار جذبها من زراعيها لتستقر بين زراعيه وداخل احضانه انحني الي ان وضع رأسه علي كتفها وزراعيه تتطوق خصرها وتضمها له بقوه

شعرت بضلوعها التي تكاد ان تكثر اثر ضمته ولكن صدمتها بما يحدث غطت علي الام جسدها جعلتها مغيبه عن الوعي فلمسته لها وانها داخل احضانه كفيله ان تجعلها تقوم بأي عمليه دون بنج 

بعد مده ليست بقصيره ابتعد عنها معانقا وجها بين كفيه ليردف:انا نازل ساعه متنزليش من الاوضه غير لمه اكون موجود

دون وعي منها اومأت له بمعني انها موافقه ليبتعد عنها ويخرج خارج الغرفه مغلقا الباب خلفه التي افاقت علي صفعته له

نورهان بوعي:نعاااام هو قلي متخرجيش وانا وانا قولتلو حاضر يبنت ال يا نورهان اعمل ايه انا دلوقتي انا هخرج وارجع قبل ما يجي لتجلس علي الاريكه بتزمر مكمله:طيب افرض حد قله لتكمل (مقلده مي عز الدين في عمر وسلمي)هقوله كنت عتشانه 

ذهبت لتفتح الباب ولكن وجدته مغلق لتردف بغضب:اه يبن سعديه العمشه بس اما ترجعلي

بالاسفل تشعر بضجر وهي تجلس بمفردها تفتقد شقيقتها

اعتدلت علي الاريكه بملل ظلت هكذا الي ان دخل رامي

رامي بمرح:ان ابغض الحلال عند الله الطلاق

روان بعدم فهم:ايه

رامي: العب باليه

روان بغضب:بقولك ايه انا فيه الي مكفيني ومش ناقصه

رامي بضحك:ناقصه ولا زايده

روان ووقفت بغضب:انا غلطانه اني قاعده مع واحد زيك

رامي وهو يجلس مكانها علي الاريكه:احسن بردو

ضربت الارض بقدمها وصعدت الدرج بتزمر

اما رامي فضحك قائلا:مجنونه والله


في المساء دلف الي الغرفه وهو يسمع صوت بكاءها ذهب اليها مسرعا قائلا:نورهان مالك بتعيطي ليهه

نورهان ببكاء:كمال ماات

مسلم بغضب وغيره فمن ذا الذي تحزن عليه هكذا وكيف لها ان تنطق بأسم رجل غيره ليقول بهدوء عكس ما بداخله:كمان مين

نورهان وهي تمسح دموعها وتشير علي التلفاز:كمال بتاع مسلسل الحب الاعمي يعيني عليكي يا نهال مموته نفسها من العياط

شعر وكأن دمأه علي وشك ان تخرج من وجهه دقيقه وستحول الي الرجل الاخضر ويصفعها حد الموت يشك بأنهم خدعوه وتزوج بالصغري وليس الكبري ذات 23عام

شددد علي شعره بضيق ليزفر وهو ينهض من جانبها ليوقفه صوته الغاضب:استني عندك

استدار اليها ليقول:خير مين مات تاني 

نورهان بضغب طفولي:تقدر تقولي ازاي تقفل عليا وتسبني وتمشي انا مش عبده عندك علشان ولم تكمل حديثها وهي تجده يقترب منها

لتردف:ههههههه عبده موته

كبح ضحكاته فتلك دائما ما تتلاعب باعصابه وتسير غضبه ولابد ان يلقنها درسا لن تنساه

نورهان عندما وجدت يقترب منها:انا انا انا انا انا مالي هقلب علي شعبان عبد الرحيم كده ليهه

اقترب منها بغل ليجذبها اليه وينقض علي شفتاها في قبله كانت كفيله بجعل قلبها يتوقف عن النبض رفعت يداها الصغيره علي صدره تدفعه ولكن هل لقوتها الصغيره ان تدفع تلك الشخص الذي بنسبه لها عملاق  ظل يشدد علي شفتاها بعنف الي ان تحولت قبلته للرقه واللين وكأنه يتلذذ من مذاق شفتاها ليبتعد عنها حين شعر بحاجتها للهواء ساندا رأسه علي رأسها قائلا:افتكري ان كل ما تخلفي اومري هعمل كده ليقاطعه رن جواله اخرجه من جيبه ليتركها ويذهب

وقفت تحدق بأثره بدهشه فكيف تجرء علي فعل ذلك لتردف بغضب:طب وحياه امي لوريك لتضرب الارض بقدماها وتذهب للحمام

في الخارج

مسلم يتحدث في الهاتف:لا انا مش هقدر اجي الشغل الاسبوع ده

الطرف الاخر:..................

مسلم بجديه:لا يفندم القضيه دي بتاعتي وانا الي هخلصها

الطرف الاخر:..................

مسلم: تمم يفندم مع السلامه 

انهي محاثته وجاء ليدخل الغرفه ولكنها توقف عندما سمع صوتها يقول:لا مش كده اخرج بسرعه يبني لحد يشفنا هنموت ايوا اخرج من الشباك

غلي الدم بعروقه شعر وكأن انفه سيخرج منه دخان فتح الغرفه بغضب وهو ينظر بكل مكان بها لم يري احد فقط تجلس وتمسك هاتفها وتنظر اليه ذهب اليها قائلا:كنتي بتكلمي مين

نورهان بخبث:انا مكنتش بكلم حد

مسلم بغضب:كنتي بتكلمي مين احسلك

نورهان بضحك:اه ده كنت بلعب بابجي قعدت اقولو يخرج من الشباك لعند ما مات الغبي

تنفس بعنف وهو يجذبها من زراعها لتقف امامه متالمه من قبضته فكان قابض علي زاعيها لدرجه انها شعرت باظافره تخترق زراعيها ليقترب من اذنها بهمس وصوت جهوري اشبه فحيح الافاعي:اوعي يا نورهان اوعي تفكري انك تغظيني بحاجه زي دي انا لسه كويس معاكي لعند دلوقتي لسه مشفتيش وش مسلم التاني اوعي تستغلي النقطه دي ينورهان فاهمه

لم تجيبه ليردف بصراخ: فاهمه 

انتفض جسدها بين يداه اثر صراخه لتومأ له بعنف قائله:فاهمه

دفعها عنه بغضب ليقول:امشي يا نورهان متحوليش تكوني جنبي وانا متعصب 

امسكت زراعها بالم ودموع اغرقت وجنتها لتركض علي الباب

مسرعه وتفتحه وتخرج الي ان خرجت وجدت روان تقابلها

روان بقلق:مالك يا نورهان بتعيطي ليه

ارتمت بين احضان شقيقتها ببكاء مرير لتقول:مفيش بس بابا وحشني

روان بحنو:طيب تعالي الاوضه معايا لحد يشوفنا ويتخض عليكي

وذهبت معها الي غرفتها

اما بالداخل لم يتبقا شئ في مكانه فكل شئ اصبح محطم الي قطع صغيره من قبل مسلم ليقف يتنفس بعنف ليجلس علي فراشه بغضب ويشدد علي شعره محاولا الهدوء: الي انت عملتو ده يا غبي خوفتها منك ليرمي باخر شئ امامه وهي المخده الخاصه بنورهان ليري شئ يبدو وكأنها ورقه قد ارتمت معها انحني ليمسك بتلك الورقه ولكنه اتضح انها ليست بورقه بل صوره صغيره تجمع عائله نورهان و والدها والدتها وهي وشقيقتها يري ضحكتها العفويه في تلك الصوره ليغمض عيناه في حزن علي حال تلك الفتاه ليعنفه قلبه علي ما فعله بها منذ قليل وضع الصوره وفوقها المخده ليعيد ترتيب كل شئ بنفسه قبل ان تري ما فعل وتخف منه اكثر

تجلس في غرفه شقيقتها تتحدث معها شقيقتها عن اشياء كثيره ولكنها لم تسمع اي شئ منهم لتسبح قليلا بفكرها 

فلاااش باااك

انتهو من تناول العشاء ليقول الجد: مسلم حصلني علي اوضه المكتب

قام الجد وتوجهه خلفه مسلم دلفو الي الغرفه ليجلس الجد ويشير له بالجلوس جلس مسلم بأدب ليقول:خير يا جدي

الجد:خير يا ولدي انت دلوقت بجيت ابني الكبير من بعد ابوك وعمك الله يرحمهم وواثق ميه في الميه انك هتسمع الي هقولك عليه

مسلم: انا تحت امرك يا جدي في اي حاجه تطلبها

الجد :يبقا تتجوز بت عمك

مسلم بصدمه:ايه بس يا جدي

الجد:بس اي يا ولدي بت عمك كبيره ومينفعش تقعد معاكو اكده وانا مش راضي اطلعها من العيله انت عارف دي يتيمه هي واختها بس انا جولت اجولك الاول ولو رفضت هجوزها لرامي

لا يعلم لما تلك الضيق الذي سيطر عليه لمجرد ذكر انها لرجل اخر غيره واذا كان بأخاه ليردف:انا موافق يا جدي بس هي

الجد:مالكش دعوه بيها انا هتحدت امعاها

مسلم:بس عمي لسه ما كملش الشهرين متوفي

الجد:الحزن في القلب يا ولدي البكي واللبس الاسود من هيرجع الي راح واحنا هنعمل كتب كتاب وسط اهلنا وناسنا وخلاص

أومأ له مسلم قائلا: طيب يا جدي

الجد:اخرج وقول لبت عمك تجيني

اومأ له وخرج وجدها تجلس مع رامي وروان يضحكون ويتبادلون الاحاديث ليردف بغضب:نورهان

نظرت له

ليكمل:جدي عاوزك جوه

قامت نورهان وتوجهت اليه بخوف:متعرفش عاوزني ليهه

مسلم بخبث:روحي وانتي هتعرفي ليبتسم لها ابتسامه لم تفهمها

دلفت الي الغرفه بعد ان طرقتها

نورهان:مسلم قلي ان حضرتك عاوزني

الجد:اقعدي يبتي

جلست نورهان بنفس مكان مسلم لتقول:ايوا يا جدو

الجد:اعملي حسابك ان كتب كتابك علي واد عمك مسلم الخميس الجاي

نورهان بصدمه:ايه لا يا جدو ارجوك انا قاطعها الجد بحده:كلامي معاكي خلص معندناش بنات تقول لا ولا اه ان بديلك خبر مش باخد رأيك يلا روحي دلوقت

انتفضت من علي الكرسي اثر كلماته الحاده ودموعها تسير علي وجنتها كالشتاء علي الطريق لتخرج مطأطأه الرأس خرجت لتجده يجلس يحدق بها بهدوء لتركض الي الدرج وتصعده وبالفعل تم عقد القيران واصبحت زوجته وعلي ذمته

انتهي الفلااااش بااااك

فاقت علي الطرق المستمر علي الباب

روان:مين

مسلم من الخارج:نورهان هنا

نورهان وقامت: ايوا جايه

فتحت الباب ليقول:تعالي عايزك

اومأت له واغلفت الغرفه ببتسامه لشقيقتها وذهبت خلفه

فتح باب دلفو للغرفه واغلقها ليقول:بعد كده لمه تخرجي من الاوضه نص ساعه وترجعي

لتومأ له

توجهه للفراش وتسطح بمكانه ليقول:تعالي نااامي يلا وبعد كده تبقي تخدي بالك وانتي خارجه من لبسك انتي مش لوحدك في البيت

نظرت لملابسها لتري نفسها ترتدي بجامتها الورديه وتترك لشعرها الطويل العنان علي ظهرها لتقول بخجل:اسفه ما اخدتش بالي

اعتدل في فراشه ليقول:تعالي

تقدمت منه بخطوات خائفه لتقف امام الفراش جذبها من زراعيها لتجلس امامه ليقول:مش هتنامي

تجمعت الدموع في عيناها لتقول:ايوا بس انا بخاف من الضلمه

رفع حاجبه بستنكار:ما انتي نمتي امبارح

نورهان:لا ما نور الفرح كان منور الاوضه

مسلم:بس انا ما بعرفش انام في النور

لتضحك وسط دموعها:خلاص خليهم يعملو الفرح تاني

جذبها اليه ليحتضنها بقوه لكن هذا المره لم تكن مصدومه بل اجشت اكثر في البكاء وهي تضمه اليها ليهمس جانب اذنها:انا اسف

ارتفع صوت بكاءها اكثر ليربت علي شعرها بحنان قائلا:حاولي متعصبنيش يا نورهان علشان خاطري

ظل هكذا الي ان شعر بثقلها بين احضانه واستقرار انفاسها ليعلم انها ذهبت في ثبات عميق ظل يرجع للوراء وهو محتضنها لينام وهي فوقه جذبا الغطاء عليهم ليغمض عيناه مستسلما للنوم......



             الفصل الثالث من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>