CMP: AIE: رواية ما وراء الستار الفصل الثالث والعشرون23بقلم اشرقت احمد
أخر الاخبار

رواية ما وراء الستار الفصل الثالث والعشرون23بقلم اشرقت احمد



رواية #ما_وراء_الستار



#الجزء_الثالث_والعشرون 


في فيلا الأنصاري

ما ان وقعت اعين نهاد علي نادر وهو بتلك الحاله اصابها 


الذهول نزلت درجات السلم ببطئ مميت واقتربت منه ناظره 


إلي بقع الدماء المتناثره واشارت إليها وتحدثت بصدمه : ايه ده ؟

تحدث نادر بصوت اجش : انا اللي المفروض أسألك ، انتي ليه عملتي كده ؟

تحدثت نهاد بذهول متعجبه أثر سماعها حديثه إليها بتلك الطريقه : عملت ايه ؟ 

اقتربت منها اكثر حتي لفحت انفاسه وجهها وتحدث بصوت جامد خالي من الحياه : قتلتي ام ابراهيم ليه يا نهاد ؟

جحظت عيناها وتحدثت بذهول : انت بتقول ايه ؟ اقتل مين وليه ؟ انت اتجننت ، وبعدين انت وسكتت لبرهه واكملت بتوجس : انت عرفت منين اني كنت عندها ؟ واكملت بصدمه : وازاي ماتت انا سيباها كويسه ، ماتت امتي ؟

نادر بصوت خالي من الحياه : انا شوفتك بالليل وانتي داخله الاوضه سيبتك لقيتك بتدوي علي التليفون علمت نفسي اني نايم علشان اعرف هتعملي ايه ؟

والصبح سمعتك وانتي بتكلميها وبعد ما نزلتي نزلت وراكي شوفتك وانتي طالعه عندها استنيتك تحت البيت لحد ما نزلتي ، واول ما نزلتي طلعتلها فوق اعرف انتي كنتي عايزه منها ايه ؟ لكن وسكت للحظه واكمل بصوت مخنوق : لقيتها مدبوحه في الشقه جريت زي المجنون وركبت عربيتي وجيت علي هنا ، بس اللي مش قادر افهمه ، انتي ليه عملتي كده ؟ ليه قتلتيها ؟

نهاد بصراخ : انت مجنون ، انت ازاي تفكر اني ممكن اعمل حاجه زي كده ، ولا انت فاكر ان كل الناس زيك ؟

نادر وقد ازاد من نبره صوته الحده : كل الناس زيي ، انتي خلاص حاكمه عليا اني قاتل ، وسكتت لبرهه ونظر إليها بخبث : وليه متكونيش انتي ، مش شمس دي كانت مراتي يعني ضرتك ، يعني ليكي دافع لقتلها بردوا ، بس لو كنتي قتلتي دول هبه وسكت للحظه متحدثاً بتساؤل هبه عملت ايه علشان تقتليها هي كمان ؟

نهاد بصراخ : انت مريض ، ايه اللي انت بتقوله ده .

نادر بحده : بقول اللي شوفته انا لقيت مكالمه ما بينك وبينها بعد اما طلعتي اوضتك نسيتي تليفونك هنا معرفش ايه اللي خلاني افتحه ولقيت مكالمه ما بينكم يوم الحادثه وبالتحديد في نفس الوقت اللي قولتي عليه ، كذبتي ليه ها ؟ علشان تداري علي جريمتك !

نهاد ضاحكه بسخريه : انت بجد مصدق نفسك ، مصدق كلامك ده ؟

اقترب منها وامسك بذراعها بقوه غارسا يداه في لحمها حتي شعرت ان عظامها تحطمت صرخت بألم : انت مجنون ، ابعد عني .

تحدث بحده : انتي اللي مجنونه وعايزه تجننيني معاكي .

ظل ينظر إليها عده لحظات وجحظت عيناه بشده تحدثت نهاد بذعر : انت بتبصلي كده ليه ؟

 لم يجيبها لعده لحظات ناظرا إليها بقوه وكأنه يراها للمره الاولى في حياته وتحدث قائلاً بصدمه : مستحيل ، مستحيل .

ظلت نهاد تنظر اليه بذعر لم تتفوه بكلمه واحده وما هي إلا لحظات حتي تركها بقوه جعلتها تسقط علي الارض وتركها وذهب مسرعاً إلي الخارج مستقلا سيارته بجنون .


في مكتب عمر المرشدي

وقبل ان يتم استدعاء نهاد للمره الثانيه للبحث في قضيه مقتل هبه حيث جاء بلاغ بمقتل سيده في أواخر الخمسينات تدعي امينه تقطن في احدي الاحياء الشعبيه ، حيث توجهه عمر وتامر معا إلي مكان الحادث وما ان وقعت اعينهم علي الجثه حتي علموا بأنها ضمن ضحايا ذلك الشبح ، بدأت التحريات وعملوا انها كانت تعمل بفيلا الأنصاري وقد اخبرهم زوجها بأنها كانت علي موعد اليوم بنهاد حيث طلبت منها رؤيتها في أمر طارئ .

نظر عمر الي تامر ونزلا مسرعين قاصدين منزل الانصاري ، وما ان نزل عمر واستقل سيارته حتي وجد علي ظرف كبير موضوع علي زجاج السياره الاماميه اخده ليتفحصه وما ان فتحه حتي جحظت عيناه ناظرا إلي تامر بصدمه ، اخذ تامر ذلك الملف ليتفحصه هو الاخر متحدثاً بصدمه : معقول .

تحدث عمر أمرا : اطلع علي العنوان ده فوراً واتاكدلي من المعلومات دي وبلغني بأي جديد وانا هبلغ القوه واطلع علي فيلا الأنصاري ، يلا بسرعه اتحرك مفيش وقت .

استقل عمر سيارته متجها إلي فيلا الانصاري وقد ابلغ القوات بسرعه التوجه اليها واجري مكالمه آخري وتأكد فيها من صحه خروج نهاد إلي القتيله ومن وجودها داخل المنزل الآن .

وما ان وصل إلي الفيلا حتي اتاه اتصال من صديقه تامر أجاب عمر بتساؤل : أيه الاخبار ؟

تامر بحسره : للاسف الاخبار وحشه ، زي ما توقعت هو كمان اتقتل وبنفس الطريقه .

نفث عمر بضيق وتحدث قائلاً : حصلني علي الفيلا ، انا هناك دلوقتي .

تامر بجزع : عمر استني لما اجي ، بلاش تدخل لوحدك .

عمر بحده : مفيش وقت ، يلا سلام .


في فيلا الانصاري 

استقامت نهاد بألم واتجهت إلي غرفتها ناويه الرحيل ولكن لا تعلم إلي أين تكون وجهتها ، فتحت خزانه الملابس وبدات في ترتيبها وترتيب ملابس الصغير ، تعلم انه أمر خاطئ وان عليها المواجهه ولكن من ستواجهه ؟ هي حتي لاتعلم من اين يأتيها الخطر ؟ سمعت ضجيج بأسفل الفيلا نزلت مسرعه إلي أسفل وفتحت الباب فكان عمر دلفت الي الداخل وبيده الملف وتحدث قائلاً : ياااااه وأخيراً قدرنا نوصل للشبح الخافي ،ناظرا إليها بحده : مدام نهاد انتي متهمه في ٥قضايا قتل .

نظرت إليه نهاد بذهول وتحدثت بصوت متقطع : انا ، انا مقتلش حد .

اعطاها الملف الذي بيده وتحدث قائلاً : اظن ان مفيش داعي للانكار بعد كده .

اخذت نهاد الملف بأيدي مرتعشه وتفحصته وما ان رأت ما بداخله وتحدثت بذهول : فصام ، انا

 اصابتها هستيريا ضحك متواصلة دون انقطاع .

ظل ينظر إليها بتوجس و تحدث عمر قائلاً : كل الادله ضدك وتقرير الدكتور بياكد ده .

نهاد بتساؤل : هو فين الدكتور ده ؟

عمر بثبات : اقتل وبنفس الطريقه اللي بتقتلي بيها كل ضحاياكي .

تحدثت نهاد بنبره تائهه : ضحايايا ، انا .

نظرت الي عمر وهبت صارخه : الناس دي اتقلت علشان عرفت الحقيقه ، او حتي جزء منها الحقيقه اللي انا مش عرفاها ولا قادره اوصلها وسبب عجزي فيها هو نسياني ، نساني اللي مخلي المجرم الحقيقي يستغل ده وتبقي هي نقطه ضعفي ، نسياني سبب اللعنه كلها ، الناس بتقول عليه نعمه وبيريح لكن هو مش كده ولا عمره كان كده ، احساس اني تايهه مش عارفه الصح من الغلط مين الصادق ومين الكذاب ، وصل بيا اني اشك حتي في نفسي واسال نفسي انا عملت ايه استاهل عليه ده كله ، انا فعلا وحشه قوي كده ، انا استاهل كل ده ،الناس اللي ماتت دي فيهم ناس انا معرفهمش اصلا وناس كانوا اعز عليا من نفسي وانت جاي تقولي ان انا القاتل ، وطبعاً انا لو قولتلك اني بريئه مش هتصدقني صح ، ونظرت اليه والدموع تنهمر من مقلتيها وهتصدقني ازاي وانا في نظرك مجنونه مش كده ، عارف لو في حد فعلاً ضحيه في القضيه دي يبقي انا واشارت علي نفسها واكلمت بصراخ انا هي الضحيه ، الضحيه في كل حاجه وفي الاخر بقيت انا الجاني وكل الحقايق اتزيفت ، بس عارف انا مش هدافع عن نفسي ولا هقولك اني بريئه عارف ليه ونظرت اليه بوهن لاني ميته فعلاً وسكتت لبرهه واكملت ومفيش ميت بيدافع عن نفسه .

اقترب منها عمر وقد شعر انها صادقه جزء منه يقول هذا وجزء آخر يكدب ذلك الاحساس شعور متناقض تماماً بين الاقتراب والبعد القبول والنفور تحدث عمر بصوت هادئ بعض الشئ : وليه خبيتي الحقيقه .

نظرت اليه نهاد وتحدث بصوت مبحوح أثر الصراخ : لاني خوفت ، وكمان المكالمه دي كانت خاصه مكنتش حابه حد يعرف عنها حاجه ، لحد ما اوصل للحقيقه .

عمر بتساؤل : ازاي .

نهاد بتوجس : لو قولتلك هتصدقني .

اشار عمر براسه كعلامه نعم وتحدث بهدوء يحثها علي الحديث: انا سامعك

نهاد وقد قصت عليه جميع ما حدث من  بدايه افاقتها من الغيبوبه إلي زياره ام ابراهيم .

ظل عمر صامتا الي ان انتهت نهاد من حديثها ظل ينظر إليها بتمعن يشعر بشئ غريب يدفعه لتصديقها وضرب جميع الادله بعرض الحائط ولاول مره يشعر بنغزه داخل قلبه أثر شهقاتها اثناء الحديث ود لو انه يحتضنها بشده يمتص جميع ألامها ، يود ان يخبرها انه سيظل بجوارها لكنها قطعت سيل افكاره حينما قالت بتوجس: انت مصدقني ؟

اقترب منها عمر وتحدث بحنان بالغ : انا مصدقك ، بس في حاجه هقولك عليها هتساعدنا نكشف الجاني الحقيقي .

نهاد بتساؤل : ايه هي ؟

عمر : 

              الفصل الرابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-