
رواية تلك السمراء
الفصل السابع الاخير
بقلم الكاتبه/زينب علي
الرجل:وايه المقابل
نورهان:هكلم جوزي من موبايلك
الرجل بخوف:لا مقدرش دول ممكن يمووتوني
نورهان: انت حر بس اصلهم طلبين 10مليون من جوزي وانت
بقا هتاخد الف واحد حلو مش وحش
الرجل:كام
رفعت اصابعها العشر واشارت له:عشره مليون
الرجل اخرج هاتفه قائلا:حافظه نمره جوزك
نورهان بخبث:ايوا كده
يجلس بسيارته امام منزل خالد ولكن لم يري احد خرج او دلف
ليدق هاتفه برقم مجهول
مسلم بعجله:الو
نورهان بدموع:مسلم
مسلم بلهفه:نورهان انتي فين
نورهان وهي تعطي الرجل الهاتف:قولو احنا فين
اخذ الرجل الهاتف وقام بإملأه العنوان واغلق الهاتف
نورهان بضجر طفولي:قفلت ليهه كنت عايزه اقولو يجبلي مياه
ساقعه وبرجر اصل انتو المياه بتعتكم سخنه وجيبين
سندوتشات طعميه وانا ما بحبهاش
اخذ العنوان وانطلق ليتصل باللواء اسماعيل
مسلم وهو يقود ويضع الهاتف علي مكبر الصوت:انا عرفت
مكان مررراتي هما في(**********)ولو وصلت الاول هنفذ
كلامي واغلق الخط
تجلس في غرفتها علي فراشها تضم جسدها الهزيل بزراعيها
تسيل الدموع علي خدها كما الشلال حزينه وبشده علي حال
اختها تري اين هي وما يحدث معها طرق الباب
لتقول بصوتها المبحوح اثر البكاء:ادخل
فتح الباب ودلف وهو يحمل صينيه الطعام ليقول:برغم من
اني مش عاوزك تعيطي الي اني عايزك تعيطي
ضحكت بخفه لتقول:فزوره دي
رامي:لا دي حقيقه دموعك بالرغم من انها وجعاني الي ان
شكلك وانتي بتعيطي مخليكي عامله زي الطفله الي امها
خرجت ومخدتهاش معاها
ضحكت وسط دموعها لتردف:نورهان فعلا امي انا امي ماتت
وانا عندي 12سنه انا حتي معيطش علي ماما زي ما بعيط
علشان نورهان دلوقتي
رامي بحنو:ربنا يرجعهالك بسلامه واتجوزك بسرعه
شهقت بخجل ليقدم لها صينيه الطعام قائلا:كلي لاحسن انا بدأت اقول كلام غلط
ضحكت بخفه وشرعت بتناول طعامها بخجل
تجلس وهي تغني بخفوت:وهي عامله ايه دلوقت ومين هون عليها الوقت لتكمل بتزمر:هي
جعانه يخويا وعاوزه تشرب مياه سقعه
في ذلك الوقت دلف خالد يتخيل تلك الفتاه التي تكون زوجه عدوه انها تبكي وتندب حظها ولكنه تفجأ من تلك الحوريه السمراء بشعرها الليلي الطويل تنام علي بطنها وتضرب بقدماها في الهواء فور رؤيه من يتقدم منها انتفضت واعتدلت في جلستها لتقول بحماس: هنبدأ الفقره الاولي
نظر لها بشهوه وخبث ليقول:منوراني يا مدام الجيار
نورهان: نورك
خالد باعجاب:مسلم طول عمره اجدع واذكي ظابط بس طلع نمس وعرف يختار بس يا عيني مش هيلحق يتهني
نورهان بقلق:قصدك ايه
خالد:قصدي انك هتبقي ارمله قريب
نورهان بغضب وقد احمرت عيناها: تقصد انك
خالد: ايوا هقتله واشرب من دمه
شعرت وكأن الدماء ستخرج من فروه شعرها احمر وجهه وعيناها فأصبحت بأم يريد
احدهم ضر ابنها وقفت امامه لتردف:انت عاوز تموت جوزي لتنقض عليه بضرب وقع خالد ارضا اثر انقضاضها عليه ليقع ارضا وهي فوقه تضربه بغل وغضب
وصل مسلم والشرطه معا
احدي الرجال:الشرطه جت يا جدعان اهربو بسرعه ليهرب كل الراجال ويتبقا خالد بمفرده مع تلك الشرسه
ترجل مسلم من السياره
وهو يعمر سلاحه وخلفه رجال الشرطه علي رأسهم اللواء اسماعيل
وقفو يتفحصو المكان لم يجدو اي اثر لاحد لدرجه انهم شكو بانهم اخطأو في العنوان اقتربو اكثر ليظهر صوت خالد الذي يصرخ ركض الجميع وخصوصا مسلم كان يركض بكل قوته يخشي ان يكون مكروه قد اصاب سمرته
دلفو الجميع لتلك الغرفه
ليتصنمو مكانهم وهم يرون تلك المشهد تنقض تلك الشرسه فوقه بضرب وشعرها الاسود الحريري يغطي وجها وفمها الذي يلتهم زراع خالد
نورهان بغل:بقا انت عاوز تقتل جوزي انا طيب ابقا قرب منو وشوف انا هعمل فيك
ضحك اللواء اسماعيل وجميع الظباط الموجودين ليقول اسماعيل:لسه عاوز تدفنه
تقدم منها مسلم ليطبق علي ظهرها وكأنه يحميها من انظار الموجودين
ضربت بقدماها في الهواء وهي تصرخ:سبني اموته قال يقتل جوزي قال
استدارت لتري من الذي يقيدها ذلك لتراه هو لتصرخ بسعاده:مسلم
حملها وخرج بها وسط ضحكات الجميع
نورهان:احنا رايحين فين
مسلم:هخطفك
نورهان:لا ونبي كفايه خطف النهارده تعالي بكره هبقا لبسه ومستنيك
ضحك بقوه ليردف:مجنونه والله
توجهه الي سيارته ووضعها بها ليستدير ويجلس مكان السائق جاء لينظر لها ولكنه وجدها تغمض عيناها بثقل
ليبتسم مقبلا يداها: نااامي لسه مشورانا طويل
في الصباح ترجل من السياره وتوجهه اليها خلع سترته ووضعها فوقها وحملها اخرج
المفتاح وهو مازال يحملها ودلف وضعها علي اقرب اريكه وجلس بجانبها ليهمس لها:نور
تململت لتقول:مين
ضحك بخفه لقول:انا
اعتدلت في جلستها لتجلس امامه طالت النظرات بينهم لينقض عليها يضمها من خصرها
ويقبلها بشوق وحب طالت قبلتهم ليبتعد عنها حين شعر بحاجتها للهواء
نورهان ببكاء:كنت واحشني اوووي
مسلم وهو يضمها اكثر:وانتي كنتي ومازلتي وحشاني
لينهض ويحملها مره اخري
نورهان:احنا فين
مسلم:في شقتي
نورهان:ورايحين فين
مسلم بحب:رايحين اوضتنا
نورهان: ليه ما
هنا حلو
مسلم:تؤ تؤ جوه احسن
دلف بها للغرفه ليضعها علي الفراش برفق
نورهان وهي ترتد للخلف وهو يقترب منها:ولا انت هتعمل ايه
مسلم ومازال يقترب:بحبك
نورهان بهيام:ها
مسلم وهو يحيط وجهها بين كفيه ويقربها منه ليهمس:بحبك
ليقبلها برفق وحنو
ليغرقان معا في عسلهم لينعمان معا في حبهم ها هما تزوجو زواج بالاكراه والان اصبحو روح واحده يعشق كل منهم الاخر بطريقته الخاصه
في الصباح دلف للغرفه وجدها تنام براحه اقترب منها ليقبلها علي شفتاها بحب استيقظت اثر رائحته الذي اختلطت مع انفاسها لتفتح عيناه قائلا:صباح الخير
مسلم وهو يقترب منها ليقبلها:صباح الورد
نورهان وهي تتثاوب:انا جعانه
مسلم بضيق:جعانه طيب قومي هنروح
نورهان ببراءه:انت زعلت
مسلم:لا
نورهان:خلاص يقلب ماما متزعلش
مسلم ويرفع حاجبه بستنكار:قلب ماما
نورهان: ايوا يعني قلبي
مسلم بسخريه:يعني انتي امي
نورهان:ايوا
قهقه مسلم قائلا:تخيلي انتي امي ينور
نورهان وقد اقتربت منه ليجذبها هو ويجلسها علي قدمه لتردف:لمه تبقا مبتحبنيش
وفجأه تحبني لمه تبقا قاسي ومبتضحكش وتضحك وتبقا حنين معايا لمه تكون كل الناس بتتكلم عن عصبيتك وانك متقدرش تتحكم في نفسك وتتحكم علشاني لمه تعيط وانت في
حضني لمه تغلط معايا وتندم يبقا انا امك مش سعديه انا امك امك بالحب يا مسلمي امك الي علمتك ازاي تحب وازاي تندم وازاي تعتزر انت حبك علمني حاجات كتير اووي علمني ان الحب مش وحشتني وبحبك وكل
دقيقه مسدج مش متخرجيش ومتروحيش وبيسمو ده اهتمام
هو اه الحاجات دي مطلوبه وبتحصل بس مع الحب الحقيقي
انت حبك علمني لمه الواحد يغلط مش لازم يصالح بهديه غاليه او مفجأه مكنش حد يتوقها ممكن تبقا بدمعه ندم
وحضن يحسسك بدفا وانك حقيقي ندمان
كان ينظر اليها بعيون تلمع بها الحب بشكل واضع تسارعت نبضات قلبه لدرجه انه شك انها تسمعها
ليضمها اليه اكثر بحب ليقول:بس انا عمري ما كنت مابحبكيش
يا نورهان ومتجوزتكيش غصب عني لان انا مبعملش حاجه
غصب عني ينور وانا محبتكيش غصب عني لا انا حبيتك
بإرادتي حبيتك لان حبيت احبك بحبك علشان انا بحب احبك ينور
ليسحبها معه علي فراشهم ليعلمها كيف يكون العشق ليعلمها قواعد الحب الاربعين كيف تكون
بعد اربع سنوات
نورهان بصراخ:كده يا علي طب والله لقول لبابا يبني تعالي البس هدومك هيجيلك برد
في ذلك الوقت رن هاتفها ذهبت اليه مسرعه
لترد:الو روان
روان بسعاده:وحشتيني اوووي ينور
نورهان بغضب:يا بكاااشه من اول ما سافرتي مكلمتنيش غير مرتين
روان بضحك:والله مشغوله معلش
نورهان بخبث:مشغوله في ايه اه بقا مش شهر عسل
ضحكت روان لتقول:انتي من اول ما تجوزتي مسلم وانتي اخالقك باظت
نورهان: مالكيش دعوه بجوزي يبت
في ذلك الوقت انفتح الباب ودلف منه بهيبته المعتاده ليقابل ابنه الصغير
مسلم بذهول:يخربيتك انت قاعد كده ليه فين ماما
علي بطفوله:بتكيم خيتو في الفون (بتكلم خالتو في التليفون)
حامله مسلم وتوجهه به الي غرفته الصغيره اخرج له ملابس وجعله يرتديها ليقول:يلا نام
علي:لا مش عاوزس انام
مسلم: لا نام علشان خاطري يلا نام
علي بطفوله:لا عاوزس انام معاك ومع ماما
مسلم وهو يمسح وجهه بغضب: يحبيبي انت بقالك شهر بتنام معانا مينفعش كده
امتلأت عين الطفل بالدموع وانفجر في البكاء:عاوز ماما عااااا
مسلم:طيب اسكت اسكت امك هتسمعك وحمله واخذ يطبطب عليه لكن رفض علي ان يصمت وظل متمسك بقراره يريد والدته
نورهان حين اتاها صوته:روان اقفلي هكلمك بعدين علي بيعيط
روان:ماشي يأم العيال مع السلامه
اغلقت الهاتف ووضعته ذهبت مسرعه الي غرفه صغيرها لتجد مسلم يحمله يحاول تهدئته لكنه يبكي بقهر
اتجهت له وحملته لتقول:في ايه يا مسلم
مسلم بضيق:مفيش وخرج
نظرت في اثره بحزن واخذت تهدء صغيرها حتي نام بين
زراعيها وضعته في سريرها ببطئ حتي لا يستيقظ مجددا من
ثم اضأت لمبه صغيره واغلقت الغرفه وخرجت دلفت الي الغرفه وجدته يجلس علي الفراش بضيق
نورهان واذاحت يداها الذي يضعها علي فخذه وجلست هي
نورهان بحب:ممكن اعرف ابني الكبير زعلان ليه
مسلم بسخريه:كويس انك لسه فكراني
نورهان بهدوء: عارفه اني مقصره معاك بس انت شايف علي متعلق بيه ازاي وبعدين ده ابنك كمان
مسلم بتزمر:ايوا عارف انو ابني بس مش معني كده ينام في وسطنا زي قرد قطع كده
ضحكت نورهان بدلع لتقول:وانت مضايق ليه
مسلم بضيق:مضايق انا هفرقع
نورهان وتقترب منه: وايه الي يرضيك
اقترب منها وعلي وشك تقبيلها ليأتيها صوت بكاء صغيرها دفعته ونهضت تركض
امسك بتلك الزهريه ليرميها ارضا ولكنه تراجع ليضعها محلها بغضب نهض وخرج الي غرفه الصغير ليجده قد نام وهي
تضعه في فراشه برقه ذهبت اليها ليقول بصوت منخفض:تعالي بسرعه يلا قبل مايصحي
نورهان:بس يا مسلم هيصحي
حملها مسلم ليقول:ولا يصحي مش فارقه
خرج بها وتوجهه الي غرفتهم وسط ضحكاتها ليضعها علي الفراش ليقترب منها قائلا:بحبك
لتقربه منها قائله:وانا بعشقك
لينعمان معا في حبهم يحكي ويقال ان العشق يزور القلوب من
النظره الاولي ولكن كبريائه كبرياء العشقهو من يمنع اعتراف القلوب بذلك العشق
تلك السمراء المرحه التي اجبربت علي تلك المتعجرف ها هي
تخضع له الان تسكن احضانه وقلبه ليتيمان قلبهم بثمره حبهم الاولي وهو طفلهم الصغير ليكون شهد علي حبهم وعشق المتعجرف لتلك السمرا