رواية تنازلت عنك الفصل الخامس5الاخير بقلم هدي زايد

رواية تنازلت عنك

(الفصل الخامس والاخير) 


بقلم هدي زايد

جففت بقايا دموعها بظهر يدها وقفت امامه وتحدثت بصوت محشرج 

نورسين: انا اعتذرت منك وقولتلك اني مقصدش مش عشان معنديش مكان اقعد فى  هتذل ليك أو لغيرك لا ربنا قادرة على حاجه  وهو الرازق انت مش هتطردني لان ببساطه انا المستقيله عن اذنك 

هبطت الدرج بخطوات سريعة كادت تقع ولكن سرعان ما أمسكت بالسور الحديدي 

مرت امامها بسرعه أوقفتها وهي تهتف بصوت عال 

سميرة: نور يانور استني عندك رايحه فين 

نورسين بحزن: همشي 

سميرة يتعجب: على فين 

نورسين : اي مكان انا اسفه مش هشتغل عند يونس بيه عن اذنك 

سميرة: ممكن افهم فى ايه 

قصت عليها كل ماحدث  ثم نظرت اليها وتحدثت بحزن شديد 

نورسين: انا عارفه اني غلطت بس هو مش من حقه يذل فيا 

ربت على يدها بحنو وتحدثت 

سميرة: اعذريه هو مبيحبش حد يدخل اوضته 

قاطعتها وتحدثت بصوت رقيق

  نورسين: انا وعدته اني هجبلها غيرها 

 سميرة: يابنتي تجيبي لمين مرانه اتوفت من 3 سنين واللي انتي شايفه ده كله مجرد ذكريات من الماضي 

نورسين: ايه ميته 

سميرة : ماتت فى حادثه عربيه على الطريق السريع ومن ساعتها وهو مانع اي حد يدخل الاوضه غيري انا وداده" فوزيه"

قومي اغسلي وشك وتعالي عشان نطلع ننام 

كادت تتحدث ولكن قاطعها وهو يتحدث بغضب شديد 

يونس: انتي لسه عندك امشي اطلعي بررررره 

نورسين بغضب مماثل :من غير ماتقول انا همشي انا مش غاويه تهزيق 

يونس: امشي اطلعي بررررره 

سميرة بغضب : بسسسسس كفايه بقاااا يونس نورسين هتفضل فى البيت مش هتمشي 

يونس بغضب مكتوم: ماما 

سميرة: قولت مش هتمشي

نورسين: لا  معلش انا نمشي انا مبحبش اكون فى مكان مش مرغوبه فى 

سميرة: محدش فيكم هينفذ كلمته وكلمتي انا اللي همتشي انت اتفضل شوف رايح فين وانتي تعالي طلعيني فوق عايزة ارتاح 

  مرت من امامه وهى لاتنظر له بينما هو كاد يشعل عالم بأسره من شده غضبه زفر بحنق شديد ثم اتجه إلى مكتبه يجمع بعض أوراقه 

     ظل يضب اوارقه بغضب مما فعلته والدته انتهى من ترتيب حقيبته بأعجوبة جلس ينفث دخان سيجارته بغضب شديد 

قام بارسال احدي الخدمات الى "فوزيه" كى تعد له فنجان من القهوة 

كانت تعد الطعام دلفت إليها "نورسين" وهى تتحدث 

نورسين: وحياتك ياداده ماما سميرة عايزة تاكل 

فوزيه بتعب : حاضر خلاص قربت اخلصه

نورسين : انتي تعبانه طب اوعى انا اكمل مكانك 

فوزيه: لالا انتي مش هتعرفي هي متعودة تاكل من ايدي اعملي معلش  انتي قهوة "يونس "

نورسين بتذمر: لا انا هعمل اكل ماما وانتي اعملي القهوة 

فوزيه : معلش اصل مش قادرة اقف تاني وبعدين مش انتي عايزة تساعديني اعمليها ووديها لان هروح اخد الدواء 

نورسين بنفاذ صبر : طب هعملها وخلى حد غيري يدخلها 

كادت تتحدث قاطعتها إحدى الخدمات مردفه بخوف 

القهوة فين يونس باشا شايط على الاخر 

نورسين: خدي اهى جاهزة 

انا ادخلها مستحيل ده كان هيطيرني والله مادخله هناك انا عروسه كمان اسبوع مش عايزة اموت ناقصه عمر روحي انتي ياختي 

فوزيه بأمر: نورسين روحي القهوة هتبرد حنان اصلا مبتحبش تتعب نفسها 

تنهد بقوه شديدة ثم اتجهت إلى مكتبه دلفت بعد أن إذن لها بالدخول 

يونس: ادخلي ياداده اتاخرتي ليه 

نورسين: احم احم  القهوة 

يونس بضيق: انتي امال فين داده 

بترت حديثه مردفه بغيظ شديد 

نورسين: بتعمل الاكل لماما سميرة  وهي قالتلي أجابها عن اذن حضرتك 

كادت أن تذهب أوقفها قبل أن تضع يدها على مقبض باب الغرفه 

يونس: استني عندك 

نورسين: نعم 

يونس: انتي مش ملاحظه ان فى حاجه ناقصه 

نورسين بتعجب: حاجه ايه 

يونس: اعتذار 

 نورسين : من مين 

يونس: مني انا ومن انك دخلتي مكان مش مسموح ليكي بالدخول 

نورسين : اولا انا مش قصدي ادخل الاوضه بس الاوض كلها شبه بعض ولما خبط ملقتش رد قولت أن تبقي هي اوضتها وبس 

يونس: ودخولك لحد التسريحه مكنتيش تعرفي انها مش هي الاوضه اللي المفروض تتدخليها 

نورسين: بعترف أن الفضول كان اقوى مني بس منتكش اقصد اللي حصل ده عن اذنك 

تركته وذهبت هز رأسه بتعجب مردف بغيظ شديد

يونس: متخلفه وبتعاند 

ذهب إلى فنجان القهوه الذي كاد يبرد ارتشف مع القليل كان يتمتع بمذقها 

نظر إلي ساعه يده وتحدث بجديه

يونس: ياخبر معاد الطيارة قرب اطلع اسلم عليها بقى وامشي 

صعد الدرج بخطوات سريعة كاد أن يدلف تفاجئ بها وهي تغلق باب الغرفه خلفها عقد حاجبيه متعجبا مما فعلته تحدث بجديه 

يونس: انتي مش واخدة بالك ان كنت داخل 

نورسين: بس هي نايمه وبلغتني اقول لحضرتك تروح وترجع بالسلامه عن اذنك 

يونس بهمس: زعلانه ماشي 

عاد إلى غرفته  ليتمم كل شيء قبل الرحيل 

بينما هي كانت تجلس ى حديقه المنزل شاردة الذهن فيما يحدث لها تريد الرحيل من هذا المنزل ولكن الي اين 

ظلت تفكر فى حديث والدته 

(بصي يانور يونس هيمشي  وهيقعد حاولي اسبوع  يعني هيرحنا منه ومن صوته العالي وانتي تكوني هديتي انا عارفه ان صعبان عليكي بس هو معذور ) 

كانت تتدعب خصلاتها المنسدله امام صدرها وتحدثت بتعجب 

نورسين: معقول فى حد بيحب للدرجه دي يابختها لقت حد يحبها حتى بعد موتها 

كان يختلس النظر إليها وهو يتحدث مع الخدم 

ذهب الى سيارته  وتحدث بأمر 

يونس: اطلع ياعم سعيد 

ذهب من المنزل بل من مصر بأكملها

بينما هي كانت تطالع أحد الكتب البوليسيه كانت تهز راسها بين اللحظه والاخري اثر تعجبها من المبدعه (اجاثا كريستي) 

 توقفت عندما سمعت صوت هاتفها المحمول نظرت بتعجب وجدته رقم مجهول قامت بالرد عليه مردف بصوت رقيق 

نورسين: الو مين معايا 

يونس: انا يونس يا انسه نورسين معلش كنت عايز اطمن على امي هي عامله ايه دلوقت 

نورسين بضيق : الحمد لله اخدت الدوا ونامت 

يونس: اوك عشان كده مبتردش عليا تمام بعتذر لو ازعجتك مع السلامه

اغلقوا هواتفهم المحمولة وكل منهما يحدث نفسه 

نورسين: بعتذر لو ازعجتك بتحس اوي حضرتك يالا اللي رماك على المر 

بينما هو كان حديث غير 

يونس: كان ممكن تتصل بداده فوزيه على فكرة 

ايه اللي خلك تتصل بيها هي 

يالا مش هتتكرر تاني مااااشي 

مرت الساعات الأولى من الليل وكل منهما فى عالمه الخاص 

الساعه الان

3فجرآ 

دق هاتفه المحمول نظر ببطء شديد وجد رقمها يضئ شاشته فزع من نومه قام بالرد عليها مردف بفزع 

يونس: انسه نورسين ماما جارلها حاجه

نورسين: انا اسفه جدا اني قلقت حضرتك بس ماما سميرة طلبت مني اتصل بيك دلوقتي عشان عايزة تطمن عليك 

تنهد بارتياح شديد مردف بجديه 

يونس: اوك تمام مفيش حاجه اهم حاجه انها بخير هاتي اكلمها 

أعطت لها الهاتف وتحدثت بحنو وحب

سميرة : زعلانه منك ومرضتش اكلمك بس اقول ايه قلبي مش مطوعني اعمل كده عامل ايه ياحبيبي 

يونس: انا كده بقيت بخير والحمد لله 

سميرة: طب الحمدلله انا عارفه انك بتنام بدري بس القلق والتوتر مش مخليني انام وخصوصاً لما رنت عليا على العموم روح كمل نومك ياحبيبي 

يونس بمزاح: نوم انا اخدت جرعه رعب تخليني منامش سنه بحالها 

سميرة: ههههههههه طب ياحبيبي روح نام انا كمان هنام يالا مع السلامه 

يونس : الله يسلمك ياحبيبتي 

اغلق الهاتف وهو يردف بتعجب 

يونس: ماما دي ليها حركات تشيب يالا الحمد لله انها بخير 

عاد مره اخرى نومه 

حتى صباح اليوم التالي

كان يباشر عمله هنا وهناك يدفن حاله بالعمل كى يمحى ذكرياتها المؤلمه 

ظل هكذا حتى نهاية المدة المحددة له فى بلاد الموضه والجمال (فرنسا) 

عاد إليهم من جديد عاد وصوته المزعج عاد معه وغضبه على أتفه الأسباب 

اليوم زفاف إحدى خادمته "حنان" 

اعدت سميرة خصيصا لهذا الحفل قامت بشراء بعض الملابس لها  

مر اليوم سريعأ وجاء موعد خروج العروس المنتظرة الى الحفل 

ظلت تنظر حولها لن تجدها قامت بالاتصال عليها 

سميرة: انتي فين يانورسين بقالي ساعه بدور عليكي 

نورسين: بصراحه مكسوفه اوي انزل الفستان قصير وانا اول مرة البس كده 

سميرة: ههههههههه ومش الأخيرة أن شاءالله يالا انزلي بقى العروسه هامشي 

حاضر نزله حالا 

 قالتها دون أن تنظر امامها فصتدمت بصدره المتخشب امامها ماان رائها بهذا الشكل اردفت بتلعثم 

نورسين: انا انا اسفه مكنتش اقصد 

يونس: هااا لالا ولايهمك اتفضلي 

نورسين: شكرا 

هبطوا سويا وكل منهما لايحدث الآخر كلمه واحدة كانت ترتجف مما يحدث لها الفستان التي ترتدي كاد يجعلها ملاك ذهبت الى العروس وتحدثت بصوت رقيق 

نورسين: مبروك يا نونو ربنا يتمملك بخير 

حنان: الله يبارك فيكي عقبالك بقااا 

ترددت الابتسامه على وجهها البشوش وتحدثت بحزن شديد 

نورسين: لا ياحنان انا مش هتجوز انا كده مرتاحه 

حنان بتعجب: ازاي ده سنه الحياه 

نورسين: سيبك مني وقوليلي بقاا ايه الحلاوه دي 

حنان: بجد والله يعني انا حلوة 

نورسين: احلى واجمل عروسه كمان مبروك ياقلبي انا هروح بقى اشوف ماما سميرة عن اذنك 

حنان: اتفضلي ياقمريه

ذهبت والحزن يكسوه وجهها تغيرت ملامحها كانت دموعها متحجرة  تريد الهبوط ولكن تحاول جاهدة منعهم من الهبوط 

حاولت أن تبتسم من جديد وهي توفر بضيق شديد 

ذهبت اليها ووقفت معها وتحدثت 

نورسين: على فكرة معاد الدوا فات عليه عشر دقايق 

سميرة: مش مهم بلاش انهاردة 

نورسين. بهمس : امممم وبلاش قهوة انهاردة برضوا

سميرة: اه منك عرفتي تمسكيني من ايدي اللي بتوجعني 

نورسين: هههههههههههه والله انا برضه على العموم براحتك القرار قرارك 

كل هذا يتابعه يونس عن بعد يبتسم كلما ابتسمت والدته 

مر الوقت وانتهى الحفل وذهب الجميع إلى منازلهم 

كانت تجلس فى شرفه غرفتها تطالع كتاب (اغنيه الموت للكاتبه اجاثا كريستي) 

فى الوقت الذي كان يغلق هاتفه المحمول 

ارتشف القليل من القهوة ثم تحدث بجديه

يونس: على فكرة كتر القهوة بضر القلب 

فزعت عندما سمعت صوته وقع الكتاب من يدها 

تنهدت بقوة شديدة ثم نظرت اليه وتحدثت بجدية 

نورسين: يونس بيه خضتني 

يونس: sorry 

نورسين: ولايهمك بس ابقى اعمل صوت عشان الواحد ميتخضش كده حضرتك كنت بتقول ايه 

يونس: كنت بقول أن كتر القهوة غلط وخصوصاً مرضى القلب 

نورسين بتفهم: اممم فهمت حضرتك بص يايونس بيه 

المريض عمومآ الممنوع عنده مرغوب يعني لازم يعمله مهما حصل ليه تخلي يعمله من وارك وانت ممكن تخلي يعملها قدمك وبشروطك 

يونس بتعجب: ازاي يعني

نورسين: يعني مثلا انهاردة ماما سميرة مكنتش راضيه تاخد الدوا فانا كمان منعت القهوة 

يونس: طب ماهي ممكن تشرب من واركي

نورسين: لا مظنش لان هي واخده عهد على نفسها انها تاخد الدوا بانتظام تشرب القهوة بانتظام وليها حريه الاختيار انا كنت بعمل كده مع امي الله يرحمها 

يونس: الله يرحمها 

نظر إلى الكتاب التى تحمله وتحدث بتعجب 

يونس: اغنيه الموت اجاثا كريستي انتي بتحبي الكتب 

نورسين: جدااا تقريبا كده دي الحاجه الوحيده اللي فضلت معايا من ذكرياتي 

يونس: هو ينفع اسالك سؤال

نورسين: اتفضل 

يونس: ايه هحصلك قبل ماتيجي هنا 

ابتسمت له ثم اردفت بحزن عميق

نورسين: اللي حصلي ولامليون كتاب يقدر يكتبه اللي حصلي اصعب وابشع شي ممكن تشوفه في حياتك 

نظرت الى ساعه يدها وتحدثت بكذب 

نورسين: ياخبر الوقت أتأخر اوي عن اذنك عشان يادوب ارتاح شوي قبل معاد الدوا 

يونس: طبعا اتفضلي

حدث نفسه بهمس بعد أن ذهبت

يونس: اكيد جرحها كبير ومن حد قريب ولا مكنش هشوف الكسرة دي في عينها ياتري وافقت ليه تشتغل جليسه وياتري ايه حصل فى حياتها 

تنهد بقوة ثم دلف الغرفه مره اخرى 

ظل ينظر إلى ذكرياته ويشعر باختناق من كل شيء قام بنزع الصور من فوق الجدارن ومن كل شئ يذكره بها 

ظل يعمل في هذا العمل الشاق بالنسبة له حتى صباح اليوم التالي 

الساعه الان 10 صباحا 

صاح بصوت عال مردف بجدية 

يونس: داده فوزيه الاوضه دي تتنضف كويس 

فوزيه بتعجب: ده انا مخليها زي الفل امبارح 

يونس: لا قصدي تتنضف كويس من الهدوم والصور كل حاجه يخصها مش عايزه فى اوضتي حتى اوضه النوم هبعتلكم مهندس ديكور يظبط كل حاجه 

دلفت من الغرف وعلى وجهها البشوش ابتسامه رقيقه تحدثت بصوت رقيق

نورسين: صباح الخير 

يونس وفوزيه : صباح النور 

نورسين: داده معلش ماما سميرة لازم تفطر عشان الدوا 

فوزيه: حاضر ثواني هحضره 

نورسين: تمام عند اذنكم 

لالا استني يانورسين عايزك 

قالها وهو ينهي حديثه مع داده "فوزيه"

يونس: خلاص ياداده انهاردة كل حاجه تكون جاهزة 

فوزيه: ما 

ده انا مخليها زي الفل امبارح 

يونس: لا قصدي تتنضف كويس من الهدوم والصور كل حاجه يخصها مش عايزه فى اوضتي حتى اوضه النوم هبعتلكم مهندس ديكور يظبط كل حاجه 

دلفت من الغرف وعلى وجهها البشوش ابتسامه رقيقه تحدثت بصوت رقيق

نورسين: صباح الخير 

يونس وفوزيه : صباح النور 

نورسين: داده معلش ماما سميرة لازم تفطر عشان الدوا 

فوزيه: حاضر ثواني هحضره 

نورسين: تمام عند اذنكم 

لالا استني يانورسين عايزك 

قالها وهو ينهي حديثه مع داده "فوزيه"

يونس: خلاص ياداده انهاردة كل حاجه تكون جاهزة 

فوزيه: ماشي كل ده انا عارفه بس اللي مش عارفه هو الحاجه دي هتروح فين 

يونس بحزن: ولعي فيهم 

فوزيه بفزع: ايييييه 

يونس: زي مابقولك كده اجاي انهاردة من الشغل القي كل اللي قولته اتنفذ 

فوزيه: حاضر يابني عن اذنك 

أشار بيده إلى نورسين مردف بجديه وهو يدلف غرفته

يونس: تعالي يا نورسين عايزك فى موضوع مهم 

ترددت فى دخولها كانت ترتجف 

لاحظ هذا وتعجب مما فعلته أردف بصوت رقيق 

يونس: ياريت قبل ماتتدخلي تسيبي الباب مفتوح 

قال عبارته لبث فى قلبها الاطمئنان جلس على المقعد وأشار لها بأن تجلس امامه 

تحدث بجديه 

يونس: دلوقتي زي ماسمعتي كده فى مهندس ديكور جاي هيظبط كل حاجه فلو ممكن تقفي معاه وهو بيظبط الاوضه يبقى كتر خيرك انتي شايفه اللي هنا كلهم ميعرفوش فى الحاجات دي 

تنحنحت وتحدثت بصوت رقيق 

نورسين: حاضر يايونس بيه بس ممكن تقبل دي مني 

عقد حاجبيه متعجبا من ذاك الصندوق الذي يحتضن يدها 

أردف بجديةممزوجه بفضول 

يونس: ايه دي 

نورسين: دي ازازه البرفيوم اللي انا كسرتها ويعتذر مرة تانية عن اللي حصل

يونس : امممم ممكن اطلب منك طلب 

نورسين: اتفضل 

يونس: ممكن تتدخلي الڤرانده وتقفى 

هزت راسها بتعجب وتحدثت 

نورسين: يونس بيه 

يونس باامر: ياريت تنفذي كلامي 

نورسين: حاضر 

ذهبت كما أمرها وذهب خلفها وقف بجانبها مردف بجديه 

يونس: خدي نفس عميق 

نورسين: وبعدين 

يونس: ارميها باعلى مافيكي 

نورسين: بس دي 

قاطعتها وهو يجذب منها زجاجه العطر وقام القها بعيداً 

ثم نظر إليها وتحدث وهو يخرج من الغرفه 

يونس: انا ولعت فى حاجتها كلها يبقى تفتكري هياخد منك ازازه البرفيوم 

كل واحد مننا عند سر كان هو سبب انكسار فى لحظه وبعدها اتحاول وبقى نقطة قوى 

تركها تحدث نفسها بتعجب 

نورسين: هو انا بحلم ولا انا بيتهيالي ولا هو ده يونس بيه فعلا 

ايه اللي غيره فى يوم وليله وقصده ايه بالكلام ده انا لحد امبارح كنت بحسد مراته انها لسه لحد دلوقتي بيحبها وانهاردة بيولع فى حاجتها الموضوع ده فى سر وسر كبير كمان

ذهبت الى والدته وسردت لها ما حدث تعجبت والدته مما يحدث له ثلاث سنوات يحتفظ بكل شئ يخصها واليوم يزيل كل شيء لماذا !!

مر اليوم سريعأ وانتهى الجميع من المطلوب 

كانت تقف على رأسهم تشير لهم على مايجب فعله 

اردفت بجدية 

نورسين: يالا ياجماعه لو سمحتوا يونس بيه على وصول ولازم يرتاح فى اوضته 

فوزيه: كده بقت احلى والله اخيرا جددها وخلى فيها حياة 

 نورسين: فعلا كانت الاول مش حلوة تحسي انها مفيهاش روح 

قاطع حديثهن صوته وهو يدلف غرفته بدهشة كبيرة 

مردف بجديه 

يونس: معقول خلصت انهاردة ده المهندس قال انها ممكن تاخد يومين تلاته 

فوزيه: البركه فى نورسين قالتله أن لازم تخلص انهاردة لان هي اوضه واحدة مش محتاجه يعني الوقت ده كله 

يونس: فعلا شكراً يانورسين 

نورسين: احم العفو فعلا الموضوع مش مستهل انا كنت بعمل دهانات شقتنا كلها لوحدي وكانت بتاخد معايا بالكتير يومين إنما لو كنت بعمل اوضه فبتاخد يوم وبفرش فى نفس اليوم وبحاول ابعد الاثاث عن الحيطان لحد لما تنشف 

يونس: على بشكرك على تعبك معايا 

نورسين: ولا تعب ولا حاجه عن اذن حضرتك 

يونس: اتفضلي 

فوزيه: وانا كمان هقولهم يحضروا الاكل عن اذنك يابني 

يونس: اتفضلي ياداده 

ذهب الجميع وتركوه يحدث نفسه بتعجب 

يونس: البنت دي كل يوم بكتشف فيها حاجه جديده انا حاسس ان وارها سر وسر كبير كمان يالا انا مالي بيها انا هغير عشان اكل وانام مش قادر 

مر الوقت وانتهت من تبديل ملابسه 

خرج من غرفته متجه نحو مائدة الطعام جلس أمام والدته وتحدث بحنو 

يونس: عامله ايه ياست الكل 

سميرة: بخير طول مانت بخير مبروك على التجديد المفاجئ عقبال العروسه بس ياريت متكنش مفاجاه وابقى اعرف قبلها مش تتدخل بيها عليا وتقول مراتي ياماما 

يونس: معملتهاش قبل كده تفتكري هعملها راضاكي ياغاليه قبل اي حاجه

سميرة: يرضي عنك ربنا دنيا واخرة بس انا 

كادت تكمل حديثها ولكن تفجائت بصوت عال هز أرجاء المنزل فزعت وهي تنظر الى إبنها  مردفه 

سميرة: بسم الله الرحمن الرحيم ده صوت نورسين 

يونس : خير مالها 

فوزيه : الحقيني يا ستي نورسين بتكسر اوضتها وبتزعق جامد وبتقول كلاب خاينين 

مفيش كلمه مفهومة غير دول انا خايفه عليها 

هزت راسها وتحدثت بصوت خفيض ممزوج بحزن

سميرة: يبقى عرفت عنهم حاجه 

يونس بتعجب: قصدك مين 

سميرة: يونس حبيبي معلش تتطلع فوق وتحاول تخليها تنزل 

لان مش قادرة اطلعلها 

كادت أن تكمل حديثها ولكن صمتت عندما رائتها تهبط الدرج بخطوات سريعة كاد أن تقع من فوقه 

حاولت أن توقفها ولكن لن تصغى الى احد هرعت نحو باب المنزل 

وقفت تنظر حولها الي اين تذهب من سيتقبلها كما استقبالتها 

"سميرة " جلست فوق الدرج تبكي كى تخرج ما بداخلها 

تنهدت بقوة شديدة مردفه بصوت محشرج 

نورسين: يااااااااااااارب انا تعبت انا مبقاتش عارفه مين الصح ومين الغلط للدرجه دي محدش بيحبني لدرجه دي انا وحشه خدني وريحني بقااا 

ثم أضافت بندم شديد

استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم 

فتح باب المنزل وجدها جالسه جلس بجانبها بعد أن أغلق باب المنزل بهدوء 

وتحدث بصوت خفيض 

يونس: ليه ده كله 

تحدثت بصوت محشرج

نورسين: انا عارفه اني غلط وانا متحمله كل تمن اللي انكسر 

اللي انكسر فى داهيه بس انا مش قصدي انا قصدي أن عملتي عشانه مستهلش 

ابتسمت بطرف فمها بسخرية ثم نظرت له وعيناها مصبغه بالاحمرار 

وتحدثت بحزن عميق 

نورسين: عمر ماهتحس يعني ايه حد يطعنك فى ضهرك والتاني فى قلبك 


فى قلبك 

عمرك ماهتحس يعني ايه يبقى عايش حياتك بس تضحي بحياتك عشان صاحب عمرك وفى الاخر ياخد منك حبيبك عمرك ماهتحس يعنى تبقى واحدة تختار فستان فرحها وفرحانه بي وتلبسه وبعدها وبدون مقدمات 

واحدة تانيه خااالص هي اللي تلبسه عارف ليه عشان اللي ايده فى المياه مش زي اللي ايده فى النار انا مرت بااصعب اختبار مش ممكن تتخيله فى حياتك أولهم 

صاحبتي اللي بعتني عشان تاخد خطيبي يوم فرحي فى نفس اليوم اللي فقد فى امي وقفت على غسلها وانا فى دنيا غير الدنيا 

كل ده فى الاخر تنزل بوست تقول في أن انا اللي خطفت حبيبها منها وان انا 

مريض وخاينه وغداره اصعب وجع هو وجع


الخيانه ربنا مايكتبه عليك ولاعلى حد 

ابتسم لها بحزن شديد ثم تحدث بمراره 

يونس: كل ده انا مرت بي ويمكن اصعب من كده كمان 

نظرت اليها بتعجب كادت تتحدث ولكن أوقفها وتحدث بحزن 

يونس: انهاردة بس هقولك اللي خبيته عن امي 3 سنين وعن الدنيا كلها 

انا مراتي خانتني مع اعز اصدقائي واحد عمري مافكرت فى يوم من الايام أنه بس ممكن يكلم مراتي بطريقة مش كويسه 

فضلت اقول صاحبي وعمره مايغدر بيا كانت بتعشق السفر واللبس والميك اب وكل حاجه ليها علاقه بالموضه 

كل ماتيجي تسافر كانت بتقولي أن ده شوبنج وان انا بزهق من مشواريها فاسيبها على راحتها 

انا كنت بسبها بحكم  شغلي الكتير 

لحد لما جت الصادمه اللي خلتني مش عارف اقف على رجلي منها 

الهانم كانت حامل منه وهو كان عايزها تكمل الحمل ويكتب البيبي باسمي 

بس لانها انانيه وبتحب نفسها اكتر من اي حاجه وربنا حاب يكشفها 

جت فى مره تبعتلوه من رقم خاص بيهم رساله غلطت والرساله وصلتني 

لان مكنش فى التليفون الجديده رقمي ورقمه 

فتحت الرساله ابتسمت اول لما شوفتها لمجرد أن اسمها ظهر عندي 

عيني كانت هتخرج من مكانها من اللي شوفته فى الرساله الرساله كانت بتقول( انا حملت منه مرتين ونزلتهم والمرادي منك مينفعش اخلى لاني بقالي فترة كبيرة بعيده عنه وكده اكيد هيكشف الموضوع انا هنزله وانت لازم تكون معايا انا هقوله اني مسافرة اوك ) 

كانت اصعب حاجه شوفتها فى حياتي الدنيا كلها جت فوق دماغى حست اني مشلول 

نورسين بفضول: وبعدين ايه اللي حصل 

يونس: سافرت فعلا ونزلت البيبي وماتت وهي بتنزله كان اصعب حياتي كنت حاسس ان خلاص الدنيا كلها غداره سافرت عشان استلم جثتها وفعلا استلمتها بس حبسته هو ورجعت وانا بقول للكل انها عملت حادثه 

خليت كل حاجه فى مكانها عشان افضل فاكر غدرها وضحك عليا 

وانا كنت زي الاهبل بصدق اي حاجه وهى دي حكايتي 

اللي تشبه كتير اوي من حكايتك قومي وامسحي دموعوك محدش فى الدنيا يستاهل 

نورسين: انت أتوجعت اوووي انت ازاي قادر تقف على رجلك بعد ده كله 

يونس: ربنا لما بيريد يكشف حد  على حقيقته بيكشفوا ويبعدوا عنك 

انا مش عارف ليه قولتلك الكلام ده بس زي مايكون كنت بتلكك عايز اطلع اللي جوايا ومش عارف يمكن اللي حصلك هو اللي هز النار اللي جوايا وحلها تخرج من مكانها 

نورسين:ليه متقولش ان ده وقت التغير 

يونس: ازاي 

نورسين: يعني ربنا عمل كده وخلك بعد السنين اللي فاتت دي تغير اوضتك وديكوراتها ده يبقى بداية التغير 

يونس بحزن: المهم اللي جواه مش اللي بره اللي بره بشويه دهانات وشويه ديكورات هنغير اللي يعجبنا لكن القلب المجروح تفتكري يتعالج اعتقد  صعب 

قومي اغسلي وشك وتعالي اقعدي معانا 

هزت راسها موافقه وتحدثت بصوت رقيق

نورسين: حاضر 

ذهبت كما أمرها وذهب هو الى والدته وجلس بجانبها يتحدث فى عددت أمور  

 مر الوقت وجلست "نورسين " مقابلها وتحدثت بصوت رقيق

نورسين: انا اسفه على اللي حصل 

سميرة: تفتكري انا زعلانه عشان اللي عملتي بالعكس مبسوطه جدا أيوة عشان طلعتي اللي فى قلبك لكن دول ناس متستهلش يبقى خسارة فيهم تحرقي دمك واعصابك 

نورسين: الحمدلله على كل حال

ظلوا يتحدثون كثيرا حتى جاء موعد نومها اردفت بمزاح 

سميرة: انا هقوم بقى انا مش قادرة اسهر اكتر من كده انتوا لسه شباب انما انا شباب برضو 

نورسين ويونس: ههههههههه ماشي

تنحنحت وهي تقف من فوق المقعد مردفه 

نورسين: احم انا كمان هطلع انام عن اذن حضرتك 

يونس: اتفضلي انا كمان هطلع انام عشان عندي شغل بدري 

   مر اليوم بل ايام عديدة لاتحدث فيها شئ سوى بدء تقرب يونس ونورسينمن بعضهم البعض 

 اليوم  اهم يوم فى حياه يونس اليوم سوف يعرض اهم مجموعة ازياء   سوف تنقله نقله تاريخية 

 ظل يركض هنا وهناك يتابع اللمسات الأخيرة  بتوتر شديد  

باقى من الزمن 5دقائق وترفع الستار عن اعماله 

بينما هي كانت تسير ببطء شديد تنظر  حولها باعجاب شديد حتى اصدمت بظهره ول ظهره لها ابتسم لها وتحدث بجديه 

يونس: نورسين بتعملي ايه هنا 

نورسين: جيت اقولك مبروك  شاء الله ينجح ويكسر الدنيا 

يونس: ميرسي انا مش هطمن غير لما اليوم ده يخلص 

نورسين. بتعجب: انا مستغربه ازاي حد بحجمك ومكانتك يتوتر بالشكل ده امال المبتدئ يعمل ايه 

يونس: ماهو ده اللي مخليني متوتر اكتر أن انا مش مبتدئ واصغر غلط ممكن تخليني اضيع كل اللي تعبت فى الشهور اللي فاتت 

ابتسمت له وتحدثت بصوت رقيق 

نورسين: عمر ربنا مابيضيع تعب حد 

كاد يكمل حديثه ولكن رفعت الستار نظر لها وخفقات قلبه تكاد تخرج من صدره 

 أشار بيده مردف بهمس 

يونس: اتفضلي ياقمر 

  ظلت تحدث نفسها بأن ما سمعته خطأ 

ذهبت معه وجلست بجانبه ظل يختلس النظر كلما سنحت له الفرصة 

انتهى العرض بنجاح كبير  

عاد إلى المنزل والسعاده تغمره 

ذهبت الى غرفتها بعد أن أعطت الدوا الى والدته وظل هو يتحدث معها 

بفرحه شديده 

يونس: عامله ايه ياست الكل 

سميرة : بخير طول ماانت بخير ياحبيبي هاا العرض نجح 

يونس: وكسر الدنيا الناس كانت مش مصدقه أن فى حاجه حلوه واللي يعملها مصمم مصري 

سميرة: طب الحمدلله مبروك عليك ياحبيبي 

ثم أضافت بخبث 

وشها حلو عليك لو كنت انا اللي روحت مكنتش هشوف الفرح فى عينك كده 

 يونس: اممم يعني انتي مش تعبانه زي ماقولتي فى التليفون 

سميرة : بصراحه بقى لا مكنتش تعبانه وايوة بعتها لوحدها قولت يمكن لما تشوفها وتكلمها لوحدك تفكر فى اللي بفكر فى 

يونس بخبث : وايه بقى اللي انتي بتفكري فى 

سميرة: اللي عينك بدائت تقوله ومتحاولش تكدب على نفسك ولا عليا  انا ام  واعرف ابني بيحس بايه من قبل مايحس هو قولت ايه 

يونس : فى ايه !!!

سميرة: فى جوازك من نورسين 

يونس: جواز كده على طول وانتي يعني اخدتي قرر  بالنيابة عننا 

سميرة بسعاده : يعني انت موافق  

يونس : بصي أنا منكرش  أن فى الاول كنا عاملين زي الفار والقط بس من ساعه اليوم اللي شيلت فى كل حاجه من اوضتي تخص "حبيبه"

سميرة: اه وبصراحة مكنتش فاهمه انت بتعمل ايه وليه 

 تنهد بقوة شديدة ثم تحدث بجديه 

يونس: طب اناهحكيلك اللي حصل من ساعه ماسافرت لندن لحد لما رجعت 

ومعايا جثه"حبيبه " 

سرد


لها كل ماحدث ظلت تحدق بعيناها وهي تحرك رأسها لعدم تصديقها 

مايحدث بكت كثيرا دون صوت ربت على كتفه بحنو وحب مردفه بصوت رقيق 

سميرة: حبيبي يابني انت كنت شايل كل ده فى قلبك وساكت 

طب ليه احتفظ بكل حاجه تخصها زي ماتكون موجودة واكتر كمان 

يونس: كعقاب ليا ان كنت مغفل كنت بثبت لنفسي انها راحت تقتل كل حاجه ممكن تخليني ممكن احنلها فى يوم من الايام لو كنت شيلت حاجتها من الاوضه ساعتها كنت هحس اني ممكن احنلها أو اقول انا نسيت شكلها 

كنت بقعد فى وسط حاجتها عشان افضل فاكر غدرها وخيانتها 

ليا لحد لما جت نورسين رغم أنها اول مره اتكلم معاها بس كانت اكتر مره اتكلمت وانا حاسس براحه مش عارف ايه سببها 

دخلت الاوضه بدائت احس بخنقه شيلت كل حاجه ومش عارف برضو ايه خلني اطلب منها أنها تحط لمستها فى اوضتي 

كنت مبسوط من لمستها اللي حطيتها فى الاوضه اكتر من التغير نفسه إللي حصل 

سميرة : طب ايه رايك نفتحها فى الموضوع دلوقتي ولا بكره 

يونس: اهدي بس افرض هي مش عايزة ساعتها هتفهم اننا بنجبرها 

كاد أن يكمل حديثه ولكن قاطعته وهي تدلف وتتحدث 

نورسين: معاد الحقنه ياماما 

سميرة: اهى جت اهى هتقولها انت ولااقولها انا 

نورسين بتعجب: خير ياجماعه فى ايه 

  يونس بهمس: ماما اهدي شويه مش كده 

سميرة: كده ماشي بصي يانور ياحبيبتي يونس عايز يتجوزك قولتي ايه

جحظت عيناها وتحدثت بخجل شديد 

نورسين: عن اذنكم 

ركضت بخفه الى غرفتها وهى لاتعلم ماتحدثته "سميرة" مزحه ام حقيقه 

بينما هو عاتب والدته بشده مردف 

يونس: كده ياماما يعني انا غلطان أن انا قولتلك  انا كنت عايز امهد معاها الاول 

سميرة: ده اللي عملته ده معناها انها موافقه مش بيقولوا أن السكوت علامه الرضا وهي اتكسفت ومشيت روح انت اوضتك وانا هكلمها 

يونس: ارجوكي بلاش انا هحاول اظبط اللي انتي عملتي عن اذنك 

ذهب وهو يردف بغضب مكتوم 

يونس : هدت كل اللي بنيته الله يسامحك ياماما 

 دلف غرفته بدل ثيابه ثم اتجه إلى شرفه الغرفه لينفث سيجارته نظر إلى الشرفه المجاورة وجدها جالسه أردف بصوت خفيض 

يونس: على فكرة أنا عندي الجزء التاني بتاعه 

فزعت عندما سمعت صوته تنفست الصعداء ثم اردفت 

نورسين: على فكرة أنا تاني مرة اتخض كده 

يونس: ههههههههه معلش اصل شوفتك مندمجة اوي 

نظرت اليه بتعجب هز رأسه بتعجب مردف 

يونس: مالك بتبصلي ليه كده 

نورسين: ابدا اصل اول مرة اشوفك تضحك انهاردة  

يونس: وده ميخليكش تستغربي 

نورسين: مانا بقول لحضرتك 

يونس: اولا بلاش حضرتك اللي بتقوليها فى كل كلمه دي 

نورسين : مينفعش العين عمرها ماتعلى عن الحاجب 

يونس : مفيش عين وحاجب بين راجل ومراته 

نورسين:٠٠٠٠٠٠

هز رأسه بتاكيد على حديثه مردف  

يونس: أيوة على فكرة أنا بتكلم جد والله انا بصراحه كده اتشدت ليكي من فترة بس كنت بتاكد من احساسي عشان مكنش مجرد انجداب وخلاص 

واتاكد من كده وكنت ناوي انا افتحك الاول بس نبع الحنان سبقتني فقولت لازم اخد رايك قبل مانام 

نورسين: فى ايه 

يونس: نورسين تتجوزيني على انا مش بضغط عليكي لو  واققتي هكون اسعد واحد في الدنيا ولو موفقتيش هحترم رغبتك جدا على فكرة موافقه تتجوزيني  

نورسين بعفويه: طبعا موافقه ههههه قصدي ان انا 

يونس : ههههههههه كلمه الحق طلعت فى الاول وده معناه انك اتشدتي ليا زي صح 

نورسين: منكرش بصراحه أن انا وانت فى الفترة الأخيرة قربنا من بعض جامد وان فى بنا حاجات مشتركه بس بصراحه خايفه 

يونس بتعجب: من ايه 

نورسين: انها تكون مجرد احساس بالعطف والشفقة على بعض من اللي حصل لينا فى الماضي 

ابتسم لها ثم تحدث بجديه 

يونس: وهو ده اللي خليني أن اصبر لحد ماتاكد من احساسي والنهاردة بس اتاكد ت من شعوري تجهك احنا ممكن نعمل فترة خطوبه وتعارف يعني ايه رايك 

هزت راسها موافقه ثم تحدثت بجدية 

نورسين: اوك موافقه الفترة هتكون قد ايه 

يونس : ايه رايك لو نخليها شهر 

نورسين: شهر !!!

يونس: عندك حق اسبوعين  حلوين 

نورسين: بتهزر صح 

يونس:يبقى اخر كلام هو اسبوع واحد وكفايه اوي كده 

نورسين: ههههههههه والله انا بقول الفترة تكون 6شهور وده افضل فترة لينا على فكرة 

يونس: لالا معلش مش هينفع هو شهر كويس اوي 

نورسين: بس رمضان خلاص بعد بكره 

يونس: كل سنه وانتي طيبه ماهو فترة الخطوبة هي شهر رمضان وجوزانا اول خميس من بعد العيد موافقه 

ظلت تفكر ثم اردفت بمزاح 

نورسين: طب هات كتاب الرصد وانا أوفق اصل فضولي هيموتني عايزة اعرف ايه اللي هيحصل 

يونس: ههههههههه بتاعت مصلحتك حاضر هجبوهلك 

ظلت تتحدث معه حتى شروق الشمس 

مرت الايام سريعأ وجاء يوم زفافها كانت كالملاك  فى فستانها الأبيض 

 كان يصعد الدرج بخطوات ثابتة خفقات قلبه كادت أن تقفز من صدره 

دلف الغرفه وبيده فى باقه الزهور 

تنحنح ثم تحدث بحنو 

يونس: ياورده مكانها في البستان 

ولت له وجهها البشوش تسمرت قدميه ماان رائها بهذا الجمال أردف بصوت رقيق وهو يذهب إليه 

يونس: بسم الله ماشاء مبروك عليا احلى واجمل عروسه فى الدنيا كلها 

نورسين: الله يبارك فيك 

يونس: هو مين اللي سماكي نورسين 

نورسين بخجل : احم  خالوا هو اللي سماني على اسم بنت كان بيحبها فى أمريكا وقال إن معني اسمها ضوء القمر 

يونس بحنو: بس خالك ده ظالم 

نورسين : ليه !!! 

يونس: اصل ظلمك بوصفك قمر القمر هو اللي شبهك 

ثم طبع قبله طويله على جيبنها وتحدث 

 يونس: انا بقول ننزل قبل ماالغي الفرح احسن 

نورسين بتعجب: ليه 

يونس: اصل بصراحه مش عايز حد يشوفك غيري انا ولولا عارف انك. ممكن تزعلي انتي وامي كنت لغيت الفرح واخدتك ومشيت اخر العالم 

نورسين بخجل : انا بقول ننزل احسن ههههههههه

كاد أن يذهب ولكن صدمت يده بصورة فوتوغرافية امسك بها قبل أن تسقط ارضآ مردف بجديه

يونس: مين يانورسين 

نورسين: دي امي الله يرحمها 

يونس: متاكده 

 نورسين : دي امي ازاي مش متاكده ليه في ايه 

ابتسم لها ثم قص عليها ماكان يحلم به  

كانت تبتسم وهو يردف لها أحلامه اردفت بتعجب 

نورسين: معقول فى كده معقول فى حد بيحلم بحد وحلمه يتحقق سبحان الله 

   مر الوقت وهبطوا سويآ بعد أن تحدثوا كثيرا عن أحلامه 

كان الجميع فى سعاده غامرة 

كانت تنظر إليه بحب وهي تحدث ذاتها 

نورسين: صحيح ربنا بيعوض يمكن نكون فاهمين أن الخير فى شخص معين وان الدنيا من غيره صعب تتعاش وأنه لو راح مننا صعب يتعوض لكن لما ربنا بيكشف حد على حقيقته بنكون مصدومين لاننا مش متخيلين أن ممكن الغدر يكون عن طريقه مش كل الصحاب غدرين ولا كل الا حباب وحشين الاختيار هو أهم شيء فى حياتنا  

ولأن دائما بقول (اتقى الله يجعل لك مخرجآ) 

فربنا بيعد عننا الناس الحقوده اللي بميت وش 


مر الليل سريعأ وذهب العروسان الى عش الزوجية   


عاشوا فى حياة سعيدة خاليه من الغدر والخيانه 

 رزقهم الله بطفله جميله يعشقها "يونس" كل العشق يجلس معها اكثر من اى شخصآ اخر تعلمت منه الكثير عن تصميم الازياء فهو يشهد لها بأن سيكون لها مسبقلآ باهر ومتميز  

كل هذا جيداً ولكن ماذا عن مستقبلها هي كلما تراهم يعملون سويآ تستشيط غضبٱ 

نورسين: ممكن اعرف بقى هتفضل تعلم فيها لاامتي 

يونس: لحد لما تبقى "چاسمين يونس الحديدي"افضل مصممه ازياء فى العالم كله 

نورسين بغيظ: طب وانا 

يونس: انتي اللي فى قلبي هي لسه صغننه ولازم تتدلع 

نورسين: دي صغيره دي !! دي عندها 10سنين ولا كأن عندها 100سنه 

يونس: هههههههههههه ياحرام معلش تعالي أقو لك تتعلمي ايه غيرها 

انا إليهم وتحدثت بفضول طفولي 

چاسمين:  وانا كمان عايزة اتعلم يابابي  ها ايه هاايه 

نورسين : هههههههههههه هههههههههههه اشرب بقااا 

يونس: بعدين يا چاسي ياحبيبتي هعلم مامي وهبقى اعلمك انتي كمان بس انتي حاجه مخصوصه 

  چاسمين بتذمر  : لا دلوقتي مليش دعوه 

يونس بغيظ شديد : انتي مصممه بقاااا تبوظي الليله 

نورسين بفرحه : هههههههههههه هههههههههههه احسن احسن 


هذه هى حياتهم بين الحب والمزاح والغضب الطفولي 

بينما كان حال صديقتها يرثى لها 

تركت "كريم " بعد أن اعترف لها بأنه لم يستطع أن يعيش حياته بدون "نورسين " ظلوا فى حياه غريبه بين العذاب والفراق 

فتذكرت ماقالته "نورسين" 

"كما تدين تدان

                   تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>