رواية العدو الحبيب الفصل الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر بقلم منى سراح


 

الفصل  الخامس عشر 👑من رواية👑 العدو الحبيب 


بعنوان (اصابة مميت الاسيل ومكر الاعداء ومشاعر مخفية )



وقف فادي مذهول مما قد حدث في الاجتماع منذ دقائق وهو 


يرى حاتم يفرط في هذه الارض التي أصر  حازم على شرائها بشده


 ووكل امرها لحاتم والحصول عليها باي ثمن ولكن حاتم تنازل عنها بكل بسهولة  وقدم عرضه اقل بقليل  من ثمنها الفعلي  لتربح  وعد البدري عقد الصفقة و الارض منهم


وترمقهم من بعيد  وهي تقف سعيده مبتسمه جدا بهذا الانتصار  وسعادتها  وفرحتها التي ارتسمت في عيناها وقد تغلبت على حازم وأبناء العدوي


 واخذت الارض الذي  لطالما ارادها حازم  بشده و باي ثمن كان  وبلهجة قاسيه  فادي وهو يقف غاضبا  يزفر بنعال 


فادي : حاتم انت اتجننت ازاي تسيب الارض بالسهولة وايه العرض الضعيف ده  حازم كان عايزها باي ثمن وانت عارف كدا  ازاى تخلي وعد تاخذ الارض بالسهولة دي


 ارتسمت على عينها تلك الإبتسامة وقد رآها وعد تقترب  وهي تحدقه نحوهم بنظرة  ساخرة ويقف حاتم  بكل ثقه يضع يده باناقه في سرواله وبنبرة وثقه وهو يربت على كتف فادي 


حاتم : اهدا يا مان مفيش داعي العصبيه دي كلها اصبر بس على وما تستعجليش كده وتبقى افيش بسرعه كدا اصبر الصبر الجميل


  ليصمت حاتم وهو يرى وعد وتقترب بخطوات هادئه وهي تمشي مبتسم بكل سعاده تحدق نحو فادي الذي ارتسمت على ملامحه الحنق والغضب الشديد 


وقفت بكل فخر وتكبر متباهيه بنفسها وبنبرة تمتلي غروره


وعد :  هارد لك يا شباب مفيش داعي للزعل 


 مالت رأسها تصطنع الابتسامة 


وعد :   يعني احنا رجال وسيدات اعمال وطبعا ده بيزنس وكلنا عارفين ان البزنس  شي والصداقه شيء تاني خالص


 وهي ترمقه حاتم  بعينها  مبتسمه تغمزه بطرف عينها تلمح اكثر


وعد :  ولا ايه رايك يا  حاتم مش ده رايك برضوه


حاتم وهو يقف ثابتا بكل قوة  ولم تظهر عليه اي ملامح من التوتر  وثابت انفعالي  و بنبرة صارمه


حاتم :  طبعا يا وعد البزنس  شيء والعلاقات مهم كانت صداقة حب جواز مختلفة عن البزنس 


ويصمت فجاء ويريد اخبارها بعينه ان تصمت حتي لا يلاحظ فادي شي  لتفهم هي ما يحاول قوله ولتفت وهي تستمع الصوت ابيها وهو سعيد


 بتلك الصفقه التي تمت  بشراء الارض وانهم قد انتصرو  على عائله العدوي واخذ الارض التي كان حازم يحارب من اجل شرائها بكل قوته  منذ مدة 


وإقامة المشروع مع الأمريكان  ولكنها ضاعت منه بسهولة وبتلك السعاده وقف بكل ثقه وهو يمد يده يلقي التحية علي حاتم  ابتسامة حاتم ومد يده يبادله التحية وبنبرة تمتلئ شماته 


عاصم : حاتم ارجو انك وفادي ماتكونوش  زعلانين البيزنس مكسب وخسرة مفيش مكسب ديما ولا خسرة ديما وهو يتطلع بنظرة تمتلي كراهية وشماته 


 فادي وهو يشعر بالانفعال والحنق


فادي :  نزعل من ايه و على ايه احنا رجال اعمال زي 

ما الانسه وعد  قالة 

وهو يرمقه بعينه  بتلك نظره الساخره المشمزة وبنبرة صارمة  وهو يحدق إليها يتطلع اليها والي ملابسها الجريئه  


فادي : مش انسه برضو  ولا ايه يعني 


 ليشعرها فادي بالتوتر وقد ارتسمت على ملامحه وعد القلق من هذه الكلمات التي تخرج من بين شفاتيه فادي وبتلك النظرات الحانقة


 وظنت ان حاتم قد اخباره فادي بعلاقتهم الغير مشروعة وأنها عشيقة لترمقه بعينها بنفعال و غضب ارتسمت علي  ملامحها 


وتدخل حاتم في الحديث مسرعا يحاول انقاذ الموقف الذي قد  يخرج عن السيطره بسبب انفعال فادي وغضبه علي خسرة الارض  فادي بنبرة متوترة 


حاتم : باعتذار اسف  جدا


  وهو يرى وملامح وعد وعاصم  التي  تغيرت  فادي 


حاتم : مايعرفش الانسه وعد كويس اول تعارف وتعاملها بينهم


 وهو يقترب من فادي يحاول سكاته وهو يضع يده حاول كتفه  فادي يا ابن عمي  الانسه وعد لسه متجوزتش انت بس ما تعرفهاش لسه


 اوم فادي برأسه  بانفعال وحنق ورافع حاجبه ممتعضه


فادي : انت بتهزار  اسف ايه  بس انا  كنت بسال


 وماله راسه يتطلع اليها بتلك  النظرات وهي ترتدي تلك الملابس الفاضحه 


 فادي : يعني ده  مجرد سؤال ماكنتش بغلط فيها مجرد سوال تعارف  التنسة وعد وهو يضغط بشمزاز 


ويحاول حاتم  تغيير الموضوع وقد استشعرت وعدا

 أن فادي  ليس بالشخص الهين


 وانه ليس كما يبدو هادئا الطباع ولكن وراء تلك الملامح الوسيمه هناك شخص قوي يتسم بالصارمة مثله مثل اولاد العدوي حازم وباقي افراد العائله 

🐆

وقف عاصم يعتدال لا يريد فقد انتصرو وسعادة اليوم بالجدال مع أولاد العدوى وبنبرة تمتلي هدوء 


عاصم :  عندك حق مفيش دعي الاعتذار


 تنهدا بكل ثقه وتباهي


عاصم :  على العموم حصل خير وبالمناسبة السعيدة ديه  احب ادعوكم لحفله توقيع الصفقه بينا وبين شركائنا الامريكان


 طبعا هي حفله تعارف ويشرفنا وجود اولاد العدوي كلهم وفادي طبعا لانه اول مره ايتعامل معنا اول مرة نتقابل 


وهو يبتسم تلك الابتسامه الساخره والنبرة السعيدة 


هاصم : وأرجوك  وصل سلامي الحازم وطبعا  دعوة بالنيابة عني وقول لحازم ما يزعلش خيرها في غيرها


 اوم حاتم براس باسمة وفادي تشتعل بداخله النيران المشتعلة من مقت وكراهية 


حاتم :  طبعا اكيد يوصل سلامك وكلامك والدعوة الكريمة منك يا عاصم بيه ان شاء الله


  وهو يبتسم تلك الابتسامه المصطنعه التي تخفي وراء الكثير  


عاصم:  مستنيكم وإن شآء الله  تشوفكم في الحفله

ابتسام حاتم بنبرة شبة ضحكة وفادي يشتعل نار حاتم والسخرية 

حاتم: طبعا هاتلقيني اول الحضور هو انا اقدر اتأخر عن صفقة العام


وهو يتطلع نحو وعد بعيون باسمة


حاتم :  مقدرش طبعا يا عاصم بيه انت بس تطلب


 ابتسامة وعد وهي تظن انها قد ربحت وان حاتم من أجلها فعل ذلك وترك الارض بسهولة وأنها في طريقها الصحيح في تفرقات أبناء العدوي 

 

 اوما فادي براسه وهو يتطلع  الي وعد  واباها

وهو يحدث نفسه 


فادي : صبرني يا رب الود دها هايودي العايلة في داهية بعينه الزيغة


عاصم :  طبعا انت كمان يا فادي


 وقف بتكبر وصارمة النظر  هو يشعر بالاشمزاز


فادي :  طبعا ان شاء الله لو الوقت سمح  ممكن

حاتم يرافع حاجبه مبتسم بثقة تملي صوت وكأنما هو سعي بالخسارة 


حاتم : احنا اكيد هاتكون هناك  ولاد العدوى لزم يكونوا موجودين 


 وبتلك النظرة تنهدا 


عاصم : طيب استذنكم


 اوم حازم برأسه


حاتم :  طبعا اتفضلوا 


 لتمشي وعد وابيها وبخطي تمتلي غرور وتباهي بانتصرهم اليوم على اولاد العدوى و بتلك السعادة  يتجهون نحو السياره 


لتستدير وعد  وهي تبتسم تلك الابتسامة الماكرة  هزا حاتم  راسه وقد فهم معنى تلك الابتسامه


 تنهدات  تزفر وهي تتطلع الفادي وهي تفتح باب السيارة ولا تدرى ما يحدث هناك اسد اخره  من اولاد العدوى ناب ازرق وقد ظهر علي الساحة 


 استداره حاتم  وهو يقف بكل حزم وقوه ويحدق اليه ارتسمت علي  وجهه  تلك النظر وبنبرة حانقة 


حاتم :  الله يخرب بيتك بتقول ايه  انت على طول بطسه

في الناس ايه يابني لسانك ده  ايه كلامك  ده بتحدف طوب

 حد يتكلم بالطريقة ديه مع ست تنهدا بحنق


 اها يا ابن العدوي وحيات امي بشوف العجب  معكم واحد مجنون  بيتخنقه مع بنت اد عقلة الصوابع  والتاني متسرع  مالكمش حل اذا  كان ابن عمك حازم الومك انت لي 

🐆

تافف فادي بسخط وهو يقف بغضب وهو يشعر بالضيق


فادي :  اعملك  ايه ما هي اللي شكلها كده ما يقولش انها انسه حركتها  ومشيتها  وكلامها  ونظرتها وطريقتها الغريبه في الكلام 


بت ملزقة كدا ميعه  وطريقة لبسها حتى انت شفت بنفسك وهي بتتكلم  معنا ازاي  وطريقتها  أسلوبها ما يدلش ابد علي انها أنسه


  شعر حاتم ببعض الضيق ولكن لم يظهر ذلك وحاول الهدوء  اوما برأسه وبنبرة ضاحكة 


حاتم : ايه ده يا راجل ده انت محلل نفس بقى ولا منجم  ايه الحلاوه دي يا عبقري 


ده انت  حللت كل حته  وكل حركه وحتى ما خلتشه حاجة  ناقصه ايه  قوللي عندها عيال يا رجال جننتني


 ابتسم فادي  ليرمقة حاتم باسمة


حاتم : ايوه كده يا ود اضحك على راي الاستاذ هاني شاكر عالي الضحكايه عالي هلي في سمايا هلي


 ضحك فادي وهو يره هزار حاتم 


فادي :  اسكت بقى عشان حازم هياعلن  حرب علينا هايسيب والاده البدرى  ويقعده  الاولاد  العدوى واحد واحد  ناب ازرق  ومش  هايعدي موضوع  الارض علي خير  وانت عارف


 ابتسام  فادي بسخرية 


حاتم :  وربنا اولاد العدوي كلهم بلاوي بما فيهم انت  وكل واحد نابة  اسود مش ازرق 


حاتم : تعال بقى كده يا ابو ضحكه جنان انت اقولك على اللي فيها عشان انا تعبت منك ومن ابن عمك  يلا بينا علشان هتشل منك انت وحازم


 فادي بحنق وغيظ  وبنبرة ممتعضة 


فادي : البيه راح اسكندريه يبلبط هناك وسبنه  نتعامل عائله

 العقارب السامة دوال 


 حاتم:  مفيش فايدة فيك يا ابني لسانك ده مسحوب منك ليه تعالى افهمك الدنيا فيها ايه عشان اخالص


واتجه نحو السيارة  اركب العربيه يا بني  ليقترب من السياره وبحنق

حاتم :  يلا اركب يلا اركب يا ابني انت محتاج عزومه بتعامل مع ابن اختي زعلان


  وهو يتفف بنفعال 


فادي :  خلاص هاركب وثواني وانطلقي حاتم بالسيارة


👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

مر الوقت ووقفت رقيه في البلكونه وهي تشعر بالضيق والاختناق من ذهاب حازم بسرعة  


لتدخل ليلى وهي تحمل بين يديها صنيه عليها كوب عصير و فنجان قهوه وتضع في هدوء على الطاوله امامها 


لترمقه امها بعينها تحدقه تتطلع اليها وبنبرة قلقة


ليلي : ماما مالك في ايه وشك اصفر كده ليه ولونك مخطوف انتي تعبانة ولا ايه


 وهي تقترب تجلس بجوارها تنهدات


ليلي: ايه يا ماما 


وبنبرة حزينة تملي صوتها متوتره بخوف


رقية : مش عارفه  يا ليلي  من ساعه ما حازم ماشي وانا حاسه بضيقة و حاجه غريبه مخنوقه اوي حاسه اني عجزه مش عارفه متكتفة شعور غريب و كانه في حاجه هتحصل


 لتقوم  ليلى بضمها وهي تضع يدها على كتفها  باسمه تحاول تهدئتها 


ليلي : ايه بس يا رورو قلق ايه ووجع ايه انت بس وحشك الأستاذ حازم زي كل مره يمشي من هنا وانت تعملي فيها شويتين بتوعك دول

 لترمقة امها بحنق ممتعضة وهي 


رقية :  اسكتي يا بت انتي انت مش فاهمه حاجه قال شويتين قال  افهمي  انا ام قلبي بيحسه بيوجعني شعور القلق ده موجود في قلب كل ام


 ربنا سبحانها وتعالي خلقنه كدا الحب والخوف والقلق كلها مشاعر طبيعي جو قلبك 


 ان شاء الله لما تتجوزي ويكون عندك اولاد وتبقي ام  وتحسي و تعرفي شعوري انا كام


 لتضمها ليلى وترتمي  في احضانها  باسمة


ليلي :  ايه الحنان ده كله وتعالي هنا يا رقيه مين قالك اني هتجوز وسيبه انا عمري نيفر  نيفر  متجوز  وسيبك انتي روحي يا رورو مقدرش ابعده عنك ثانية 


 لتقوم امها  بضربها على كتفها 


رقية :  اه  والله يا بنت رقية  عايزه تعنسي جنبي طول العمر وتفضلي فوق دماغي لا يا  حبيبتي


 وهي تبتعد عنها تغيظها


رقية  انت هتتجوزي 


  لتتراجع مره اخرى وهي تضمها بكل حب وحنان اموميه


رقية :  عشان اشوف عيالك وشيلهم جوه قلبي وعيني وافرح بيك  هو انا عندي بنوته غيرك  واغلى منك انتي والمجنون اللي مدوخني معها ده 


 لتبتسم ليلى وهي سعيدة بكلمات امها لها وبنبرة ضاحكة تفكر 


ليلي :  طيب يا رقيه هنشوف الموضوع وكلامك ده  ونفكر فيه بس قولي لي شفت نظرات عين حازم وهو بيتكلم عن البنت اللي تخنقت معه


ارتسمت علي ملامحه السعادة وهي تضحك ونجحت ليلي في اخرج امها تلك الضيقة والقلق ارتسمت الفرحة علي عينها


راقية :   اسكتي  يا بت يا ليلي البنت ديه جدعة  بنت امها بصحيح عرفت تربيها واتعرف  تاخذ حقها من حنك السبع 


من غير خوف حتي لو كان السبع ده ابني  وانا  عرفة السبع بتاعي رخم ومصيبه  وهي  بت شكلها لمضة اووي بس وانا مبسوطة اووي بيها بس 


 تنهدات ممتعضة لانها تعلم أن ابنها قد وراثة من ابيه الغضب والغرور والتكبر وبتلك النبرة القلقة 


رقية:  بس وخايفة عليها منه أمير متكبر وغرور زيه ابوه قلبه قاسي  قلبي بيقول لي في حاجه متغيرة في من ساعة


 ما جات سيرة البنت ديه واحنا بنتكلم حسية بيه انه جوه حاجة  في قلبه خايفة انه ياذي البنت وعقله انشغل بيها 


 ضحكت ليلى  وهي تمده يدها تاخذ فنجان القهوه من علي الطاولة  و تعطي لامها  وبنبرة باسمة 


وانا كمان يا رورو حسه ان هو مشغول باله كده مش زي كل مره يعني مش ده حازم اللي انا عارف سرحان وشارد وكدا يلا خليها تعقلة شويه 


  خلاص بقى انتي انسي في الوقت الحالي القلق والخوف وفكري ازي هانلقي البنت ديه انا هابقي اكلم فادي عشان يساعدنا و يلا اشربي القهوه قبل ما تبرد 


وهي ترافع  يدها  تاخذها الفنجان من يد ليلي ولكنه يسقط من بين يديها لتنفض  مفزوعة من مكانها وبنبرة قلقة ملهوفة


رقية :   خير يا رب  ربنا يجعله خير


  انتفضت ليلي كن مكانها 


ليلي : ايه يا ماما اهدي القهوه وقعت بس ما فيش حاجه انا رايح اجيب حاجه انضفه بسرعه


 لتتحرك مسرعة نحو المطبخ  وتأتي  بفوطه تنحني علي الارض تقوم بمسح القهوه وهي تره امها وقفه بقلق شارده وترتعشه يدها واقتربت منها بقلق 


ليلي:  ماما انت كويسه 

رقية وهي متوترة تشعر بوجود خطب ما 


رقيه : ليلى انا كد  قلقت يا بنتي  بجد


اجلستها ليلي


ليلي :  طيب اهدي كدا   مش بتقولي دلقه القهوه خير 

 يعني مافيش دعي و حاجه  القلقك  ده كله حازم مع حرسه تاكل الحمد نايه ماتخفيش عليه 


عادي ولله أن شاء الله خير يا ماما  ليلى اقتربت ليلي وهي تضمه امها اتخاذها رقية وهي تقبله رأسها


رقية :   اتمنى يا بنتي بس مش مرتاحه ربنا يجعله خير ان شاء الله  وبنبرة مخنوقة قلقة  ربنا يحميك يا حازم يا ابني 


👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

جلس  الاصدقاء مع بعضهم في مرح  ضحك وهزار  وعلت اصوات الضحك في بيت كوثر التي جلست هي واصدقها يمرحون لتتركهم  عفاف  وتبتعدا بعيد 


 تفكر شعرت بان هناك شيء مفقود منها لتربت كوثر علي كتاف وهي تقترب منها ونفاذ صبر


كوثر :   ايه تاني يا عفاف مش قولنه  البنات كبروا وسيبيهم يتعلمواو يكبر و يتعودوا على الحياة  عفاف جمدى  قلبك بقى يعني  هيكبروا امتى


كوثر :  دول مش بنات دول شيطاطين بلاوي مش انا معك اهو وبقولك اسمعي مني دوال يسلكوا في الجن بس انت اللي قلقنه و قلبك رهيف  وبتخافي بسرعة


 استدارت بعيون حزينة تملي الألم والأسي وبنبرة ممتعضة


عفاف : من للي شوفة يا كوثر والدنيا الغدرة خايفة انها تواجع اسيل وتخدها مني زي


 لصمت قبل أن تكمل  أغمضت عينها وبنبرة تحاول كبت تلك المشاعر


عفاف :   عندك حق بس انا


  كوثر:  بس ما فيش بس ولا مس يا اختي اهدي كده بقى وصلي على حبيبك النبي عليه افضل الصلاه والسلام 


 ابتسمت عفاف عند ذكر النبي عليه افضل الصلاه والسلام لترتسم تلك  الابتسامه على وجهك وهي تذكر الله بنبرة حانية تدعوه 


عفاف :  يا رب اجعله خير وسلام 

👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

مره الوقت  مسرعا في القطار وجلست الفتيات بعيد بعض الشيء عن مكان جلوس حازم واسيل  في الخلف


 و لم يتحرك حازم من مكانها  وجلس أمام  اسيل وكان قد  انشغل في هاتفه يتابع بعض الاعمال


 وفي ظل هذا الهدوء رفع حازم راسه وهو يحدق نحو اسيل وارتسمت على وجهه تلك  الابتسامة الضاحكه


 رمقته بعينها وهي تشعر بالغضب ولكنها لم تبالي به وشعرت انه يحاول ان يضايقها ولكنه بعد ثواني عاود الكره مره اخرة


 لاتشك اسيل بانه  هناك شيء ما على وجهها ونظرة  اليه ممتعضة  تضع يدها في الحقيبه تبحث عن الهاتف


 لترى اذا ما كان يوجد على وجهه شيء يضحك حازم عليها وبالفعل  تخرج الهاتف وهي ترفعه امامها تفتح كاميرا الهاتف بحنق


 وكان الجميع مشغول يريدون بعض الراحة ظنه   منهم  ان حازم في امان ولا يوجد خطر علي حياته  وتانه  الجميع وتخلوا عن حذرهم  


واستشعرو الهدوء والاطمنان  بما انه لا يوجد خطر وتنهدت اسيل وكانت  قد كانت تريد  تشغيل الكاميرا الاماميه كي تشاهد ما يوجد على وجهها  


ونشغلت في الهاتف  ثواني ولكنها لم تدري ان الكاميرا سوف تره  ما لم يره احد  وهم منشغالين غير مهتمين امسكت الهاتف ولكنه سقط من يدها فجاه


 وهي تقوم بتشغيل الكاميرا لتنحني بكل هدوء وكان قد تبدلة وضع الكاميرا التصوير الخلفي رفعت الهاتف  وهي لا تصدق  مذهولة  مصدومه 


عندما رفعت الهاتف وقربت من  وجهها لتحدق وارتسمت على ملامحها الخوف والفزع على وتخرج تلك الصرخه من بين شفاتيها وتصرخ 


اسيل : مسدس


 مجرد  ثواني  وقبل أن تكمل  الكلمه انتبه الحرسه  ودون وعي منه نتفض حازم  بسرعة  نحو اسيل يغطيها بجسده يحتضنها وينحني بها يجنبها طلقات الرصاص ويحميها بجسده  


ودوت الطلقات بين الطرفين بعنف و صدى صوت الطلقات المتبادله بين الطرفين و تبادل النيران اسرع فهد وهو يطلق الرصاص نحوهم


 وقد كانت المفاجئه فهؤلاء هم  الفتيات وهم  ليس فتيات انما هم ماجورين استغلوه صفات الانثى للدخول الى العربه وظلوا في هدوء حتى انشغل الجميع


  في هذا الاجواء  الهدوء واستهان الجميع بالوضع وظن انه لا يوجد ما يستدعي القلق وقف فهد خلف كرسي المقاعد يحتمي به ينحني وهو يطلق النار بسرعه


 ويصيب اثنان من المهاجمين أحدهم في صدره والاخر في راسه وكان عددهم 6 واصيب ثلاث ثلاث من رجال حازم


 ولكنهم كانوا صامدين بقوه  مدافعين عنه


 رمقة فهد احدي الحراس بعينه يشير إليه بما عليه فعله وبالفعل وفهم مايرمي إليه فهد لينحني تحت المقعد ويستغل انشغالهم بإطلاق النار بنفعال


 وعدم تفكير ويقوم بطلاق النار علي اقدمهم ويسقط من تبقي منهم علي الارض وينتفض باقي حرية حازم عليهم بقوة ويصوبه عليهم بطلقات قاتلة 


واقترب فهد من آخر واحد منهم ولم بقتله وترك علي قيد الحياة المعرفة من ارد قتل حازم  وكان الجميع في حاله هاله واستعداد


👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

شعور الهلع والصدمة والخوف المميت الذي اجتاح فهد وهو يسرع نحو حازم الذي غطي بجسده اسيل بسرعة بعد أن راه


احدي الماجورين قبل قليل قد وجة فوهة المسدس نحوهم منذ قليل  وطلق النار نحوهم   واندفع حازم  بقوة نحوها اسيل  كي يحميها بجسده


 من تلك الرصاص التي سوف تقتلها ولكن  كانت قد انطلقت الرصاصة  نحوهم بالفعل   ثانيه واحده و قد احاط حازم اسيل بين احضانه


اندفع فهد نحوهم بعد ان قامت حراسه حازم بالقضاء على القتله واصابه احداهما ولكن تركوه كي يعيش حتى يعلموا من اراد قتل حازم


 تلك ثواني التي  يركض فهد بها  بعد ان اصابه القاتل الاخير ويندفع  نحو  صديقه حازم ويجذبه  اليه حازم بتلك النظرات الفزعة


فهد :   انت كويس فيك حاجة 


حازم وهو يعتدل متالم يجلس


حازم :  اه   اهدي يافهد مفيش حاجة انا كويس


  ليره فهد الدماء تنزف من جسده  وهو يحدق بنفعال


فهد : حازم  اخلع قميص بسرعه انت انصبت برصاصه


  حازم وهو يحاول السيطرة على نفسه والالم الذي يشعر به


 حازم : أهدى  انا كويس قولتلك إصابة خفيفة مش خطيرة 


 ليحدق  نحو اسيل التي ظن  انها مصدومة  من مما حدث ومن منظر الدماء و الأسلحة وان الدماء التي سالت علي ملابسها هي دمائه هو


 وليست دمائها ولكنه داخله  قد شعر بالقلق والفزع اقترب منها وهي تتنفس بصعوبه ووجهها مخضوف  ولاحظ حازم ذلك وبخوف وقلق  وتسأل داخلها القلق عليها


حازم :  اسيل انتي كويسه 


وانتفض اليها حازم وهي محدقة له بعينها دمعة


حازم : اسيل فيك حاجة حسه بحاجة


وونزل عليها الصمت ولا تتحدث وينتفض مفزوع   و تاكد عندما اقترب انها ليست دمائه وانها دماء هي وانها هي الآخرة


 تزف وبقوة  تلك الثواني وشعور بالفزع وهو يفحص بعيناه  لكي يرى ايه  مكان للي اصابة آخرة 


حازم :  اسيل ما تخافيش هتبقى كويسه 


 وبقوة رغم إصابة ونزيفه الذي لا يتوقف  وبتلك النبرة واللهفة وشعور بالفزع ولا يدري لماذا


حازم :  فهد بسرعة  الرصاصة عدت مني جسمي  ليها  بسرعه اتصل برجالتنا يستنون  المحطة ويطلبوا الإسعاف   لازم ننقلها على المستشفى بااسراع وقت حالا


فهد وهو يقف بسرعة يخرج الهاتف 


فهد :   اوامرك


وثواني يقف فهد وبنبرة متوترة يتصل  برجاله الذي كان يتبعون القطار ولم يذهبوا ابدا


 وبنظر خائفه ولا يدري ما اصاب في هذه الثواني التي تمر كاسنوات  تلك المتاهة والخوف الذي إصابة على تلك الفتاة الغريبة


التي كلما قابلها تحدث لها المشاكل ودون وعي او أدرك منها يخرج من شارود ويضع يده على الجرح الذي اصابته الرصاصه


وكان يعلم منذ دقائق انها تعاني من سيولة عندم قام بتضميد جرح يدها  منذ دقائق تلك لحظات من القلق والانفعال


 وهو يفكر انها ان لم تسعف سوف تموت في خلال وقت قصير و انها سوف تنزف حتى الموت


وبنبرة هادئه يحاول تهدئتها اسيل وهي تغمض عينها وتتنفس بصعوبه وكلما  نزفت كلما راحت في غياهب الظلام ليقوم حازم بضربها على وجانتيها   


 حازم : اسيل ايك انك تفقدي وعيك  واسمعيني ماتغمضيش عينك ابدا انا معك هتبقى كويسه مش هاسمح ان يحصلك حاجه ابدا انا موجود معك


بس قومي شعور الضعف وخليك في وعيك خليك معي 

 انتي قوية ومشاكسه ومش هاتستسلمي بسهولة  انا معك ومش هاسيبك ابد بس فتحي عينك 


 فاتحت عينها بصعوبة  وهي تعدا انفاسها وسالت الدموع من عينها في الم وبصوت متعب مستسلمة الالم  خائفة مهزوزة بنبره قاتلة تمزق  القلب


اسيل : ماما ماما  يا حازم وعدتها اني هاكون كويسه وهاخد بالي من روحي و هارجع هي  ما لهاش غيري هتموت هتموت لو حصلي حاجه واخواتي فارس وعاليه مالهمش غيري انا وهي


 وهي تتنفس بنفعال وترتجف عنده تذكرهم  واهتزا صوتها اكثر  وهي تهمس 


اسيل : اخواتي صغيرين  اووي ما لهمش احد هايضيعوه من غيرى  امي هايحصلهم ايه


 وسالت الدموع اكثر بحرقة والالم


اسيل :  ماكنتش اتوقع ان النهاية قريبه اووي كدا وأنها هاتكون النهاردة انا خايفة اووي 


مالت راسها متالمة وكلما نزفت كلما خارت قواه


  حازم وقد شعره بتلك المشاعر الغريبه التي تجتاح وتلك الكلمات من اسيل التي أصيبت وتنزف وتموت امام  وهو عجز وبتلك النبرة القوية والإصرار وهو يضغط على مكان الجرح يحاول إيقاف النزيف 


حازم :  اسيل  انت هتعيشي اسمعيني مش هسمحلك انك تموتي  و تفقدي وعيك انا وانتي لسه بين حساب ما خالص


وانا عايز اخد حقي منك وانتي  مش عايزة تاخدي حقك مني انا مستعد عشان نصفي الحساب  وعشان اخواتك وامك


 ولكنها  لم  تعد قدرة وتشعر ان الحياة تغادره جسدها  وتفرقها الحياة 

وبنبرة قاتلة تدمر حصونه قلبه المتبعة


اسيل : ارجوك  اخواتي ساعدهم امي اخوتي   وعدت ادم اني ازوره المره الجايه


ساعدهم ما لهمش احد الا ربنا وبعدين انت امي واخواتي أمانة  عندك مليش حد اوصي عليهم ومفيش وقت اكلم حد الموت قريب مني وحسه


  روحي بتتسحب منى وانت للي موجود معي هم وصيتك وامانتي لما اشوفك تاني هاسالك عليهم وانك صونة الامانة ولا  لا   ارتجفه جسدها  بخوف 


اسيل : ماتسبنيش ارجوك انا خايفة وحسه بالبرد 


 لينتفض حازم ليها يضمها بين احضانها وبهلع شديد كأنما الموت سوف ياخذ منها شي غالي  وينتزع من بين ضلوع


 وتلك الكلمات الاخيره التي صدرت منها قبل ان تغمض عينها

هذا الشعور والمشاعر المؤلمة التي تغزو في هذا الحظه من خوف وعجز وهو يضم اسيل الصدر ودخل قلبه 


 لتغمض عينيها و تفقد الوعي بالزمان والمكان ليفزع  حازم  ويفحص نبضها الذي يضعف بين يده و يشعر بالعجز وبنبرة نارية اسيل 💔

 ✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍


البارت السادس عشر 🖤من رواية العدو الحبيب

🖤 (بعنوان حالة اسيل الحرجة وعودة اثام الماضي الظهور )

انتفض حازم من خلف مكتب وهو يستمع الكلمات فهد  ابلاغه باصابه حازم والهجوم عليه في القطار وبتلك النبرة الخائف المفزوعة وهو يشعر بالتوتر 


حاتم : انت بتقول ايه يا فهد حازم فين دلوقتي و حصل له حاجه هو كويس  طمني يا فهد


 زفر فهد وهو يحدق لتلك الفتاة الغرقة في دماء


فهد : ما تقلقش احنا في العربيه ورايحين على المستشفى حازم انصاب بس اصابة بسيطة  حالته كويسه

 وبنبره فزعه وقد دخل قلبه القلقه علي ابن عمه


حاتم :  طيب طيب انا جاي على المستشفى حالا وطمني انا جاي في الطريق اهو واي حاجه تحصل بلغني بها اولا باول  سمعني يا فهد


 اقفل الهاتف وهو يضرب بيده علي المكتب بقوة 


حاتم : هاعرف مين وياريت ما يكونش للي في بالي 


مرت دقايق وحازم يرمقه السائق بغضب وهو يتطلع اليه بنفعال وبنبرة غاضبه 


حلزم : بسرعه البنت بتموت 

ولم ينتظر حازم سياره الاسعاف لتاتي  لتاخذ اسيل وحملها بين ذراعيه وهو  يضمها بقوه بعد ان انزل من القطار وكان رجاله في انتظار على المحطه


 ليدخلها السياره مسرعا وهو يحضنها ويضمها اليه وبرهبة وفزع يمزق قبله فاتلك الفتاه انقذت حياته رغم كل شيء


 حدقه التلك الملامح وهو ينظر لتلك الدماء النازفه ديضع يده بقوة يضغط علي مكان الرصاصة حتي لا تفقد دماء أكثر  


 و يعتصر قلبه وهو لا يدري لماذا وهو يتطلع نحو وجهها وتلك الملامح البريئه التي تغادرها الحياه واصبح جسدها في حاله ضعف وتدخله البروده  الحراره وهو يتحسس جسدها ليفزع ويضمها برهبه مرتعش


 اسيل :  ارجوك ارجوك اياك خليني اقدر اشكرك اياك ما تسبنيش اديني وقت ما تبينيش دلوقتي انا وانت لسه في البدايه  ارجوك بيني وبينك لسه حكاية ليها بدايه ومانكتبش نهاية ارجوك 

 

توقفت السياره ليخرج رجال حازم من السياره بسرعه وبيفتح احد الحراس الباب ويخرج حازم بسرعه وهو يحملها بين ذراعيه بين احضان يضمها ويدخل بها الى باب المستشفى


 ويقابله  الطاقم الطبي بسرعه لياخذها من بين يديه وهو لا يريد تركها فاكنما سوف ياخذون منه بين يديه  شيئا غالي وينتزعونها وينتظرون من بين احضانه ليضغط   فهد علي كتفة


فهد:  اهدا اهدا يا حازم سيب البنت كدا كل دقيقة بتمر خطر عليها


 ليتركها وتطلع إليها بحزن وغضب امسك حازم بذراعه طبيب في انفعال وغضب وبذلك العيون والملامح الحارقه و تلك العيون التي تشتعل احمرارا  ونيران تجتاح  قلبه وبتلك النبره القويه


حازم :  اسمعني كويس البنت دي انقذت حياتي عارف يعني ايه انقذت حياه حازم العدوي انا مديون ليها عايزها تعيش عشان اقدر اعقابها علي إنقاذه حياتي  ساعدها فهمني حياتها مقابل حياتك


 وهو يضغط على يد الطبيب بقوه شعر الطبيب بالفزع


حازم :  اسمعني اعمل اللي تقدر عليه وساعدها  عندها سيوله في الدم و محتاجه دم حالا  سمعني حياتك مقابل حياتها 


ليجذب  فهد من يده وارتعش جسد حازم بين يديه وهو ينفض  يده فهد بقوه وبنبره ممتعضة هزا راسه


فهد : انت بتعمل ايه  مافيش داعي كل ده يا حازم البنت دلوقت بين ايدين ربنا كل اللي احنا نقدر نعمله نقول يا رب

 ما فيش داعي للهجتك التهديد والترهيب 


فهد : انت بتهدد الدكتور بالقتل وانت عارف ان مافيش حاجه في يده  وانت عارف كويس انها دلوقت بين ايادي ربنا


 كل اللي احنا نعمله ان احنا نقول يا رب ونسيب الدكاتره يشتغلوا لكن انك تهدد الدكتور وباسلوب ده ما ينفعش


زفر بحنق  ومرت ثواني اقترب احدي الأطباء من  الطاقم الطبي من من حازم  وهو يريد فحصه بسرعه ولكن دفعه حازم بيده بغيظ بعيدا


 حازم:   بتعمل ايه 


فهد:  اهدا الدكتور  عايز يساعدك


  وبنبرو تمتلي ضيقه وحزن 


فهد : انا اسف يا دكتور علي بس حازم مش في حالة الطبيعية  دلوقتى ومش في وعي


فهد : المهم البنت دلوقتي اتاكد انكم تعملوا لزم 


اوم الطبيب براسه 


تلدكتوار : ما تقلقش احنا هنعمل اللازم بس حازم بيه لازم هو كمان يدخل الفحصه لانه نزف دماء كتير وده بين عليه


 حازم يحدق بغضب


حازم :  انا كويس وما حدش هيلمسني ولا هادخل ولا دكتور هيشوف جرحي الا بعد ما اطمئن على البنت


 ليدخل فادي وهو يستمع لصوت حازم ورفضه الفحص وهو يقف يتنفس بصعوبة وقد ارتاح قلبه لرؤيته حازم بخير وبنبرة مطمن


حاتم :  اشهدو أن لا إله إلا الله  وأشهد أن محمد رسول الله ده انا للي محتاج فحصه


 لينزل علي قدمه


حاتم :  وهو مين اللي كويس الله يخربيت  انت شايف نفسك انت بتنزف

 وهو يقترب من حازم 


حاتم : اسمعني يا ابن عمي  بلاش عناد في ايه قوللي انت مش عايز تدخل الفحص  لي ايه السبب  ليه مش عايز عشان


  الدكتور يشوف الجرح  انت حصلك حاجة في دماغك عايز تموت  اتجننت  اقناعني يا ابن العدوى


 فهد  وهو يزفر بحنق مش عايز يدخل قبل ما يطمئن على البنت اللي كانت معنا 


وقف حاتم بنفعال وهو يحدق نحو فهد


حاتم :  بنت مين انتم كان معكم بنات


 فهد : ركز شويه يا حاتم البنت اللي اتخنقت معه امبارح


 حدقه حاتم غير ما صدق مذهول تلك  الصدمه وبنبرة  ممتعضه


حاتم :  انت بتقول ايه البنت بتاع امبارح ام لسان طويل انت بتتكلم جدا معقول ايه الي وصلها الحازم 


 وبنبرة تمتلي ضيق


حازم :  بعدين نتكلم


 وشعر حازم ببعض الضعف وبنظره متوتره

حازم :  حاتم اسمعني


 وهو يخرج تليفون اسيل 


حازم : ده تليفون البنت اتصل باصحابها واهلها عشان زمانها قلقان عليها


 تطلع حاتم نحو حازم بتلك النظرات وهو لا يدري كيف اتت اسيل وحازم واجتمع مره اخرى مع بعضهم البعض في القطار


 وما سر تجمعهم معا وما سر هذا الهجوم الذي حدث لحازم واصابه الاثنين معا وقف هو متحيرا  اوما حاتم براسه بعد أن خرج من شارود وهو يرفع يده ياخذ التليفون 


حاتم : تمام بس دلوقت انت هتموت من النزيف ده 


تنهداء وهو يشعر فعلا ببعض الضعف اوما براسه


حازم :  طيب انا اخليهم يعالجوني ويفحص الجرح بس اعمل اللازم حالا وكلما اهل البنت او اصحابها حالا زمانهم قلقان عليها بيكلموها  من الصبح وانا قفلت التليفون


حاتم : تمام هاتصل بيهم 


تحرك حازم وهو يقف يقوم حاتم باسناده لانه شعر انه لا يستطيع الوقوف بعد ان نزف  كل هذه الدماء لتجلب  ممرضات كرسي متحرك ويجلس حازم عليه بهدوء  


وقف حاتم وفهد في رواق المستشفى بعد انا طمئنا حاتم ان حازم قد تدخل الى الفحص و معالجه جروحه ظفر حاتم بانفعال وبنبرة مغتظة يضرب كلتا يديها ببعضهم 


حاتم : بجدا اللي حصل ده  مش مصدق هجوم في قطار  مين عنده الجراه عشان يقدر يهاجم حازم


  فهد بحنق وانفعال يظهر علي ملامحه


فهد :  في حاجه غلط في الموضوع يعني سفر حازم وجدول اعماله ما حدش يعرفها برنامج حازم اليومي


 غير الحراسه والمقربين منه وحتى انه سفر النهارده 

ما حدش يعرف عنه حاجه المعلومه دي ما حدش يعرفها 


جلس حاتم بضيق وشعره بأنه هناك  مكيده وانه هناك من  دبره من اجل قتل حازم وانه ربما يكون فعلا قد أخطاء

  

وهو يتحدث مع وعد  واخبارها دون قصد  بسفر حازم وانه ربما تكون تريد الانتقام من حازم  اجل اخيها يامن  هز راسه يزفر  بانفعال يشعر أنه ربما قد يكون حازم ميت اليوم بسبب  وبنبرة قاتلة


حاتم :  اصبري على يا وعد لو انتي هتشوفي وش ثاني خالص وايام سوده  الا حازم يا وعد حذرتك  قبل كده


 فهد وهو يحدق نحو حاتم  وهو يغمغم بكلمات غير مفهومه وقف بثقة


فهد :  ماتقلقيش انا بنفسي هاجيب اللي عمل كده من تحت الارض بس دلوقت لازم انت تعمل حاجه وتتصل باهل البنت


 وفجاه رنه الهاتف بين يده تطلع حاتم نحو الهاتف ليرة  الصوره منه المتصله 


حاتم:  انت بتقول فيها صاحبتها بتتصل اهي 


تنهدا وهو يحاول التفكير كيف يخبرها بأنه صديقتها في العمليات و عدم اشعارها بالزعر وهو لم ايعلم بعد حاله اسيل


انتفضت عفاف من مكانها في وهي تشعر بالاختناق لتفزع كوثر وبنبره خائفه تغزوها


كوثر :  في ايه مالك يا عفاف مالك في ايه اهدي  يا روحي خير يا رب اللهم اجعله خير ميه بسرعه بسرعه يا نجوى


 لتركض نجوى نحو المطبخ  بسرعه


كوثر :  اهدي بس كده وتنفسى مالك في ايه اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله 


دمعت عيناه بحنق وضيقة تضع يدها علي قلبها  


عفاف : كوثر في  حاجه حصلت قلبي مقبوض مش قادره اتنفس البنات حسه في حاجة العيال اتاخرو 


كوثر : طيب اهدي


 وهي تربت على ظهرها وتضع يدها على راسها بهدوء تقرا القران وفاتحة الكتابه ( باسم آلله الحمن الرحيم) ( الحمد لله رب العالمين  الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غيري المغضوب عليهم ولا الضالين امين)  وبحمده سبحان ربي وبحمده سبحانه ربي العظيم ربي يحفظك ويحميك 


 لتجلس نجوى لتجلب نجوى كوب الماء وبسرعه 


نجوي : خذ يا عفاف واهدى


 عفاف متوتر تشعر بالنار 

عفاف  ناوليني التليفون ده بسرعه اتصل بالبنات يا نجوى


نجوي :  انا ابتصلت اهوو  حاضر 


رنه الهاتف ومنه لم تجيب 


نجوي وهي الاخرة ة تسلل القلق إليها


نجوي :  ماحدش بيرد يا عفاف  


عفاف:  رن ثاني على اسيل او منه او شروق رني على اي واحده فيهم اكيد واحده منهم هترد عليك


 ولكن لم تجيب الفتيات كوثر وهي تحاول السيطره قلقها ليتسلل اليهم


كوثر :  ما تقلقوش انتم عارفين ولادكم هبل السنين فيهم  وبيعملوا التليفون صامت 


غصه قلبها وارتشفت كوثر  بعض الماء وهي تحاول هدوء وهي الاخرى


ومرت ساعات اخرى وكانت منه قد علمت ماحدث  لصديقتها علي الهاتف من حاتم  لينهار الاصدقاء  وتحركت بسرعة  عندما نزلت منه من القطار في المحطه وهي تركض


  اوقفت تاكس وتكاد سيارة أن تصطدمها وهي تتحرك دون وعي  واصدقائها لتذهب الى المستشفي  بسرعه ومرت الدقائق بسرعه


 توقف التاكسي وهي تفتح الباب منهاره تنهمر الدموع من عينها وشروق وهي تراه  منه تركض وبنبرة مفزوعة تره منه في حالة انهيار 


شروق :  استني يا منه اهدي


 لتركض منه نحو المستشفى وهي تدخل الاستقبال بسرعه

 لا تفكر ولا تدرك ولا تستطيع السيطره على نفسها ولا على رد فعلها


 لترى امامها حاتم يقف منتظرها امام غرفه الاستقبال وكان يعلم انها سوف تكون في حالة  انهيار تام و انها سوف تاتي مسرعة


 لتركض نحو مفزوعة بلهفه وبنبرة باكيه تنهمر الدموع من عينها تمزق القلب وهي تشير نحو بيدها  


منه : انت انت ازاي  صاحبتي فين اسيل  فين عملتوا فيها ايه هي فين اختي 


زفر حاتم بانفعال يحاول تهدئتها وامتصاص كل هذا الغضب والانفعال


حاتم :  اهدي بس اسمعيني احنا مالناش صله في  اللي حصل ده الاسيل اهدي بس اسمعيني وفهمي كلامي صح  بس احنا نطمئن عليها وبعد كده تعرفي كل حاجه 


 وبنظره ممتعضه بضيق حانقة والألم يغزو قلبها 


 هو صاحبك هو اللي اذاها من ساعه ما شافها وهو متغاظ منها حلف اني 

ليرتعشه جسده امامه باكيه مفجوعه صارخه 


منة: ابن عمك  عمل فيها ايه ارجوك قوللي  هي كويسه  اسيل كويسه عمل فيها ايه ديه لسان طويل بس ماتستهلش انه يعمل فيها حاجة 


 امسك  حاتم كتفها وهو لا يدرك ودون فهم ولكنه يحاول التخفيف عنها والشعور بما تشعر به الان في تلك اللحظات


 لو كان حازم مكان اسيل في غرفه العمليات كان سيكون شعوره اسوء من ذلك وهو يحاول التخفيف عنها 


حاتم : اسمعيني بس واهدى اهدى هي دلوقت في العمليات 

و بين أيدينا  ربنا ادعيلنا  للتدخل شروق ودنيا مسرعين ويرهم حاتم وينفض يده مسرع وهو يتطلع لعيون منه الدمعه وهي تمزق داخلة


 لتفت منه وهي بكيه منهارة تتطلع دنيا الخاتم الذي كان ربما يستغل الوضع الأقتراب من صديقتهاوترتمي منه  و تاخذها شروق بين احضانها شروق باكيه منهارة  اشارة حاتم براسه لفهد لياتي فهد اليه مسرعا


فهد : اومرك 


حاتم : خذ البنات على الاستراحه عشان يرتاحوا ودنيا وهي تحدق بغضب وهي تلوح بيدها حانقة استراحة  ايه حضرتك فين اسيل

 فهد هو يقاطعها 


فهد : في العمليات انت وبس ارتاحوا وتعالوا بس الاستراحه واحنا هنقول لكم ايه اللي حصل وفي نفس الوقت اعصابكم تهدا وترتاحوا 


شروق وهي تضمه منة اليها بقوه تنهمر الدموع من عينها 


شروق : عايزة أعرفه ازي  اسيل وصلت لكم ازاي

هزات رأسها بنفعال تتنفس بحنق

شروق : هتجنني هي وابن عمك اتجمعوا ازاي على بعض


 اشاره حاتم باصبعه اليها


حاتم :  ارجوك هنتكلم في الاستراحه عشان مش هينفع هنا احنا في مستشفى ولازم انتم كمان ترتاح وتفهموا ايه اللي حصل من فهد عشان هو اللي كان موجود ساعه الحادث


 اومات شروق برأسها ترمقه  بعينها متفاهمه و بنبره حزينه وهي مازالت تضه منة  اليها


شروق :  منة يا روحي اسمعيني كويس اسيل هتكون بخير بس احنا لازم ندعيلها يا روحي هي بين إيديه ربنا دلوقتي  رمقتها منه بعيون منهارة وقلب ممزق


منة :  لو حصلها حاجه هاموت ما اقدرش اعيش من غيرها دي مش صاحبتي دي اختي و توام روحي فكره انها موجوده دلوقت في عمليات


 وانا مش معاها بتقتلني اختي لوحدها جوه معهم وممكن تموت وتسيبني عمري وروحي صاحبتي واختي لوحدها 


في الظلمه دي بتخاف من الضلمة ازاي انا اقدر اسيبها واقدر اعيش من غيرها لو حصل لها حاجه ديه صحبتي واختي شريكتي


 احنا بنضحك سوه وحتي الدمعة بتحسه بيها وتنزل من عينها قبلي كل مصيبة كل حاجة حلوة معي ودلوقتي هاتسبني


 دنيا وهي تقترب  من شروق تضمها في حضن اخوي بشاركون بعض الالم 


دنيا وهي تقبل راسه منة 


دنيا : بس هي منه هتموتي نفسك من البقهرركفايه هتبقى كويسه مش هتسيبنا اسمعيني اقناعني نفسك وقوللي يا رب


 رفعت راسه تطلب من الله


منة :  يا رب عشان خاطري تقوم وتخرج بسلامة  وهي تتمسك بها هي الاخرى وتحدق نحو شروق 


دنيا : شروق يلا اتحركي مش هينفع نتكلم بحاله منه دي شعره حاتم بالألم  الحالة  منه رغم انه لم يراها سوى مره واحده


 ولكنها تركت الداخله انطباع يظهر اثره عليه وهو يشعر بالقلق  من حالتها يشعر انه كان سوف يكون في نفس الوضع


 ونفس الحاله ان كان حازم هو الذي اصيب الان وفي غرفه العمليات نزل الخبر علي زيدان كالصاعقة ليسقط الهاتف من يده لترمقه  حوريه  بقلق مفزوعه اقتربت تقف بجواره زيدان في ايه تلك الثواني مرت كاسنوات ويركض فادي من باب فيلا عمه مسرعا يعلم ان هناك من ابلغ عمه ليندفع بفزع وتفتح له الخادمه وبنبرة صارمة


فادي :  فين عمي


 الخادمه:  في الصالون دخل فادي بسرعة 


فادي : بخوف عمي  ليره جالس مصدوم  لا يتحرك من مكانه


 اقترب من عمه وهو يرفع يده حوريه بعيدا باشمئزاز 


فادي : عمي انت كويس اسمعني وابنبرة ممزقه القلب حازم حازم يا فادي عايز اروح لحازم ابني


 فادي:  عمي انا معك وهنروح دلوقت انا وانت المستشفى بس انت ا اهدى هانطمن  عليه حالا 


وقفت حورية تبدو عليها السعادة من الخبر وكأنما كانت تنتظره هي الآخرة خبر موت حازم العدوى . 

👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

البارت السابع عشر من🖤 (رواية العدو الحبيب)

🖤 (بعنوان إمرأة حية وقلوب مقهورة وغضب مكبوت)

ودون وعي او ادراك  انتفض زيدان وقف بكل قوه واحمره وجهه انفعالا بعد تلك الصدمه وافاقته منها بدقائق وبتلك  النبرة القويه


زيدان:  مين  عنده الجراه ان يلمس حازم العدوي


 اوما براسه وهو يحدق نحو  حوريه التي وقفت مرعوبه من نظراته  زيدان لها وارتسمت على ملامحها لدهبة بنبرة مفزوعة 


 حوريه :  انا عارفه نظراتك ديه  يا زيدان مش انا مش انا اللي عملت كده انا باكره حازم بس مش لدرجه اني اقتله


 زيدان بنفعال وغيظ وهو يقترب منها يندفع اليها بكل قوه وحنق


زيدان :  اخرسي  مش عايزه اسمع صوتك 


امسك يدها بقوه 


زيدان :  حسابك ثقل اووى لو عرفت انك انت للي وراء الهجوم علي حازم  بموتك يا حوريه


 حدقه بعينها نحو وهي لا تصدقه اذنها وهو 

يدفعها نحو الكرسي لتسقط جالسه  ورتسمت على وجهها تلك النظرات الخائفه المرعوبة فهي لم ترة غضب زيدان منذ سنوات وبنبره صارمه


زيدان:  يلا بيني يا فادي عشان ماصورش اقتيل وواسخ ايدي


 اسرع زيدان الى الخارج يخطوه  بسرعه وخلفوا فادي الذي قامت حوريه مسرعة  تركض خلفه تجذبه من ذراعه  تفاجئ فادي منها وهو ينزع يده من بين يديها وبلهجة حادة


فادي :  عايزه حاجه يا امرة عمي


 ارتسمت تلك النظره الخداع على وجهه تتصنع الاهتمام والحزن


حورية : ايوه قوللي يا فادي حالته حازم ايه  دلوقتي هو عامل ايه 


 احنا راسه  متالما وهو يحاول كبت غضبه  والسيطره على انفعال  وبتلك النظره الحزينه 


فادي :  للاسف حالته خطيره ولم دلوقتي في  العمليات دلوقت الرصاصة جات في مكان قاتل والدكاتره بيعملوا اللي عليهم دلوقت والباقي بين ايدين ربنا 


ابتسمت عيناها وهي تحاول اخفاء تلك السعاده التي ارتسمت على وجهها وهي تستدير تتصنع الحزن والدموع


حورية :  انا هادعيلوا   حازم مش  ابني بس يعتبرو زيه ابني  برده انا هغير هدومي واجي وراكم بسرعه عشان اطمن عليه 


 فادي بسخريه يرمقها وقد لمح نظرة السعاده في عيونها


فادي :  مافيش داعي يا امرة عمي ارتاحي انتي وانتي لوحدك  هتجيلك الاخبار لحد عندك من حبيبك  اذا كان حازم عايش ولا مات


 رمقته بغضب  وهي تلتف بحنق 


حورية انت قصدك ايه يا فادي

 

وقف منتصب القامه وهو يحدق بانفعال 


فادي : مش قصدي حاجه انا ماشي عني  مستنيني ضيعت وقته معك كتير انتفضت  جسده ليلتفت بسرعه يخطوه خارج باب الفيلا 


استدرت حوريه وهي قلبها ينتفضه من السعادة  نحو الهاتف المحمول ابتسمت وكانت سعيده جدا وهي تمرر يدها على شاشه الهاتف وترمقه الرقم بعينها وهي تضحك وضعت السماعه على اذنها ورن الهاتف


 لتقوم رقيه بالرد على الهاتف مسرعه و كانت متوتره لتركضه ليلي نحو الهاتف وكانت رقية قد قامت بالرد 


ليلي :  معلش يا ماما كنت هارد بس كنت في المطبخ


  لتشير اليها بيدها لأعداء

رقية :  طيب اسكتي انا على الخط 

 وبنبرة  هادئه 


رقية : الو


 لياتي الرد بكل  سعيدة  يمتلي بالفرح


الو:  ازيك يا رقيه


 تغيرت ملامح رقيه وهي تستمع لصوته تلك المرأة التي رنه صوتها في اذنها منذ سنوات زفرت  بضيق وتغيرت ملامحها بنبرة مستغربة


رقية : حوريه انتي 

 حوريه بنظره ولهجة ساخره


 حورية :ايوه انا يا رقيه ليك  وحشه والله صوتك ما تغيرش ابدا عامله ايه يا  رقيه ايه اخبارك والسنين غيرتك ولا لسه زي ما انتي 


وهي تجلس وتحاول السيطره على مشاعرها وبنبرة ممتعضه حانقه 


رقية : عايزه ايه يا حوريه انا وانت مش اصحاب يعني عشان تسالي علي  بعد السنين دي وتتصلي بي  وتطمني عليه 

و جبتي رقمي منين  يا حوريه 


و باللهجه سعيده وهي تجلس على كرسي الصالون تضعه قدم فوق الآخرة


حورية :  انا حوريه الجندي اني اجيب رقمك واعرف طريقك مش صعب على يا رقيه 


رقيه بثقه تملي صوتها 


رقية : المهم يا بنت الناس  يا بنت الجنون الزرقاء انا مالي بيك عايزه ايه 


 ابتسمت وهي تظهر على ملامحها الشماته


حورية :  كنت بس عايزه اقولك خبر قبل ما تسمعي من حد غريب و تزعلي مني 


 ابتسامة  رقيه ساخره 


رقية : من امتى يا حوريه وانا وانت بيننا اخبار وعشم  وزعل


  مالت راسها ساخره 


حورية : يبقى بيننا يا رقيه احنا برده مش معرفه يوم ولا شهر  يا روحي دول سنين طويله وانا قولة تعرفي منى احسن بما اني انا وانت برده بيننا صفه مشتركه


 وهي تضغط على تلك الكلمه الاستفزاز  رقيه


حورية :  كان بيننا راجل واحد جوزك ولا اقول طليقك اللي هو جوزي دلوقتي وابوه  ولادي بس برده بين صلة اقربه  ابنك حازم 


 لتقاطعها رقيه بنفعال وغضبه يجتاح قلبها 


رقية :  اسمعيني  كويس يا حوريه اسم زيدان العدوي ده مش موجود في حياتي  ولا عايزه اسمع أسموه تاني 


حوريه وهي تشعر بما دخل راقية من  من غضب سعيده بنفعال رقية وبنبرة سعيدة 


حورية : يا رقيه انا ماقلتش اسمه انت اللي قلتيه اسمه زايدن دلوقتي ايه يا رقيه لسه ساكن جوه قلبك يا روحي اسمه لسه معلق معك


 رقيه بانفعال وحمرا وجهها بغضب


رقية :  اخرسي زيدان العدوي اللي بيني وبينه انقطع من زمان الحاجه الوحيده اللي في حياتي ابني حازم وبس


 وبقولك  يا حوريه يا حية انا عارفه كلامك كويس بخي سمك في وش حد غيري عشان انا عارفه  الاعيبك كويس


 وبيتهيالي مش متصل عشان تتكلمي عن وكستك وخيبه املك معي وان زيدان مش عايز يبص في وشك


 انتفضت حوريه بغضب وهي تصر على اسنانها هو وارتعشه جسده غضبه  وهي تغلى الدماء في عروقها 


حورية : طيب يا ست ورقيه بما ان انت سعيده اووي 

 و فرحانه و نفسيتك مرتاحه اووي ان زايدن  ان بيكرهني وبيحبك انتي رغم السنين وخيانتك


انفعالة رقية وبنبرة  ممتعضه


رقية :  الخيانة ديه انتي للي تعرفيها يا حية انا ستك وتاج راسك وان كنتي نسيتي ماضيك الوسخ انا افكرك بيه فاهمة


رقية : وانا  مش عايزه احد يحبني ولا يكرهني واقفلي على السيره دي احسنلك في مثل يتقال للي زيك  (اتقي شر الحليم اذا غضب) يا بنت الجندي  


لتقف بحنق يجتاح قلبها وظنت انها سوف تقوم بقهر رقية ولكن راقية من قامت بذلها واهانتها لتشعر بالغضب والحرية  وبنبرة تشتعل غضب وشماته 


حورية : طيب يا مدام رقيه احب اقولك ان حتى العلاقة الوحيده اللي كانت بتربط بينك وبين زيدان دلوقتي هاتتقطع


 حدقت رقيه وانتفض قلبها فإن مايربط  بينهم بقوه هو حازم ارتعش جسدها  وهي تضع يدها على قلبها تنتظر لتقف حوريه بكل شماته بنبره سعيده تمتلئ بها شفاتيها 


حورية : ابنك حبيب قلبك يا رقيه


 رقيه بالانفعال


رقية :  اياك تجيبي سيرة حازم علي لسانك الوسخ 


  لتقاطعها  حوريه 

حورية : حازم حبيب قلبي بيموت يا رقيه انضرب عليه نار وهو راجع من عندك النهارده 


صارخة رقيه لتركضه مسرعة ليلي بعد ان سمعت صرخة امها وانتفض،قلبها 


ليلي:  ماما في ايه مالك 


 ويسقط الهاتف من بين يدها لتنحني ليلي  بسرعه تاخذه الهاتف من على الارض


ليلي :  الو مين معي 


 ابتسامة:  ترقيه بشماته تملي صوتها


حوريه :  قولي لامك لما تفوقه سلامتك وابقي تعالي وداعا  ابنك وشوفي قبل مايموت 


لاتقفل الخط في وجهها وبنبره تمتلئ خوف فزع  ليله 


ليلي :  الو  انتي  مين معي انت مين  ماما 


لتضع الهاتف بعيد عنها على الطاوله وتنزل عل قدمه تربت علي قدمها مفزوعة


ليلي: ماما في ايه مالك


 ولكن رقية مصدومة لا تتحدث 


 لتصرخ ليلي  تنادي علي  الخادمه


ليلي:  عايده يا عايده الحقيني ماما ما لك يا ماما 


وهى تستند بظهرها على الكرسي والدموع تنهمر من عينيها وهي تتنفس بصعوبه تضع يدها على قلبها وبصعوبه وبنبرة  مهزوز مرتعشه 


رقية : حازم حازم بيموت ابني بيموت انضرب عليه نار


 لتقف وهي لا تستطيع الوقوف على قدمها يهتزا جسدها وهي لا تدري بنفسها


رقية : التليفون بسرعه خليهم يجهزوا العربيه  انا نازله مصر لازم اشوف ابني واطمئن على حازم ارتجفه جسده ليلي

 

 ليلى : ماما اهدي الضغط هيعلى عليك وهاتتعبي


  وبنبرة منفعالة صارخة 


رقية : حازم بيموت سمعني اخووك


ليلي:  ماما انت بتقولي ايه الكلام ده صحيح انا 


 اقتربت هي تسند امها وهي تراها التنفس بصعوبه  وتكاد تسقط امامها


ليلي:  ماما اهدي مش كده

 وقفت ليلى ونهمرات الدموع من عينها


رقية : البسي بسرعه وكلمي الحرسه انا نازلة مصر حالا


 لتسرع ليلي تحدقه نحو  عايده بسرعه


ليلي:  جهزي لبس لماما ساعديها عقبال ما اجهز هدومي 


ظلت عفاف تقوم بالاتصال بابنتها اسيل او اي احد من اصدقائها ليرن هاتف اسيل ابتسمت عفاف


عفاف:  كوثر تليفون اسيل وفتحت التلفون 


وانشرح قلبها كوثر وهي تجلس بقربها تضع فنجان القهوه بهدوء

كوثر :  طيب الحمد لله يا اختي ربنا يطمئنا عليهم يا رب


 دمعة عينه منه وهي تمسك هاتف صديقتها اسيل وقف حاتم يتطلع لمنة و بنظرات حزينه وهو يرها تتالم امامه ولا يستطيع فعل شيء لمساعدتها و بنبره حزينه تمزق قلبه


حاتم :  يا انسه منة ارجوك انا اديتك التليفون عشان تردي على مامتها من الصبح  بتتصل بيها  وبترن وانا مش عايز 


ارد عليها خائف على امها من الصدمة فانت حاولي تمسكي اعصابك كويس و حاولي تهدي ورد عليها  هى كده هتقلق اكثر عليها وعليكم


 أومات براسها والدموع لا تتوقف عن النزول من عينها


منة:  انا هارد عليها عندك حق زمانهم قلقانين علينا واحنا غايبين من الصبح زفرت والدموع تنهمرا وهي تفتح  الهاتف


منة:  الو


 لتقوم عفاف بالرد  وقد انشرح صدرها وبلهفة 


عفاف:  انت فين يا بنتي فينكم انتم تاخرت كده ليه انتم فين انتي كويسه 


 منه وهي تحاول السيطره على دموعها


منة:  ايوه يا خالتي انا منه


 شعرت عفاف بقلق


عفاف:  منه يا بنتي ومال فين اسيل ما ردتش ليه هي على هي فين بنت المجنونه دي باتصل بيكم من  الصبح


 ما بتردوش لي وانتم كمان يا بلاوي فينكم اديني اسيل عايزة اكلمها مش عرفة بس قلبي مقبوض وعايزة اتكلم معها


منة :  اهدي بس انا هاقولك علي حاجة 


 لحظه عفاف صوت منه وتوترها وأنها تبكي وبفزع  يتسلل الى قلبها  القلق


عفاف :  منة انت بتعيطي 

🤲

انتفضت كوثر بنفعال  وهي تشعر بانه يوجد شيء ما يحدث لمنة 

كوثر :  عفاف افتحي التليفون حالا لتدخل في المحادثه بت يا منه  مالك بتعيطي ليه في ايه انطقي وفين اسيل والعيال ومالكم في حاجة حصلت انتم كويسين يابت انطقي


 وقد فضح  امر منة وانزلت الدموع ولا تستطيع السيطره على نفسها من البكاء


منة:  ايوه يا ماما بعيط

 عفاف وهي تنتفض وقفه مفزوعه 


عفاف : بت يا منة انتم فين 


وبنبرة منهارة تبكي


منة :  احنا في المستشفى انتفضت الاثنتين معنا وظن  الاسوء كوثر تحاول الهدوء 


كوثر :  مستشفى ايه يا بنتي فيكم ايه حاجه حصلت لكم ايه اللي حصل ما لكم في ايه 


عفاف وقد استشعارات داخل قلبها ان هناك شيء ما حدث الاسيل وبنبره قاتله


عفاف:  اسيل يا منه صح حصل حاجه لاسيل  هي للي فيها حاجة 


دمعت عينها منهارة


منة : ايوه يا خالتي اسيل في المستشفى


 عفاف وهي تصرخ


عفاف :  بنتي يا كوثر


 اخذت كوثر  الهاتف

كوثر :  انتم فين وفي اي مستشفى انطقي يا بت لي فيها ايه وانتم بتعملوا ايه دلوقتي وهي فيها ايه حصلها ايه وهي عاملة ايه 


منه بانفعال ودموعها لا تتوقف ولا تستطيع الهدوء و السيطره على نفسها 


منة : معرفش  يا ماما هي عامله ايه بس هي في العمليات دلوقتي كانت في القطار  لوحدها و نضرب نار في القطار وجات  رصاصه فيها  وهي دلوقتي في العمليات


 دخلت عفاف في انهيار تام وهي تصرخ تضع يدها علي صدرها تضرب بقوة 


عفاف: بنتي بتموت يا عفاف الحقوني يا ناس ماليش غيرها بنتي يا روحي اسيل 


وقفت وبنبرة  مصدومه قاتله


عفاف :  اساليها مستشفى ايه 


عفاف : انتم فين اساليها اي مستشفى بسرعه انا رايحه لبنتي


كوثر :  انتم فين

 دمعت عينها بيخوف وحزن 


منة : مستشفى ام القرى اللي فيها ادم 


لتقف منتفضه 


عفاف: انا جايه 


اقفلت الهاتف وهي تأخذه حقيبتها مسرعة لا تفكر في شي سوه ابنتها امسكتها كوثر من يدها وهي تنتفض منهارة


كوثر :  استني انتي راحه فين انا جايه معك 


انتشر خبر اصابة حازم وانه في حالة خطيره في المستشفى بين الحياه والموت ووصل الخبر ياسين وعز وقف الاثنين وبكل سعاده يتصافحان بفرحة وبنبرة سعيده


ياسين :  مش قلولتلك رجالتي هينفذ المهم على اكمل وجه


عز : ما تتصورش سعادتي قد ايه دلوقتي وانا حاسس اني خلاص اتخلصت من اكبر عقبه في طريقي كان داهية  وكان بيدخله في كل شغلي ويدمر مشاريعي


ياسين :  طيب يلا بينا بقى نحتفل انا جاهزت جوه احتفال يليق احتفال بحفل وداعا حازم العدوي وهو يمد يده يصافحه بفرحة و بسخريه يضحك شريك العزيز احب اقدم لك التعزيه من دلوقتي البقاء لله 


ابتسام عز وهو يهز راسه ضاحكا باسي مصطنع


عز: هنعمل ايه قدر الله وماشاء فعل ما يغلاش على اللي خلقه شكرا  يا ياسين 


وهو يضحك  وياخذه يده يضعه علي كتفة ويدخله الاحتفال  معا وجلس الاثنين في جو من الفجور واللهو  والنساء شبه


 عاريات وخمور و موسيقى صاخبه وفي غمرات  تلك الملذات و المتعه المحرمه رنه هاتف ياسين  وهو يلوح لعز بيده


 ياسين : رجالتي بيتصلوه عشان يبلغوني بالبشره 

وبنبرة سعيدة 

ياسين : الو 


وظهرت ملامح الصدمة على وجهها ويكمل المكالمه ليدفع  بيده تلك المرأة الشبه عاريه  التي كانت ترتمي  بين احضانه تسقط على الارض ويقف وبنبرة متحيره يفكر


ياسين :  انت بتقول ايه ازاي يعني كلامك ده  يعني ايه انت متاكد

 

لا يقفل الهاتف بحنق  وهو يجلس رمقه عز بعينه  وهو يقف يقترب منه


عز:  في ايه ياسين حازم لسه عايش ولا ايه ملامحك اتغيرت بعد المكالمة 


 وضع يده على وجه يفكر


ياسين :  رجالتي مش هم اللي ضربوه حازم بالنار في احد ثاني سبقهم لحازم


 وقفه عز  مذهول وهو يستدير يفكر 


عز :  انت بتقول اي احد تاني عايز يقتل عايز يقتل حازم غيرنا


 ياسين وهو يقف يشعر بالسعادة مبتسم


ياسين : حازم لي اعداء كتير اووي  بس مش شايف الصدفه في نفس اليوم والوقت وحتي التخطيط في احد غيرنا كان عرف بسافر حازم كده الموضوع كبير اووي  يا صاحبي


 وفي جواسيس في عيله العدوي اكتير ماكنت اظن واللي بيكرهوا حازم كتير اووي جوه عائلتكم يعني  مش انت بس للي عايز يموت  شكل الموضوع كبير وكلكم كده شبكة  مابتحبوش بعض


 وهو يضحك بسخريه


 عز:  عندك حق بس مين الاسد اللي هيسيطر صاحبك وهو انا يا كبير

 

عز وهو يقترب يجلس في هدوء وياخذ بيده بكاس يرتشف لين شفاتيه تلك الماده المحرمه التي يعشقها بسعاده 


عز: و ايه يعني احنا او غيرنا  المهم النتيجه واحدة حازم ساعات ويموت وهينتهى  ونخلص منه وزيدان هيروح فيها وهينتهى  هو كمان  ونخلص حازم زيدان العدوي راح في شربه ميه وانتهى 

            الفصل الثامن عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


               

تعليقات



<>