قصة المرايا الملعونه كامله بقلم محمد عباس ) جميع الفصول مكتملة للاخير الخاتمه



قصة #المرايا_الملعونة


الجزء الأول



بقلم محمد عباس 



أنا حسن عندى 27 سنة من صغرى وانا بحب قصص الرعب 


والحكايات المخيفة وعندى شغف كبير بعالم ما وراء الطبيعة..


عندى 5 أصحابى  (سامى وبيتر وماريا ورنا وأمل) أكتر ناس 



قريبة منى وأصحاب من واحنا ف الجامعه.. انا بطبعى مش 


بحب السفر ولا الخروجات بس هما أقنعونى ف يوم أسافر 



معاهم نغير جو واهو بالمرة نتجمع سوا لأننا مشوفناش بعض 



من زمان خصوصا بعد ما بيتر أقنعنى إن الشاليه اللى هنقعد 



فيه البواب بيحكي عنه قصص كتير غريبة ومرعبة حصلت 



فيه.. وطبعا هو عارف إن نقطة ضعفى الحاجات دى ف علشان 


كدا قررت أوافق وأسافر معاهم.. 


يوم 23/7/2013 التاريخ اللى مش هنساه أبدا ف عمرى 


واليوم اللى فاكره بكل تفاصيله.. يومها كنا راكبين فى عربية 


سامى انا وبيتر والبنات كانوا ف عربية ماريا.. كنا متحركين من قدام بيتى الفجر وكنت فى اليوم دا طول الطريق مش 



مرتاح مش عارف ليه ، حتى إنى حسيت بإحساس غريب 



وإحنا في نص الطريق وطلبت منهم إنى أرجع بس طبعا مسابونيش ف حالى.. بيتر قعد يضحك بإستهزاء ويقولى: " إيه ي عاشق الرعب إنت خوفت قبل ما نوصل ولا إى!! ".. 

وطبعا مسلمتش من تحفيلهم وقتها فملقتنيش غير بقوله: "هه انا اللى هخاف بردو طب ع الاقل انا ممكن اخاف من عفريت او جن عشان دا الطبيعى لأى بنى ادم لكن اللى بيخاف من الكلاب دا نسميه إيه ياعم بيتر " _مع العلم ان بيتر بيترعب رعب تام من حاجه اسمها كلاب_ وطبعا كملنا طول الطريق ضحك وتريقه والبنات مشغلين اغانى وفرحانين جدا ف العربية اللى ورانا..


وصلنا الشاليه المسكون زى ما بيقولوا عليه ، كانت الشمس طلعت.. اصحابى خدوا شنطهم ودخلوا وطبعا انتوا عارفين اصوات الضحك والفرحه اللى كانت مسيطرة عليهم "قبل ماتتحول لصرخات من الرعب والخوف"..

شكل الشاليه كان خرافى بشكل مش طبيعى ومكانش يليق معاه ابدا السعر اللى دفعناه ف تأجيره ف ال 5 ايام اللى كنا هنقضيهم دول ، كان حواليه فاضى تماما والشاليه ال كان قريب مننا كان على بعد 100 متر تقريبا والبحر كان قدامنا مباشر..


الجو كان جميل جدا وهادى ومنظر الشمس ف وقت شروقها وضوءها اللامع اللي كان بينعكس ع البحر كان بيشكل لوحة فنية جميلة.. بس كل الجمال دا عمره ما هيخفى الحقيقة البشعة والمرعبة اللى مستخبيه ورا المكان دا..


دخلت الشاليه وكان شكله كالتالى.. 

دوبلكس بسلم طالع من الجنبين وواسع جداا من جوا..

الدور الأرضى: ريسبشن كبير و اوضه سفره والسفره حواليها 14 كرسي وكان الكرسي ال بيقعد عليه رب البيت شكله مختلف عن باقى الكراسى معرفش ليه.. وفيه 4 غرف نوم وحمام ومطبخ كبير..

الدور التانى: عباره عن 4 غرف نوم وحمام واحد والاوضه ال كانت ع الشمال جنب الحمام مقفوله بقفل ومكتوب عليها ممنوع الاقتراب..


الملفت ف الشاليه ان كان فيه مرايات ف كل زاوية منه وكان على كل مراية من فوق شكل راس حية وحواليها كتابات غريبة ورسومات زى



 الكتابات الفرعونية بالظبط ، لكن راس الحية كان شكله مرعب حقيقي وف أى زاويه تبصلها تحس انها بتبصلك زى الموناليزا كدا بالظبط بس هى كانت بتبص بنظرات مخيفه.. 

اول م بصيتلها حسيت ان نبضات قلبى زادت بشكل مش طبيعى وحسيت بخوف شديد لأول مرة ف حياتى..

كل واحد اخد اوضته وطبعا الاوض كانت كتير فمكانش فيه خلاف ع مين هينام فين.. وانا اخدت الاوضه ال جنب الاوضه المقفوله..


الاوضه كانت عباره عن سرير كبير وتسريحه ودولاب ب 3 ضلفات وبلكونه كبيره.. الغريب ف الاوضه ان المرايه مش محطوطه ع التسريحه



 زى باقى التسريحات ال احنا عارفينها لا كانت لوحدها متعلقه ع الحيطة وكانت نفس المرايات ال ف الدور الارضى وعليها نفس



 راس الحيه ونفس الكتابات الفرعونية المكتوبه حواليها.. و على قد جمالها وأناقتها على قد ماكانت غامضه ومخيفه ونظرات الحية كانت غريبه بشكل مرعب..


طبعا اخدنا وقت على ما رتبنا حالنا والحاجات اللي كانت معانا.. كنا تعبانين جدا من السفر علشان كدا قولنا نرتاح شويه ولما نصحا نقضى يومنا ، وبصراحه انا كنت ف اليوم ال قبلها تعبان ومنمتش كويس.. ف مصدقت وصلت الاوضه و اترميت ع السرير وروحت ف سابع نومه..


صحيت على صوت خبط جامد بره الاوضه.. قومت جريت وفتحت باب الاوضه بسرعة.. لقيت بيتر ماسك ف ايده حديده كبيره وبيحاول يفتح الاوضه المقفوله ال جنب اوضتى وسامى بيساعده ، 

فقولتلهم وانا كنت ف حالة من اللاوعى: انتوا بتعملوا اى!!

لقيت سامى بيرد عليا بضحكه سخرية: صح النوم يابو على انت لسه فاكر.. 

فقولتله باستغراب كدا: فى اى؟! انتوا بتعملوا اى؟! واحنا امتا؟! 

رد بيتر عليا: الساعه داخلة ع 8.30 ياعم حسن وتانى مره لما تكون بتضايق من حاجه ابقا قولى ونبهنى مش هزعل بس متبقاش تعمل معايا كدا تانى..


فقولتله بذهول: انا..!! انا عملت اى؟! 

رد بيتر: اعمل فيها اهبل بقا..

قولتله: بجد انا مش فاكر حاجه.. 

ف سامى قالى: احنا كنا رايحين البحر بعد العصر كدا وطلع بيتر يصحيك عشان نروح سوا وانت عارف بيتر وحركاته كان عاوز يهزر معاك ويخضك 



بس انت اتعصبت عليه وزقيته جامد و اتخبط ف الحيطه وقولتله متصحينيش تانى حتى انك قولتله روحوا وملكوش دعوة بيا ورجعت اترميت على السرير وروحت ف سابع نومه زى القتيل.. وعلشان كدا سيبناك وروحنا.. بس بيتر زعلان منك عشان الخبطة ال خدها ف ضهره.. 


قولتلهم: انا..!! انا عملت كدا..!! مستحيل.. انتوا بتشتغلونى صح!! بلاش الحركات البايخه دى ي جدعان الله يباركلكم.. 

رد بيتر: ياعم مفيش حاجه انا عارف انك كنت تعبان امبارح ومنمتش كويس واكيد دا من اثر التعب وانا مش زعلان منك..

لسه رايح ارد عليه... سمعنا صوت صراخ عالى لواحده من البنات..

الشباب نزلوا جرى وانا فضلت واقف شويه بستوعب اللى حصل.. 

وقطع سكوتى فجأة صوت قفل الاوضه ال كان بيتر وسامى بيحاولوا يفتحوها،،


وكانت الصدمة ان القفل اتفتح لوحده بقيت واقف تايه مش فاهم حاجه..

 مابين كلام سامى وصراخ صاحبتى والقفل... القفل اللى اتفتح لوحده ومش عارف ازاى..!! لقيتنى مش بعمل حاجه غير انى بشيل القفل وبفتح الاوضه.. 


الاوضه كانت ضلمة زى سواد الليل ، وريحة التراب والعفن كانت طاغية فيها كأنها متفتحتش من 10 سنين.. قلبى اتقبض فجأة بمجرد ما فتحتها وحسيت احساس غريب وخوف رهيب جوايا..

حاولت افتح النور بس مشتغلش.. حاولت تانى وتالت لحد ما بدأت اللمبه تنور وتطفي وبعدين اشتغلت..

اكيد بسبب ان الاوضه متفتحتش من فترة طويلة..


الاوضه كانت كلها تراب والعنكبوت كان عامل اعشاش ف كل ركن فيها..

اوضه طويله عريضه مفيهاش شباك ولا بلكونة ولا حتى مكان للتهويه.. والغريب ان لون




 دهانها كان مختلف عن باقى الوان البيت ، كانت " باللون الاسود ".. كل اللى فيها مرايتين اتنين محطوتين على الحيطة ف وش بعض مباشر وكل واحده فيهم متغطيه بملاية بيضه..


قربت من واحده فيهم وشيلت الملاية من عليها.. 

كانت زى المرايات الموجودة فى كل البيت بالظبط بس الإختلاف اللى بينها



 وبينهم إن راس الحية اللى علي المرايات دى كان أكبر وأضخم والكتابات الفرعونيه دى كانت أكتر بكتير..


المراية كانت مخيفه وحسيت برعب شديد اول ماشيلت الملايه من عليها.. لكنى زى ماقولتلكم انا مش بتأثر كتير بالحاجات دى فمهتمتش كتير..


قربت من المرايه وبصيت فيها.. حسيت إنى اتثبتت قدامها ومش عارف اتحرك وفيه





 حاجه جواها بتشدنى مش عارف ايه.. فضلت اقرب منها لحد مبقاش بينى وبينها غير اقل من شبرين وفضلت باصص بتركيز فيها..


فجأة بدأت أشوف حاجة غريبة.. 

ملامحى.. ملامحي بدأت تتغير فى المراية.. 

لقيت وشى بقا طويل ومناخيرى كبيرة وعينى كانت واسعة بشكل مخيف وشعرى 



كان اسود جدا وكان نازل على جانبين وشى وفوق عيني ، حتى لما حطيت ايدى على المرايه لقيت ف ايدي ضوافر طويلة 



ومخيفة زى ضوافر الشيطان.. انا كنت مرعوب حقيقي لكن كان فيه شئ شاددنى ، كان مثبتنى قدامها مش قادر اتحرك حتى انى مش قادر ابعد عينى عنها..


لقيتنى بتحرك جوه المراية.. ايوا كان وشي بيتحرك يمين وشمال وظهرت إبتسامة مخيفة على إنعكاسي..


إيه ده..!! ده مش انا.. دا كان.. كان شخص جوه المرايه هو اللى واقف قدامى مش اناا..


حاولت اتحرك لكنى معرفتش.. وفجأة حسيت بإيد اتحطت علي كتفى.. لفيت بسرعه واتنفضت مكانى ، كان بيتر هو اللي ورايا.. اتخض من حركتى المفاجأة ورجع لورا


وقالى: اى يابنى فيه اى انت واقف كدا لى!! واى الرعب اللى على وشك دا..!! وبعدين انت فتحت القفل ازاى!! انا وسامى بنحاول فيه بقالنا ساعه ومتفتحش..


كل كلامه دا مشغلنيش وكل اللى عملته انى لفيت بسرعه 


للمرايه عشان اشوف الراجل اللى كان فيها بس.. ملقيتهوش.. 



مشوفتش غير انعكاسي هو اللى كان قدامى ف المراية..


لقيت بيتر بيقولى: فى اى يابني و ايه الاوضه الغريبه دى 



وكاتبين على الباب ممنوع الاقتراب كأن جواها عفريت ولا 


شيطان محبوس فيها امال لو مكانتش اوضه قديمه ومرايتين 


متحنطين من ايام الفراعنه و.. ايه دا..!!

ومشي لزاويه فى الاوضه كان محطوط على الارض فيها 



صندوق صغير لكن كان متغطى بغطا اسود ويمكن عشان النور 


كان اصفر وباهت ودهان الاوضة كان اسود فماخدتش بالى منه.. 

بيتر قرب من الصندوق وشال الغطا من عليه ولسه رايح يقرب 



منه عشان يشيله ، فجأة لقينا سامى داخل بينهج وبيقول 



بصوت خوف: انتوا بتعملوا ايه!! تعالوا بسرعه.. الحقوا أمل مش لاقينها..


نزلنا جرى احنا التلاته ولقيت ماريا قاعده رابطه ايدها بشاش 



حروق ورنا حاطه ايدها على دماغها وبتعيط.. فقولتلهم: فيه 



ايه!! ايه اللى بيحصل هنا انا مش فاهم حاجه..!!

رد سامى: ياعم حسن الله يباركلك مش وقت استفسارات 



خالص خلينا نشوف البت اللى اختفت دى الاول.. 




قاطعته ماريا: لما كنا بنحضر العشا لقينا قطة دخلت المطبخ 



وأمل عشان مهووسه بالقطط فضلت تلعب معاها وأخدتها 



وطلعت بره فى الجنينة وبعد ما طلعت انا ورنا كملنا تحضير 



العشا وجيت احط البطاطس او كنت برميها بمعنى اصح فى 



الزيت طرطشت على ايدى عشان كدا صرخت ، والشباب نزلوا 



وحطولى مرهم ورنا جابتلى الشاش عشان الف ايدي بيه.. 

قولتلهم: وأمل!! مالها بالموضوع دا..!! 

رد بيتر: انا سألتهم عليها ورنا قالتلى انها طلعت الجنينة ف 


طلعت انده عليها ولفيت عليها الجنينة كلها لكن ملقيتهاش.. بس.. 

انا: بس ايه!! 

كمل بيتر: لقيت القطة كانت واقفه فى الجنينة اللى ورا وكان.. كان عليها دم.. 

انا: دم!! انتوا عاوزين تفهمونى ان القطه كلت امل!! انتوا اتهبلتوا صح..!!

رد سامى: يا حسن مش كدا بس الدم اللى على القطة دا جه 



منين ، وامل كانت معاها راحت فين..!!



قولتلهم: ممكن تكون اتعورت او حصل حاجه بس مش لازم 



يكون اللى ف دماغكم دا واكيد...


قطع كلامى دخول أمل وكانت داخله بتبتسم وبصتلنا 



باستغراب وسألت: فيه اى!! مالكم قلقانين كدا ليه!! وماريا.. 


مال ايدك!! فيه اى ي شباب مالكم انا فاتنى حاجه مهمه ولا اى!! 


رنا جريت عليها وقالتلها: أمل انتى كويسه!! روحتى فين قلقتينا عليكي..

رد سامى: والقطة!! القطة اللى كانت معاكى كان عليها دم.. اى الدم دا..

ردت امل بكل هدوء: اهدوا ي جماعه مفيش حاجه.. انا كنت 



بلعب مع القطة وبعدين شافت فار فطلعت تجرى وراه علشان 



تصطاده وانا جريت وراها الحقها ، و وانا بجرى شوفت واحد 


بس ملامحه مكانتش ظاهره اوى كان واقف بعيد عن الشاليه 


ف روحت اشوف مين قولت ممكن حد جارنا وساكن جنبنا ولا 


حاجه اهو نتعرف عليه.. بس على ماوصلتله كان مشى حتى 



دورت على القطة تانى ملقيتهاش فرجعت علشان متقلقوش عليا..


ردت ماريا: واكيد الدم ال كان على القطة دا من الفار اللى 



اكلته والله احنا هبل فعلا وكبرنا الموضوع..

انا: طب يا ماريا ايدك!! 

ردت ماريا: متقلقش يا عم دى طرطشه زيت بسيطه يمكن بس 



علشان مدخلتش المطبخ فى حياتى فالبطاطس قالت ترحب 



بيا وتعمل معايا الواجب.. انا بردو كان لازم اسمع كلام ماما لما 


قالتلى انى مبعرفش احمر بطاطسايه..


ضحكنا وفضلنا نهزر وعدينا الموضوع..


قطعنا بيتر: مش هتصدقوا ايه اللى حسن عمله واحنا هنا.. 



رد سامى: صحيح يابو على انت منزلتش ليه لما سمعت صريخ 



ماريا انت كنت خايف لتكون طلعلها عفريت ولا اى..

قطعه بيتر: لا ياسيدى دا ابو على ف دقيقه عمل اللى احنا كنا بنحاول نعمله بقالنا ساعه.. 

رد سامى: عمل ايه!! 

قاله بيتر: طلعت ياعم اشوفه بيعمل ايه ومنزلش معانا ليه لما 



نزلنا لقيته فاتح الاوضه اللى كانت مقفوله دى وواقف منسجم 



قدام المراية كأنه أول مره يشوف مرايه ف حياته.. حتى لقينا 



صندوق صغير كدا بس لسه مفتحناهوش.. بقولكم ايه استنوا 



اما اطلع اجيبه ونشوف فيه ايه جايز نلاقى حاجه تسلينا بدل الملل اللى احنا فيه دا.. 

انا: اجى معاك.. 

بيتر: اى ياعم انت محسسنى انه صندوق كنز.. دا حتة صندوق 



زى علبة الشطرنج مش حاجة يعنى وبعدين متخافش مش 



هيطلعلى شبح.. ولو طلع هندهلك علشان تلحقنى.. وضحك ضحكة سخريه وطلع يجيب الصندوق..


طلع بيتر يجيب الصندوق وبعد دقايق معدوده مش كتير سمعنا صوت صراخه وخبطة جامده جت من الاوضه اللى فوق.. 

طلعنا جرى كلنا نشوف فيه ايه..

                    الجزء الثانى من هنا 

تعليقات



<>