رواية زوجتي المتمردة الجزء الرابع4بقلم ريم السيد


 الجزء الرابع 


#زوجتي_المتمردة 

 

بقلم ريم السيد 

فبينما أبحث في خزانة الملابس رغم علمي أني لم أقترب منها منذ دخولي لكن لا أعلم ماذا دفعني إليها للبحث بداخلها لأجد لفافة بيضاء تم لفها بشكل 



غريب جدا وحين فتحتها وجدت بداخلها ورقة قد رسم عليها بشكل غريب غير مهندم شخصين وحروف متفرقة هنا وهناك


 بالطبع كانت صدمة شديدة هل قام أحدهم بعمل لنا ليجعل حياتنا بهذا السوء لذلك سهام تغيرت منذ زواجنا لكن من فعل


 ذلك ولمّ تلك الأذية ...تذكرت حينها أني قد وضعت هاتفي بداخل احدى الاكياس  قمت بالإتصال بأحد أصدقائي المتدينين لأسأله عن التصرف الصحيح في تلك الحالة ...


=عمل!؟ لا حول ولا قوة الا بالله 

-اه والله يا محمد زي مابقولك كدة لقيتها مدفوسة وملفوفة بطريقة غريبة وجواها الورقة دي 

=ده مين اللي يعمل كدة بس استغفر الله .. المهم يابني انت تحطها في مية وملح عشان أثر العمل يبطل 

-انت متأكد من الكلام ده 

=ايوى يا أمير ... بس عايز اقولك حاجة ان مافيش حاجة بتحصل الا بأمر من ربنا


 وان الحاجات دي مش 


بتقرب ولا بتصيب غير ضعاف النفوس والإيمان ... فياريت يعني تشغلو سورة البقرة في الشقة


 وبلاش الأغاني الكتير وامسحو الشقة بمية وملح ودخلو الشمس البيت تطهره


 افتحو الشبابيك وربنا يسترها عليكم 

-حاضر يا محمد متشكر جدا ... بس عندي سؤال

=اتفضل 

-هو ازاي اعرف مين اللي عمل كدة .. عشان يعني الواحد ياخد حظره من الناس دي 

=لا مافيش الكلام ده ... وبلاش تشغل دماغك بشغل الدجل ده عشان ماتدخلش في متاهات 

-ربنا يسترها علينا وعليك ياابو حميد 


قمت بعدها بتنفيذ ما طلبه مني محمد ويبدو أن ماطلب تنفيذه سيتطلب وقتا وجهدا


 شاقا وبالفعل مرت ثلاث ساعات وانا أنظف وأرتب هنا وهناك 


وبعد انتهائي قمت بتحضير العشاء وصوت القرآن يعم أرجاء


 المنزل وبعدها نمت بعمق شديد .... 

في الصباح استيقظت على اتصال من سهام لتخبرني أنها تريد مقابلتي في المطعم الفلاني


 في الثانية ظهرا بعد انتهائي من عملي وافقتها لعل الله هداها ... لكن لم يغب عن فكري أبدا ذاك العمل الذي وجدته وهل



 اتصلت سهام وأصبحت أفضل لأن هناك عملا ما كان موجود أم ماذا ... ذهبت لعملي


 وبدأت انشغل واندمج به منعا للأفكار السلبية التي تجتاحني ولاسيما تفكيري ترى ماذا تريد سهام !... 


=عامل ايه ياعم أمير

-تمام 

=ايه لسة زعلان من امبارح 

-هزعل من ايه يا أسامة عادي 

=ماانا مش عارف اصلا انت اتضايقت ومشيت ليه وعملتلي فيها بتاع علاقات اسرية

-اسامة اتكلم كويس

=ايه يابني في ايه ... ماتهدى كدة 

-ياسيدي والله انا خايف على مصلحتك .. وبقولهالك تاني اتقي ربنا في زوجتك 

=حاضر ياسيدي هاخد بكلامك والله ... بس انت مش كويس مالك 

-لا انا تمام 

=طيب عشان اتأكد انك مش زعلان تعالى اتغدى انهاردة معايا 

-.....(كنت شارد بعض الشيء ولم أنتبه لحديثه)

=امير ...أمير 

-ايوى معاك يابني 

=فيه ايه 

-بص يا أسامة بصراحة في حاجة حصلت وانا مش عارف اتصرف ولا فاهم حاجة 

=في ايه 

-انا امبارح لقيت حد عاملي عمل

=ههههههههه ايه ياعم الهزار ده 

-هزار ايه انا بتكلم بجد ... لقيت حاجة ملفوفة ولقيت جواها ورقة مرسوم فيها رسمتين

 على هيئة شخصين واحدة بشعر والصورة التانية من غير وحروف كتير بشكل غريب جدا 

=يا نهار اسود ده فعلا شكله عمل هو بيبقى كدة ...طيب عملت ايه 

-كلمت محمد مجدي وقالي حطه في مية وملح 

=طيب مين اللي عامله .. اكيد حماتك 

-ياعم انت بتقول ايه يعني الست هتأذي بنتها .. انا نفسي أعرف ...

=•هو احنا هنسيب الشغل ونقعد نتكلم يادكاترة ولا ايه (صوت المدير وقد دخل علينا الغرفة)


قام كلا منا الى عمله حتى لا يحدث مشادة ان اعترضنا أو قمنا بالرد رغم أننا لم نستغرق 


خمس دقائق لكن للأسف هكذا هي الوظائف الحكومية يتطلب

 من الشخص العمل طوال فترة دوامه دون راحة مثلما في


 الدول المتقدمة لكن أصر أسامة على دعوته لي للغداء ... بعد الدوام ذهبت حسب الموعد المتفق عليه بيني وبين سهام ...

-ازيك يا سهام 

=تمام ..ازيك انت 

-انا مش تمام ابدا يا سهام 

=امممم..وطبعا انا السبب

-سهام انتي ليه بتعملي كل ده .. ليه طول الوقت عايشين عشان نتخانق ومهما اديكي


 فرص مش بتتغيري وبتتمادي فيها .. قوليلي انا قصرت معاكي في ايه يعني انتي طلبتي مني حاجة وانا منعتها او منعتك من الخروج 

=....(تنظر الي ولا ترد)

-ده انتي من تاني شهر جواز وانتي مابقيتيش موجودة اغلب الوقت يااما مع اصحابك او عند مامتك او بتكلمي اصحابك ...انا فين في حياتك 

=خلصت !؟

-يعني ايه خلصت ...سهام بلاش طريقتك المستفزة دي في الكلام 

=أمير انت طول الوقت شايفني تافهة وماليش لازمة انت نفسك قولت اهو من تاني

 شهر جواز طيب ماانا أول شهر كنت بتمنالك الرضا ترضى وكان



 كل حاجة على سنجة عشرة وكنت انت ترجع من شغلك تتغدى وتنام وتصحى 


تروح العيادة تيجي تتفرج على التليفزيون والأخبار وتدخل تنام...انا فين بقى .. وعمري وقتها ماقولتلك حاجة 

-سهام ..انا كنت باخد اجازة من شغلي ونروح يومين تلاتة اسكندرية ومرة تانية نروح


 فندق عشان نغير الروتين ...انتي نسيتي كل ده وبتطلعيني انا اللي غلطان 

=عشان ماكنتش بحس انك بتقدرني فكنت بوريك العكس من كل حاجة عملتها وانت ماقدرتهاش ..يعني كنت افضل طول اليوم اهد نفسي في البيت 



وفي الآخر تقولي انتي طول النهار كنتي بتعملي ايه ..عرفت بقى دلوقتي انا كنت طول النهار بعمل ايه ! 

-والله يا سهام انا مش عارف ارد .. طيب وخروجك طول الوقت وتطنيشك ليا 

=كنت مفكرة ان كدة انت هتعرف قيمتي ..

-طيب وآخرة كل ده ايه .. هنفضل عايشين في عند وخناق طول الوقت ... اقولك على حاجة يا سهام ..

=ايه !؟

-كل اللي بيحصل بينا ده وطريقة تفكيرك دي بسبب انك مش ملتزمة في الصلاة 

=يا سلام 

-والله يا سهام ... بعدك عن ربنا وقلة القرآن في البيت هو اللي مدخل الشيطان بينا ودايما نتخانق وتعاندي فيا 

=ممكن يبقى معاك حق ..انا فعلا مقصرة بس دي مش شماعة عشان دلوقتي تعلق عليها كل مشاكلنا 

-سهام ..انتي غلطانة وعارفة انك غلطانة عشان كدة جيتي النهاردة ..وانا فعلا مش عايز ننفصل عشان شوية افكار غلط في دماغك ..احنا نتفق



 ياستي بينا نريح بعض ازاي ونقرب من ربنا ونشجع بعض على كدة ..وأهم حاجة ياريت محدش يتدخل في مشاكلنا 

=طبعا قصدك ماما

-سهام مامتك على عيني وعلى راسي بس زي ماانا مش بدخل أهلي ومن الأول استقلينا



 في شقة لوحدنا عشان نبقى بحريتنا فإنتي كمان ياريت مش كل حاجة تحكيها لأهلك وصحابك عشان نقدر نعيش 

=تمام يا أمير 

-فكري في كل كلامنا يا سهام .. وأتمنى لما أرجع البيت بالليل ألاقيكي .. 


ودعت سهام وكانت في غاية اللطافة ولا أدري ماسبب التغير لذا لم أخبرها أبدا بشأن



 العمل المتواجد في منزلنا وأبت أن اقوم بإيصالها فلم اجبرها واتجهت أنا الى منزل أسامة ...


=ايه يا عم اتاخرت ليه 

-كنت مع سهام في ال....

=في الكافيه...انا عارف انكم متخانقين على فكرة مع انك ماقولتش بس كان باين عليك 

-ياعم ولا متخانقين ولا حاجة كان سوء تفاهم بس 

=عارف 

-عارف منين !؟

=هو بصراحة انا ماكنتش حابب اتدخل ولا كنت هقولك 

-مش فاهم 

=حنان امبارح بالليل راحت لمراتك بيت أهلها لان كان واضح أوي انك مش تمام ولما 


حنان كلمت سهام تطمن عليها وعرفت انها عند أهلها راحتلها واتكلمت معاها 

-اه عشان كدة سهام النهاردة كانت هادية ..هي حنان قالتلها ايه 

=والله ماعرف اكيد كلام ستات ياعم ..يلا ربنا يهدي الأمور بينكم 

-يارب ..بس هتجنن وأعرف مين اللي عمل العمل ده 

=امممم انا جاتلي فكرة كدة وهنعرف من خلالها 


طرح أسامة فكرته الجهنمية واتفقنا على تنفيذها..

              الجزء الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>