رواية تنازلت عنك الفصل الاول1بقلم هدي زايد
المقدمه والفصل الاول
اختار الصديق قبل الطريق
دائما يقولون لى هذه المقوله
كنت اسخر منهم واتحدث عن رفيقه دربي واقول
أن صديقتي اختياري الصحيح فى هذا الزمان
حتى جاء لم يكن فى الحسبان
وهو الحب ومابين الحب والتضحية
خيط رفيع إذا لم تكتشف يتبين لك الفارق الكبير
تنازلت عن************************
نورسين الشيخ: تبلغ من العمر 25 عامآ ممشوقه القوام تمتاز بعيونها البنيه وبشرتها الخمريه كما تمتاز بشعرها الاسود الطويل تكمن بإحدى المناطق الشعبية
حاصل على شهاده الدبلوم الفني
ليس لديها أشقاء يتيمه الأب
ليس لديها احدي سوى والدتها وهى مريضه قلب
حكمتها فى الحياة (اتقى الله يجعل لك مخرجآ)
*********************
يونس الحديدي : يبلغ من العمر 30 عامآ ملامحه وجسده يشبه الكثير من الفتيان المصرين وهو يتمتع بالجسد الرياضي يمارس بعض الرياضات العنيفة كالملاكمه والكاراتيه ويعشق ايضا الموسيقى وقراءة الكتب
لديه شركه أزياء وراثها عن والده عمل عليها كثيرا حتى وصلت إلى المركز الاول على مستوى مصر والشرق الأوسط
سبق له الزواج وتوفت زوجته وتركت له جرح عميق فى قلبه
حكمته في الحياه (من يريدك يتنازل عن كل شئ من اجلك )
ك لااجلها ولن اندم فأنتم تشبهون بعضكما فى الخيانه والغدر
رواية تنازلت عنك
)الفصل الاول(
يابنتي ارحمي امي العيانه وكفايه زن انا نازله اهووو
قالتها "نورسين" وهى تقبل يد والدتها وقفت بعد أن وضعت
في يدها الدواء وتحدثت بصوت رقيق
نورسين: اتفضلي ياست الكل علاجك قبل ماانزل
ابتسمت لها وتحدثت بحزن عميق
ملوش لازمه العلاج هيفيد باايه انا خلاص يلا حسن الختام
انحنت وتحدثت بغضب طفولى
نورسين: اوعى تقولي كده ياست الكل أن شاءالله تخفى وتبقى زي الفل
انتي اكيد زعلانه عشان خلاص هتجوز وهبعد عنك متخافيش
يا سوسو هقعد على قلبك حتى بعد ماتجوز انا متفقه مع"
كريم" أن هفضل ازورك كل يوم
سميرة : ربنا يباركلك يابنتي ويبعد عنك شر الناس الحقوده
انتي هتروحي فين دلوقتي
نورسين: هروح اشتري فستان الفرح برضو مش عايزة تنزلي معايا
سميرة : روحي انتي انا مش قادرة كفايه عليكي "وفاء "
نورسين : ماشي ياست الكل هنزل انا وابقى اكلمك فى التليفون اوك يالا سلام
سميرة: سلام ياقلبي ربنا يكمل فرحتك على خير يارب
تركتها وذهبت إلى احد بيوت الازياء ظلت تدور بين الثوب والآخر ولاتعرف ماذا تختار
هزت راسها بتعجب ممزوج بغيظ شديد
وفاء: ممكن اعرف ده كله مش عجبك منهم فستان ازااااي!!
ده كلهم تحفه وغالين جدااا
نورسين: يابنتي افهمي انا ببص على حاجه تانيه الهدوء الفستاتين دي كلها بهرجه وانا مليش فيها عايزة حاجه رقيقه
نظرت بعيدا ثم أشارت بيدها بفرحه شديده
نورسين: اهو هناك اهو الله تحفه بجد ايه رايك فى
ترددت الابتسامه على شفتيها وتحدثت بتعلثم
وفاء: مش مش حلو
نورسين: بتهزري صح ده تحفه تعالي اجربه
وفاء:براحتك بس مش عجبني وشكله غالي على الفاضي
نورسين: كريم قالي اختاري اللي يعجبك ملكيش دعوه بالفلوس
وفاء : اطلع من هنا يعني اوك روحي جربي
نورسين : مش قصدي والله متزعليش اقصد أن كريم
وفاء: خلاص مش مهم انابس كنت أقصد أن خطيبك صحيح ورث فلوس كتير بس برضوا لازم تحافظى على فلوسه شويه على العموم يالا نشوفه
ذهبت "نورسين"لترتدي ثوبها الابيض
بينما هى كانت تقف تنظر الى فتيات اخرى ترتدي الثوب الأبيض والفرحه تملئ وجوهن
ابتسمت ثم عادت بنظرها الى صديقتها التى هتفت باسمها كى تنظر إليها مردفه بصوت رقيق
نورسين: وفاء ايه رايك تحفه صح
وفاء: فعلا جميل وانتي اجمل مبروك عليكي ياقلبي
ابتسمت لها وعادت لتبدل فستانها الأبيض
******************
بينما هو كان يجلس على المقعد المتحرك يصغى إليها وهي تتحدث بجدية
كده كله تمام يافندم مش ناقص غير أمضت حضرتك على الملف ده
كان شارد الذهن فى ذكرياته آفاق منها على هتفها المستمر
مستر يونس مستر يونس
هااا بتقولي حاجه يا سحر
قالها وهو ينظر إليها بحزن
سحر: بقول لحضرتك انك لازم تمضي الملف
يونس: طب حاضر وياريت تبعتيلي عم عبده بالقهوة بتاعتي
سحر: حاضر يافندم ثواني وتكون عندك عن اذن حضرتك
ذهبت الى مكتبها و أخبرت الساعى بما طلبه
مرت الدقائق ودلف اليه "عبده" وهو يتحدث بمزاح
عبده: ياصباح الفل والياسمين على الناس الحلوين
يونس : صباح الخير ياراجل ياطيب فينك من بدري
عبده بمزاح: انا موجود انت ياخويا اللي مش فاضي عشان الكشوكشن الجديد
يونس: هههههه بقالك 25سنه ولسه مش عارف اسمه كولكشن
عبده: الله يرحمه ابوك كان بيقولي اسمه فستاتين ياعبده كان طويل انتوا بقى سمته كوش كشن وطولته وقصرته وايش عيرين وايش مش عارف ايه
مخليني مش عارف انفعك واشتري فستان لبت منى خطوبتها خلاص يوم الخميس الجاي
يونس: مبروك ياسيدي والله كبرت واتخطبت ربنا يكملها على خير انا فاكر وهي صغيره
وتيجي ومبهدله نفسها شوكولاته
عبده: اه وانت تاخدها تغسلها وشها عشان مضربهاش هاا ايام
يونس: ههه أيام ايه ياراجل ياطيب ده كان ساعتها عندها 10سنين وانا كان عندي 20سنه صحيح هي عندها قد ايه
عبده: عندها 17 سنه
يونس: انت بتقول ايه ده كده صغيرة اوي
عبده: صغيرة ايه ياجدع ده زمان امها اتجوزت عندها 17سنه انت بس اللي مش عايز تعترف انك كبرت يالا اسيبك وأشوف شغلي
يونس بمزاح: استنى خد ادي ده لمنى واقولها يونس بيسلم عليكي وبيقولك مبروك
عبده: ههههههههه لا ياعم انت تعالى بنفسك وقولها ومتنساش تجيب الحاجه
ومش هقبل اي اعتذر اسيبك انا بقى
يونس: بتدبسني يعني ماشي ياراجل ياطيب
تركه مره اخرى لذكرياته المؤلمه ولجرحه الذي مازال ينزف حتى الآن
************************
أما هي وصلت إلى منزلها بعد أن أتمت كل شيء
دلفت الى غرفه والدتها وتحدثت بصوت رقيق
نورسين : ماما حبيبتي وحشتيني
سميرة: انتي كمان وحشتيني قوليلي خلصتي كل حاجه
نورسين بفرحه: اه الحمدلله كل حاجه بقت تمام كده اقدر اقول ان جاهزة للفرح أن شاءالله
سميرة: طب الحمدلله هانت كلها يوم الخميس هتسبيني
نورسين: مين قالك كده انا هفضل معاكي ومش هبعد عنك أبدا
سميرة: ربنا يتمملك على خير يارب قوليلي بقى الفستان عجبك
قامت بفتح حقيبه يدها وامسكت بهاتفها وتحدثت
نورسين: بصي ياست الكل ده الفستان اللي عجبني بس مش عارفه ليه مش عاجب وفاء مع أنه هادي ورقيق
سميرة: وريني كده الله ده تحفه مبروك عليكي يا حبيبتي المهم أنه عاجبك وبعدين دي أذواق
نورسين: انتي شايفه كده اصل بصراحه مبحبش وفاء تزعل مني لدرجه ان كنت هغير الفستان
سميرة: لا متعمليش كده وبعدين هو عاجبك ليه تتنازلي عن حاجه عجباكي وغيرك مش عجباه يالا يانونه قومي غيري وحضري الاكل هموت من الجوع
نورسين: عيوني ياست الكل ثواني والاكل يكون جاهز
ذهبت وتركتها تحدث نفسها
سميرة: هو انا ليه حاسه ان فى حاجه هتحصل ليه دايما بحلم بحد تاني غيره هموت واعرف مين
"يونس" ده اللي واقف جنبها وبيلبسها خاتم فرحها
