أخر الاخبار

رواية ما وراء الستار الفصل الخامس5بقلم اشرقت احمد



رواية  #ما_وراء_الستار


#الجزء_الخامس


الطبيب بهدوء: بس أنا مش بتكلم عن فقدان الذاكره ثم سكت 


لبرهه واكمل انا بعت لحضرتك انهارده علشان في حاجه مهمه 



محبتش ابلغك بيها غير لما أتأكد منها الاول للاسف مدام نهاد 


حصلها اصابه في الجزء المسؤل عن الحركه .

وقبل ان يكمل كلامه قاطعه نادر

نادر بخضه: قصدك انها اتشلت مش هتقدر تمشي تاني .

الدكتور بهدوء : لأ مش بالظبط كده هي بس محتاجه جلسات علاج طبيعي وده هياخد وقت طبعاً وده هيتم هنا تحت الاشراف الطبي  .

نادر وهو يمسد انفه : وده هياخد وقت قد ايه وهتتحسن عليه قصدي يعني هتتحرك زي الاول .

الدكتور : انا مش هقدر احدد الوقت للاسف لان ده متوقف علي سرعه الاستجابه بس ان شاء الله هترجع زي الاول .

نادر بقله حيله : حضرتك هتبدا امتي؟

الدكتور : من انهارده ان شاء اللّه كل حاجه جاهزه بس كنت مستني ابلغك .

نادر: في حاجه اقدر اساعد بيها.

الدكتور : اكيد طبعاً وجودك وقربك منها هيفرق جدا في حالتها النفسيه وده هيساعدها في التحسن.

نادر وهو يقف : الله المستعان ، حضرتك محتاج مني حاجه  

الدكتور : اه ياريت تعدي علي الحسابات .

نادر : تمام بعد اذنك .

الدكتور : اتفضل .

ذهب نادر الي الغرفه الخاصه بها فوجدها مستيقظه ومبتسمه كعادتها سابقاً لم يتذكر متي رأي ضحكتها فقد كانت في الفتره الاخيره بعيده عنه تماماً وكانها اصبحت شخصاً آخر غير التي اعتاد عليها ظل ينظر اليها في صمت تام وكأنه يعيد ذكريات الماضي منذ ٨ اعوام تذكر اول مره رآها كانت تشبه زهره في احدي ليالي الربيع عيناها العسليتين الصافيتين وشعرها البني وبشرتها البيضاء مزينه بحمره وجنتيها ورائحتها التي يعشقها حد الثماله انها حقا رائعه في كل شئ . خرج من شروده علي صوت ذلك الملاك الصغير وهو يقول .

يوسف بمرح وهو يشير بإصبعه تجاه والده: بابا جه .

نهاد وهي تنظر ناحيه الباب ومازالت مبتسمه : اتاخرت انهارده ليه ؟

نادر وهو يقترب منهم ويجلس بجوارها علي حافه السرير : معلش يا حبيبتي كله من يوسف قالها وهو ينظر إليه ضاحكاً بمرح وهو يقلده : ادي معاك يا بابا .

فضحكا الإثنان معا مما زاد غضب يوسف وقال : بقي تده ماثي يابابا .

نهاد وهي تداعب خصلات شعره : حبيبي انا زعلان واكملت وهي تحتضنه ، احنا بنهزر معاك يا جو .

نظر إليها يوسف ضاحكاً : ما انا عالف اثلا يا ماما . وضحكوا جميعاً ثم قال نادر :

 يلا بقي يا جو لازم ترجع البيت انا عندي شغل وكده هتأخر قالها وهو ينظر الي الساعه التي يرتديها .

يوسف : لأ لثه ثويه تمان .

نهله بترجي : ممكن يفضل معايا شويه كمان انا محتاجه اقعد معاه  ملحقتش اشبع منه ولما تخلص شغل عدي علينا وروحوا سوا .

نادر باستسلام : امري لله ثم نظر إلي يوسف وقال : خلي بالك من ماما ومش عايز شقاوه اتفقنا .

يوسف بمرح :حاتر.

ثم تركهم وذهب الي الخارج .


في مكان آخر حيث ذهب مصطفي وجمال في الموعد المحدد .

نظر جمال الي الطريق الخالي امامه وقال موجها كلامه لمصطفي : الباشا أتأخر ليه كده .

مصطفي وهو يشير الي مكان ما تجاه سياره علي بعد امتار : اهو جه ، واكمل موجها كلامه لجمال استني انت انا نازل .

جمال : طيب متتأخرش عليا .

نزل مصطفي دون رد علي جمال متوجها نحو تلك السياره وفي تلك الاثناء علي الجهه الآخري نزل رجلاً في اواخر العشرينات .

المجهول وهو يمد يده بشنطه تجاه مصطفي وهو يقول : كده بقيت حسابك تمام وتختفي تماماً الفتره دي .

مصطفي : ايوه يا باشا بس انا كنت ع ..... وقبل ان يكمل حديثه قاطعه ذلك الرجل قائلاً بصوت يحمل في طياته تهديد : فلوسك وصلتك كده الكلام انتهي وانت لا شوفتني ولا تعرفني وكلمه زياده انت عارف انا ممكن اعمل ايه ، اكمل عبارته وتوجه مره اخري نحو السياره وقادها ورحل مخلفا وراءه الغبار .

مصطفي بصوت هامس : لأ الكلام منتهاش ده لسه هيبتدي ماشي يا وضحك ضحكه سخريه وهو يكمل يا باشا.


في شركه الانصاري


كان يجلس في غرفته الخاصه وبيده ملف يحمل بعض الاوراق الخاصه باجتماع اليوم وفي تلك الاثناء سمع طرقات فسمح بالدخول وكانت هند .

هند بعمليه : الإجتماع هيبدا بعد عشر دقايق يا فندم .

نادر ومازال ينظر إلي الاوراق : تمام يا هند روحي انتي وانا جاي اهو .

هند :تمام يا فندم .

ثم خرجت متجهه إلي غرفه الإجتماعات وفي تلك الاثناء اصدر هاتفها صريرا يعلن عن قدوم مكالمه وارده اجابت .

هند : حبيبي معلش مش هقدر اكلمك دلوقتي عندي شغل ضروري .

المجهول بخبث : شغل ايه ده بقي اللي يشغلك عني ؟

هند ببلاهه : اجتماع يا سيدي وهو اصلا جاي شايط ربنا يستر .

في تلك الأثناء سمعت صوت نادر مناديا عليها .

فتحدثت وهي علي عجله من امرها : هكلمك بعدين يلا سلام .

المجهول : سلام يا حبيبتي .

ثم اغلق الخط محدثاً نفسه هانت يابن الانصاري.


في فيلا نادر الأنصاري 

سيد : أيه يا أمينه في ايه ومصيبه ايه دي كمان ؟

سحبته امينه من ساعده وراءها تجاه غرفه ما مغلقه وقالت في خضه وهي تشير عليها : الأوضه دي فيها حاجه غربيه بتحصل .

سيد باستغراب : حاجه ايه ؟

ام إبراهيم : معرفش بقالي كام يوم بسمع اصوات جايه من الناحيه دي وانهارده شوفت خيال كده بس مش عارفه ايه ده.

سيد ضاحكاً : انتي مخك ضرب يا وليه .

ام ابراهيم : بطل تريقه بقي انا عايزاك تشوفلي نجار يفتحها دلوقتي .

سيد : نجار ليه ما تفتحيها بالمفتاح انتي مش معاكي مفاتيح الاوض كلها .

ام إبراهيم : لأ انا معايا مفاتيح الفيلا كلها معادا الاوضه دي كل اوضه ليها مفتاحين واحد معايا والتاني مع الدكتوره بس الاوضه دي بالذات ليها مفتاح واحد بس ودايما مع الدكتوره ولما بدأت اسمع الاصوات دي روحت ادور علي المفتاح فوق بس لقيت كل المفاتيح ماعدا هو علشان كده كلمتك .

سيد بحيره وهو يحك لحيته : ليه هي الاوضه دي فيها أيه .

ام ابراهيم : معرفش الست نهاد كانت مانعه اي حد يدخل الاوضه دي بالذات ده حتي البشمهندس عمره ما دخلها قبل كده من ساعه ما اشغلت هنا من ٥ سنين عمري ما شوفته داخلها خالص.

سيد : ليه ؟

ام إبراهيم : معرفش .

سيد : اكيد فيها حاجه، انتي مدخلتيهاش خالص .

ام إبراهيم :الكدب خيبه انا دخلتها مره واحده بس مكنش قصدي .

سيد : ازاي .

فلاش باك 

ام إبراهيم : في مره كانت جوه وجالها مكالمه بس معرفش مين اللي كان بيكلمها لقيت صوتها عالي وقعدت تزعق وطلعت علي اوضتها وسابت الباب مفتوح ودي كانت اول مره تسيب الباب مفتوح بعدها انا دخلت لقيت حيوانات ميته وحطاها في برطمنات و كانت الاوضه ريحتها وحشه قوي ولقيت دفتر كده كانت بتكتب فيه وبعدها ندهت عليا علشان اعملها عصير ليمون خرجت بسرعه ومن يوميها وانا مدخلتاش تاني .

سيد باستفهام : هي كانت كاتبه ايه في الدفتر ده ؟

ام إبراهيم : معرفش ده كانت كاتبه كله بالانجليزي مفهمتش حاجه .

سيد ضاحكاً : قال يعني لو كان عربي كنتي هتفهمي .

ام إبراهيم : اتريق يا اخويا اتريق اهو ده اللي بناخده منك .

سيد بجديه : انا مش فاتح حاجه ولا هجيب حد .

ام إبراهيم : يعني ايه وافرض فيه حرامي ولو حاجه اتسرقت هتيجي فيا انا .

سيد : حرامي ايه اللي يسرق كلام فارغ زي ده وبعدين دي فقدت الذاكره يعني مش هتكون فكراكي انتي اساسا .

ام إبراهيم : ولو البيت ده امانه في رقبتي وانا مش هسكت علي الغلط.

سيد : خلاص يا أمينه لما يجي البشمهندس عرفيه وهو يتصرف .

ام ابراهيم باقتناع : عندك حق ياسيد هو لازم يعرف بس انا اجازة بقيت اليوم هروح معاك انهارده وبكره اكلمه .

سيد : طب يلا بينا بقي.

وقبل ان يتركا المكان نظرت ام إبراهيم الي شئ ما صارخه الحقي يا سيد.



                       الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-