الفصل السادس
نوفيلا تلك السمراء
بقلم الكاتبه/زينب علي
ظل تلك الوضع لمده اربع ايام يذهب وهي نائمه ويعود وهي مازالت نائمه يخشي ان يراها ويري تلك نظره الكره في عيناها مجددا يخشي ان تخضعه تلك النظره ثانيا فهو اصبح شخص اخر كان قاسي ولاجلها اصبح ملاك لم يضحك من قلبه الي معها فقد صنعت من القاسي المتعجرف طفل يبكي وسط احضانها دلف الي الغرفه بعد ان اطمئن ان انفاسها استقرت وذهبت لعالم النوم
دلف للمرحاض اخذ حمامه وخرج ارتدي ملابسه وذهب
فتحت عيناها اثر تلك الرائحه التي اقتحمت الغرفه انتفضت من علي الفراش واخذت غطاء قميصها وخرجت تركض خلفه لمحت خياله ينزل الدرج ركضت الي ان وقفت اول الدرج وهو اخره لتردف:مسلم
تصنم محله اثر سمع صوتها الذي يتشدق باسمه فكم اشتاق ان يتوج اذنه بسماع صوتها الذي يناديه
استدار لها بهيبته المرهقه ركضت اليه بسعاده غامره لترتطم بين احضانه جعلته يرتد للخلف خطوات سرت الكهرباء في جسده اثر وجودها داخل احضانه كم اشتاق اليها والي مرحها كم اشتاق ان يستنشق رائحتها التي تشبه الاطفال رفع يداه برغبه الي ضمها ليضمها اليه ويرفعها عن الارض الي ان اصبحت رأسها علي كتفه ابتعدت عنه وهو مازال يرفعها عن الارض لتقابل عيناها مع عيناه لتردف:انا....
قاطعها وهو يضعها علي الارض قائلا بحده:انا مش فاضي وجاء ليذهب ولكنها اوقفته وهي تمسك يداه قائله بدموع:مسلم احنا لازم نتكلم
مسلم وهو يذهب عنها: قولت مش فاضي وخرج
وقفت تحلق في اثره بدموع تثير علي وجنتها دون اعتراض جلست علي الدرج لشعورها ان قدميها اصبحت غير قادره علي حملها اجشت في البكاء اكثر وهي تضع كفيها تخفي وجهها بهم بأرهاق نفسي ظلت هكذا الي ان سمعت صوت اذان الفجر قامت من مكانها بأرهاق لتصعد الدرج ببطئ وصلت الي الغرفه لتغلقها خلفها حتي لا تتسرب رائحته الي الخارج وتنفذ دلفت للمرحاض وتوضت وادت فرضها لتذهب للفراش وتجلس عليه
في الصباح طرقت الغرفه من قبل شقيقتها روان
قامت من علي الفراش بتعب لتفتح الباب قائله:خير يست روان
روان:في واحد بره مسلم بعته بيقولك عاوز اللاب توب بتاعه
استدارت لتحضره وهي تأخذه لاحظت تلك الاوراق والقلم فوقها لتخطر لها فكره وضعته وامسكت ورقه وقلم وكتبت بها بعض الكلمات ووضعتها في الكمبيوتر وهي تقدمها لروان:خدي
اخذتها روان ونزلت بها لتقابل رامي تقدم منها ببتسامه قائلا:رايحه فين
روان وهي ترفع له الحقيبه لتردف بخجل:مسلم بعت حد ياخد الشنطه دي ورايحه ادهالو
رامي بغضب:ومين طلب منك تعملي كده مخلتيش واحده من البنات او امي هي الي تخرج ليه
روان بهدوء:انا معملتش حاجه غلط علفكره
اقترب منها بغضب ليقول:بعد كده لمه اقول حاجه تتنفذ ومن غير كلام كتير
ارتدت بعض الخطوات للخلف بخوف ليأخذ منها الحقيبه ويخرج
في مكتب مسلم اخذ شنطه الكمبيوتر واخرجه وفتحه ليجد بداخله ورقه امسكها باستغراب وفتحها"انا عارفه كلامي كان قاسي معاك وعارفه انك ندمان وكمان عارفه انك بتحبني زي ما بحبك انا مسمحاك يا مسلم ومستنيه ترجعلي مسلم القديم وترجع معاك نورهان القديمه لتنهي:بحبك"
اغلق الورقه بسعاده غامره وكان ليقف يجمع اغراضه يريد ان يراها ويحتضنها ولكن كان القدر العن من ان يسمح له بذلك ليدق هاتفه
مسلم بضيق:خير يا رامي
رامي بصوت متقطع:نورهان اتخطفت يا مسلم
تصنم محله لا يعرف هل ما يسعه الان حقيقي ام هي مزحه من زوجته السمراء لا يعرف ماذا يفعل لا يعلم ما المفترض ان يقوم به الان انقطع الاتصال ليدق جواله ثانيا ظن انه رامي ليرد:رامي هو ايه الي حصل
المتصل: الي حصل اني دخلت بيتك وجبت مراتك من علي سريرك هاا ايه رأيك فيا هو انت شكلك مسمعتش المثل الي بيقولك الشاطر الي يضحك في الاخر
مسلم بغضب:والله العظيم يا خالد مراتي لو حصلها حاجه لهخليك تندم علي اليوم الي اتولدت فيه
خالد بقهر:مفكر نفسك ذكي انت واللواء اسماعيل بتاعك علشان هو ياخد القضيه منك ويدهالي لا واحسن حته لمه روحت البار علشان عارف اني براقبك فتروح تسكر علشان تنسي هزيمتك لو حلوه وديني لندمك علي كل حاجه عملتها يا مسلم باشا
مسلم بشر:مراتي لو مسيت شعره منها اقرأ علي نفسك الفتحه
خالد:مسنيك لو مجتش خلال الخمس ساعات الجايين مراتك مش هتكون مدام مسلم الجيار لا دي هتكون مدام خالد النبوي
لينقطع الاتصال جاء ليرمي هاتفه يحطمه من شده غضبه ولكنه توقف يحاول ان يسيطر علي غضبها لاجلها فقد لاجلها خرج من الباب بسرعه البرق ليقتحم مكتبه بغضب قائلا:يا رب يكون عجبك يا سيده اللواء الي حصل
اللواء اسماعيل بصرامه:اهدي يا مسلم ومتخليش غضبك ينسيك نفسك
مسلم بشر وغضب:انا هجيب مررراتي يعني هجبها بس اقسم بالله لو وصلتلو قبلكم لكون مخلص عليه ودفنه مكانه
ليستدير ويذهب
خرج ركب سيارته وتوجهه للمنزل ترجل منها ودلف مسرعا وجد روان تجلس علي الاريكه بجانب رامي وتضمد جرحه
توجهه اليهم بلهفه قائلا:ايه الي حصل
روان ببكاء:انا عايزه اختي ارجوك رجعهالي
كان ليرفع يده ويضعها علي رأسها كمحاوله ان يطمئنها ولكن يد راميسبقته ليمسك بيداه قائلا:اقعد وانا هحكيلك
اومأ له مسلم ليجلسو
رامي:انا اخدت الشنطه بتاعتك وخارج اديها للراجل
فلاااش باااك
خرج رامي وبيده الحقيبه ليقدمه للرجل قائلا بصرامه:اتفضل
اخذ الرجل الحقيبه وذهب كان رامي ليدلف للداخل ولكنه سقط مغشي عليه اثر الضربه التي تناولها في مؤخره رأسه
احد الرجال:ادخلو جيبو البت وانتو خليكو هنا معايا
دلفو خمس رجال باسلحتهم قابلو سعديه وروان ليوجهه لهم السلاح قائلين:الي هسمع صوتها هدفنها مكانها
تسمرو في مكانهم برعب
في الغرفه كانت تجلس علي الفراش تنتظره تعلم انه سيأتي بعد رسالتها له لينفتح الباب بقوه جعلتها تفزع دلفو اليها اثنين حاول الركض منهم وان تغلق باب المرحاص ولكنهم سبقوها وهو يضع زراعيه ضغطت بالباب علي زراعيه بقوه جعلته يصرخ من الالم
لتقول بتشفي:تستاهل خرجت لتجد تلك الذي يعوق طريقها تقدم منها لتسبقه وهي تخرج من الباب نزلت الدرج بعجله وهي تنظر خلفها خاشيه ان يلحقو بها ليوقفها ذاك الذي يقف امامها حاولت الرجوع فوجد الاثنين يقفون ليتقدم منها رافعا لها علي كتفه وخرج بها
انتهي الفلاااش باااك
كان يستمع لكل ذلك بغضب وحزن وخصوصا تلك الجزء الذي ردفت به روان عندما لمسها رجلاً اخر
انتفض من مكانه وخرج
اما في مكان اخر كان اشبه بكوخ صغير علي جزيره تجلس بملل لتقول:هو انا كده مخطوفه امال فين الراجل الي بيمسك المسدس ويهددني وانا اصرخ واعيط وكده ياااه كان نفسي،من زمان اجرب الخطف لتكمل مسلم اتأخر مش مفروض يجي بقا علشان نبدء ضرب النار
في ذلك الوقت انفتح الباب من قبل شخص ما دلف وهو يحمل كيس يحتوي علي طعام ليضعه امامها قائلاً:اتفضلي اطفحي
نورهان بسخريه:ولازمتها اي اتفضلي
الرجل :بقولك ايه مش عايز اسمع صوتك
نورهان وهي تجذب الاكل:انت اسمك ايه يعمو
الرجل بحده:سيد
نورهان:وعندك عيال يا عمو سيد
الراجل:اه يختي عندي تسعه زيك
نورهان: تسعه
الرجل بأسي:ايوا
نورهان:علشان كده بتخطف وتسرق الا قولي هتاخد كام في الليله دي
الرجل ببتسامه سخريه:الف جنيه
نورهان وهي تضع الاكل في فمها:والي يديلك عشر تلااف
الراجل وجحظت عيناه:بتقولي كام
رفعت يداها في وشها مشيره له بأصبعها العشره قائله:عشره
