رواية تلك السمراء الفصل الرابع4بقلم زينب علي


 

الفصل الرابع 


 نوفيلا تلك السمراء


بقلم الكاتبه/زينب علي



جحظت عيناها من وقاحته هل يطلب منها تقبيله او النزول بها بهذا الوضع امام الجميع ابتلعت تلك الغصه الذي تواجدت في حلقها لتقول:انا مش عاوزه انزل كده

مسلم بخبث:يعني هتبوسيني

نظرت له بغل لتهتف:انت قليل الادب 

مسلم ومازال يحملها:انتي كده بتمدحيني علفكره

صمتت لبضع دقائق ليقول مسلم:استعنا علي الشقه بالله

وفتح الباب ليخرج سبقته وطبعت قبله صغيره علي وجنته جعلته يبتسم ويغلق الباب مجددا

نورهان بتوتر:نزلني بقا انا....

لم تكمل حديثها الا بهو ينقض علي شفتاها بقبله جعلتها تشعر انها ستغيب عن الوعي لا محاله ظلت تدفعه في صدره ولكنه لن يستجيب لها لتستسلم له وتلف زراعيها حول عنقه ممسكه بقميصه تقربه لها اكثر انزلها علي الارض وهو مازال يقبلها ليمشي بها الي ان وصل الفراش ليحملها مجددا ويضعها عليه برفق لينقض علي شفتاها بقبله اخري ازاح عنها حجابها ليظهر من اسفله شعرها الفحمي الطويل رفعت يداها الي رأسه وهي تمررر اصابعها في شعره الحريري وكأنها نورهان اخري ومسلم اخر وكأنهم عشقان وليس بأثنين تزوجو رغما عنها جاء ليزيح عنها اسدالها ليقاطعهم طرق الباب انتفضت نورهان من اسفله اثر الطرق لينهض هو الاخر ليردف بغضب:مييييييين

نوران من خلف الباب :الغدا جاهز تحت

مسلم بضيق:طيب نازلين حالا

نظر علي الفراش وجده فارغ ليسمع صوت باب الحمام يغلق

مسلم ببتسامه:مستنيكي بره

وخرج من الغرفه

اما تلك السمراء وقفت امام مرأه الحمام

نورهان بغضب:اوريله وشي ازاي دلوقتي يست نورهان هااا يقول عليا ايه اتنقب طيب يا ربي ولا اعمل ايه

سمعت صوته من الخارج: نوررررررهان

نورهان وهي تعدل حجابها:ح حاااضر

خرجت نورهان مطأطاه الرأس لتمر من امام عيناه وتسبقه ضحك بخفه وذهب خلفها


علي مائده الغداء

تنحنح رامي ليقول:جدو انا عايز اخطب روان

جحظت عين الجميع وبينما ابتسم الجد في هدوء وكأن مخططه قد نجح اما روان فتلون وجهه بلون الطماطم لتظهر علي شفتاها ابتسامه خجوله انتفضت اثرها من مكانها تصعد الدرج بعجله

مسلم بضحك:انت اهبل يلا كسفتها

رامي بضجر:يعم هي طلعت معايا كده ثم نظر لجده مكملا هااا يا جدو قولت ايه

الجد ببتسامه ودوده:مبروك يبني

اتفعت الزغاريت من قبل سعديه والدتهم بينما قامت نورهان قائله:هطلع اشوف روان

كانت لتصعد الدرج ولكنه اوقفها:نورهان

استدارت له بعفويه لتجده يتقدم منها قائلا بتحزير:انا خارج ساعتين عندي مشوار مهم يا تقعدي في اوضه روان لا اما في اوضتك

اومأت له بطاعه قائلا:عن اذنك لتتركه وتذهب وهو ينظر في اثرها بهيام


دلف بكل هيبه وجديه يمشي بثقه معتاده لديه

العسكري:اللواء اسماعيل مستني حضرتك جوه

اومأ له مسلم ثم طرق الباب ودلف

مسلم:مساء الخير يا فندم

اسماعيل:خير وهايجي منين الخير انت داخل علي سنه في نفس القضيه وكل ما اكلمك تقولي دي بتاعتي وهخلصها 

مسلم بهدوء:حضرتك انا قاطعه

اسماعيل:اسمع يا حضرتالظابط القضيه تتسلم للرائد خالد واكتر من كده ماعنديش اتفضل

مسلم بغضب مكتوم:تمام يفندم

خرج مسلم في قمه غضبه ليتقابل مع الرائد خالد

خالد بسخريه:الرائد مسلم مره واحده مش تقول انك جاي كنت فرشت الارض رمل وجبت ليمون ولا حاجه

مسلم ببتسامه:خيرك سابق يا باشا

خالد:بس لو انا منك كنت سبتها من زمان انت شكلك سامع المثل الي بيقولك امشي علي مهلك علشان توصل بسرعه وبتعمل بيه صح

استدار مسلم ليذهب وهو يقول:بالظبط كده بس انت بقا عمرك سمعت المثل الي بيقولك الخبر النهارده بفلوس بكره يبقا ببلاش

خرج مسلم وهو في قمه غضبه ركب سيارته وقادها بسرعه جنونيه


عند روان

نورهان: يعني موافقه

اومأت لها روان في خجل

نورهان بضحك:وده من امتا ان شاء الله

روان بهيام:ما اعرفش جت معايا كده وبعدين يلا شوقي طريقك عاوزين نرش مياه 

نورهان: اه يواطيه هتنامي وتسبيني

روان:روحي لجوزك يختي

نظرت نورهان في ساعه يداها وجدتها تقترب من 12منتصف الليل لتقول وهي تنهض:ايوا زمانه جه تصبحي علي خير يقلبي

روان ببتسامه :وانتي من اهله


خرجت نورهان وتوجهت لغرفتهم تفتحها ببتسامه علي امل لقائه فقد اشتاقت له كثيرا فلم تراه منذ اكثر من نصف يوم لا تعلم مشاعر عشره ام حب ولكن كل ما تعلمه انها تريد ان تراه الان امامها ببتسامته الجذابه وجسده الذي يصرخ هيبه وجديه لتتلاشي ابتسامتها تدريجيا عندما بحثت بعيناه في كل ارجاء الغرفه ولم تستقر عيناه عليه بعد

دلفت للغرفه وهي ما زالت تحمل امل انه ممكن يكون بالمرحاض ولكن لم تسمع اي صوت قادم من الداخل توجهت اليه وطرقته عده طررقات ولكن لا فائده

اتجهت الي الفراش وامسكت بهاتفها حاولت الاتصال به عده مرررات لكن لا فائده لتردف بضيق:وانا مالي قلقانه عليه كده ليه اوووف اما اقاوم اخد دش احسن اروق بيه اعصابي وتوجهت للمرحاض 

بعد عده دقائق

نورهان: يالهوي نسيت اجيب هدومي لتكمل بطمأنان يلا هو كده كده مش هنا هخرج بالفوطه اخد الهدوم وارجع البسها هنا تاني


وصل بسيارته وادخلها بصعوبه ترجل منها بتعب وارهاق ليحمل سترته دلف ليجد المنزل مظلم توجهه علي الدرج مباشرتا وصعده بصعوبه وصل الي غرفته ليفتحها ويدلف بنفس الوقت التي فتح به باب المرحاض لتترجل منه تلك السمراء بمشفتها التي ابرزت نحاله وجمال جسدها الاسمر الذي يصرخ بالانوثه فور رؤيته شهقت وتراجعت للخلف لتقول برتباك:مسلم جيت امتا

تقدم منها بعيون تصرخ اعجاب بتلك السمراء اقترب منها الي ان اصبح امامها مباشرتا فقط ينظر لها ولتفاصيل جسدها الممشوق

نورهان بتوتر:مسلم انت مالك شكلك غريب ليه

وضع اصبعه علي شفتاها ليهمس جانب اذنها:هششش مش عايز كلام كتير

جحظت عيناه اثر كلامته واثر نبرته لتقول بندهاش:مسلم انت سكران

قبل ان تكمل حديثها قد كان التهم شفتاها في قبله عنيفه جعلتها تتألم حاولت ان تبعده عنها لكن دون فائده قيد يداها بيد والاخري تقربها اليه من خصرها ليبتعد عنها عندما شعر بدموعها التي تبلل وجهه ولكن دون رحمه انتزع تلك المنشفه من علي جسدها لتشهق بشده وتنكمش علي نفسها اكثر

ليحملها بين يداها ويضعها بعنف علي الفراش لينقض عليها كأسد ينقض علي فريسته وسط بكاءها وشهقها اثر لمساته العنيفه ورائحته التي تحتوي علي ما حرمه الله


فتح عيناه بثقل اثر بكاءها المرير وشهقها لينتفض فور روئيتها تجلس وتغطي جسدها بملايه السرير متكوره علي نفسها كطفله انتزع من قلبها الاطمأنان ليقول بشك:نورهان انا عملت ايه

نظرت اليه بعين حمراء اثر بكاءها المستمر طول الليل بمشاعر لوم وحزن وكره وغضب لتقول بهدوء:انت دمرتني يا مسلم

مسلم وحاول ان يضع يداها علي ظهرها ولكنها تألمت وهي تبتعد عنه ليعلم مدي الاذي الذي سببه لها الان

نورهان ببكاء:مش عارفه اقولك ايه يا مسلم ولا الومك علي ايه الومك علي انك كنت سكران وشربت حاجه من المحرمات الكبري الي ربنا حرمها والله اعلم وانا في حضنك امبارح كنت شايفني مين واحده من الي كنت بتسكر معاهم ولا مراتك علي سنه الله ورسوله انا عمري ما رفضتك يا مسلم وكان ممكن تاخد حقك بطريقه احسن مش تاخده بطريقه تحسسني فيها اني واحده بتتأجر بساعه انت اغتصبتني يا مسلم ده حتي ربنا قلك واذا عشرتهم عاشروهم بالمعروف لكن انت دمرت كل المعروف الي بينا يا مسلم حتي القرابه الي بينا يا ابن عمي المشاعر الي كانت ابتدت تنمو جوايا انت قتلتها يا مسلم لتشهق بشده منتفضه وهي تمسك بملايه علي جسدها وتذهب للمرحاض.......



                الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>