الفصل الرابع عشر
رواية مجنونة الوليد
بقلم هدير ممدوح
{ بسم الله الرحمن الرحيم}
"《رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"》
في الصباح بمنزل وليد الشرقاوي كان في انتظار مصطفى ولم يمر الكثير من الوقت حتى ان جاءه
وليد : اي ياعم مصطفى الطيارة هتطلع
مصطفي : لسة فاضل ساعة الا ربع
وليد : طاب يلا يابني هات التذاكر وبعدين اتأخرت ليه
مصطفي : ده انا كانت هتخدني نومة
وليد طاب هات ياعم
مد له مصطفي يده ليأخذ وليد منه التذاكر
وليد : نغم يلا
نعم : ماما انتي مش هتروحي معانا
ايمان : لا يابنتي المرة الجاية هروح معاكم
نغم : ماشي يا ماما
اقترب وليد من والدته ليحتضنها
ايمان : ربنا يخليك ليا يابني ومايحرمني منك ويجعل يومي قبل يومك
امسك وليد بيدها ليقبلها
وليد : ربنا يطول في عمرك ياست الكل ويحفظك ويخليكي ليا .
وليد يلا يانغم
نعم : يلا ياجوزي
وليد بمرح : يلا بينا ياجوزتي
مصطفي: اي جوز الحمام المنتن ده
وليد : احترم روحك ياض بدال ماخليها تعملك عروسة
نغم : ايوة يلا نعمل عروسة ل....عمو مصطفي
مصطفي : بقا الواد مصطفي يتقاله ياض وعروسة
وليد : ياعمي اتنيل
ايمان : انتو لسة واقفين تحكوا فاضل نص ساعة وتيجي يلا
وليد : كله من الاستاذ مصطفي
مصطفي : لا ياشيخ
وليد : اي.......
نغم : بصي ياماما بيتخانقوا زي العيال النونة
ايمان : فعلاً يابنتي دول عايزلهم مستشفي للمجانين
وليد.: انا بقول نمشي بكرامتنا بدل ما يتحفل علينا
مصطفي : يلا يابني ملناش غير بعض
وليد : يلا مفيش فايدة
خلينا نمشي ....
وصعدوا الي السيارة
لم يمر الكثير من الوقت حتى وصلوا الي المطار
ودلفوا للداخل
نغم ؛ انا جيت البيت ده المرة التانية مع عمو أكرم صح
وليد : صح ياحبيبتي يلا خلينا نطلع الطيارة
مصطفي : مع السلامة ياصاحبي ترجع بالسلامة ان شاء الله
وليد ؛ الله يسلمك
قالها وهما يودعان بعضهما
صاعدا نغم ووليد الي الطيارة
اما مصطفي ف غادر المطار
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند شادي & رباب
كان شادي ذاهب الي عمله ولكن اوقفته تلك الجملة اثناء مروره من امام غرفة والدته وشقيقته
فوقف ليمسع حديثهم
شيماء: امي رباب حامل
اعتماد : انتي بتتكلمي جد يابت
شيماء : ايوة اومال هزار
اعتماد : الحمدلله اخيرا هشوف عيال ابني قبل موتي
شيماء : قصدك اي يعني
اعتماد : ازاي يابنتي مش فاهمة
شيماء : هتسمحي للحمل ده يكمل
اعتماد : في ايه يابت ده هيبقا حفيدي بتتكلمي ازاي انتي
شيماء : انتي نسيتي انك قايلة هنتخلص من رباب ونجوز شادي سلفتي ده حماتي وعدتني انها هتصلح بيني وبين جوزي وهرجعله بس لما شادي يوافق
اعتماد: بقولك ايه انا ساكتة من زمان اوي بس موضوع جوزك ده انتي السبب فيه انتي اللي خربتي بيتك بإيدك
شيماء : انتي دلوقتي بقيتي واقفة في صف سي زفتة رباب عشان كده بتكلميني بالطريقة دي صح
اعتماد : انا واقفة مع الحق
شيماء بسخرية : الحق وده كان فينه زمان ولا اي
اعتماد : بقولك اي يابنتي الاحسن انك ترجعي لجوزك لان بصراحة هو مغلطش وانتي اللي سبتي جوزك ومشيتي محدش ضربك علي ايدك وحماتك دي حرباية اصلا .
شيماء : يعني ف الاخر انا اللي غلطانةوجوزي هو اللي عنده الحق
اعتماد : ايوة تحبي افكرك انك بتخدي برشام منع الحمل عشان متخلفيش وبتقوليلي مش عايزة اشيل الهم بدري انا لسة صغيرة ومعرفش اي.
شيماء : وانا فاكرة كل كلمة قولتها ولسة عندي كلامي ومش عايزة عيال
اعتماد : يبقا متستهليش واحد زي جوزك ده اللي كان مصبر الراجل انكم كل ماترحوا الدكتور يقول مفيش اي عيب
شيماء : بقا كده قلبتي عليا وبقيت انا عدوتك ص......
كانوا يتحدثون دون انتباه ل ....شادي الذي كان يقف خلف الباب يستمع لحديثهم ففتح الباب والجا ك الإعصار ترقد بعينيه شرارات الغضب امتدت ابصارهم به بصدمة
قاطع صمتهم صوت شادي .
شادي : اي مالكم مستغربين ليه كده .
اعتماد بتوتر : لا يابني مفيش اي حاحة احنا بس استغربنا لما لاقيناك داخل علينا كده فجأة بس
وتابعت وهي تنظر لابنتها
صح يابت ياشمياء
شيماء بتوتر وقلق اشد : ايوة ايوة صح فعلاً
شادي : وليه الخوف ده كله يلا مش موضوعنا شيماء جهزي روحك عشان ترجعي ل.. بيت جوزك
شيماء : هو خالد كلمك
شادي : لا بس انا هكلمه يجي ياخدك
شيماء بنظرة خبث : ليه تكونش الهانم عايزة تفضي الشقة عشان تقعد علي راحتها
شادي ببرود : لا مش الهانم هي اللي عاوزه كده انا اللي عايز كده عشان اعرف اقعد علي راحتي
شيماء : اشمعني مكنش كاتمة علي نفسك وانا معرفش
شادي : ايوة بظبط كاتمة علي نفسي وعايز ارتاح منك ومن قرفك
شيماء : ماتقولي حاجة ياست اعتماد
اعتماد : اخوكي عنده حق في اللي قاله ليكي شهر عندي كفاية لازم ترجعى بيت حوزك .
شيماء : انتو اتفقته عليا
اقترب منها شادي وقبض علي يدها بشدة وتابع
شادي : انا سمعت كلامكم كله ياهانم و ارجع من الشغل واعرف قرارك لا ترجعي ل..جوزك لا تتطلقي منه واه حكاية برشام منع الحمل ده تبطليه احسن عشان مقولش ل...جوزك .
شيماء وهي تبعد يده عنها : بقولك اي انت متتحكمش فيا فاهم وموضوع جوزي ده ملكش دعوة بيه .
شادي وهو يوجه كلامه الي اعتماد :.
دي اخرة دلعك ليها وانتي بتأيديها ف كل كلمة وكل حاجة تعملها اتمني انك تكوني مبسوطة دلوقتي
اعتماد : لا يابني انا هفهمها غلطها دلوقتي وروح انت علي شغلك اتوكل علي الله وابقا كلم جوزها يجي ياخدها
شادي : كلمة واحدة بس انا اتنقلت من الكويت للفرع اللي ف اسكندرية عشان خاطر مراتي وعميلكم فيهم بس النهاردة هنهى كل ده وترجعوا انتو الاتنين .
اعتماد : ماشي يابني اللي تشوفه .
نظر لهم شادي هما الاثنين وغادر الغرفة متوجها إلي عمله .
انتظروا مغادرته حتي ان تحدثت اعتماد
اعتماد وهي تقبض علي يد ابنتها :. بقولك اي اخوكي عنده كل حق في كل كلمة قالها ومش عايزاكي تعملي اي مشاكل لحد مايرجع.
وتركت يدها وغادرت للخارج
شيماء بنبرة ممتلئة بالخبث : تمام اوي انا هوريكم هعمل اي.
♧♧♧♧♧♣♣♣♣♧♧♧♧♧
في مطار لندن هبطت الطائرة
لينزلا منها وليد ونغم
وليد : نغم هاتي امسكي ايدي متسبهاش ماشي
نغم : خلاص ماشي كل شوية تقولي كده
وليد : عشان خايف عليكي ياحبيبتي
نغم ببرأة : مين حبيبتي
وليد : انتي
نغم : ماشي هو احنا مش هنروح عشان عايزة انام
وليد هنرو........
علا صوت هاتفه يعلن عن اتصال جديد
وليد : الو ايوة ياكريم انت فينك
كريم : استاذ وليد انا قدام المطار مستنيكم اهو وليد : تمام طالع اهو
واغلق المكالمة
وليد وهو يتمسك بيد نغم : يلا ياحبيبتي هنروح اهو
امسكت نغم بيده دون اي كلام
وخرجوا
نظر وليد يمينه ويساره ليري اين هو كريم حتي ان رأي شاب يأشر إليه
فيتوجه له ويرحب به
كريم : نورت لندن والله يا استاذ وليد
وليد : منورة بيك ياكريم وياعم بلاش استاذ دي احنا اصحاب
نغم بتأفأف : هوووف كفاية كلام انت عايزة اروح
فتح وليد باب السيارة لها ليتحدث : اركبي ياهانم
نغم : متقوليش ياهانم
وليد : ماشي يا ستي انا اسف
نغم بعند وهي تكتف يدها : متقوليش ياستي
دفشها وليد ناحية السيارة :
وليد ياستي اركبي
نغم : براحة لحسن اضربك وصعدت بالسيارة
وبجانبها وليد وكريم بالامام
وليد : يلا ياكريم اطلع .
كريم : ماشي
ظلت تسير بهم السيارة بصمت تام حتي ان قاطع هذا الصمت صوت وليد
وليد : كريم عملت اللي قولتلك عليه
كريم : ايوة حجزت عند دكتور كبير وان شاء الله المدام تخف
والنهاردة الكشف بس باليل تكونوا ارتاحتوا شوية من السفر وهبقا اجي اخدكم
وليد تمام يا كريم
مالت نغم علي وليد قليلا وقالت بصوت منخفض:. هو عمو كريم عيان
وليد :.لا
نغم :طاب مين اللي هيروح عند الدكتور
وليد : باليل ياحبيبتي اقولك
نغم : هو سر
وليد : بظبط كده
نغم وهي تعتدل بجلستها : ماشي
وقفت السيارة امام احد الفنادق بالندن
ليترجل من السيارة نغم &وليد & كريم
كريم : ده الاوتيل ياوليدانا حاجز بإسم وليد الشرقاوي هما
هناك هيدوك للمفتاح وانا بعد اربع ساعات هرجع مرة تانيه اخدكم لدكتور
وليد : ماشي ياكريم .
وكلا منهم توجه الي وجهته
♡♡♡♡♡♥♥♥♥♡♡♡♡♡عند منيرة بالندن كانت جالسة على الاريكة بإرتياحية تشاهد ال T.V .
لحين ان جاء رأفت
رأفت : انتي ازاي قعدة ومستريحة كده وبنتك مرجعتش البيت اي ياشيخة البرود اللي انتي فيه ده
منيرة ببرود : متعودة علي كده تلاقيها عند واحدة من صحابها متشغلش بالك انت
رافت : انت بتهزري صح
منيرة : بقولك اي يا رأفت متجيش تقلب حياتي وبعدين من امتي وانت بتسأل علي بنتك أصلا .
رأفت : عايز افهم حاجة بس ازاي كل السنين دي كنتي عايشة مع ايمن من غير مايحس انك مش مراته
منيرة : لا ماهو مكنش طايقني اصلا
رأفت : ازاي
منيرة :كان بيحس دايما اني اتغيرت وبيقولها فوشي حتى كان
بيقضي اغلب يومه ف الشغل وبقي يرجع باليل بس كان
بيعشق نغم عشق وده اللي كان قهرني
رأفت : يعني كان حاسس انك اتغيرتي ومحاولش يسألك
منيرة : سألني بس انا كنت دايما بحاول اغطي ع الموضوع
وكنت بخلي تصرفاتي ونفس طريقة كلامي زي منى بالظبط
بس برضه كان بيبعد بس برضو كنت بعشقه
رأفت : غريبة الدنيا دي
منيرة : بمعني
رأفت : تحبي شخص مبيحبكيش يحب شخص تاني مبيحبوش
منيرة بسخرية : وبقيت تقول حكم يا رأفت بس انت اكتر حاجة بتحبها الفلوس
رافت : طبعاً لانها بتعمل كل حاجة عشان كده بعشقها
منيرة : بس مش هدوم
رافت : ماشاء الله قاعد مع الشيخة منيرة
منيرة بعموض : انا مش ع الفلوس لوحدها
رافت : اومال اي
منيرة بنظرة خبث : ولا انت ولا الفلوس هدوم ف الدنيا دي
رأفت : ولا حتي انتي
منيرة : بس المتأكده منه انك هتمشي منها قبلي
رأفت : طاب تصدقي خوفت
منيرة : يستحسن انك تخاف
ألقت بجملتها تلك وغادرت من امامه
رأفت : دي اتجنت دي ولا اي .
♡♡♡♡♡♡♡♥♥♥♡♡♡♡♡♡♡♡
عند رباب :.
كانت بالمطبح تحضر الطعام وعندما تغلغلت رائحة الدجاج بأنفها لم تحتمل لتتوجه الي الحمام ركضا للاستفراغ .
اما بالخارج
كانت اعتماد جالسة ع الاريكة تنتظر مجيئ شيماء التي خرجت دون اخبرها
سمعت طرقات ع الباب حتي تتوجه اليه مندفعة وتفتحه لتجد ابنتها
اعتماد : كنتي فين انطقي
شيماء : في ايه كنت بجيب برشام صداع من الصيدلية اللي جمب العمارة اهو حتى شوفي كده قالتها
بعدما اخرجت الدواء من حقيبتها
اعتماد : طيب ادخلي كملي الطبيخ بدال مرات اخوكي عشان تعبت
شيماء : من عيني .
اعتماد : ربنا يهدي
رأو رباب تخرج وهي تضع يدها على بطنها ويظهر علي وجهها معالم الالم
اعتماد : ادخلي يا رباب انتي ارتاحي شوية وشيماء هتكمل عنك
رباب : ماشي
و دلفت الي غرفتها
بعد مرور ساعة انتهت شيماء من طهو الطعام ليأتيها صوت
اخيها لتعلم انه اتى وتقوم بسكب الطعام بالأطباق لتخرج
علبة صغيرة كانت تخبئها في حقيبتها وتفرغ محتواها علي احدى الأطباق
تري والدتها آتية بإتجاه المطبح لتخبئ العلبة داخل جيبها .
اعتماد : خلصتي
شيماء : ايوة
اعتماد : جدعة لا وكمان عاملة لكل واحد طبق جدعة
شيماء : مش النهاردة اخر يوم ليا معاكم فعملت بضمير
اعتماد : طيب يلا روحي حطي الاكل ع السفرة
شيماء : ماشي.
وضعت شيماء الاطباق ع السفرة واجتمع الجميع ليتناولون
اعتماد : عاملة شربة خضار كويس والله عشان بطني وجعاني هاكل منها وجاءت ان تمد يدها لتأكل منها
حتي ان صرخت شيماء
شيماء سريعا : لا اوعك تاكلي منها
اعتماد : في اي يابت بتصرخي ليه كده و ماكلش منها ليه يعنى
شيماء بتوتر: أصل اصل انا عملتها ل...رباب مخصوص عشان شوفتها وهي بترجع وشكلها تعبان وكده
شادي : شيماء بعد ما ناكل في حاجة ضروري لازم اقولها
شيماء : اه ماشي يلا يا رباب اشربي الشربه متكسفنيش بقا
رباب بإبتسامة : ماشي
كانت شيماء تنظر لها بتمعن وعلي وجهها بسمة شر :
...............
نظر لها شادي بينها وبين زوجته حتى ان تمسك بيد رباب يمنعها من الطعام :........
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
عند وليد كان نائم ولكنه فاق عند سماع صوت هاتفه
لينظر إلي الشاشة ويري اسم كريم.
وليد بصوت ناعس : الو يا كريم
كريم : ايوة ياوليد انا مستنى تحت
وليد : اه ماشي عشر دقايق بس وهنزل
كريم : ماشي مفيش مشاكل
اغلق وليد المكالمة
ليأتيه صوت نغم
نغم : انت هتنزل وهتسبني هنا وحدى
وليد :لا ياحبيبتي هننزل انا وانت
نغم : و هتجبلي شوكولاته
وليد : ايوة كويس ان احنا مغيرناش يلا تعالي عشان تغسلي وشك وننزل.
مر قليل من الوقت حتي ان هبطا وليد ونغم ليخرجا من الفندق ليروا كريم يقف مستند بجسده على السيارة وينظر لهاتفه بتمعن
وليد : كريم يلا
اعتدل كريم ليضع هاتفه بجيب بنطالة :.
كريم : يلا
فتح وليد الباب للصعود ولكن وقف عند سماع احد الفتيات تنادي بإسم نغم
نظر خلفه ليجد ثلاث فتيات قادمون إليهم ...