أخر الاخبار

رواية ما وراءالستار الفصل الثامن 8بقلم اشرقت احمد



رواية #ما_وراء_الستار


#الجزء_الثامن


عادت هبه الي نهاد مره أخري وهي تحمل إليها وجبه الغذاء 


ووضعتها بهدوء ونظرت إلي نهاد ، ليس تلك التي تركتها منذ 


قليل كانت هادئه مستكينه تحدثت هبه إليها ولكن لا اجابه 


وكأنها مغيبه عن الواقع لم تستطيع التفوه بكلمه واحده .

اقتربت منها هبه حتي أصبحت مواجهه إليها تماماً وقالت :

هبه : ايه يا نهاد مالك في ايه وبكلم مش بتردي عليا ليه ؟


نظرت إليها نهاد وكأنها تيقنت وجودها الآن ونطقت بصوت 



ضعيف خرج منها بصعوبه : عايزه أرجع اوضتي .

هبه بتساؤل : في ايه ؟

نهاد : تعبانه شويه يا هبه وعايزه ارجع الاوضه لو سمحتي ساعديني ؟

تحدثت هبه مشيره الي الطعام : طب مش تاكلي الاول .

نظرت نهاد إلي الطعام وقالت : لأ مليش نفس.

عادت نهاد بصحبه هبه الي غرفتها مره آخري واجلستها علي الفراش الخاص بها واتجهت هبه نحو الباب وقبل ان تغادر نظرت إلي نهاد مره اخري وتحدثت بابتسامتها المعتاده وقالت بهدوء :

هبه : نهاد عايزه اقولك علي حاجه لكن المره دي بصفتي 


ممرضه ، وسكتت لبرهه انا شوفت كتير وياما قابلت حالات 


كانت زيك كده ، كل واحد فينا عنده حقيقين حقيقه بيظهر 


بيها قدام الناس عايزهم يشوفوها بيه طول الوقت ودي بتكون 


مزيفه ، والحقيقه التانيه بتكون جواه وبيحاول يداريها عن الناس برغم من انها


  الحقيقيه ، مش كل اللي حواليكي هيعرفوكي اللي انتي عايزه تعرفيه كل واحد فيهم هيخبي ويداري حاجات كتير ، انتي الوحيده اللي هتقدري توصلي للحقيقه انتي وبس . وبردوا 


وسكتت لبرهه مش كل اللي عرفوا الحقيقه ارتاحوا في ناس بتعرفها وتحاول تصلحها وتعيد حسابتها من تاني وتبدأ صفحه جديده ، وناس تانيه بتستسلم وتمشي علي نفس خطاها ، وفي نوع تالت خالص النوع ده مش هتلاقيه كتير ،وده بقي يوم ما بيعرف الحقيقه بتكون بدايه نهايته ، وتركتها وذهبت.


في شقه المعادي

بعد ان انتهت من عملها قررت ان تعود مره اخري إليه ولكن دون اخباره تعلم انه سيرفض استقبالها إذا علم بحضورها دلفت إلي الداخل وتوجهت إلي غرفه النوم وابدلت ثيابها وظلت تنتظر عودته نظرت إلي ساعه الحائط فكانت السادسه وبعد مرور عده دقائق وصل هو الآخر وعندما رآها تحدث في غضب : هند انتي ايه اللي جابك دلوقتي مش كنتي لسه معايا امبارح ، وكمان جايه من غير ما اقولك ؟ 

هند وهي تقترب منه رغم خوفها من غضبه فهي تعلمه جيداً : انا حبيت اعملهالك مفاجأة ، وكمان انا ملحقتش اقعد معاك امبارح انت نزلت وسبتني واستنيتك كتير لحد اما نمت وبردوا لما صحيت مكنتش موجود .

المجهول بغضب : ده مش مبرر كان لازم تعرفيني انك جايه .

هند بزعل زائف : خلاص لو مش عايزني امشي .

المجهول : خلاص انتي جيتي بس ياريت متتكرش تاني من غير علمي .

هند بفرحه ممزوجه بدلع : حاضر يا حبيبي .


في فيلا الأنصاري 

في مساء ذلك اليوم كان يجلس علي الفراش وبجانبه ينام ذلك الصغير لم يستطيع النوم ظل يفكر فيما حدث وفي تلك الأثناء قطع تفكيره صوت الهاتف يعلن عن قدوم مكالمه وارده .

نادر : الو .

شمس بلهفه : وحشتني يا نادر .

نادر بصدمه : شمس .

شمس : اه شمس اللي سايبها ولا بتسأل فيها .

نادر : احنا مش في ما بينا اتفاق وخلاص خدتي فلوسك والموضوع انتهي .

شمس بحزن : لأ منتهاش يا نادر انا لسه بحبك انت ليه مش عايز تفهم ده انا مش عايزه فلوس انا عيزاك انت .

نادر بعصبيه : وانا مش هكمل وقولتلك كده خلاص انتي كنتي في حياتي لفتره ، بس خلاص كل شئ بينا انتهي وكان اتفقنا انك تبعدي جايه ليه دلوقتي وعايزه ايه ؟

شمس بصوت ضعيف : عايزه نرجع تاني .

نادر بتأفف : قولتلك مش هينفع انتي مبتفهميش واكمل بتحذير دي اخر مره تكلميني فيها انتي فاهمه انا معنديش استعداد اخسر مراتي علشان واحده زيك .

شمس بصدمه : الواحده اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتك .

نادر بتحدي : كانت قصدك كانت مراتي لكن دلوقتي خلاص كل شئ بينا انتهي وطلقتك وخدتي حقك وزياده ولو بتتكلمي علشان عايزه فلوس اطلبي من الآخر من غير لف ودوران .

شمس بقهر : وفر فلوسك انا مش عايزه منك حاجه ، سلام يا بشمهندس.

كان يشعر بالضيق مما حدث للتو فتوجه  الي الخارج وجلس علي الكرسي الخاص به في جنينه الفيلا وظل يفكر .

فلاش بالك 

نادر : احنا لازم ننفصل عن بعض وفي اسرع وقت .

شمس بصدمه : انت بتقول ايه ؟

نادر بإصرار : اللي سمعتيه جوزانا ده كان غلطه ولازم تتصلح كل حاجه هتخلص انهارده ودلوقتي حالا .

شمس بذهول وعدم تصديق : انت اكيد بتهرز مش كده وتحدثت بصوت جهوري قولي انك بتهرز انا عملت ايه علشان تعمل فيا كده ، انا رضيت اني اكون زوجه تانيه وبقيت استخبي من الناس كأني عامله مصيبه و فوق كل ده حرمتني من اني اكون ام وكنت راضيه بس علشان بحبك ، هو ده المقابل ، انا استاهل منك كده .

نادر : صدقيني كلامك ده مبقاش ينفع دلوقتي ، انا خلاص كلمت المأذون وكل حاجه هتخلص دلوقتي .


في شقه المعادي 

كان نائماً بجوارها ظلت تنظر إليه ولملامحه الساحره كم هو وسيم حقا بشرته البرونزية وشعره الاسود ورائحته التي تعشقها حد الثماله هي حقا متيمه به لاتعلم منذ متي وهي تحبه ؟ 

 كانت تعشق وجودها بقربه ، تعلم انه ذات طباع غريبه الأطوار ولكنه الوحيد الذي استوطن فؤادها ، منذ صغرها وهي جواره لم تحب احدا مثلما احبته هو كانت تنظر إليه بنار عشقها التي تذيب الجليد .  

 مدت يدها تتلمس شعره الحريري مما جعله يتممل في الفراش ثم نظر إليها وقال : هتفضلي تبصيلي كده كتير .

هند بصدمه : انت كنت صاحي !

المجهول : لأ بس عارف انك بتعملي كده كل مره ، مش بتزهقي ياهند .

هند باستنكار : انا ازهق منك انت ، ده انا لو اطول اخبيك جوه عيني مش هتأخر.

المجهول : كده انا اللي هتاخر .

هند بتساؤل: تتأخر علي ايه ؟

المجهول : مش شغلك يا هند .

ثم تركها وذهب الي الحمام استعداداً للخروج و تركها ورحل .


في فيلا الانصاري 

دلفت نارد الي الداخل وجلس بجوار الصغير وبعد تفكير عميق قرر ان يصارح نهاد بحقيقه زواجه ولكن في الوقت المناسب فلم يعد أمامه خيارات آخري وبعدها ذهب في ثبات عميق .


في المستشفي

في تلك الغرفه بالتحديد كانت مستيقظه كما اعتادت في الاونه الاخيره كانت تفكر فيما حدث في حقيقه زواج نادر من امرأه آخري ولكن لماذا اخفي عنها الامر ؟ ولماذا تزوج عليها ؟ وهل سيخبرها بالحقيقه ام لا ؟

شعورها بالصدمه اكثر من الألم أليس من المفترض ان تشعر بالوجع. وجع الخيانه ، وجع الخداع ، وجع القلب ، فهي لم تكترث لكل هذا حقا أنها اصبحت حاله ميؤس منها .

اخرجت الدفتر ودونت به ما حدث اليوم بالإضافة الي بعض الأفكار والخواطر .

وفي تلك الأثناء سمعت ذلك الصوت المعتاد فقررت الخروج لم تعد تتحتمل اكتر من ذلك كل يوم يمر وهي علي ذلك الوتيره يصعب عليها الوضع اكثر


 تحاملت علي نفسها كي تستطيع الوقوف وبالفعل نجحت بعد عده محاولات مستعينه بعكازها وخرجت ولكن لم تجد شيئاً ولكن من أين يأتي ذلك الصوت؟

ولما يأتي نحو تلك الغرفه بالتحديد ؟ 

ولماذا هي ؟

عادت إلي غرفتها مره آخري فلم تجد دفترها الخاص .

أين هو ؟

ومن الفاعل ؟ 

هل يعقل ان يكون مجرد صدفه ام ان هناك شيئا اخر 



                 الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-