أخر الاخبار

رواية ما وراء الستار الفصل الرابع4بقلم اشرقت احمد


 

رواية ما_وراء_الستار


الفصل الرابع



بقلم اشرقت احمد 

في فيلا نادر الأنصاري


تأهب نادر للخروج وفتح باب الغرفه ونزل إلي أسفل ورأي 


الطعام كما هو موضوع علي المائده ويوسف يجلس في هدوء 


تام علي غير عادته اقترب منه و انحني قليلا حتي أصبح مواجها ليوسف وقال:

نادر باستفهام : مالك يا حبيبي حد زعلك .

سكت يوسف لبرهه وقال : لأ يا بابا.

نادر : امال في ايه ثم نظر إلي الطعام واكمل ده حتي الاكل زي ما هو انت م...

وقبل أن يكمل حديثه قاطعه يوسف قائلاً

يوسف: بابا هي ماما مس هتعلف يوثف تاني واكمل في حزن وعيناه يملؤها الدموع هي مس بتحب يوثف مس تده.

احتضنه نادر بشده وقال : لأ يا حبيبي ماما بتحبك وبتحبك قوي كمان.

يوسف : يعني هي فتلاني.

نادر بابتسامة هادئه : طبعاً يا حبيبي واكمل في هدوء بس ماما 



تعبانه شويه واحنا لازم هناخد بالنا منها لحد اما تخف وتبقي 


كويسه وطبعاً انا مش هقدر اعمل ده من غير مساعدتك يا بطل.

يوسف في فرحه وهو يشير علي نفسه: انا يا بابا 

واكمل في حماس بث انا هحمل ايه ؟ 

نادر بابتسامة : هقولك دلوقتي هنعمل ايه بس قبل اي حاجه 


لازم تأكل الأول يلا بقي وبدأ في تناول الطعام سويا .


في تلك الغرفه في المستشفي حيث قررت نهاد أن تسمع إلي 


نصيحه تلك الهبه وامسكت الدفتر وبدأت في الكتابه وبدأت 


في تدوين المعلومات التي علمتها من نادر فهي لم تملك سواها 


حتي الآن وفي تلك الأثناء داهما دوار شديد مصاحبه صداع 



ضغطت ذلك الزر فجأت إليها الممرضه مسرعه وراتها علي تلك الحاله .

هبه : مالك في ايه ؟

كانت تضع يدها حول رأسها من شده الدوار ومغمضه عينيها بشده لتحجب وصول الضوء إليها .

نهاد : مش قادره حاسه اني تعبانه قوي دوار رهيب وصداع هيكسر دماغي .

هبه : دقيقه وراجعه .

ذهبت الي الخارج ثم عادت مره آخري تحمل في يدها دواء تناولته نهاد ثم رأت في يدها شيئا آخر فقالت .

نهاد :ايه ده .

هبه :الحقنه دي هتهديكي وهتنامي بعدها وهتصحي كويسه أن شاء الله . 

نهاد وهي تنظر ليدها: بس انا مش بحب الحقن .

هبه وهي مبتسمه: يعني ينفع تبقي دكتوره وتقولي كده وبعدين انا مش هديهالك انا بس نضيفها المحلول وأشارت إلي المحلول المعلق بجانب نهاد الموصول بيدها .

ظلت نهاد مستكينه حتي غلب عليها النعاس وذهبت في ثبات عميق .

نظرت هبه إلي الدفتر الملقي بجانب نهاد ذلك الدفتر الذي أعطاه إياها منذ قليل وفتحت اول صفحاته لتقرأ ما دونته نهاد ويعلو وجهها ابتسامه عريضه ثم وضعته بجانبها مره اخري وذهب إلي عملها.


في فيلا نادر الأنصاري

بعد ان انتهي نادر ويوسف من وجبه الافطار نظر نادر إلي يوسف قائلاً :

نادر: يلا يا بطل علشان عندي شغل .

يوسف : انت مس هتقعد مع ماما .

نادر : مش هعرف بس انت هتكون معاها انهارده واول ما اخلص هاجي اخدك بعدها علي طول .

يوسف بحماس : ماثي.

استقام من جلسته استعداداً للخروج ووقف يوسف مثل أبيه 

فهو نسخه مصغره من نادر الأنصاري ولكنه أخذ من والدته الطباع .

وعند وصولهم إلي السياره توقف نادر قائلاً 

نادر : انا نسيت المفاتيح جوه يوسف استني هنا انا راجع علي طول .

يوسف : حاتل يا بابا .

دلف نادر إلي الداخل مره اخري واخذ المفاتيح وعند خروجه 


سمع صوت غريب  ذهب في اتجاه ذلك الصوت ولم يجد أحدا 


ذهب إلي المطبخ فلم يجدها هناك فقام بالنداء عليها بصوته 


الجهوري ام ابراهيم لا احد يجيب فخرج وقام بالنداء مره اخري فجأت إليه تلك المره وقالت :

ام إبراهيم : ايوه يا بشمهندس .

نادر بتساؤل : كنتي فين ؟

أم إبراهيم : كنت برتب الاوضه فوق .

نادر : طيب تقدري تمشي انهارده اجازه انا ويوسف هنتغدي بره .

ام إبراهيم : امرك يا بشمهندس.

خرج نادر مره آخري وعند خروجه قامت بإجراء مكالمه وهي ترتعش من الخوف.

علي الجهه الأخري كان يجلس رجلاً في أواخر الخمسينات 


علي كرسي في منزل يملؤه الغبار وبيده الأرجيلة يسحب منها 


بشده و يسعل بشده من آثار الغبار أصدر هاتفه صريرا يعلن عن قدوم مكالمه وارده .

سيد : عايزه ايه يا وليه ؟

ام إبراهيم : الحقني يا سيد انا واقعه في مصيبه .


في السياره كان نادر يقود السياره وعلي الجانب الآخر يجلس يوسف تحدث يوسف قائلاً :

يوسف :بابا ثوفت انا معايا ايه ؟

نظر نادر إلي يد الطفل الصغير فوجد بها لعبه صغيره .

نظر إليه نادر وعلي وجهه ابتسامه : دي لعبتك المفضله يا جو .

يوسف بحماس : دي لعبتي انا وماما كنا بتلعب بيها سوا انا خدتها معايا علشان نلعب بيها زي زمان .

نادر بهدوء: جو يا حبيبي ماما تعبانه مش هتعرف تلعب معاك دلوقتي .

يوسف بتساؤل : مث انت قولتلي أن إحنا هنساعد ماما يوثف 


مش عنده حاجه غير لعب بث ، هما كتيل مثل هعلف اخدهم 


معايا الهم خدت دي بث لحد اما ماما تلجع البيت وتلعب مع يوثف .

نادر بابتسامة : جو يا حبيبي ماما هترجع تلعب معاك بس لما 


تخف احنا دلوقتي هنساعدها بأننا نقعد معاها ونتكلم سوا زي زمان .

يوسف :بث تده.

نادر : بس كده .

يوسف بتفهم : حاتل .

وصل الاثنان الي المستشفي وقبل دخول نادر إلي الغرفه استوقفته الممرضه قائله 

هبه : الدكتور كان عايز يشوف حضرتك وبلغني اقولك لما تيجي .

نادر بتفهم : تمام متشكر جدا.


ثم أكمل طريقه ودخلا إلي الغرفه الخاصه بنهاد وعندما رآها 


يوسف ترك يد والده واقترب منها ببطئ وجدها نائمه نظر إلي 


والده مشيرا بإصبع السبابه علي فمه في اشاره منه لعدم التحدث مثلما كانت تفعل والدته سابقاً .

نظر إليه نادر بابتسامة متفهمه وكأنه يجيبه بنعم .

اقترب منه نادر قائلاً بصوت أشبه بالهمس :

جو حبيب بابا خليك هنا متتحركش من مكانك انا هروح للدكتور اساله علي حاجه وجاي علي طول اتفقنا يا بطل .

اجابه يوسف بنفس الهمس قائلا : اتفقنا .

خرج نادر متوجها إلي حجره الطبيب المعالج وترك يوسف في تلك الغرفه بصحبه والدته اقترب يوسف منها أكثر كان يريد الجلوس بجانبها ولكنه خشي أن يوقظها فذهب وأحضر الكرسي الموجود في اخر الغرفه ولكنه لم يستطيع حمله فسقط علي الارض وتسقط الكرسي هو الآخر فاستيقظت نهاد علي تلك الصوت .


ذهب نادر إلي الغرفه وترك الباب فسمح له الدكتور بالدخول .

دلف نادر إلي الداخل متحدثا بابتسامة المعتاده : صباح الخير 

الطبيب المعالج  بابتسامه : صباح النور اهلا يا بشمهندس.

نادر بتساؤل : بلغوني أن حضرتك عايزني .

الطبيب المعالج : مخبيش عليك واضح أن تأثير الحادثه كان شديد عليها .

نادر : قدر الله وما شاء فعل ، احنا بدأنا نتعامل مع الوضع 


الجديد وتقريباً يوسف فهم علشان نتعاون سوا .

 


الطبيب بهدوء: بس انا مش بتكلم عن فقدان الذاكرة ثم سكت 


لبرهه واكمل انا بعت لحضرتك انهارده علشان في حاجه مهمه 


محبتش ابلغك بيها غير لما أتأكد منها الاول للاسف مدام نهاد.....



                       الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-